القرضاوي يحتفل مع القذافي بثورة الفاتح ثم يفتي بإهدار دمه ( صورة )

ابن مفلح

عضو ذهبي
____.jpg


للأمانة يا قراءنا الكرام ، أنا ضحكتُ كثيراً وأنا أرى القرضاوي في قناة الجزيرة وهو يدعو على القذافي ، وقناة الجزيرة كانت مهتمة بإخراج هذا الدعاء أكثر من مرة وبأسلوب احترافي للتأثير في مشاعر المشاهدين ، وكيف أن هذا ( المفتي الممثل ) يتظاهر بالخشوع في دعائه ، ورأيتم كيف أن القرضاوي ( المحتفل بثورة الفاتح ! ) حكم بالكفر على الفاتح ، بعد أن انتهت المصلحة منه .

وكذا : سلمان العودة الذي جاهد في التلون والتذبذب والتخبط حق جهاده ، عندما كان يهاجم حكومة تونس قبل سجنه ، ويثني على الغنوشي ( الإخونجي التونسي ) ، ثم بعد خروجه انقلب على عقبيه ، فأثنى على نظام الحكم في تونس وقال بأن مشاعر الإسلام ظاهرة في تونس ، ولما قامت الثورة نظام الحكم التونسي ، انقلب على عقبيه مرة أخرى ، وقال : أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ، في محاولة منه لاستدراك الأمر .

وجماعة ( إلا الدستور ) ، تكفيريوا الأمس ، دستوريوا اليوم ، وحامد العلي ، جمعية إحياء التراث ثم تنظيم القاعدة ثم ملكية دستورية وأحزاب سياسية ، ومن تخبط إلى تخبط ، ومن نقيض إلى نقيض !!

أوهؤلاء المتخبطون المتناقضون المتذبذبون المتلونون يُرتجى منهم نصيحةٌ الأمة ؟

كل ما يجمع هؤلاء هو المصلحة ، فإن كانت مصلحتهم مع الحاكم قاموا بالتقرب منه ، وإن رأوا الحاكم قد سقط تبرؤوا منه .

فلا تغرنكم الدموع ولا الخطب الحماسية ولا البيانات العاطفية ولا الشبهات الواهية التي يحسبها الضال برهانا ، فهذا كله سيتبدد في لحظة ما عندما تحركهم مصالحهم .

فاليوم : حرام ، وغداً : حلال ، واليوم : كفر ، وغداً : إسلام ، واليوم : الإسلام هو الحل ، وغداً : الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة ، والتنظير والسفسطة والفلسفة لشرعنة ( المرحلة ) من فقهاء ( الحركة ) ومفتوا ( المصلحة الشخصية والحزبية ) قائمةٌ على أشدها .


فحامد العلي مثلاً ، يدندن حول ( الطواغيت ) وأن ( الحكم بالدساتير الوضعية والديمقراطية ) كفر ، ثم يطبّل لـ ( سلاطين الإخوان المفلسين ) مثل حركة حماس ويدافع عنهم ، ويطالب بالأحزاب السياسية في المملكة العربية السعودية ، وهكذا .

أما الذي لا يدري ما يخرج من رأسه
، وهو حاكم المطيري ، فهذا قد فقد عقله ، ولا تثريب عليه ، ولا مانع عنده من الطعن في أي عالم من الأمة الأمة السابقين حتى لو كان من التابعين فضلاً عن المعاصرين ، إذا خالفوا عشقه للثورات الغوغائية ، فليس على المجنون حرج ، ليس على المجنون حرج .

والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً .

الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة ، ولله الحمد والمنة .:وردة:
 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
____.jpg


للأمانة يا قراءنا الكرام ، أنا ضحكتُ كثيراً وأنا أرى القرضاوي في قناة الجزيرة وهو يدعو على القذافي ، وقناة الجزيرة كانت مهتمة بإخراج هذا الدعاء أكثر من مرة وبأسلوب احترافي للتأثير في مشاعر المشاهدين ، وكيف أن يتظاهر بالخشوع في دعائه ، ورأيتم كيف أن القرضاوي ( المحتفل بثورة الفاتح ! ) حكم بالكفر على الفاتح ، بعد أن انتهت المصلحة منه .

وكذا : سلمان العودة الذي جاهد في التلون والتذبذب والتخبط حق جهاده ، عندما كان يهاجم حكومة تونس قبل سجنه ، ويثني على الغنوشي ( الإخونجي التونسي ) ، ثم بعد خروجه انقلب على عقبيه ، فأثنى على نظام الحكم في تونس وقال بأن مشاعر الإسلام ظاهرة في تونس ، ولما قامت الثورة نظام الحكم التونسي ، انقلب على عقبيه مرة أخرى ، وقال : أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ، في محاولة منه لاستدراك الأمر .

