استقبلت المدن والقرى الكردية التابعة لمحافظة الحسكة ذات الأغلبية الكردية، والأخرى التابعة لمحافظة حلب وريفها خلال الأسبوعين الفائتين أعداداً كبيرة من الشهداء الذين يخدمون في الجيش النظامي، والذين سقطوا إما تحت ضربات الجيش الحر أو من سقطوا عبر هجوم الثوار على الحواجز الأمنية والعسكرية في مداخل المدن.
نحن في «كلنا شركاء» ومن خلال بعض الاتصالات رصدنا وعبر أهالي الشهداء أنفسهم الأماكن التي كانوا يخدمون فيها سابقاً بشكل ثابت، والمناطق التي سقطوا فيها شهداء، ومن الرصد كان واضحاً التوزيع غير الطبيعي، حيث استشهد هؤلاء في معظم المناطق الثائرة، منها أربع شهداء في ريف دمشق، ثلاث في حلب، خمسة في إدلب، ومثلهم في درعا، أكثر من سبعة في حمص.. وهكذا مع التأكيد أن ثلثهم نقلوا من ثكناتهم إلى الحواجز الأمنية والعسكرية على مداخل المدن والأحياء الثائرة.
وهنا لا بد من التذكير أننا حين نشرنا خبراً عن نية النظام بتشكيل وحدات خاصة من الأكراد وعلى ما اعتقد كان تحت عنوان «الأكراد وقود المرحلة القادمة عند النظام» ووضعها على الحواجز الامنية، هجمنا من كل حدب وصوب، وجاءتنا ردود فعل وتعليقات عديدة من بعض المهتمين والسياسيين المتحزبين، ووصل بالبعض من هؤلاء إلى اتهامنا بالشوفينية والعنصرية.
وللتوضيح وبعد أن وقع الفأس بالرأس وفي غاية في نفسنا لم نشئ الدخول بكل التفاصيل، لكننا نقول الآن لمن لم يفهم علينا ولم يفهم لعبة النظام، أننا حين نشرنا الخبر كان هدفنا إعطاء إشارة واضحة أن جميع أبناءكم في خطر، وعليكم تنبيههم بما هو مخطط لهم، وأن القادم من الأيام سيكون أيام للشهداء الكرد، لكن مع الأسف وكما هي العادة في ضيق الأفق لدى البعض من الأكراد المتشددين لقوميتهم اتهمونا بالخيانة دون أي دليل.
فهل عرف هؤلاء اللعبة الآن أم انهم بحاجة لدفع المئات من الشهداء الجدد حتى يتعلموا الدرس؟؟!!