مرزوق العجمي
28/10/2007
تبدو فرص الخروج من ازمة شرعية اتحاد الكرة اقل بكثير من فرص الانفراج، فلجنة الاتحادات الوطنية، التي تعقد اجتماعها اليوم في التاسعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي لمدينة زيوريخ، من المرجح ان تتخذ قرارا صارماً، يصل الى تعليق العضوية.
الانكليزي جوف تومسون، واعضاء اللجنة لن يكلفوا أنفسهم اعطاء الكويت مزيداً من الوقت، على اعتبار ان الفترة السابقة، منذ استقالة 8 اعضاء في فبراير الماضي الى اليوم، لم تسفر عن شيء اكثر من تفعيل التدخلات الحكومية والبرلمانية في شؤون الاتحاد.
علينا الانتظار حتى الانتهاء من اجتماع اللجنة التنفيذية «يعقد على مرحلتين غداً وبعد غد»، لمعرفة القرار النهائي، والذي لن يختلف الى حد كبير عن التوصية المقررة التي تتخذها لجنة تومسون اليوم.
من المضحك ان هناك مجموعة كبيرة من الرياضيين في الكويت، يتحدثون بمصطلحات لا يعرفونها، الى الحد الذي جعلنا نألف «من باب الخطأ» تصريحات مثل: سنرفع قضايانا الى فيفا، سنحتج لدى فيفا، سنراجع فيفا...!
الوسط الرياضي مضحك، الى الحد الذي تابعنا تصريحات تثير السخرية على خلفية ازمة السد والقادسية في 2004، واليكم بعضها: «بيليه صاحبنا، بلاتيني نمون عليه، وبلاتر في الجيب»، كل هذه التصريحات خرجت على لسان مسؤولين على شكل تعهدات، وهم لا يعرفون ان لا أحد يستطيع من هذه الاسماء «في تلك الفترة على الاقل» ان يقدم شيئاً للقادسية، وفي النهاية كان مفتاح الازمة اقرب من ريودي جانيرو، باريس، وزيوريخ... كانت على بعد «رمية حجر»!
ان هكذا طرح يعري الوسط الرياضي اكثر واكثر، فرغم التعقيدات التي تضمها دول كبيرة مثل انكلترا، المانيا، ايطاليا واسبانيا، الا انه من النادر ان نسمع ان هناك شكاوى ترفع الى الاتحاد الدولي.
السبب لا يعود لعدم وجود مشاكل، بل لأن النظام مقدس في تلك الدول، اما الوضع في الكويت، فيبدو انه من السهل تمرير قوانين من بين اقدام اعلى سلطة تشريعية في الكويت (مجلس الامة)، وجر البلد الى ما حذرنا منه مراراً وتكراراً.
14 ناديا تتطاحن من اجل الحصول على كرسي في مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وفي المانيا انتخب تيو تسفانتسيكر، رئيسا للأتحاد الالماني ومعه فريق لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، لادارة ستة ملايين عضو!
هذا هو الفرق بيننا وبين الآخرين.
كلمة أخيرة
رسالة الى بعض الاداريين واعضاء مجلس الامة: مقر «فيفا» في زيوريخ ... للعلم فقط !
يتبع ،،،