وجماعة ( إلا الدستور ) ، تكفيريوا الأمس ، دستوريوا اليوم ، وحامد العلي ، جمعية إحياء التراث ثم تنظيم القاعدة ثم ملكية دستورية وأحزاب سياسية ، ومن تخبط إلى تخبط ، ومن نقيض إلى نقيض !!

أوهؤلاء المتخبطون المتناقضون المتذبذبون المتلونون يُرتجى منهم نصيحةٌ الأمة ؟

كل ما يجمع هؤلاء هو المصلحة ، فإن كانت مصلحتهم مع الحاكم قاموا بالتقرب منه ، وإن رأوا الحاكم قد سقط تبرؤوا منه .

فحامد العلي مثلاً ، يدندن حول ( الطواغيت ) وأن ( الحكم بالدساتير الوضعية والديمقراطية ) كفر ، ثم يطبّل لـ ( سلاطين الإخوان المفلسين ) مثل حركة حماس ويدافع عنهم ، ويطالب بالأحزاب السياسية في المملكة العربية السعودية ، وهكذا .

أما الذي لا يدري ما يخرج من رأسه
، وهو حاكم المطيري ، فهذا قد فقد عقله ، ولا تثريب عليه ، ولا مانع عنده من الطعن في أي عالم من الأمة السابقين فضلاً عن المعاصرين ، إذا خالفوا عشقه للثورات الغوغائية ، فليس على المجنون حرج ، ليس على المجنون حرج .

والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً .

الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة ، ولله الحمد والمنة .:وردة:

لست اسلامي ..بل علماني تقدمي ..

ولكن اعجبتني كلمة تلخص الوضع الراهن ..وهو التخبط..

نعم هو التخبط بمعنى الكلمة ....

على فكرة الشيخ القرضاوي كانت له ايضا قصيدة مدح في القذافي ..

سبحان الله ..

الدنيا دواره..

ولا دائم الا الله تعالى.
 
لست اسلامي ..بل علماني تقدمي ..



ولكن اعجبتني كلمة تلخص الوضع الراهن ..وهو التخبط..

نعم هو التخبط بمعنى الكلمة ....

على فكرة الشيخ القرضاوي كانت له ايضا قصيدة مدح في القذافي ..

سبحان الله ..

الدنيا دواره..


ولا دائم الا الله تعالى.


علماني تقدمي يا أخي مثقف كلمة مبهمة ، لأن صدام حسين وحكومته الحبيب بورقيبة وحكومته وجمال عبدالناصر ...الخ كانوا كما وصفت به نفسك .

لذلك أخي الكريم سنضطر للعودة إلى التعريفات الشائعة حتى نفهم معنى العلمانية فمن الويكيبديا :

العَلمانية (بالإنجليزية: Secularism‏) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.

وفي تعريف آخر للعلمانية: هي رفض أية سلطات تشريعية أو تنفيذية في الدين تتدخل بحياة الفرد. فالدين في العلمانية ينتهي عندما يخرج الفرد من المسجد أو من الكنيسة.
( نفس المصدر ) .

وفى تعريف أخر للعلمانيه هو استخدام أساليب المنهج العلمى البحثى التجريبى القائم على العقل العلمى في إداره جميع شئون الحياه بعيدا عن أى معتقدات دينية لاهوتيه بأى شكل من الأشكال ( نفس المصدر ) .

هل انتهينا ؟

لا ..... ومن نفس الصفحة :

هي "الدنيوية"، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.

* تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها.

جاء في الموسوعة العربية العالمية:

