كفاح الشيوخ ,مقال للمحامي محمد الجاسم !!

القروي

عضو بلاتيني
"كفاح" الشيوخ!


يقع مكتبي في منطقة "شرق"، وهو يطل على البحر. ومنه أستطيع رؤية موقع منزلنا القديم الذي ولدت فيه. ليست لي ذكريات في "شرق"، فقد انتقلنا إلى منزل آخر بعيد ولادتي، لكن لهجتي، كما يقال لي، هي لهجة "أهل شرق"! مؤخرا زارني في مكتبي دبلوماسي أجنبي، وقد أعجبه المنظر، فشرعت أشرح له بعض ما تيسر لي من معلومات عن تقسيمات الكويت القديمة، وعن وجود بعض الاختلاف في لهجة سكان "شرق" ولهجة سكان "جبلة" وعن التقسيم الطبقي للكويت القديمة.. والآن يبدو أنني مطالب باستعادة تراث "أهل شرق" واستنهاض همم أفراد "طبقتي" كي نستعد لمواجهة "التحديات" الكويتية في القرن الحالي!!

نبرة كريهة، حتى وإن كانت منخفضة إلى حد ما، إلا أنها ظهرت.. إنها العنصرية البغيضة التي دفعت البعض منا إلى تحديد موقفه السياسي بل وحتى الموقف الدستوري من "تدوير" الوزير السابق بدر الحميضي. كان هناك من يقول "المعتوق كيفهم وياه بس الحميضي لا ما يجوز هذا ولد عايلة"، بل وأكثر من ذلك فقد سعى البعض إلى تقديم عريضة للسلطات العليا تنادي بوجوب إبقاء الحميضي في منصبه لأسباب "عائلية"، بمعنى أنهم لا يقبلون خروجه من الوزارة نتيجة استجواب، فهو "ولد عايلة"!

إن النبرة العنصرية التي ظهرت بمناسبة استجواب و"تدوير" واستقالة بدر الحميضي مرشحة للظهور مجددا حين يتم استجواب وزير التربية والتعليم العالي نورية الصبيح .. وهنا أود أن أنبه الأخت نورية إلى خطورة هذه النبرة وخطورة الاحتماء بها أو حتى جعلها الأساس الذي تبنى عليه القرارات أو المواقف. فالعمل العام، ومنه العمل الوزاري، مسؤولية. وحين يتم تعيين أحد "أبناء العوايل" في المنصب الوزاري فإن هذا التعيين لا يعني تقاسم إدارة الدولة بين الشيوخ و"العوايل" إطلاقا. وعلى من يحمل فكرا عنصريا أن "يقعد في بيته" كما فعل شيوخ من قبل لم يتمكنوا من تحمل فكرة المساءلة السياسية، وقد أراحوا واستراحوا بابتعادهم عن المناصب العامة والاكتفاء بشيختهم. إن نظامنا الدستوري لا يفرق بين شيخ وآخر أو عائلة وأخرى!

إن مسلم محمد البراك مواطن كويتي وعضو في مجلس الأمة، وكذلك الدكتور ضيف الله بورمية. وهما متساويان في الحقوق والواجبات مع بقية أعضاء مجلس الأمة كالأخ محمد الصقر والأخ أحمد لاري. ومهما اختلفنا مع أي نائب في توجهاته السياسية أو أسلوبه في العمل السياسي، فإن هذا الاختلاف لا يجوز أن ينطلق من قاعدة عنصرية.. نعم إن حق مسلم البراك في استجوب أي وزير، لا يختلف عن حق مرزوق الغانم، فليتوقف دعاة العنصرية عن غيهم، فالكويت "موناقصة" مشاكل!

على كل حال، يصادف يوم غد الأحد 11 نوفمبر الذكرى 45 لصدور الدستور، أي الذكرى 45 أيضا لبدأ الصراع بين مشروع الحكم ومشروع الدولة. ومع الأسف فقد أنهك هذا الصراع البلاد واستنزف طاقاتها وأطاح بفرص التنمية.

