كتب محمد الخلف ومحسن الهيلم*:
مع إعلان الداخلية عن تورط بعض ضباطها بمقتل المواطن محمد* غزاي* المطيري* حصلت* »الشاهد*« على التفاصيل الدقيقة منذ مطاردته من قبل رجال مباحث الأحمدي* حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانة التعذيب في* مخفر الأحمدي*.
مع إعلان الداخلية عن تورط بعض ضباطها بمقتل المواطن محمد* غزاي* المطيري* حصلت* »الشاهد*« على التفاصيل الدقيقة منذ مطاردته من قبل رجال مباحث الأحمدي* حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانة التعذيب في* مخفر الأحمدي*.
كانت البداية عندما وصلت معلومات الى مدير مباحث الأحمدي* عن اتجار المواطن محمد المطيري* بالخمور فشكل الحمدان فريق عمل من ادارته مكونا من ضابطين و3* أفراد لمتابعته وضبطه وبدأت عجلة العمل برصد منزل المطيري* في* منطقة عبدالله المبارك
وعلى مدى* يومين من الرصد حضر المطيري* الى منزله في* الساعة الثامنة مساء السبت* 8* يناير وكان رجال المباحث* يستقلون سيارتين وحاولوا اغلاق الطريق على المطيري* لكنه تمكن من الفرار وتمت مطاردته حتى وصل الى منطقة الجليب وتحديدا بجانب احد المنازل قيد الإنشاء وقاموا بإغلاق الطريق عليه وإيقافه وترجل المطيري* ومعه سكين محاولا الهروب من رجال المباحث الذين استعانوا بألواح خشبية لضربه ومطاردته على الأقدام*.
وحين حاول القفز الى داخل المنزل قيد الانشاء تمكنوا من ضبطه فكبلوه وأحالوه الى مخفر الأحمدي* في* الساعة* 10*.30* مساء وهناك ادخلوه من الباب الخاص بالمباحث للمهمات السرية واقتادوه الى مكتب التعذيب الذي* يتخذه رجال المباحث للضغط على المتهمين وبدأت رحلة التعذيب وتناوب رجال المباحث على ضربه وتعذيبه ومنعوا عنه الطعام والشراب
ولم* يسجل رجال المباحث اسمه ضمن من دخلوا الى المخفر واستمر التعذيب على مدى* يومين مستخدمين حسب مصدر خاص جميع أنواع الضرب والشواية التي* يتم خلالها تعليق المتهم بعصا أعلى الغرفة وتناوبت جميع الزامات في* المباحث على ضرب المطيري* لإرغامه على الاعتراف بأنه تاجر خمور وفي* يوم الاثنين احضروا صديقه* »ص.س*« وحجزوه في* الغرفة المجاورة الساعة الخامسة عصرا وشعر محمد المطيري* بالاعياء بعد ضربه على رأسه
وقيام احد عناصر المباحث بوضع عصا في* مكان حساس وآخر داس في* بطنه ومشى على جسده وقام احد عناصر المباحث بطلب الاسعاف وحضر رجال الطوارئ الطبية وفحصوا المطيري* واكدوا ان حالته سيئة وتستدعي* نقله ولكن رجال المباحث قاموا بطردهم ودخل احد عناصر المباحث وضربه قائلا* »هذا علاجك علشان تطيب بسرعة*« وواصل ضربه مع احد زملائه وتركوه في* غرفة التعذيب حتى الساعة الثانية فجر الثلاثاء وبدأ المطيري* يطلق صرخات الاستغاثة ولكن عناصر المباحث تجاهلوا ذلك
وظل على هذه الحالة حتى الساعة السابعة صباحا فسقط أرضا من شدة الاعياء وحين فتح احد عناصر المباحث الباب ووجده بحالة سيئة قام بإبلاغ* الضابط الذي* امر بطلب اسعاف وحضرت في* الساعة التاسعة والربع واكد رجال الطوارئ الطبية ان حالته خطرة جدا وتستدعي* نقله الى المستشفى وبعد اتصالات على ضباط المباحث اخذوا الموافقة بشرط تكبيل قدميه ويديه ووضعه تحت الحراسة المشددة وكانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا واثناء نقله لفظ المطيري* انفاسه ووصل الى الطبيب وهو متوفى
عندها انسحب رجال المباحث الذين كانوا* يرافقون المطيري* وكتب الطبيب تقريره الذي* افاد فيه ان المريض وصل متوفى وكان مكبلا وعثر في* جسده على أثر سحجات وكدمات وكان جاحظ العينين وعليه آثار* غائط وآثار دم داخل فمه وانفه وبعد كتابة التقرير وصل مدير مباحث الاحمدي* ومسؤولون في* وزارة الداخلية الى المستشفى
وطلبوا من الدكتور المصري* الذي* كتب التقرير الأولي* بتغييره فرفض وصفعه الملازم أول* »س.ر*« على وجهه وذهب ضباط المباحث الى مدير* المستشفى لإخفاء التقرير ورفض هو الآخر،* بعدها قامت ادارة المستشفى الساعة* 12* ظهرا بابلاغ* ذوي* القتيل وطلبوا منهم استلام الجثة من الطب الشرعي*.
وبدأ بعدها رجال المباحث مساعيهم لإخفاء معالم جريمتهم حيث نقلوا* »ص.س.ر*« الذي* اتهم مع المطيري* في* نفس القضية التي* قال عنها رجال المباحث في* بداية الامر انها سرقة وتحولت بعد وفاته الى تجارة خمور الى مخفر الاندلس حسب عنوان منزله،* واتصلوا بشقيق مصري* كان محتجزا مع المطيري* وشاهد التعذيب لإحضار تذكرة سفر بأسرع وقت لترحيله عن البلاد حتى لا* يدلي* بشهادته عما رآه وعندما سمع اهل القتيل محمد المطيري* بادروا بالاستعانة بالنواب للتدخل وسجل رجال المباحث قضية تحت رقم* 2011*/9* جنح الأحمدي* بعد وفاته تحت مسمى وفاة متهم بنوبة قلبية وسجل اهل القتيل محمد المطيري* امس الاول قضية جريمة قتل واحيلت الى جهات الاختصاص للتحقيق في* ملابساتها*.
وحتى كتابة هذه السطور مازالت وزارة الداخلية ممثلة في* لجنة التحقيق برئاسة الفريق سليمان الفهد واللواء عبدالحميد العوضي* واللواء عبدالله الراشد تباشر أعمالها لإحالة جميع المشتبه فيهم الى النيابة العامة مهما كانت رتبهم*.
...نتمنى أن لاتمر مرور الكرام وان يتم محاسبة كل من تلطخت يداه بدم محمد المطيري..إن صحت تفاتصيل القضية المذكوورة بجريدة الشاهد