«ويمكن اعتبار ظاهرة "العَلمانية" جزءًا من التيار الإلحادي بمفهومه العام. فعلى الرغم من ارتباط العلمانية بفصل الدين عن الدولة أو السياسة في الاستعمال الشائع، فإن لتلك الظاهرة دلالتها الأخرى المتصلة بذلك الفصل، والتي لاتقل أهمية في الاستعمال الغربي المعاصر. فهي تدل لدى كثير من المفكرين ومؤرخي الفكر على "نزع القداسة عن العالم بتحويل الاهتمام من الدين بما يتضمنه من إيمان بإله وبروح وبعالم أخروي أو مغاير خفي إلى انشغال بهذا العالم المرئي أو المحسوس وغير المقدس". ويمكن اعتبار العلمانية بمفهومها الشائع - أي فصل الدين عن الدولة - مرحلة مبكرة في هذا التوجه العام نحو ربط الحياة الإنسانية بعالم الحس، لأنها تمنح الأولوية لذلك العالم في التشريع لحياة الإنسان وسياستها. وفي الآية القرآنية الكريمة إشارة إلى هذا المعنى العام والأساسي للعلمانية، حيث يقول الله تعالى على لسان الذين كفروا: ﴿إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين﴾ الأنعام: 29 . والدنيا هي العالم الوحيد بالنسبة للعلمانية. ومن هنا استخدم مفهوم "الدنيوية" كمرادف للعلمانية. ومن العلمانية اشتق فعل "العلمنة" ليدل على عملية التحول نحو هذا العالم» – الموسوعة العربية العالمية

لمزيد من المعلومات : http://ar.wikipedia.org/wiki/علمانية


الآن السؤال المطروح : لماذا وافقت اطروحات فئة من "السلفية" مع تحفظي على هذا الادعاء مع الطرح ( الدنيوي أو اللاديني ) خصوصا أؤلئك الذين لم يقتنعوا بالليبرالية بشكلها الكامل ..... كما هو واضح من توافقك أخي الفاضل مع أخي الحبيب ابن مفلح ؟

لذلك أجمل مقال قرأته حول هذا التوافق هو مقال باسم ( السلعمانية ) لشيخنا الكريم ( حامد العلي ) .... في هذا المقال يبين شيخنا التوافق الحاصل بين المذهب اللاديني و محتكري تعريف السلفية ... وسبحان الله جاءت الأيام لتثبت أن هذا التزاوج فعلا قائم وصارخ الوضوح .
 
هذا المقال الذي عنونه الشيخ ( حامد العلي ) باسم السلعمانية .... للتذكير :


السلعمانيـّة ؟
والتوليفة المدهشة العجيبه!!


من أعجب الحالات الفريدة في التاريخ ، ( التوليفة ) المثيرة للدهشـة بين (العلمانية) و(السلفية) ، في نظام سياسي مع بساطة تركيبته السياسية
إستطاع أن يوظـّّف ، أو يحيـَّد ، فالنتيجة واحدة ـ بقدرة قادر ـ صورة سلفيّة صارمة من ( التديَّن الفردي والإجتماعي ) ـ أي الذي لايخرج عن دائرة الإهتمامات الفردية والإجتماعية ـ لأهـداف النظام الغربي الدولي الذي تبلـور مع أوائل ومنتصف القرن الماضي !

كيف مـرَّت هذه الخديعة على علماء ذوي جلالة في العلـم ، والتقوى
ثـم كيف بقي هذه التكوين الهجين الجامع بيـن (الصرامة الإجتماعيـة السلفيّة) ، و(الممارسة السياسية العلمانية ) ، ليولـّد منهما : ( السلعمانية )
ويمـرّ بسلاسة عجيبة ، عبر عقـود ! حتى الغرب كان فيهـا راضيا ـ في تعجّـب ـ عنها ؟!

ثم كيف أستطـاع أثناء زمـن مروره ، أن يوسِّع دائرة الفكرة العلمانية في النظام السياسي ، ونظام الدولة ، ويبني مؤسساته على هذه الفكـرة ، ثـم يرسلها لتتمـدَّد بحرية وراحـة في تلك البيئة الصارمة ؟!
كما تمـدَّد النيتـو إلى حدود روسيا ! قاضـمةً في تمددّها شيئا فشيئا الحالة الإسلامية ، والتي كان محدوداً أصلا ، ثـم يحاصرها ، فيعزلها ، ويسلـب منها بقية وسائل التأثيـر التي كانت ضعيفة أصـلا ً ، وهــي طيلة هذا الزمـن تـرى وكأنها لاتبصر ، وتسمع وكأنها لاتعــي ؟!

وقـد وصل ( القضم ) الآن إلـى سلـخ حتـّى ( التديـّن الإجتماعي )
حتـى ضاقت بـ ( الشيوخ الغيارى ) هذه الأيام الأرض بما رحبت ، فرضوا بمقالات متناثرة يتململون بها من حالهـم ، واستنكارات متفرّقة ، على قضايا ثانوية ، وما هي إلاَّ نفثات صدور تمارس خداع النفس بأنها قـد حقّقت شيئا ، فلا هي تُسمـن ، ولا تُغنـي من جـوع !