تصوروا.. لقد مضى على صراع الشيوخ مع الدستور 45 عاما، وهم لم يستسلموا بعد حتى يومنا هذا. 45 عاما والكثير من ساستنا لا يفهم معنى الدستور ولا يدرك جوهره.. 45 عاما ونحن نناقش أيهما أفضل مجلس شورى معين أم مجلس أمة منتخب.. 45 عاما مضت وبعضنا يتربص ببعضنا الآخر.. 45 عاما مضت وهم يتمنون التخلص من الدستور ونحن نستنفر قوانا للدفاع عن هذا الدستور.. 45 عاما مضت في صراع سياسي لا فائدة منه إطلاقا.

ماهي الفائدة التي عادت على الأسرة الحاكمة من هذا الصراع؟ ماذا جنت الكويت من هذا الصراع؟ الأسرة الحاكمة فقدت الكثير من شعبيتها.. والكويت خسرت الكثير من مكانتها وثروتها وطاقتها؟

شيوخنا الأعزاء.. 45 عاما ولم تتمكنوا من التخلص من الدستور، فهل ما زلتم مصرين على مواصلة "الكفاح"؟ ماذا لو فكرتم اليوم بإنهاء صراعكم مع الدستور والالتفات صوب تنمية بلدكم وتطويرها والمحافظة على حكمكم واسترداد ما فقدتموه من شعبية، أليس هذا الأمر أجدى!!

"فكروا فيها" وكل عام وأنتم بخير.



10/11/2007
ياسلام عليك ,وفعلا لقد ملت الكويت من هذا الصراع ومن اثاره التي ما زلنا نعاني منها تكفون بس والله الدستور ما يخوف ولا ينزل من قدركم انتم من يحكم هذه الارض والشعب ارتضى هذا الحكم ,ففكروا فيها ,وشكرا للمحامي محمد الجاسم !!
 

BEHBEHANi

عضو مميز
مقال اكثر من رائع لاستاذنا..واختيار موفق يا القروي

مقال عباره عن 2 في 1..

بالتاكيد النبره العنصريه..التي شنها البعض.."عيال عوايل..عيال السور..عيال شرق وجبله..الخ"..
شي مكروه ومرفوض..حتى من نسبه لا باس بها من ابناء السور و ابناء العوائل انفسهم..

لذلك ارى انه من الغباء اثاره هذه الامور..في مجتمع اصبح الان..يشكل غالبيته..من اتوا من خارج السور..ومن عوايل او قبائل لا تملك ثقل تجاري او اقتصادي..

وبالتالي اثارت تلك النعرات..ستجلب لنا المزيد من المشاكل و التعقيدات نحن بغنى عنها..

وكما قال استاذنا ابناء السور..ومن اتوا من خارج السور..متساوين بالحقوق و الواجبات..وهو المهم

بالنسبه للجزء الثاني من المقال..
شيوخنا الأعزاء.. 45 عاما ولم تتمكنوا من التخلص من الدستور، فهل ما زلتم مصرين على مواصلة "الكفاح"؟ ماذا لو فكرتم اليوم بإنهاء صراعكم مع الدستور والالتفات صوب تنمية بلدكم وتطويرها والمحافظة على حكمكم واسترداد ما فقدتموه من شعبية، أليس هذا الأمر أجدى!!

لانستطيح ان نزيد على كلام استاذنا الفاضل..
وما نقول الا..صح لسانك..ورحم الله والديك..

تحياتي
 

المجهر

عضو مخضرم
رغم تحفظنا على مسيرته وبعض مواقفه !!

