المطالبات برحيل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التي كانت بالأمس هي السقف الأعلى، باتت اليوم حد أدنى للمطالبات، وهذا الكلام ليس من اختراعي وإنما هو ما أشاهده وأقرؤه.
فاليوم أصبح هناك من يطالب بتعديلات بالدستور تقلل من صلاحيات السلطة وتزيد من صلاحيات الشعب. واليوم أصبح هناك من يطالب برئيس وزراء شعبي، من عموم المواطنين وليس من أسرة الصباح. واليوم أصبح هناك من يطالب بسن قانون تنظيم وإشهار الأحزاب السياسية وأن يكون رئيس الوزراء منتخب وليس معيّن.
هذه المطالبات إذا ما قورنت بمطلب رحيل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يتبين أن مطلب الرحيل -المجرّد- هو مطلب بسيط جداً وهو حد أدنى بالنسبة لهذه المطالب.
ولكن ما الذي تغيّر؟ ما الذي حوّل مطلب كان يعتبر السقف الأعلى إلى حد أدنى؟
إنها المكابرة، والإستمرار على الخطأ، وعدم السعي للتصحيح.
لو كانت السلطة منذ البداية سعت لتصحيح اخطائها التي دفعت بالناس إلى المطالبة برحيل رئيس الوزراء، أو لو كانت السلطة لم تكابر واستقال رئيس الوزراء في حينها -وكم كانت "حينها" طويلة جداً وكافية للاستقالة-، لما وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه.
كما أرى، فكل تلك المطالب مستحقة ولا غبار عليها، فمن منا لا يتمنى أن يكتمل نظامنا الديمقراطي بزيادة صلاحيات الأمة وتقليص صلاحيات السلطة، وبرئيس وزراء منتخب من قبل الشعب؟
ولكن تلك المطالبات لم تكن لتأتي في الحسبان -بهذه السرعة على الأقل- لو تم التجاوب مع المطلب الأول. وهي مطالب مزعجة بلا شك للسلطة، ولا أتوقع أن السلطة -أي سلطة- ستفرح بمثل هذه المطالب، ولكن في أحيان كثيرة يجب التنازل لتستمر الحياة.
فلذلك، أنا أقول لرئيس الوزراء، يا شيخ ناصر قــف الآن، قبل أن تصبح المطالب الجديدة هي أحد أدنى، وتتحول المطالب إلى شيء أعلى وأكبر، ولتعلم أن استقالتك اليوم باتت الحدى الأدنى.
فاليوم أصبح هناك من يطالب بتعديلات بالدستور تقلل من صلاحيات السلطة وتزيد من صلاحيات الشعب. واليوم أصبح هناك من يطالب برئيس وزراء شعبي، من عموم المواطنين وليس من أسرة الصباح. واليوم أصبح هناك من يطالب بسن قانون تنظيم وإشهار الأحزاب السياسية وأن يكون رئيس الوزراء منتخب وليس معيّن.
هذه المطالبات إذا ما قورنت بمطلب رحيل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يتبين أن مطلب الرحيل -المجرّد- هو مطلب بسيط جداً وهو حد أدنى بالنسبة لهذه المطالب.
ولكن ما الذي تغيّر؟ ما الذي حوّل مطلب كان يعتبر السقف الأعلى إلى حد أدنى؟
إنها المكابرة، والإستمرار على الخطأ، وعدم السعي للتصحيح.
لو كانت السلطة منذ البداية سعت لتصحيح اخطائها التي دفعت بالناس إلى المطالبة برحيل رئيس الوزراء، أو لو كانت السلطة لم تكابر واستقال رئيس الوزراء في حينها -وكم كانت "حينها" طويلة جداً وكافية للاستقالة-، لما وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه.
كما أرى، فكل تلك المطالب مستحقة ولا غبار عليها، فمن منا لا يتمنى أن يكتمل نظامنا الديمقراطي بزيادة صلاحيات الأمة وتقليص صلاحيات السلطة، وبرئيس وزراء منتخب من قبل الشعب؟
ولكن تلك المطالبات لم تكن لتأتي في الحسبان -بهذه السرعة على الأقل- لو تم التجاوب مع المطلب الأول. وهي مطالب مزعجة بلا شك للسلطة، ولا أتوقع أن السلطة -أي سلطة- ستفرح بمثل هذه المطالب، ولكن في أحيان كثيرة يجب التنازل لتستمر الحياة.
فلذلك، أنا أقول لرئيس الوزراء، يا شيخ ناصر قــف الآن، قبل أن تصبح المطالب الجديدة هي أحد أدنى، وتتحول المطالب إلى شيء أعلى وأكبر، ولتعلم أن استقالتك اليوم باتت الحدى الأدنى.