وإنّـه ـ حقـاً ـ لأمـرٌ يبعث على الحيرة ، و الإندهاش ، أعنـي كيف أنَّـه قـد صار المشروع الحضاري لأمّتنـا ـ في فهـم البعـض ـ
أنَّ الدنيا تقوم ، ثـمّ لاتقعـد ، على قيادة المرأة للسيارة ، بينما الأمّة بأسرهـا تقـودها وزيرة خارجية أمريكا ـ منذ مادلين أولبرت ، إلى هيلاري كلنتون ! ـ تقودهـا لتقويض حضارتنـا برمّتها ، فيمـرُّ ذلك على ( الشيوخ الغيارى ) بصمت كصُمات ليل الصحراء الهادىء !

وتُضـرم نـارُ الحـرب على الإختلاط في التعليم ، بينما الخلط بين مفاهيم الأمـّة العظمى ، أعني إستقلالها ، وقيامـها بأهداف حضارتها ، وبدورها العالمي الهادف لإستعلاء الإسلام ، الخلط بين هذه المفاهـيم ، والأصـول العظيمة ، التي تقوم عليها حضارتنا ، وبين مفاهيم الجاهلية الغربية ، بإستحقارها لنـا ، وغزوها الثقافي ، والأخلاقي ، لأمّتنا ، وأطماعه المادية المفعمة بالروح الصهيوصليبية ،

تضرم نار الحرب على الإختلاط في التعليم ، بينما ذلك الخـلط لم يزل قائـماً على قدم وساق ، في نظام ( ولي الأمر ) على شتّى المستويات منذ عقـود ، وهـو يمـرُّ بجانـب وقار هيبة الشيوخ كأنّ شيئا لم يكـن !

وتـدقُّ نواقيس الخطر على القول بجـواز كشف المرأة لوجهها ، بينما الأمّة مكشوفة العورات كلّها أمام المستعمر الجديـد ، و النظام الغربي ، يعبث فيها كما يشاء ، يقيم قواعده العسكرية ، ومؤسساته التغريبية ، وتدخلاته الداخليّة ، حتى في مناهجنا الثقافيـة ، فلايثير هذا غيـرة الرجال ، ولا يحـرك فحولتهم ؟!

ولاريب .. لا ننكــر هنا التصدي لكلّ مفردات مشروع إفسـاد المرأة ، بل ندعو إليـه ، ونحـضُّ عليـه ، ونعـلم أهدافه الخبيثة ، فليس هذا هـو المقصود بما تقدم من علامات التعجب ، معاذ الله
وإنـِّما هو التعجُّب من هذا الـدم الذي يفور هنا ، مالَـهُ ـ قاتله الله ـ يصيـر في حالة تجمّـد القطب الشمالي في تلك الأصول العظام ، والمباني الضخـام ، التي يقوم عليها الإسـلام ؟!

تـُرى هـل كان العيب في الفهم للإسلام ، أم كان الجهـل في ذلك الوقت بحقيقة النظام الدولي الغربي ، وأهدافه الخطيرة ، وموقع منطقة الخليج منـه ، ودورها المرسوم فيه ، الذي هـو تسخير طاقاتها لتحجيم دور الإسلام الحضاري
ومنعه من العودة كما كان إبّان ( الخلافة العثمانية ) قبل سقوطهـا ، وتوظيف النظام الدولي الغربي لفكـرة (الدولة القطرية ) كبديل للنظام الإسلامي العالمي ، تلك الفكرة التي مزَّقت الأمّـة ، وأذلّتهـا لذلك النظام .

أم كانت غفلة الصالحين الذين فرحوا بما أوتوا من المؤسسات الدينيّة المحصورة التأثيـر ، فظنُّوهـا (الفتـح الأعظـم) ، الذي تحقـّق على يد (وليّ الأمر ) ( إمام المسلمين ) ! ، بينما لم يكن الأمـر سوى توظيف للدين في بيئة (تشاكله) ، لإشغالهم ـ إلى حيـن ـ عن مخطط عالمي يُبني على حطام حضارتهم ، ويستقي وقوده من ثرواتها ، ويحقق أحلامه العالمية على حساب مستقبلها ، وآمالها ،

أم كانوا يعلمون غير أنهم كانوا في حال العذر بالعجز ، لا الجهـل .
وهـل هـم أفاقوا الآن ؟! أم لازال كثيـرٌ منهم في سباتهم ، أم أنهم يخشون الإفاقـة ، هروبـا من صدمة الحقيقة ؟!