الا ان مقالاته تعكس جزء كبير من الواقع ربما بحكم قربه من الاسره سابقا !!
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
مقالة فيها كثير من التجنى بابناء الكويت داخل السور، يقول الجاسم باختصار بان ابناء العوائل هم السبب باثارة العنصرية ويعتبرون انفسهم مواطنون من الدرجة الاولى وهذا خلاف للواقع الكل يعرف من اين اتت الطائفية والقبلية والفئوية ومن هم المسئولون عن ذلك، فى السابق لم يعرف الكويتيون معنى للطائفية والفئوية اما لتاريخ الحديث فقد انتشرت الطائفية والفئوية والقبلية فهل ابناء داخل السور هم المسئولون عن ذلك!!!!!!!!
 

سلندوح

عضو مميز
رغم عدم اقتناعي بالكاتب الا انني ارى مقالته فقط في جانب مهم وهو العنصريه والفئويه لكل التقسيمات الاجتماعيه من القبيله والطائفه والمذهب والعائله لانها لديها المعول السحري لهدم ايى مجتمع ولبنان والعراق ليسوا منا ببعيد........وما نراه من اعلانات من الكنادره والمطران وغيرهم ال تعزيز لهذه الفئويه ويجب محاربتها والتوعيه بسلبيتها وانتهازيتها والا على الكويت السلام........
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

تحيه للزميل القروي

وفعلا لقد ملت الكويت من هذا الصراع ومن اثاره التي ما زلنا نعاني منها تكفون بس والله الدستور ما يخوف ولا ينزل من قدركم انتم من يحكم هذه الارض والشعب ارتضى هذا الحكم ,ففكروا فيها

نعم وهذا مما لا شك فيه ولكن السؤال هنا هل للنسب والمصاهره سبب في اقحام اسم مسلم البراك ؟!
كيف ننشد وينشد الكاتب الجاسم البعد عن العنصريه ونحن نفكر با اقاربنا فقط وتلميعهم كان من الاولى ان نترك مواقف اقاربنا هي من تشهد لهم وليس اقلام خدمة في جريده عليها علامة استفهام ؟!


الزميله اللواتيا :

مقالة فيها كثير من التجنى بابناء الكويت داخل السور، يقول الجاسم باختصار بان ابناء العوائل هم السبب باثارة العنصرية ويعتبرون انفسهم مواطنون من الدرجة الاولى وهذا خلاف للواقع الكل يعرف من اين اتت الطائفية والقبلية والفئوية ومن هم المسئولون عن ذلك، فى السابق لم يعرف الكويتيون معنى للطائفية والفئوية اما لتاريخ الحديث فقد انتشرت الطائفية والفئوية والقبلية فهل ابناء داخل السور هم المسئولون عن ذلك!!!!!!!!

قلم شاب بل ربما يافع كفيل بالرد عن قلم خدم بالصحافه لسنوات طويله اصبح يجدف للسباحه عكس التيار بتناقضاته الغير مفهومه ومجملا هي مبهمه واخيرا للتمليع !! ,, اللواتيا :إستحسان:
 

المفتش

عضو فعال
الأسرة الحاكمة وتصفية الحسابات !

لست أدري إلى أي مدى يدرك بعض السياسيين في البلاد خطورة اللعبة التي يقومون بها منذ بضعة أشهر، وفي اعتقادي أنهم لو كانوا أذكى مما هم عليه لا اكتشفوا مقدار الغباء الذي يقود أعمالهم أو أوهامهم التي يسمونها طموحا ، والمسألة في رأيي تحتاج من الجميع اهتماما جديا يتجاوز التبسيط وربط الأمور بصراع سياسي عادي مؤقت .

