بقلم//ياسين شملان الحساوى
الخائفون من ..مصر
بالتزامن مع النهار
هل عادت مصر قوية وقادرة على التصدي لأي قوة خارجية تهدد أمن وسلام المنطقة العربية كما كانت؟ وهل أصبح رئيسها مصدر خطر لدول الاقليم الكبرى؟
هذان السؤالان يدوران بذهني منذ ان قام شباب 25 يناير بمظاهرتهم الإحتجاجية الكبرى في ميدان التحرير..
كان للشباب مطالب عادلة حرم منها الشعب المصري طوال عقود من الزمن..
وكان تدخل الحزب الحاكم بالتعاون مع اجهزة الداخلية في تزوير انتخابات مجلسي الشعب والشورى هو القشة التي قصمت ظهر البعير.. والتي اثارت غضب الشباب فتعاونوا عبر الفيس بوك على وضع حد للظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
و بمساعدة تنظيمات عالمية تهدف الى التغيير في مناطق العالم.. لها مراكز في دول كبرى وصغرى..
لم يناد الشباب بسقوط الرئيس في 25 يناير.. بل ركزوا على سقوط وزير الداخلية والحزب الوطني اللذين تعاونا على قهر واذلال الشعب.. وتهميش دوره وطمس ارادته في الحياة الحرة الكريمة..
لذلك اختاروا 25 يناير الذي هو عيد الشرطة.. ولم يختاروا يوما يخص الرئيس كعيد ميلاده او يوم توليه السلطة..
ولم يكن للتنظيمات السياسية دور في انتفاضتهم ولكن كانت لواحد او اثنين اياد خفية في تأجيجهم وحماسهم.. وثبت ذلك بانتشار افلام في الانترنت مصدرها دولة موريتانيا تظهر بها اعلام اسلامية تًعرف الشباب بكيفية التواصل وتبادل المعلومات.. ولم يكن للاحزاب والتنظيمات وجود في 25 يناير.. ولكن بعد ان تأكدوا من نجاح الشباب دخلوا على الخط بأدوار متفاوتة القوة في الايام التي تلت ذلك.
فشارك بعضها على استحياء لاثبات الوجود مثل حزبي الوفد والتجمع الوطني.. ولكن المشاركة القوية كانت لتنظيم الاخوان المسلمين.. وعندها تغيرت المطالب وتركزت على اسقاط الرئيس قبل كل شيء..
وعندما وافق الرئيس على جميع مطالبهم «وقد تأخر بذلك للاسف» اقتنع الشباب بنجاحهم المذهل ولكنهم لم يقدروا على انهاء المظاهرة حيث ان قيادتها فلتت من ايديهم وظل معظمهم في الميدان تحت تهديد عنيف من القيادة الجديدة.. وقال احدهم لقد حبسونا في ميدان التحرير..
وعرضت افلام مختلسة تصور بعض المتظاهرين يصنعون قنابل المولوتوف في الميدان رغم اعتراض الناشطين الشباب على ذلك.. مؤكدين انها مظاهرة سلمية.. وتعالت صيحات: الله أكبر.. الجهاد الجهاد.. بعد تصريحات الزعيم الايراني خامنئي بتأييد المظاهرة والحث على استمرارها.. رغم انه هو من قمع المظاهرات الايرانية المحتجة على الانتخابات الماضية..
ويتدخل الرئيس الاميركي بتأييد مشابه وبعض الاوروبيين .. رغم علمهم بمن وراء هذه الفوضى..
فهل اتحد الاعداء ضد مصر؟
إيران يهمها اضعاف مصر وتتمنى ان يحكمها نظام يتبع لها.. لتسيطر سياسيا وعسكريا على الاقليم ومصر كانت ومازالت قائدة له.. واميركا تتدخل خوفا على أمن حليفتها اسرائيل.. فمصر القوية خطر عليها..
فقد شهدت العقود الماضية نموا واسعا للاقتصاد المصري ما حدا برؤوس الأموال العربية والاجنبية التواجد بكثافة انعش الجوانب الاستثمارية في الصناعة والزراعة والعمران.. وكل الخوف ان ينعكس ذلك على نمو القوة العسكرية رغم انها مقيدة ومحددة بحكم اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل..