ذلك أنـّه من المحـال أن يطـلع أيُّ باحـث على رسالة الإسلام ، دون أن يـرى حقيقة ناصعة ، ساطعة كالشمس في رابعـة النهـار
وهـي أنَّ حضارتـه تقوم على ثلاثة أركان عظام :

1ـ أنـّه جاء بحضارة تجعل التحرُّر من جميع أشكال التبعيّة للغيـر مكوّنها الحضاري الأعظـم ، وذلك يشمل كلّ أنواع التبعية ، السياسية ، والإقتصادية ،والثقافية ، والتشريعية ، حتى جعلت رسالة الإسلام تلك (التبعية) بالمعنـى العصري ، ( الموالاة للكافرين ) بالمعنـى الشرعي ، مروقـاً من الإيمان ( ومن يتولهّم منكم فإنّه منهم ) .

وحتّى التوحيـد ، عنوان الإسلام ، إنمّـا هو تحرير الإنسان من التبعيـّة لغير الله تعالى ، فلايُعبـد غيره ، ولا يُتحاكم لسواه ، ولا يخُضـع لغير شريعـته .

ولعمـري لا أستطيع أن أفهم حتى اليوم ، حـلّ التناقض بين أنَّ الفكر القومي ، وهو أبعد ما يكـون عـن نصوص الوحـي ، يقوم علـى هذه الفكـرة الإسلامية أصلا ، ( التحرُّر من التبعيّة للغيـر ) ، لكن بمنطلـق (عروبي ) حتى وقف في كثيـرٍ من الأحيان دون إسلام الأمـّة ( العربية ) للعـدوّ الغربي ، بتضحيـات لاتُنكـر ،

بينمـا ترفض هذه الفكـرة عملـيّا ( السلعمانية ) المتخصّصة في علوم الشريعـة ! حتى لقـد نظـّرت لتلك (التبعيـّة) بفتاوى أثارت سخرية الساخرين ، إذ خرّجتها تحت حكم المعاهدين والمستأمنين و أهل الذمـّة ! في أحكام الشريعـة ، والمفارقة أن هذه الأبواب الثلاثة ، أصلا تابعة لباب الجهـاد الذي يحاربونه ؟!!

2ـ أنَّ الإسلام لايعتـرف أصـلاً بنظام سياسيّ يقوم على (الرابطة الترابية للدولة القطرية بالفكـرة الأوربية ) ، فهـو يربط النظام السياسي بالعقيدة رأسـاً ، فالعقيدة وحدها هي الأساس الذي يقوم عليه ، وتقسيـمه هـو : ( دار الإسلام ) ، ( دار الكفـر ) ، ولهذا فالرابطة الإسلاميـة ، هـي وحدهـا (جنسيّة دولته) ، ولهذا يجعل المفارق لهـا حينئـذٍ ( خلع ربقة الإسلام من عنقـه ) و (مات ميتةً جاهلية) كما ورد في الحديث.

ولا وزن فيه لأيّ نظام لايخضع لإستقلال الإرادة التشريعية للأمـّة ـ السيادة للشريعة وحدها ـ ( والله يحكم لامعقّب لحكمه ) ( ولايشرك في حُكمه أحـداً ) ، في كلِّ شؤون الحياة ، وعلى رأسها الشأن السياسي ، الذي يدخل تحتـه الخطوط الرئيسة لرسالة الإسلام : إستقلال الأمّـة ، وتنفيذ رسالتها العالمية ، و الموالاة بين أبناءها في كلّ العالـم ، ونصرة المسلمين في الأرض ، والجهاد لتحقيق تفوقه الحضاري العالمي .

وهذا المكوِّن الثانـي جـاء ليحفظ الأمَّـة من توظيفها لأطماع أيّ نظام دولي ، يبدأ بتمزيقها إلى روابط أخرى ، ترابية ، وعنصرية ,,,إلخ ، ليضعفها ، ويذهب ريحها ، ويفشـل دورها الحضاري العالمي .

