من كلمات الشيخ مشهور حسن سلمان حفظه الله : ( النَّصراني، والقِبطي، والفاجِر، والفاسِق -فضلاً عن المسلم التَّقيِّ- يحبُّ رَفع الظُّلم عن النَّاس؛ لكن: يا تُرى لو رجعنا قبل (42) سَنة في مثل هذه الأيَّام فسألنا أهل ليبيا ع عمَّن ثاروا عليه هذه اليوم؛ ماذا يقولون لنا؟ هل سيقولون كما يفعلون اليوم؟!!
أوَّل ما ثارت الثَّورة، وبايعوا فلانًا من النَّاس -قبل (40) سَنَة، أو (42) سَنَة-؛ سنراهم يمدحون، والآن يَذمُّون، وسينتهي المسلسلُ عن شخصٍ يَفرحون به!! ) .
هذا هو حال المسلمين مع الثورات للأسف ، في بداية الثورة يفرح المسلمون مع الثورات ويهللون لمن قام بها ظانّين بأنهم هو الخلاص لهم من الظلم والفقر والاضطهاد والقمع .
فقد هلل المسلمون في ليبيا قبل 40 سنة بثورة ( قائد الثورة ) معمر القذافي ، ولكنهم ذاقوا صنوف العذاب على يديه فيما بعد ، والآن يقدمون أرواحهم ويضحون بأمنهم وحياتهم من أجل الخلاص منه .
وهلل المسلمون لانقلاب الضباط الأحرار في مصر سنة 1952 م ، وساروا في ( مسيرات ) وظهروا في ( مظاهرات ) ، وفرحوا بالتحرر من الاستعمار البريطاني على يد ( قائد الثورة الملهم ) جمال عبد الناصر ، ولكن ما لبثوا أن رأوا هذا ( قائد الثورة ) قد انقلب عليهم ، وألقى ( الإخوان المغفلين فقهاء الواقع الذين أوصلوه للحكم ) في السجون وأذاقهم صنوف العذاب ، وحوّل ( الحياة الدستورية ) الموجودة في عهد الملكية إلى ( دكتاتورية ) ، وانتقل بهم من التبعية لـ ( بريطانيا ) إلى التبعية لـ ( روسيا ) ، وعرف المصريون على عهده التعذيب والقتل والاضطهاد ، ثم ختم عهده بهزيمة منكرة على يد اليهود ، فقام بتحريف اسمها إلى ( نكسة ) ليستر عورته .
والغريب أن المسلمون حضروا بالملايين في جنازته ليبكوا على هلاكه ، وهو الذي أفقر مصر ودمر جيشها وقضى على ( الحريات ! ) و ( الديمقراطية ! ) فيها ، وإلى اليوم يبكون على رحيل ( قائد الثورة ! ) ، وخلّفوا ( الثورة ) بـ ( ثورة ) أخرى !
ولكن ، { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .
ولكن ما يلبثون إلا أن يكتووا بنار ذاك ( القائد للثورة ! ) ، ولن ينفعهم بعد ذلك مظاهراتهم ولا ( الفيسبوك ) ولا ( التويتر ) ولا المدونات ولا المظاهرات ولا المسيرات ما دام ذاك الحاكم مدعوماً من الغرب .:وردة:
أقولها لكم بصراحة ومن كان له أذنان فليسمع :
لن تروا الخلاص في هذه الثورات ، فقد قامت الثورات في الماضي ، فابتلاكم الله باستبدال الطاغية الأجنبي بالطاغية العربي ، وابتلاكم باستبدال ( الغزو العسكري ) بـ ( الغزو الثقافي ) .
ولن تروا الخلاص حتى ( تخضعوا ) لله عز وجل وتلتزموا بالوسائل الشرعية للإصلاح ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل والمطالبة بتحكيم الشرع بدلاً من تحكيم الديمقراطية المناقضة لدين الإسلام ، فالوسيلة ( غير الشرعية ) لا تبرر الغاية ( الشرعية ) ، فلا مكيافيلية في الإسلام .
