مقال محمد الوشيحي بعربة بقدونس

hamadalkuwait

عضو فعال
آمال:
عربة بقدونس دهست فرعون تونس
محمد الوشيحي / جريدة الجريدة
الأحد الموافق 16 يناير 2011
alwashi7i@aljarida.com
محمد%20الوشيحي_thumb.jpg
الحكاية بإيجاز... بعدما عجز محمد بوعزيزي، الشاب التونسي الجامعي الحاصل على شهادة الفيزياء، عن إيجاد وظيفة تعيله وأسرته، استدان واشترى عربة ملأها بربطات البقدونس وسعى في مناكب مدينته يبيع بضاعته ليُسكِت صراخ بطنه وبطون أهله الجائعة، فصادرت الشرطة عربته، فاحتجّ، فصفعته شرطيّة خرقاء، فأحرق نفسه، فثار أهله وجيرانه، واتسعت الدائرة، إلى أن ابتلعت عرش فرعون تونس... وليس أمام طغاة العرب إلا أن يقرأوا التاريخ، فيمنعوا بيع الخضراوات، بعد أن أضحى الجرجير والكزبرة يهددان أمن الكراسي.
والشبّان التوانسة في هذه اللحظات يبحثون عن أذناب النظام المخلوع - ولا أقول رجاله - ليردّوا إليهم بعض «جمائلهم». والطائرة لا تتزن إلا بالذنب، لذا تحرص كل طائرة طغيان على أذنابها.
وإذا استشارني ثوار تونس فسأشير عليهم أن يبحثوا عن المسؤول الذي أمر بنقل بوعزيزي من المستشفى المتهالك، بعد أن أحرق نفسه، إلى أكبر مستشفيات تونس تحضيراً لزيارة الفرعون المخلوع، ثم سأشير بأصبعي إلى قضاة فرعون ومستشاريه القانونيين، الذين غلّفوا جرائم ربّهم بغلاف من القانون.
على أن المسؤولين الجبناء يتفقون على أمر واحد، مهما اختلفت جنسياتهم، وهو سرعة التضحية بالأعوان، الواحد تلو الآخر، لضمان البقاء.
ويا ويل الحكومات التي تتحدى الشعوب وتنتهك كراماتها، ويا ويل المسؤولين الذين يجيّرون أجهزة الدولة الأمنية لخدمتهم. يا ويلهم من الشعوب التي تنتظر لحظة إزالة «مسمار الأمان» من على رأس القنبلة.قاعة محمد غزّاي المطيري
بعد مضي أيام من موت المغدور محمد غزاي الميموني تحت تعذيب المباحث، أستغربُ كيف لم تعتذر الحكومة إلى هذه اللحظة ولم تُدِن الجريمة! بل حتى وزير الداخلية لم يعتذر إلى الشعب ولا إلى أهل المغدور، في حين أنها الحكومة نفسها التي سارعت إلى استنكار «الاعتداء» على أحد المستفزين من أتباعها في بيانها الرسمي، وهو الذي تعرض لسجحات وكدمات، في مسرحية مكشوفة الفصول... يبدو أن سجحة هذا أغلى من دم ذاك. تبّاً لميزان الحكومة، وتبّاً لمستشاريها الذين لم ينصحوها بتدارك الموقف، وأظنهم قريباً سيندمون بعد أن «يفور الإبريق» فتتخلى عنهم الحكومة وتتهمهم بـ»تضليلها» كما هي الموضة في العالم العربي هذه الأيام، قبل أن تعلن رضوخها وإذعانها لمطالب الناس العادلة، لكن بعد أن يسقط «غطاء الإبريق» الحكومي من قوة البخار.
عموماً، لسنا بالسذاجة التي تجعلنا ننتظر من القاتل إدانة نفسه، لكننا سنطلب من نوابنا أن يطلقوا على قاعة لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة اسم «قاعة محمد غزّاي الميموني»، كي يقرأها كل وزير داخلية لاحق فور دخوله القاعة، فيتذكر جيداً حقوق المتهمين.
ويا محمد غزّاي، أقسم لك بالله أن هول الصدمة مايزال يهز أيدينا بعدما هزّ قلوبنا وعقولنا، ومازالت دموع النساء والصبايا تنهمر بعد أن تكشفت لهن التفاصيل، فقط نتمنى عليك أن تمهلنا حتى نسترد اتزاننا، وعهدٌ علينا أن نجفف دموعك في قبرك بعد أن نجبر الحكومة على تسديد الفاتورة كاملة... كاش.

المصدر جريدة الجريدة




والله يا محمد الوشيحي الحكومة ما تفكر بالاعتذار - الحكومة قاعدة تألف مسرحيات علشان ما تقبل استقالة وزير الداخلية ودم الرجال برقبة من ازهق روحه ومن تستر عليه


 

كهمس

عضو مخضرم
فعلا وهذه نقطة يجب الوقوف عندها .

وهو الى الان الحكومة لم تصدر بيان تستنكر به ماحدث مع المواطن المرحوم المطيري
الذي مات تحت تعذيب اجهزة الدولة .

مع انها تسارعت بأصدار بيان استنكار عندما ظرب المرتزق الجويهل .


والله انك تستفزيننا ياحكومة .

وفعلا كما قال الشافعي من استغضب ولم يغضب فهو حمار .

وانا لن اقبل ان اكون حمار .
 

مخصخص

عضو فعال
كتبت فأجزت يالوشيحي
قلت مايدور بصدورنا
وهذا اللي قاهرنا لم يصدر بيان
بينما سارعوا بالبيان للجويهل
اتمنى تعليق هذا المقال في شارع (تونس) منطقة حولي

شكرا لك اخي الكريم لنقل الموضوع
 

سعود222

عضو فعال
شكرا استاذ محمد الوشيحي على هذا المقال
لقد شرحت شرحا وافيا ودع القافلة تسير ....
وسوف يشككون فيك بعض من ما ذكرهم
الدكتور / عبيد الوسمي
 

مســـلم

عضو فعال
أفضل أسم لحكومه ناصر المحمد


البيزنطيه


ولا هنت يابو سلمان :وردة:


الا قول يا زميلي العزيز حكومة الدكتاتور والفاشيه :)


مع الاسف حكومه تكيل بامكيالين

الم تسنكر الاعتداء علي الجاهل الكبير
والا الان لم تسنتكر ولم تعتذر الاسرة المغدور

والله حكومه لا تستحي وغاشمه
 
أعلى