مرتزق الصحوة ( القرني ) بعد انقلابه على مسيلمة ( ليبيا ) !!!
مرتزق وكذاب الصحوة ( عائض القرني ) بعد انقلابه على مسيلمة ودجال ( ليبيا ) !!!
( 1 )
قال تعالى : " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا " . سورة الأنعام ، الآية 152 .
لقد وضع الإسلام قواعد أخلاقية مهمة للحكم على الناس والأشخاص ، ولتحرّي قول العدلفيهم ، بدءاً من النفس . قال تعالى : " وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ " ، وقال تعالى : " أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ " ، وقال تعالى : " وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى " .
ثم المختلف والبعيد حتى للمجافي المبغض ، قال تعالى : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّتَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ" .
بل أوجب الله العدل مع أولئك المشركين المخالفين الذين أخرجوا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ومن معه من ديارهم، وصدّوهم عن المسجد الحرام ، قال تعالى : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " .
وحتى الذين يقاتلون المسلمين أمر الله برد ظلمهم ، وقتالهم ، ونهى عن الإسراف والاعتداء فيه ؛ لأن ذلك نقيض العدل ، قال تعالى : " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ " .
فعليه فإن الواجب الشرعي على الإنسان السوي أن يحاكي العالم بلغة الصدق والعدل والأمانة بعيداً عن ممارسة الزيف في المعلومة والحدث .. .. ..
فيا لشديد الأسف والحرقة والألم أن يخرج على الأمة دعي من الأدعياء يمارس أبشع أنواع الكذب والخصومة السياسية الفاجرة مع مخالفيه .
وما أذهب إليه باختصار هو بيان الدعوة الرخيصة والتي مارسها " عائض القرني " .... وشاهدنا هنا الموقف المخجل إلى حد فظيع من أكذوبة " عائض القرني " على " الساعدي القذافي " مع علمنا بإجرام وفساد " الساعدي " في الأرض .
نشرت صحيفة " سبق " الإلكترونية ... الأحد 24 / 3 / 1432 هـ ـ 27 / 2 / 2011
الشيخ القرني : اتصل بي الساعدي القذافي هاتفياً يريد مني إدانةالتظاهرات
عبدالعزيز العصيمي ـ سبق ـ الرياض
وقال الشيخ القرني إن الساعدي قال له في المكالمة " إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي ، نريد منكم كلمةعن الأحداث " .
مضيفاً" وجدتُ من كلامه الظاهر أنه يريد مني إدانة التظاهرات والاحتجاجات علىمنهج والده " .
وفي مداخلة لـ " عائض لقرني " ... على قناة " العربية " قال :
( فهو ظن " الساعدي القذافي " لما وصلت إلى ليبيا أنني سوف أشارك يعني بفتوى ضد الاحتجاج ، ونقل لي الصورة الخاطئة من الأكذوبات على عادتهم وقال : نريد يعني مشاركة بكلمة ضد هذه الاحتجاجات " ) إ . هـ .
وكانت الكذبة الكبرى ، والفضيحة المدوية ، في مداخلة لـ " عائض القرني " .. .. .. .. على قناة " الجزيرة " .... حيث فضح " عائض القرني " نفسه على الخلائق ، فقد اختلف قول " القرني " عما قرره وقاله لصحيفة " سبق " الإلكترونية ، وقناة " العربية " . فهل بعد هذه الفضيحة فضيحة !!؟
فقال : ( كلمني بالأمس ابن الزعيم الليبي " الساعدي " ابن معمر القذافي يقول : ما الحكم في الوضع كداعية إسلامي ؟ ) إ . هـ .
إن للباطل أقلام عديدة أشرها وأخطرها قوم يقيسون الامور بأهوائهم البدعية وبمناهجهم الفكرية والحزبية يلبسونها لباس الدين ، فبأسنة أقلام هؤلاء لوثت افكار الشباب وسالت دماء المسلمين
( إن الأفاعي وإن لانت ملامسها .. .. .. عند التقلب في أنيابها العطب ) .
من الأفاعي ما تتخبىء وراء عباءات كثيرة .
وتناقضاتهم في كل مجال ، وسباق محموم .. .. تناقضاتهم وصلت إلى عنان السماء .
اكتسبوا من حراب السياسة المكيافيلية ( حربة التلون والتدليس ) وصاروا أساتذة الكذب ، وأقواما تنفض مجالسهم على الخداع ، فهم ( بني قطب وسرور ) لا يشقى بهم أحد أبداً علىزعمهم الكاذب ! .
أما وسطيتهم فنوع من الدجل الإعلامي ، والتضليل الفكري ، فمقولاتهم قبل أحداث 11 سبتمبر تعلن في صراح القول أن لا تسامح مع ( المجتمع المدني ، الوطنية ، الديمقراطية ، حرية الرأي ) ، لكن الخطاب والأسلوب بعد ذلك تغير تماشيا مع وضعية العالم ،والتماسا للواقع بخيط من الخبث والدهاء ، وانتقلوا من وضع الرفض إلى محل القبول .. .. ..
ولا يمكن تفسير هذه النغمة إلا أنها استمرار ( للكذب والمراوغة ) .
وفجاةً .. .. .. انقلب المتلون الحرباوي " عائض القرني " مائة وثمانون درجة عندما سنحت له الفرصة عبر الثورات الحاصلة في العالم العربي .
ورغم إدعاء " القرني " المنهجية الوسطية ومن على شاكلته ... عاد وعادوا مرة أخرى من خلال مقالاتهم ولقاءاتهم في الفضائيات ليزدادوا نفوذاً وتعزيزا لهيمنتهم من جديد في أوساط العامة والرعاع من الجماهير .
عاد " القرني " ... ومن على شاكلته لا يستلون إلا سلاحا يتيما ، ولا يتقنون ويتفننون إلا جريمة واحدة ، تشربوا علمها في قلوبهم ، واستسلخوها منتجارب غيرهم ( الشيوعيين والماســـون واليهود والنصارى ) .
وسيلتهم بسيطة في تركيبها ، قديمة في استعمالها ، آثمة في جرائمها .. .. ..
إنها : حشد للعامة والرعاع ، وتهييجالسفلة الدهماء ، سلاح في غاية القذارة .
وتلك شنشنة نعرفها من أخزم .. .. بدت لغيرهم منالميكيافليين فجعلوها سفينة في مسلسلات مخازيهم وجرائمهم ، وسلما يرتقونه في تحصيل مراداتهم .
وقد مسخوا القيم والأخلاق، وجعلوا النتيجة متعلقة بالانتماء الحزبي إلى فكرهم ، والانتهاء إلى مملكتهم السلطوي .
نبدأ مع الحزبي المتلون المتناقض " عائض القرني " .... وعهده الحديث جداً جداً مع علمنا أنه يتلون دائماً وأبداً فيفضح نفسـه بنفســه علم أم لم يعلم .. .. ..
لما وجد ( عائض القرني ) ومن على شاكلته أنهم محاربون عالمياً وأصبحوا في عزلة ، ومع تقدم الأزمنة وما واكبها من تطور تكنولوجي ساهم في ربط شعوب العالم وتقريب بعضها ببعض حتى أصبحت كأنها تعيش في قرية معلوماتية صغيرة .
وهنا بدأت الجماعة القطبية تعدل من منهجها الذي تسير عليه دون أن تغير من هدفها الأساسي المتمثل في الإطاحة بحكام الدول المسلمة فأخذت تسلك درب إدعاء الوسطية لتحسن من صورتها أمام العالم .
لكن مخطئ من يعتقد أو يظن أن هـــؤلاء يؤمن جانبهم ، فالمخادعة هي جزء من المحاولات " القطبية " المتواصلة للتضليل واللف والدوران ، لأنهم يتلاقون فكرياً ومنهجياً على كتابات " زعيم التكفير في القرن العشرين " .
وبما انهم استفادوا جداً من خاصية جلد الثعبان فتلونوا ولا زالوا يتلونون في آرائهم وفتاواهم وفقاً لفقه المرحلة ، ووفقاً لما يحقق أهدافهمالمنشودة فوسطيتهم حسب الظروف والأحوال والمجريات السياسية في العالم الإسلامي ، فمرة قطبية ســــرورية تكفيرية .. وإن ضاقت عليهم السبل وبينت عوارهم .. فـ ( بنائية وسطية ) زعموا !
إن سمة " عائض القرني "الرئيسية، هي الكذب وانعدام المصداقية والتلون السياسي ، فهو يغير جلده حسب الحاجة والمصلحة .
يتلون ولا زال يتلون في آرائه وأفكاره وفقاً لفقه المرحلة ، ووفقاً لما يحقق أهدافهم الحزبية المنشودة ، وخلال سنوات المكر والخديعة والخيانة الماضية لم تخلو مناســــبة إلا واتحفنا " عائض القرني " أنه من دعاة الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف !!! .
فهل صدق " القرني " في إدعائه الوسطية ؟! .. . ..
أم أن مقالاته التهييجية الثورية القعدية الجديدة والحديثة شاهدة على عكس ذلك .
والحقيقة أنه دعي متلون كذاب ، وهذا ما نثبته بالأدلة والبراهين ومن أقواله ندينه .
1 ـــ قال الثوري القعدي المتلون " عائض القرني " ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " قطف ثورة الشعب " ... والمنشورة في جريدة " الشرق الأوسط " ... بتاريخ الثلاثاء 28 / 2 / 1432 هـ ـ 1 / 2 / 2011 م .
( الثورات التي قامت في العالم العربي قُطفت ثمارها لغير إرادة الشعوب ) .
وقال أيضاً : ( وفي اليمن قام العلماء والقضاة والأدباء كالزبيري وابن النعمان والكبسي وغيرهم بثورة على الإمامة تحمل المشروع الإسلامي، فجاء عبد الله السلال الطالب النجيب لعبد الناصر فخطف هو والعسكريون ثورة اليمن ، فنحّوا الإسلام واعترضوا على الشريعة وحكموا بقانون مجمع مسبك ملبك من كل ما هب ودب ) .
وقال أيضاً : ( وقام الجزائريون بثورتهم المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي يقودها علماء كبار كعبد الحميد بن باديس والإبراهيمي وغيرهما ممن يحمل روح الإسلام ، فلما استقلت الجزائر حُكمت بحكم اشتراكي وتغريبي حرم الشعب الجزائري المسلم من طموحاته وتطلعاته إلى حكم الإسلام كما قال عبد الحميد بن باديس : شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب ) .
وقال أيضاً : ( وفي ليبيا كان أحفاد وطلاب المجاهد الشهيد عمر المختار يتُوقون إلى رفع راية الإسلام ، ففوجئ الشعب الليبي بخطف ثورته بحكم نحّى الشريعة وصادر الحريات ) .
2 ـــ وقال : " عائض القرني " ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " تحية للشعب التونسي " ... والمنشورة في جريدة " الشرق الأوسط " ... بتاريخ الثلاثاء 14 / 2 / 1432 هـ ـ 18 / 1 / 2011 م .
( مدح الله الشجعان الأقوياء فقال " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ " وقال عمر الفاروق : يعجبني الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء فيه : لا ، وقال للمستبدين : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ .
خرج الشعب التونسي رجالا ونساء ، كبارا وصغارا ، بعد أن طفح الكيل وبلغ الظلم مبلغه والقهر حده ، والكبت منتهاه ، خرجوا لا يفكرون في الموت ولا يرهبون الرصاص ولا يخافون العواقب كما قال شاعرهم أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة .. .. .. فلا بد أن يستجيب القدر ) ـ " التعليق : قال الجــــروان : ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. .. .. فلا بد أن يستجيب القدر
وهذا البيت في شطره الثاني شكل من أشكال الكفر والعياذ بالله ، والصحيح الذي لابد أن يقال : فلابد أن يستجيب للقدر .
لأن القضاء والقدر من أهم الأمور العقائدية في ديننا الحنيف وهي من حقوق الله ومن الغيبيات التي لابد لنا من الإيمان بها بشرها وخيرها .
وهو وحده سبحانه الذي يملك القدر خيره وشره ، وأي تدخل في ذلك بيده ومن سلطانه وهو الله مالك الملك وملك يوم الدين ورب العالمين ويعلم القدر والمستقبل .
ولننتبه فرُبّ كلمة يقولها أحدنا لا يأبه لها تهوي به – حسب الحديث الصحيح – سبعين خريفاً في نار جهنم ) منقول " ـ .
وقال أيضاً : ( تحية إجلال وشكر وعرفان وتقدير وإعجاب لكل تونسي وتونسية اندفعوا إلى الشارع ) .
وقال أيضاً : ( شكرا من كل أحرار العالم وعقلاء المعمورة وأشراف الدنيا للشعب التونسي )
وقال أيضاً : ( ولذلك خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما يحيي شجاعة التونسيين واستردادهم لكرامتهم ، ويحييهم أيضا الرئيس الفرنسي ) .
مرتزق وكذاب الصحوة ( عائض القرني ) بعد انقلابه على مسيلمة ودجال ( ليبيا ) !!!
( 1 )
قال تعالى : " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا " . سورة الأنعام ، الآية 152 .
لقد وضع الإسلام قواعد أخلاقية مهمة للحكم على الناس والأشخاص ، ولتحرّي قول العدلفيهم ، بدءاً من النفس . قال تعالى : " وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ " ، وقال تعالى : " أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ " ، وقال تعالى : " وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى " .
ثم المختلف والبعيد حتى للمجافي المبغض ، قال تعالى : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّتَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ" .
بل أوجب الله العدل مع أولئك المشركين المخالفين الذين أخرجوا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ومن معه من ديارهم، وصدّوهم عن المسجد الحرام ، قال تعالى : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " .
وحتى الذين يقاتلون المسلمين أمر الله برد ظلمهم ، وقتالهم ، ونهى عن الإسراف والاعتداء فيه ؛ لأن ذلك نقيض العدل ، قال تعالى : " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ " .
فعليه فإن الواجب الشرعي على الإنسان السوي أن يحاكي العالم بلغة الصدق والعدل والأمانة بعيداً عن ممارسة الزيف في المعلومة والحدث .. .. ..
فيا لشديد الأسف والحرقة والألم أن يخرج على الأمة دعي من الأدعياء يمارس أبشع أنواع الكذب والخصومة السياسية الفاجرة مع مخالفيه .
وما أذهب إليه باختصار هو بيان الدعوة الرخيصة والتي مارسها " عائض القرني " .... وشاهدنا هنا الموقف المخجل إلى حد فظيع من أكذوبة " عائض القرني " على " الساعدي القذافي " مع علمنا بإجرام وفساد " الساعدي " في الأرض .
نشرت صحيفة " سبق " الإلكترونية ... الأحد 24 / 3 / 1432 هـ ـ 27 / 2 / 2011
الشيخ القرني : اتصل بي الساعدي القذافي هاتفياً يريد مني إدانةالتظاهرات
عبدالعزيز العصيمي ـ سبق ـ الرياض
وقال الشيخ القرني إن الساعدي قال له في المكالمة " إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي ، نريد منكم كلمةعن الأحداث " .
مضيفاً" وجدتُ من كلامه الظاهر أنه يريد مني إدانة التظاهرات والاحتجاجات علىمنهج والده " .
وفي مداخلة لـ " عائض لقرني " ... على قناة " العربية " قال :
( فهو ظن " الساعدي القذافي " لما وصلت إلى ليبيا أنني سوف أشارك يعني بفتوى ضد الاحتجاج ، ونقل لي الصورة الخاطئة من الأكذوبات على عادتهم وقال : نريد يعني مشاركة بكلمة ضد هذه الاحتجاجات " ) إ . هـ .
وكانت الكذبة الكبرى ، والفضيحة المدوية ، في مداخلة لـ " عائض القرني " .. .. .. .. على قناة " الجزيرة " .... حيث فضح " عائض القرني " نفسه على الخلائق ، فقد اختلف قول " القرني " عما قرره وقاله لصحيفة " سبق " الإلكترونية ، وقناة " العربية " . فهل بعد هذه الفضيحة فضيحة !!؟
فقال : ( كلمني بالأمس ابن الزعيم الليبي " الساعدي " ابن معمر القذافي يقول : ما الحكم في الوضع كداعية إسلامي ؟ ) إ . هـ .
إن للباطل أقلام عديدة أشرها وأخطرها قوم يقيسون الامور بأهوائهم البدعية وبمناهجهم الفكرية والحزبية يلبسونها لباس الدين ، فبأسنة أقلام هؤلاء لوثت افكار الشباب وسالت دماء المسلمين
( إن الأفاعي وإن لانت ملامسها .. .. .. عند التقلب في أنيابها العطب ) .
من الأفاعي ما تتخبىء وراء عباءات كثيرة .
وتناقضاتهم في كل مجال ، وسباق محموم .. .. تناقضاتهم وصلت إلى عنان السماء .
اكتسبوا من حراب السياسة المكيافيلية ( حربة التلون والتدليس ) وصاروا أساتذة الكذب ، وأقواما تنفض مجالسهم على الخداع ، فهم ( بني قطب وسرور ) لا يشقى بهم أحد أبداً علىزعمهم الكاذب ! .
أما وسطيتهم فنوع من الدجل الإعلامي ، والتضليل الفكري ، فمقولاتهم قبل أحداث 11 سبتمبر تعلن في صراح القول أن لا تسامح مع ( المجتمع المدني ، الوطنية ، الديمقراطية ، حرية الرأي ) ، لكن الخطاب والأسلوب بعد ذلك تغير تماشيا مع وضعية العالم ،والتماسا للواقع بخيط من الخبث والدهاء ، وانتقلوا من وضع الرفض إلى محل القبول .. .. ..
ولا يمكن تفسير هذه النغمة إلا أنها استمرار ( للكذب والمراوغة ) .
وفجاةً .. .. .. انقلب المتلون الحرباوي " عائض القرني " مائة وثمانون درجة عندما سنحت له الفرصة عبر الثورات الحاصلة في العالم العربي .
ورغم إدعاء " القرني " المنهجية الوسطية ومن على شاكلته ... عاد وعادوا مرة أخرى من خلال مقالاتهم ولقاءاتهم في الفضائيات ليزدادوا نفوذاً وتعزيزا لهيمنتهم من جديد في أوساط العامة والرعاع من الجماهير .
عاد " القرني " ... ومن على شاكلته لا يستلون إلا سلاحا يتيما ، ولا يتقنون ويتفننون إلا جريمة واحدة ، تشربوا علمها في قلوبهم ، واستسلخوها منتجارب غيرهم ( الشيوعيين والماســـون واليهود والنصارى ) .
وسيلتهم بسيطة في تركيبها ، قديمة في استعمالها ، آثمة في جرائمها .. .. ..
إنها : حشد للعامة والرعاع ، وتهييجالسفلة الدهماء ، سلاح في غاية القذارة .
وتلك شنشنة نعرفها من أخزم .. .. بدت لغيرهم منالميكيافليين فجعلوها سفينة في مسلسلات مخازيهم وجرائمهم ، وسلما يرتقونه في تحصيل مراداتهم .
وقد مسخوا القيم والأخلاق، وجعلوا النتيجة متعلقة بالانتماء الحزبي إلى فكرهم ، والانتهاء إلى مملكتهم السلطوي .
نبدأ مع الحزبي المتلون المتناقض " عائض القرني " .... وعهده الحديث جداً جداً مع علمنا أنه يتلون دائماً وأبداً فيفضح نفسـه بنفســه علم أم لم يعلم .. .. ..
لما وجد ( عائض القرني ) ومن على شاكلته أنهم محاربون عالمياً وأصبحوا في عزلة ، ومع تقدم الأزمنة وما واكبها من تطور تكنولوجي ساهم في ربط شعوب العالم وتقريب بعضها ببعض حتى أصبحت كأنها تعيش في قرية معلوماتية صغيرة .
وهنا بدأت الجماعة القطبية تعدل من منهجها الذي تسير عليه دون أن تغير من هدفها الأساسي المتمثل في الإطاحة بحكام الدول المسلمة فأخذت تسلك درب إدعاء الوسطية لتحسن من صورتها أمام العالم .
لكن مخطئ من يعتقد أو يظن أن هـــؤلاء يؤمن جانبهم ، فالمخادعة هي جزء من المحاولات " القطبية " المتواصلة للتضليل واللف والدوران ، لأنهم يتلاقون فكرياً ومنهجياً على كتابات " زعيم التكفير في القرن العشرين " .
وبما انهم استفادوا جداً من خاصية جلد الثعبان فتلونوا ولا زالوا يتلونون في آرائهم وفتاواهم وفقاً لفقه المرحلة ، ووفقاً لما يحقق أهدافهمالمنشودة فوسطيتهم حسب الظروف والأحوال والمجريات السياسية في العالم الإسلامي ، فمرة قطبية ســــرورية تكفيرية .. وإن ضاقت عليهم السبل وبينت عوارهم .. فـ ( بنائية وسطية ) زعموا !
إن سمة " عائض القرني "الرئيسية، هي الكذب وانعدام المصداقية والتلون السياسي ، فهو يغير جلده حسب الحاجة والمصلحة .
يتلون ولا زال يتلون في آرائه وأفكاره وفقاً لفقه المرحلة ، ووفقاً لما يحقق أهدافهم الحزبية المنشودة ، وخلال سنوات المكر والخديعة والخيانة الماضية لم تخلو مناســــبة إلا واتحفنا " عائض القرني " أنه من دعاة الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف !!! .
فهل صدق " القرني " في إدعائه الوسطية ؟! .. . ..
أم أن مقالاته التهييجية الثورية القعدية الجديدة والحديثة شاهدة على عكس ذلك .
والحقيقة أنه دعي متلون كذاب ، وهذا ما نثبته بالأدلة والبراهين ومن أقواله ندينه .
1 ـــ قال الثوري القعدي المتلون " عائض القرني " ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " قطف ثورة الشعب " ... والمنشورة في جريدة " الشرق الأوسط " ... بتاريخ الثلاثاء 28 / 2 / 1432 هـ ـ 1 / 2 / 2011 م .
( الثورات التي قامت في العالم العربي قُطفت ثمارها لغير إرادة الشعوب ) .
وقال أيضاً : ( وفي اليمن قام العلماء والقضاة والأدباء كالزبيري وابن النعمان والكبسي وغيرهم بثورة على الإمامة تحمل المشروع الإسلامي، فجاء عبد الله السلال الطالب النجيب لعبد الناصر فخطف هو والعسكريون ثورة اليمن ، فنحّوا الإسلام واعترضوا على الشريعة وحكموا بقانون مجمع مسبك ملبك من كل ما هب ودب ) .
وقال أيضاً : ( وقام الجزائريون بثورتهم المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي يقودها علماء كبار كعبد الحميد بن باديس والإبراهيمي وغيرهما ممن يحمل روح الإسلام ، فلما استقلت الجزائر حُكمت بحكم اشتراكي وتغريبي حرم الشعب الجزائري المسلم من طموحاته وتطلعاته إلى حكم الإسلام كما قال عبد الحميد بن باديس : شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب ) .
وقال أيضاً : ( وفي ليبيا كان أحفاد وطلاب المجاهد الشهيد عمر المختار يتُوقون إلى رفع راية الإسلام ، ففوجئ الشعب الليبي بخطف ثورته بحكم نحّى الشريعة وصادر الحريات ) .
2 ـــ وقال : " عائض القرني " ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " تحية للشعب التونسي " ... والمنشورة في جريدة " الشرق الأوسط " ... بتاريخ الثلاثاء 14 / 2 / 1432 هـ ـ 18 / 1 / 2011 م .
( مدح الله الشجعان الأقوياء فقال " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ " وقال عمر الفاروق : يعجبني الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء فيه : لا ، وقال للمستبدين : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ .
خرج الشعب التونسي رجالا ونساء ، كبارا وصغارا ، بعد أن طفح الكيل وبلغ الظلم مبلغه والقهر حده ، والكبت منتهاه ، خرجوا لا يفكرون في الموت ولا يرهبون الرصاص ولا يخافون العواقب كما قال شاعرهم أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة .. .. .. فلا بد أن يستجيب القدر ) ـ " التعليق : قال الجــــروان : ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. .. .. فلا بد أن يستجيب القدر
وهذا البيت في شطره الثاني شكل من أشكال الكفر والعياذ بالله ، والصحيح الذي لابد أن يقال : فلابد أن يستجيب للقدر .
لأن القضاء والقدر من أهم الأمور العقائدية في ديننا الحنيف وهي من حقوق الله ومن الغيبيات التي لابد لنا من الإيمان بها بشرها وخيرها .
وهو وحده سبحانه الذي يملك القدر خيره وشره ، وأي تدخل في ذلك بيده ومن سلطانه وهو الله مالك الملك وملك يوم الدين ورب العالمين ويعلم القدر والمستقبل .
ولننتبه فرُبّ كلمة يقولها أحدنا لا يأبه لها تهوي به – حسب الحديث الصحيح – سبعين خريفاً في نار جهنم ) منقول " ـ .
وقال أيضاً : ( تحية إجلال وشكر وعرفان وتقدير وإعجاب لكل تونسي وتونسية اندفعوا إلى الشارع ) .
وقال أيضاً : ( شكرا من كل أحرار العالم وعقلاء المعمورة وأشراف الدنيا للشعب التونسي )
وقال أيضاً : ( ولذلك خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما يحيي شجاعة التونسيين واستردادهم لكرامتهم ، ويحييهم أيضا الرئيس الفرنسي ) .