بسم الله الرحمن الرحيم
" الوضع خطير .. انتبه ايها المواطن "
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
الوضع خطير . وحذر اكثر من كاتب من تفاقم الوضع فى الكويت . ونادى المنادى ممن يناصر الحكومة لأجل المناصرة ويعتقد انه هناك حرب ضروس بين النواب وبين الأسرة الحاكمة . ولا يعي انها مجرد ممارسة ديمقراطية حقه .لمن اختارهم الشعب الكويتى ليكونوا ممثلين له فى البرلمان ومدافعين عن حقوقه امام كل من يحاول النيل منها حكومة كانت ام نواب آخرون .
الوضع فى تونس على سبيل المثال . والتى تابعنا جميعاً كيف انهارت السلطة فى ساعة واحدة ولحظة واحدة . فتلك الحكومات القمعية والتى تصادر " لقمة العيش " من فم المواطن البسيط قبل ان تصادر رأيه . لم تأتي فى ليلة وضحاها واصبحت قمعية جدا . بل هناك تدرج فى المعاملة حتى وصلوا لهذه المرحلة .
ان نوابنا عندما صرخوا واقاموا الحجج على الحكومة ورئيسها الذي استجوب من المعارضة فى مجلس الامه انما تريد أن لا تصل الحالة فى الكويت الى ما وصلت اليه فى تونس وغيرها من الحكومات القمعية والتى تعتمد الرأى والحزب الواحد . فلا صوت يعلوا على صوت الحكومة ولا يعطي الفرصة ليسمع اصلاً .
ان الحكومة " اى حكومة " عندما تجد الفرصة لتكون متشبثة فى القرار ويكون من هم فى الأصل مراقبين لأدائها يكونون " مؤيدين ومدافعين ومتحدثين باسمها " فانها لن تراعي " كرامة ولا حقوق " ولا أى مكتسبات من شأنها ان توقف " مسيرتها " التى تعمل بها . وخططها ومصالح اعضائها .
لذلك , يامن تدافع عن حكومة اهدرت كرامة مواطنيها وضربت بالمطاعة الدستور قبل من ارتضاه , انتبه واحذر .
احذر ان تصل بالحكومة ان تعمل بالشعب كما عملت الحكومات القمعية فى الدول الأخرى . وانت بتاييدك المطلق لها تكون قد اعطيتها الأذن لتفعل بالشعب ما تريد . فلم تظهر مشاكل البطالة والصعوبات الاقتصادية والفساد فى تونس الا بعد ان اهدرت كرامات الشعب واستخدمت العصا لتطويعهم .
فى الكويت جرت المحاولات لاهدار الكرامة واستخدام العصا . ومتى ما ارتضينا ذلك ستظهر مشكلات اكبر مما ظهرت فى تونس وغيرها من البلاد التى لا تحترم الشعب .
انتبه ايها المواطن .... رحمك الله وحفظك .
دمتم بود