أن ما يجري ، والذي أعطي وصف تأزيم ، هو بالفعل تأزيم ، ولكنه خلاف ما يظن الكثير منا ، تأزيم مرده لصفة نلمس سيطرتها على العلاقات العامة في البلاد ، والتي لا تقتصر على فئة معينة بل يكاد تكون ميزة يتسع تأثيرها لتصبح شبه عامه وهي رغبة أنساننا الكويتي بوجه عام بالسعي للحصول على مبتغاه بصرف النظر عن الخطأ والصواب أو أحقية أو عدم أحقية ما يبتغي بلوغه ، وقد بدا ذلك واضحا في موقفين أثنين بصورة خاصة ، الأول محاولات السلطة التشريعية للسيطرة على السلطة التنفيذية ، وفي الوقت ذاته يدرك معظم النواب بأن هذه الجهود مخالفة للدستور ولا يحتاج المرء لعالم في القانون الدستوري ليفي بذلك ، حتى هذا الحد لا يزال الموضوع شبه معقول إذ يمكن أن يصنف خلافا على تفسير الدستور ، أما ما يفتقر كليا لأي منطق وعقلانية فهو تباكي بعض النواب على الدستور نفسه ، هذا التناقض يشكل عندنا في الكويت تناقضا صارخا يجدر بكل مفكر وكل إعلامي إن يوليه ما يستحقه من اهتمام ، فمن جهة ننحر الدستور ومبدأ فصل السلطات والتعاون الذي لا بد منه بين السلطتين ، ومن جهة أخرى نعود لنحمل على الحكم وآل الصباح متهمينهم ببذل الجهد وتصيد الفرصة المناسبة للانقضاض على الدستور ويقول أحد المتحاملين على الشيوخ بوضوح " طغت أولوية القضاء على الحكم الدستوري على أجندة الأسرة الحاكمة " .

والله أنه لأمر عجيب ، يعمل بعض أعضاء مجلس الأمة كل ما بوسعهم للقضاء على سلطة وصلاحية وحق الحكومة معتمدين مختلف الأساليب بحق حينا وبالباطل في معظم الأحيان كالاستجوابات مثلا ثم يهاجمونها مع الأسرة الحاكمة مرفقين كل ذلك بالنواح والعويل على الحرية والديمقراطية والمكاسب الشعبية .

أما الوسيلة الثانية المتبعة فهي عدم التورع عن اللجوء لهذا الكم الهائل من النفاق بزج الحكم والأسرة في أمور لا علاقة لهم بها من أجل تصفية حسابات سياسية خاصة ومناصب تنأى الأسرة عن التدخل فيها ، وعندما يؤكد صاحب السمو أن الدستور لا يمس تمطر الدنيا نفاقا ، أما عمليا فلا يتغير شيء وتبقى الحملة المصطنعة والدفاع الزائف عن الدستور هو سيد الموقف .

أن الشعب الكويتي بأكثريته الساحقة يعرف في قرارة نفسه بأن الشيوخ لا علاقة لهم بكل ما يحاك من مؤامرات وافتعال للمشاكل والأزمات ، فهي تصفية حسابات خاصة تجر البلاد شيئا فشيئا نحو الهاوية ، ويحظئ من يعتقد بأن هذا التأزيم المقصود سيزول قريبا لأن المخططين له في جعبتهم عدة مخططات تآمرية ينتقلون من واحد لأخر ولن يثنيهم عن غيهم إلا اعتبار المسألة تتعلق بكل مواطن وعلى الجميع أن يعملوا، كل حسب مقدرته لإحباط هذه المؤامرات ، والمسؤولية الأساسية تقع على الإعلاميين ورجال الفكر ، وأول ما يجب أن يدركه كل عاقل هو أن المسألة بين عناصر الخير وعناصر السوء وليست قطعا كما يحاولون تصويرها بين الأسرة وبقية المواطنين .


المصدر : - موقع واقع -
**
اسبوعيا تعيش البلاد أزمة ( سياسية - اقتصادية - برلمانية ) وكأن الموضوع فيه استقصاد تأزيم .. النواب يأزمون والحكومة أيضا والشعب كذلك يأزم .. والبنغال يتظاهرون والمصريين يتعالون والبدون يحاولون العيش بأي طريقة والازدحامات زادت والأسعار انتفخت والأمراض كثرة .. والسبب صراع الشيوخ كما يصورة بعض السياسيين والصحفيين .. الله يحفظ الكويت من لك هؤلاء ..
 
أعلى