3 ـ أنَّ الأمّـة هي الأصـل الأصـيل في هذه الحضارة ، والنظام السياسي ليس سوى أداة يجـب أن تكون طيـّعة بيدهـا ، ولهذا جاءت النصوص تخاطبها مباشرة ،( كنتم خير أمّة أخرجت للناس ) ، ( وكذلك جعلناكم أمّة وسطا ) ( ولتكن منكم أمّـة يدعون إلى الخيـر ) ونظائرهـا كثيرٌ في نصوص الوحيين ،

وليس في القرآن آية تتعلق بهذا الشـأن إلاّ وهـي توجـّه الخطاب للأمّـة ، وأنـَّها بُعثـت لتؤدّي دور القيادة العالميّة ، ولاعذر لها أن تتخلَّى عن هذه الفريضة العظمى ، وعليها أن تختار نظاما سياسيا ليؤدّي هذا الدور ، فإنْ فشـل ـ وأعظـم الفشل أن يسخّـر الأمـّة لغيرها بل هي الخيانة العظمـى ـ فالأمـّة مكلّفة بإزاحتـه ، وهذه الفريضة من أعظم الفرائض ، وأوجب الواجـبات .

والنظامُ السياسيُّ الذي يحيـط بالأمـّة اليوم ، إنمـا يتحـرّك ضد أهدافها ، ويسخـّر حتـّى دينهـا لغيرهـا ، وبقاؤهُ يعنـي بقاءها في دوامة التبعيـّة
ولا خلاص لها إلاّ بأن تعيد بناء نظامٍ سياسيّ ، لاينفصم فيه الدين عن الدولة ، ولا الشريعة عن الحكــم ، وليس فيــه ( جلالة ) ولا ( عظمة ) ولا ( فخامة ) إلاّ للأمّـة المستعلية بحضارتها ، نظام سياسيّ ليس فيه سلطة لا تخضـع لرقابة الأمـّة ومحاسبتها ، وليس فيه زعيم فوق إرادتـها ، وليس فيه حاكم لاينزل عليه حكم الشريعة ، كما ينزل على آحاد رعيته سواء بسواء.

ولو كنـا قـد وضعنا هذا الأصول الإسلامية العظيمة ، كما وضعها القرآن ، في سلـّم أولوياتنا
لم يصـل حالنا إلى أن نستجـدي حاكـما مارقـاً مفسـداً ليسمح بالنقاب ، أو ليمنع الإختـلاط ..إلخ!!

وبناء على هـذا ، فلا مناص من القول أنَّ كثيرا من التديـّن المنتشر في الوسط الصحوي ، من شيوخ العلوم الشرعية إلى آحاد أفراده المقبلين على الهدى ، يحتاج إلى إنطـلاق في آفـاق جديدة ، تخرجه من دائرة ردود الفعـل المكرورة الذي يدور فيها ، ويعيدها كلّ ما مضـى عقد ، أو عقدان ، ثم يخرج منها تائهـاً ، منكـسر الجنـاح ، مثـل قضية الحجاب ، والنقاب ، والإختلاط ، والجدل حول فروع فقهية
ربـما تختارها الأنظمة السياسية ، وتشغلهـم بهـا ، لتُبقِي المشروع الإسلامي يحمل هذه العناوين فحسـب ، لتظهـره ـ وهي تملك وسائل الإعلام ـ في صورة المتخلف الذي ( لايفهـم من الإسلام إلاَّ التضييق على المرأة ) ..إلخ

آفـاق جديـدة ترفعه إلى مستوى أعلى موقع من المنافسة ، يمكّنـهُ من إجهاض هذه الهجومـات المكرورة التابعة للمؤامـرة الكبرى ، و أشباهـها ، إجهاضها في مهدها ، وفرض نهجه الإسلامي من ذلك الموقع.

ثم يرفعه إلى ما هـو أعلى ليكون هو الدولة التي تعـيد للأمّة دورها كما بينته في هذا المقـال ، فيحسم القضايا الثانوية ، ويتفـرغ لأداء دوره الحضـاري : إقامة العدل في العالم ، وحماية البشرية من طواغيـت الكفر ، و الإستبداد ، والظلم ، والفسـاد .

وواللـّه إنَّ العجب لاينقضي من فهم مثل حركة طالبان ـ وأكثـر أتباعها مقاتلون عاديون بعيدون عن هذا الكـم الهائل من الإنشغال بالتثقيف الشرعي الذي ينتشر في بلادنا ـ فهمهم لخطورة ترك المشروع العالمي الغربي يعيث في الأرض فسـاداً ، وضرورة وضع المقاومة الشاملة لمخططة على سلّم الأولويـات الإسـلامية
وأنَّ فرضية السـعي لإعادة إستقلال إرادة الأمة الإسلامية ، وتوحيدها ، وإلتفافها حول راية الجهاد ، لتتحرر من التبعيـَّة ، من أعظـم الفرائض الإسـلامية
بينما يجادل في هذه الحقائق الإيمانية الكبرى ( دكاترة ) شريعة ، ودعاة مشهورون
حتى إني حاورت أحدهم فأصـرَّ على أنَّ النظام العربـي ( قال : ولاة أمرنا حفظهم الله ) يؤدّون عن الأمة كلَّ ما ذكرته ـ وقد ذكرت له مختصر ما في هذا المقال ـ فلا حاجة للإنشغال بذلك
وحتى العلاقات مع المشروع الغربي هـم يرون في ذلك المصلحـة ، و( لكن المشكلة في هذا الحماس الذي ضيَّع الشباب ) !!

نسأل الله السـلامة ، هذا أحـد نماذج مذهب ( السلعمانية ) التي بُذرت بذورها قبل عقـود ، لكي تقطف الأمّـة اليوم ثمارها المـرَّة !

والله المستعان وعليه توكلنا هو حسبنا فنعم المولى ونعـم النصيــر

الشيخ حامد بن عبدالله العلى

http://h-alali.org/
 

اجتثاث

عضو بلاتيني
القرضاوي هو اداة من ضمن مشروع كبير يتم استخدامه

فهو يقول ما يملي عليه

اسأل الله الهداية له
 

العبدلي

عضو بلاتيني
اذا هذا مقياسك فاسمحلي بان اقول مقياسك فاشل

أليس الشيخ البن باز والشيخ بن عثميين رحمهم الله كانو يثنون على أشخاص

ومع مرور الوقت تبين لعلمهم بانهم إرهابيا وخوارج

الوقت يظهر الحقيقه مهما كانت مبهمه. فما باالك بحقيقه ظهرت على روس الاشهاد بانه قاتل شعبه

تبيه عشان كلام سابق يلحس كلامه ولا ينكر عليه
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
ليست دفاعا عن القرضاوي ولكن

ألم تسأل نفسك ياصاحب الموضوع

بأي سنه كانت هذه الصوره؟:) تتبع الزلات من شلة سحاب التلفيه
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
القرضاوي كان يظن أن الطغاة وأن الأحوال السياسية لن تتغير، لذلك آثر السلامة وداهنهم وهادنهم وشبع من هداياهم حتى التخمة .
لكنه فوجئ بالثورات العربية وأن التغيير الذي يأس منه كل عمره صار ممكنا فأصبح الآن يفتي بكفرهم وقتلهم .
القرضاوي انتهازي بامتياز ، ويطعن الجثة بعد موتها !! ليظهر بصورة البطل أمام من لم يحضر المعركة من أولها .هذا رأي في القرضاوي
anim_295fdffb-ad65-fcc4-bd8b-5716c235bf2e.gif


 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
علماني تقدمي يا أخي مثقف كلمة مبهمة ، لأن صدام حسين وحكومته الحبيب بورقيبة وحكومته وجمال عبدالناصر ...الخ كانوا كما وصفت به نفسك .

لذلك أخي الكريم سنضطر للعودة إلى التعريفات الشائعة حتى نفهم معنى العلمانية فمن الويكيبديا :

العَلمانية (بالإنجليزية: Secularism‏) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.

وفي تعريف آخر للعلمانية: هي رفض أية سلطات تشريعية أو تنفيذية في الدين تتدخل بحياة الفرد. فالدين في العلمانية ينتهي عندما يخرج الفرد من المسجد أو من الكنيسة.
( نفس المصدر ) .

وفى تعريف أخر للعلمانيه هو استخدام أساليب المنهج العلمى البحثى التجريبى القائم على العقل العلمى في إداره جميع شئون الحياه بعيدا عن أى معتقدات دينية لاهوتيه بأى شكل من الأشكال ( نفس المصدر ) .

هل انتهينا ؟

لا ..... ومن نفس الصفحة :

هي "الدنيوية"، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.

* تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها.

جاء في الموسوعة العربية العالمية:

«ويمكن اعتبار ظاهرة "العَلمانية" جزءًا من التيار الإلحادي بمفهومه العام. فعلى الرغم من ارتباط العلمانية بفصل الدين عن الدولة أو السياسة في الاستعمال الشائع، فإن لتلك الظاهرة دلالتها الأخرى المتصلة بذلك الفصل، والتي لاتقل أهمية في الاستعمال الغربي المعاصر. فهي تدل لدى كثير من المفكرين ومؤرخي الفكر على "نزع القداسة عن العالم بتحويل الاهتمام من الدين بما يتضمنه من إيمان بإله وبروح وبعالم أخروي أو مغاير خفي إلى انشغال بهذا العالم المرئي أو المحسوس وغير المقدس". ويمكن اعتبار العلمانية بمفهومها الشائع - أي فصل الدين عن الدولة - مرحلة مبكرة في هذا التوجه العام نحو ربط الحياة الإنسانية بعالم الحس، لأنها تمنح الأولوية لذلك العالم في التشريع لحياة الإنسان وسياستها. وفي الآية القرآنية الكريمة إشارة إلى هذا المعنى العام والأساسي للعلمانية، حيث يقول الله تعالى على لسان الذين كفروا: ﴿إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين﴾ الأنعام: 29 . والدنيا هي العالم الوحيد بالنسبة للعلمانية. ومن هنا استخدم مفهوم "الدنيوية" كمرادف للعلمانية. ومن العلمانية اشتق فعل "العلمنة" ليدل على عملية التحول نحو هذا العالم» – الموسوعة العربية العالمية

لمزيد من المعلومات : http://ar.wikipedia.org/wiki/علمانية


الآن السؤال المطروح : لماذا وافقت اطروحات فئة من "السلفية" مع تحفظي على هذا الادعاء مع الطرح ( الدنيوي أو اللاديني ) خصوصا أؤلئك الذين لم يقتنعوا بالليبرالية بشكلها الكامل ..... كما هو واضح من توافقك أخي الفاضل مع أخي الحبيب ابن مفلح ؟

لذلك أجمل مقال قرأته حول هذا التوافق هو مقال باسم ( السلعمانية ) لشيخنا الكريم ( حامد العلي ) .... في هذا المقال يبين شيخنا التوافق الحاصل بين المذهب اللاديني و محتكري تعريف السلفية ... وسبحان الله جاءت الأيام لتثبت أن هذا التزاوج فعلا قائم وصارخ الوضوح .

الاخ الكريم ..

كما ذكرت ..التعريفات مطاطه و مبهمة وكلا يعرف على كيفه ..

ولكن ما اريد قوله ..انني ليس محسوب على الاسلاميين عندما اتحدث عن العلماء المسلمين.

ولكن شخص معتدل فكريا ولا اريد فرض افكاري على احد بالقوة والجبر..

يبقى مسميات ..علماني .اسلامي . محافظ .. لا اهتم بها ..وافضل ان اصنف نفسي ..تقدمي ..

لاحظ انني لم اكتب ليبرالي ..لان كلمة ليبرالية في الكويت معناها العرفي سئ جدا

وتعني الكفر بالله والجهر بذلك والاباحية ..وطبعا معاذ الله ان يصل الانسان لهذه المرحلة.

لاحظ ان لي مداخلات تثني على اسلوب طرح الشيخ القرضاوي خصوصا في سعة صدره

في مواضيع الخلافات بين الجماعات والتيارات ومبدأ درأ الفتنة الذي يتبعه .

هذا الكلام لخلفيتي الفكرية ارى انها تناسب شخصي .

ولكن هنا نقول ..كما يقول الاخوة المصريين ..هالله هالله عالجد والجد هالله عليه ...

ارى ان الشيخ القرضاوي في احداث الثورات العربية كان متأثر باللصورة واللقطة التلفزيونية..

وبدا ذلك واضحا عندما حاورته قناة الجزيرة يوم احداث 28 يناير في مصر على وقع اللقطات المباشرة

من احداث مصر الدامية.. فكانت ردت فعله متناغمه مع المشاهد المباشرة..

ما اريد قوله ان الشيخ يضع الاخرين في موقف محرج ..و يا ليته لا يتكلم وهو منفعل من الصور

المؤثرة ..لانه سيثير التناقضات الفكرية ..

لاحظ انه لم يكفر المالكي واي من حكام العراق.

ولم يكفر حكام السودان وغيرهم ممن جرت احداث دموية ومرعبة ربما اكثر من احداث ليبيا

ولكنه ..وبسبب ضغط الصور واللقطات افتى بكلام سوف يراجع عليه تاريخيا..
..

الاخ الكريم ..

وصلت رسالتي ..

هذا الكلام هو لجميع علماء المسلمين ..الذين تفرض عليهم الاحداث ان يصرحوا

ويعلنوا خصوصا على الهواء مباشرة. فيدخلون الجميع في نقاشات وصراعات فكرية خلافية ..

حول ..لماذا في هذا الوقت هذه الفتاوي بالذات واين كانوا بالسابق ؟؟

احيانا افكر ..واقول .. ربما على العلماء واصحاب الشأن وحتى السياسيين ..ان يصمتوا

و ينظروا كيف تجري الاحداث قبل ان يدلوا بدلوهم.
 
أعلى