جهراء الألم
.
.
.
.
مدخل :
كثير اللي يمرونك
يشوفونك .. يعرفونك
ولا واحد وقف ينظر
إلى الداخل من عيونك ؟!
..............................................
يا جهراء ..
أي ذنبٍ يجعلكِ بهذا البؤس ؟
وأي بؤسٍ يحمّلكِ هذا الذنب ؟!
أجهل الكثير يا جهراء .. الكثير جداً
ولكن
أعرف بأن هذه الأرض أصبحت متعَبة
تخشّبت الأحلام والآمال
فـ لم يعد يجدي الماء يا جهراء
والله لم يعد ..
..............................................
لم تدمع عيناي من قبل
لكن دخان هذا اليوم جعلها تدمع
مجرمةٌ أنتي يا جهراء ؟
أجهراء أنتي أم حمقاء ؟!
تجعلين عيناي تدمع .. ؟!!
وأنا الذي لا زالت صوت ضحكاتي تسكن أطرافكِ ؟!
أيتها الجهراء
ما أقسى الشوارع
حين تضيق بشيءٍ من الداخل فينا ..
..............................................
أنا أكبر من الرغبات يا جهراء
لا أمتلك منها سوى نزوة الغد
وشيءٌ صغير يعنيني
لكن ..
حين أنظر إلى وجه أخي الصغير صباحاً
أجوع كثيراً يا جهراء
والله كثيراً ..
..............................................
جهراء التي لا تنام
لقد وجدت فيكِ من كل جرحٍ نزف
وسمعت في أرجاءك من كل حلمٍ عزف
الكل هنا يرقب الغد ..
لكن
لازالت الشمس تأتينا من الشرق
تأملنا كثيراً يا جهراء
أما آن النوم قليلاً ؟!
فالمشهد أصبح يخنقني جداً
كفى كذباً يا جهراء
أرجوكِ كفى !
..............................................
مخرج :
مات بغبار الباب
كل حلم لاحبابك
يمكن يفيد عتاب
لا مت بترابك
والصبر مو كذاب
يكفي صبر بابك !!
.....................
هنا ..
اختلط لساني بألسن المتظاهرين في الجهراء ..
من سكانها أنا .. وأعرف جيداً ما تعانيه هذه الفئة ..
اختلط لساني بألسن المتظاهرين في الجهراء ..
من سكانها أنا .. وأعرف جيداً ما تعانيه هذه الفئة ..