عدا ذلك ، فإنني أبشركم بـ ( 50 سنة ) أخرى ترون فيها المزيد من العذاب والفقر والجوع والظلم والاضطهاد .:وردة:
أوَّل ما ثارت الثَّورة، وبايعوا فلانًا من النَّاس -قبل (40) سَنَة، أو (42) سَنَة-؛ سنراهم يمدحون، والآن يَذمُّون، وسينتهي المسلسلُ عن شخصٍ يَفرحون به!! ) .
هذا هو حال المسلمين مع الثورات للأسف ، في بداية الثورة يفرح المسلمون مع الثورات ويهللون لمن قام بها ظانّين بأنهم هو الخلاص لهم من الظلم والفقر والاضطهاد والقمع .
فقد هلل المسلمون في ليبيا قبل 40 سنة بثورة ( قائد الثورة ) معمر القذافي ، ولكنهم ذاقوا صنوف العذاب على يديه فيما بعد ، والآن يقدمون أرواحهم ويضحون بأمنهم وحياتهم من أجل الخلاص منه .
وهلل المسلمون لانقلاب الضباط الأحرار في مصر سنة 1952 م ، وساروا في ( مسيرات ) وظهروا في ( مظاهرات ) ، وفرحوا بالتحرر من الاستعمار البريطاني على يد ( قائد الثورة الملهم ) جمال عبد الناصر ، ولكن ما لبثوا أن رأوا هذا ( قائد الثورة ) قد انقلب عليهم ، وألقى ( الإخوان المغفلين فقهاء الواقع الذين أوصلوه للحكم ) في السجون وأذاقهم صنوف العذاب ، وحوّل ( الحياة الدستورية ) الموجودة في عهد الملكية إلى ( دكتاتورية ) ، وانتقل بهم من التبعية لـ ( بريطانيا ) إلى التبعية لـ ( روسيا ) ، وعرف المصريون على عهده التعذيب والقتل والاضطهاد ، ثم ختم عهده بهزيمة منكرة على يد اليهود ، فقام بتحريف اسمها إلى ( نكسة ) ليستر عورته .
والغريب أن المسلمون حضروا بالملايين في جنازته ليبكوا على هلاكه ، وهو الذي أفقر مصر ودمر جيشها وقضى على ( الحريات ! ) و ( الديمقراطية ! ) فيها ، وإلى اليوم يبكون على رحيل ( قائد الثورة ! ) ، وخلّفوا ( الثورة ) بـ ( ثورة ) أخرى !
ولكن ، { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .
ولكن ما يلبثون إلا أن يكتووا بنار ذاك ( القائد للثورة ! ) ، ولن ينفعهم بعد ذلك مظاهراتهم ولا ( الفيسبوك ) ولا ( التويتر ) ولا المدونات ولا المظاهرات ولا المسيرات ما دام ذاك الحاكم مدعوماً من الغرب .:وردة:
أقولها لكم بصراحة ومن كان له أذنان فليسمع :
لن تروا الخلاص في هذه الثورات ، فقد قامت الثورات في الماضي ، فابتلاكم الله باستبدال الطاغية الأجنبي بالطاغية العربي ، وابتلاكم باستبدال ( الغزو العسكري ) بـ ( الغزو الثقافي ) .
ولن تروا الخلاص حتى ( تخضعوا ) لله عز وجل وتلتزموا بالوسائل الشرعية للإصلاح ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل والمطالبة بتحكيم الشرع بدلاً من تحكيم الديمقراطية المناقضة لدين الإسلام ، فالوسيلة ( غير الشرعية ) لا تبرر الغاية ( الشرعية ) ، فلا مكيافيلية في الإسلام .
عدا ذلك ، فإنني أبشركم بـ ( 50 سنة ) أخرى ترون فيها المزيد من العذاب والفقر والجوع والظلم والاضطهاد .:وردة: