قلة من النواب فرضوا واقعهم **

العرااب

عضو مميز


قلة من النواب فرضوا واقعهم كتب سلطان آل مفتوق
ما جرى في مصر من تظاهرات واعتصامات رتبت من قبل قلة من الشباب يدعون للإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين يذكرني بالقلة المعارضة من نواب مجلس الأمة الذين يحاولون الإصلاح ومازالوا، جاهدين مرارا وتكرارا بالرغم من تخاذل زملائهم النواب مسلوبي الإرادة الذين وقفوا سدا منيعا للدفاع عن مساوئ الحكومة وإجرامها بحق الوحدة الوطنية.
هذه القلة الصامدة تحملت الكثير من التجريح الذي طالهم وتعدى شخوصهم إلى أهليهم من قبل أناس يعتبرون من أدنى أفراد المجتمع الساقطين خلقا وسلوكا وقد جمعهم الأعلام الفاسد المدعوم من أطراف حكومية ومن تجار فاسدين أشبه بتجار الحزب الوطني «المنكوب» في مصر ، فهذا الإعلام الفاسد حاول أن يوهم أهل الكويت بأن هذه القلة من النواب ليسوا سوى نواب مؤزمين وخونة يحاولون المساس بشرعية الأسرة الحاكمة وأنهم -أي القلة- يطبقون أجندات خارجية تريد وأد الحياة الديمقراطية في الكويت ، ومع ذلك واصلت هذه القلة الشجاعة طريقها بنجاح جاعلة نعيق الغربان خلف أذنيها ومتخطية للعراقيل والصعاب وسائرة فوق رؤوس أصحاب الإعلام الفاسد وتابعيه “وتدوسهم” بخطوات ثابتة وبمساندة من كتاب في الصحف وأيضا هم قلة ولكن قلم الواحد من هؤلاء الكتاب يضاهي صحيفة فاسدة بمحرريها وكتابها ، ومساندة هؤلاء القلة من الكتاب لهؤلاء القلة من النواب أتت في وقت أخرست فيه الألسنة ولجمت فيه أفواه جمعيات نفع عام كجمعية حقوق الإنسان وتيارات ليبرالية -ماعدا ثلاثة أو أربعة أشخاص- وغيرها من الجمعيات والحركات السياسية الأخرى التي أغمضت عينيها عن تخبطات الحكومة مقابل الصفقات والمصالح الشخصية بعد أن كانوا يدعون كذبا وزورا بأن من أولوياتهم صون الوحدة الوطنية والحفاظ على المال العام وغيرها من الشعارات الكاذبة التي تشابه شعارات الأحزاب التي تجعجع يوميا في بعض الدول العربية.
ولكن بفضل الله بدأت مساع هذه القلة الشجاعة تلوح في الأفق وبدت حقيقة جلية ظاهرة للعيان بعد أن كانت مثار سخرية واستهزاء ، وها هي الآن أصبحت الحقيقة واقعا يفرض على كل حاقد قد كذبها من قبل وعلى كل مستهزئ كان يحط من قدرها في السابق ، وهنا وسيخنع كل عابد للدينار وكل عنصري وطائفي وكل أفاق كان يدعي الوطنية وسيأتون حبوا وزحفا خاضعين رؤوسهم لتقبيل أقدام هذه القلة الشجاعة على أمل إشراكهم معهم انتصاراتهم في تحرير البلد من الفساد ومعاقبة المفسدين ، ولكن هيهات هيهات ، فهل اشتركت “الكدش” في يوم ما في سباق مع الخيول الأصيلة !



نقطة مهمة




الشيخ عذبي الفهد يتعرض حاليا لهجوم مكثف من قبل الإعلام الفاسد ومن قبل الساقطين خلقا ونسبا وهذا دليل على أن سياط الشيخ عذبي تسببت بالجراح الملتهبة والمؤلمة لهؤلاء الساقطين، وهنا قطعا لا نقصد النائبين المحترمين صالح الملا ومرزوق الغانم اللذين لهما وجهة نظر ضد الشيخ عذبي قد نتفق أو نختلف معهما ولكننا بلا شك نحترم وجهة نظرهم لتقديرنا لهما




وانا اقول صدق الكاتب

مايصح الا الصحيح والشمس ماتغطى بمنخل
 
أعلى