هذا من قراءتي للاحداث.. فلست محللاً سياسياً.
بالتزامن مع النهار
هل عادت مصر قوية وقادرة على التصدي لأي قوة خارجية تهدد أمن وسلام المنطقة العربية كما كانت؟ وهل أصبح رئيسها مصدر خطر لدول الاقليم الكبرى؟
هذان السؤالان يدوران بذهني منذ ان قام شباب 25 يناير بمظاهرتهم الإحتجاجية الكبرى في ميدان التحرير..
كان للشباب مطالب عادلة حرم منها الشعب المصري طوال عقود من الزمن..
وكان تدخل الحزب الحاكم بالتعاون مع اجهزة الداخلية في تزوير انتخابات مجلسي الشعب والشورى هو القشة التي قصمت ظهر البعير.. والتي اثارت غضب الشباب فتعاونوا عبر الفيس بوك على وضع حد للظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
و بمساعدة تنظيمات عالمية تهدف الى التغيير في مناطق العالم.. لها مراكز في دول كبرى وصغرى..
لم يناد الشباب بسقوط الرئيس في 25 يناير.. بل ركزوا على سقوط وزير الداخلية والحزب الوطني اللذين تعاونا على قهر واذلال الشعب.. وتهميش دوره وطمس ارادته في الحياة الحرة الكريمة..
لذلك اختاروا 25 يناير الذي هو عيد الشرطة.. ولم يختاروا يوما يخص الرئيس كعيد ميلاده او يوم توليه السلطة..
ولم يكن للتنظيمات السياسية دور في انتفاضتهم ولكن كانت لواحد او اثنين اياد خفية في تأجيجهم وحماسهم.. وثبت ذلك بانتشار افلام في الانترنت مصدرها دولة موريتانيا تظهر بها اعلام اسلامية تًعرف الشباب بكيفية التواصل وتبادل المعلومات.. ولم يكن للاحزاب والتنظيمات وجود في 25 يناير.. ولكن بعد ان تأكدوا من نجاح الشباب دخلوا على الخط بأدوار متفاوتة القوة في الايام التي تلت ذلك.
فشارك بعضها على استحياء لاثبات الوجود مثل حزبي الوفد والتجمع الوطني.. ولكن المشاركة القوية كانت لتنظيم الاخوان المسلمين.. وعندها تغيرت المطالب وتركزت على اسقاط الرئيس قبل كل شيء..
وعندما وافق الرئيس على جميع مطالبهم «وقد تأخر بذلك للاسف» اقتنع الشباب بنجاحهم المذهل ولكنهم لم يقدروا على انهاء المظاهرة حيث ان قيادتها فلتت من ايديهم وظل معظمهم في الميدان تحت تهديد عنيف من القيادة الجديدة.. وقال احدهم لقد حبسونا في ميدان التحرير..
وعرضت افلام مختلسة تصور بعض المتظاهرين يصنعون قنابل المولوتوف في الميدان رغم اعتراض الناشطين الشباب على ذلك.. مؤكدين انها مظاهرة سلمية.. وتعالت صيحات: الله أكبر.. الجهاد الجهاد.. بعد تصريحات الزعيم الايراني خامنئي بتأييد المظاهرة والحث على استمرارها.. رغم انه هو من قمع المظاهرات الايرانية المحتجة على الانتخابات الماضية..
ويتدخل الرئيس الاميركي بتأييد مشابه وبعض الاوروبيين .. رغم علمهم بمن وراء هذه الفوضى..
فهل اتحد الاعداء ضد مصر؟
إيران يهمها اضعاف مصر وتتمنى ان يحكمها نظام يتبع لها.. لتسيطر سياسيا وعسكريا على الاقليم ومصر كانت ومازالت قائدة له.. واميركا تتدخل خوفا على أمن حليفتها اسرائيل.. فمصر القوية خطر عليها..
فقد شهدت العقود الماضية نموا واسعا للاقتصاد المصري ما حدا برؤوس الأموال العربية والاجنبية التواجد بكثافة انعش الجوانب الاستثمارية في الصناعة والزراعة والعمران.. وكل الخوف ان ينعكس ذلك على نمو القوة العسكرية رغم انها مقيدة ومحددة بحكم اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل..
هذا من قراءتي للاحداث.. فلست محللاً سياسياً.