أين هذا الرجل الحديدي أحمد الحمود..؟!
يعلم الجميع في الكويت أن موسم السرايات قد جاءنا مبكراً هذه السنة، ونعني بالسرايات هنا الأزمات والمشاكل المتعاقبة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى وصلت الأمور بينهما إلى طلاق رجعي.. ومن الطبيعي أن يبادر رجل الشارع، أو النخبة، الى البحث عن رجال قادرين على تحمل أعباء هذه المرحلة الحساسة من عمر الكويت، لذا فقد طُرح العديد من الأسماء، مع تقديرنا واعتزازنا الشديدين لها، بيد أن اللافت في الأمر هو تجاهل المسؤولين طرح اسم الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح، الذي تولى حقيبتي الداخلية والدفاع بعد تحرير البلاد من الغزو العراقي الغاشم، وبشهادة الجميع فقد أبلى الرجل بلاء رائعاً وتمكن من التصدي للكثير من المشاكل والأزمات التي كانت تلف الكويت، وواجه أحلك الليالي وأسودها بقبضة حديدية لا تخلو من حكمة وحنكة وبُعد نظر، فالكويت الآن بحاجة إلى نوعية كهذه من الرجال المخلصين والأوفياء لها، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، ويبدو ان مشكلة الرجل تكمن في صراحته ووضوحه اللذين يسببان في كثير من الأحيان حرجاً لأصحاب المواقف المشبوهة والمتخاذلة، أضف إلى ذلك عزوفه عن البهرجات الإعلامية، وحرصه الشديد على الواقعية في العمل بعيداً عن دغدغة المشاعر عبر خطابات وأحاديث في الصحف لا تعبر عن واقع عمله وأدائه.. فكل من عرف الشيخ أحمد الحمود يعرف أنه يعمل كثيراً ويتحدث قليلاً، والدليل، انه ابتعد عن الواجهة السياسية احتراماً لذاته وأسرته ولكل المبادئ التي يتمسك بها.. تُرى ألا تحتاج الكويت الى شخص من هذا القبيل ..قد يساهم في إسعاف حكومة تشكو الوهن..؟!
يوسف الناصر
المصدر : http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=486486&date=02042009
التعليق :
هذا المقال نشر في جريدة القبس بتاريخ ٢ أبريل ٢٠٠٩
للأمانه فقد حاولت البحث عن صورة الشيخ أحمد لأضيفها بالموضوع لكن بائت محاولاتي بالفشل ..
حتى العم قوقل عجز عن ذلك .. ليتأكد لي أن الكاتب صادق بخصوص عزوف الشيخ عن البهرجات الإعلاميه ..
فهل يصدق في باقي ما ذكره و يتمكن الشيخ من إسعاف حكومة ناصر محمد و علاجها من الوهن ..؟!
يوسف الناصر
المصدر : http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=486486&date=02042009
التعليق :
هذا المقال نشر في جريدة القبس بتاريخ ٢ أبريل ٢٠٠٩
للأمانه فقد حاولت البحث عن صورة الشيخ أحمد لأضيفها بالموضوع لكن بائت محاولاتي بالفشل ..
حتى العم قوقل عجز عن ذلك .. ليتأكد لي أن الكاتب صادق بخصوص عزوف الشيخ عن البهرجات الإعلاميه ..
فهل يصدق في باقي ما ذكره و يتمكن الشيخ من إسعاف حكومة ناصر محمد و علاجها من الوهن ..؟!