مناشدة الحكم ل الجاسم و مقاله الجديد ,, يا مطوطي بجليب !!

rod

عضو مميز
السيد محمد الجاسم زاد الجيله في لعب دور الناصح الامين الذي لا يطلب اي مصلحه


زاد الجيله خاصه عندما لا يستمع له احد ,,,,,,
فيقول ,,,, يا مطوطي بجليب"! ......!!!!!,,,,;)


سألني قائلا: "ذكرت في مقالك السابق أن الحكم في الكويت ضعيف. ماذا تقصد بالضعف؟
أجبت: الضعف الذي أعنيه هو العجز عن إدارة الدولة وفق إمكانياتها وطموح شعبها.. العجز عن مواجهة قوى الفساد.. العجز عن وضع حد لخلافات وصراعات الشيوخ. والأهم من ذلك كله العجز عن تبني مشروع الدولة والمضي قدما في التطوير والإصلاح والتنمية. إن لضعف الحكم في الكويت شواهد عديدة أكثر من أن تحصى، فهل تريدني أن أكمل؟

قال: إذا افترضنا صحة وجهة نظرك، فما الذي يتوجب علينا فعله؟

قلت: إن الحكم في الكويت في حاجة ماسة إلى المساعدة.. فعلى الرغم من بساطة مشاكلنا مقارنة بما تعانيه دول أخرى، إلا أن الحكم في الكويت منهك ولم تعد لديه القدرة على التحكم. لم يعد لدى الحكم أعوان. الجميع يحرصون على "ترك مسافة" بينهم وبين الحكم.. وحدهم سقط القوم ونطيحتهم ومترديتهم مازالوا يعرضون خدماتهم طمعا في "عطية أومنحة". حتى "شركاء الأمس" باتوا يضربون "تحت الحزام" ويطعنون في الظهر ويسعون لإرباك الحكم عن عمد من أجل استعادة "مكانتهم" السابقة.. بل أن "العيال" أيضا لا يتحفظون في إبداء سعادتهم وإعلان شماتتهم كلما ارتبك الحكم، فهم يتمنون المزيد من الارتباك كي يستنجد بهم الحكم!

قال: "أتفق معك تماما، فالحكم في الكويت في حاجة ماسة إلى المساعدة.. لكن ألا ترى أن ضعفه، كما تقول، ينسجم مع مبادئ النظام الدستوري وفكرة دولة المؤسسات"؟

قلت: لو كان الأمر كما ترى فلا بأس في ذلك.. لكن الحكم يضعف لصالح الفئوية والقبلية وقوى الفساد.. يضعف لصالح الفوضى ولصالح من يتربص به من طلاب السلطة.. تمعن في واقعنا اليوم وتأمل في مستقبلنا.. هل يصعب عليك التوقع؟ إذا كانت هذه هي أحوالنا اليوم في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، فهل يمكن أن نتوقع مستقبل أفضل في العهود القادمة؟ إذا كان تفكك ذرية مبارك الصباح قد وصل إلى هذه المرحلة بوجود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بما له من خبرة حكم وهيبة ومكانة بين أفراد الأسرة الحاكمة، فهل نتوقع تماسك تلك الذرية بعد غيابه بعد عمر طويل بإذن الله؟ هل تظن أن هناك من بين ذرية مبارك الصباح، في السنوات العشر أو الخمسة عشر سنة القادمة، من يمكنه المحافظة على حكم الذرية؟

قال: "صحيح، الحكم في الكويت في حاجة ماسة إلى المساعدة.. لكن هل يمكن مساعدة من لا يقر بحاجته للمساعدة؟ هل يمكن مساعدة من لا يرغب في المساعدة؟ هل يمكن مساعدة من لا يريد أن يساعد نفسه"؟

سألته: قل لي بالله عليك، كيف لنا أن ندفع الحكم إلى الإقرار بحاجته إلى المساعدة؟

قال: "يجب عليك أن تقنع الحكم أنه غير مستهدف، ولو نجحت في إقناعه بهذا الأمر فقد يقر بحاجته للمساعدة.. الحكم قد يرى الانتقادات الحادة التي توجه إليه منك ومن غيرك باعتبارها انتقادات مغرضة متصلة بدوافع بعيدة عن المصلحة العامة، ومن هنا يصعب عليك وعلى غيرك اقناع الحكم بحاجته للمساعدة".

قلت: والله إذا كان الحكم يعتقد أنه مستهدف ممن ينتقده، وأن الاستهداف يتم عبر المقالات فهذه مصيبة. إن الحكم مستهدف من بعض المقربين وبعض "العيال"، وهو في غفلة عن هذا الأمر. إضافة إلى ذلك، فإن مشكلة الكويت اليوم ليست شعور الحكم بأنه مستهدف ممن ينتقده، بل المشكلة تكمن في القرارات والاختيارات.. المشكلة تكمن في الأفكار والقناعات.. في منهج إدارة الدولة.. في غياب فلسفة حكم.. في غياب عنصر الكفاءة في إدارة الدولة.. في غياب الاستراتيجيات.. في غياب أي تصورات مستقبلية عن وضع الحكم نفسه ووضع الدولة.. المشكلة تكمن في أن إدارة الدولة تتم من خلال القرار الفردي غير المدروس.. باختصار شديد لا أحد من أركان ذرية مبارك الصباح يشعر بالتغييرات التي تجري حولهم.. هم لا يشعرون بأن حكمهم يضعف يوميا لصالح الفوضى، أو ربما هم يدركون ذلك لكنهم يكابرون ويرفضون الاعتراف به. هم يعتقدون أن استمرار الحكم لا يحتاج إلى جهد، ويظنون أن الحكم مستمر كاستمرار الظواهر الطبيعية!

قال: "ماذا تقصد"؟

قلت: أقصد أن حكم الصباح لم يستمر نحو ثلاثة قرون هكذا "من الله"، بل كان استمراره ثمرة جهد بذله حكام الكويت، كما أن حكم ذرية مبارك تحديدا ما كان ليتواصل لولا دستور 1962 الذي منح تلك الذرية شرعية في مواجهة باقي فروع أسرة الصباح وأمام الشعب الكويتي والعالم. وعلى أفراد ذرية مبارك الصباح أن ينتبهوا إلى أن شعورهم بالاستقرار الحالي يجب ألا يتسبب في غفلتهم عن مستقبلهم، خاصة أن هناك تناقص حاد في الكفاءات، أو في طابور الحكام، وقد وصلنا إلى مرحلة حرجة جدا في الاختيار.

قال: "صحيح. فحين أقوم بواجب العزاء في وفاة أحد أفراد أسرة الصباح تراني أتمعن في الوجوه وأحاول في لحظات "فرز" حكام المستقبل.. فعلا هناك نقص شديد في الكفاءة والخبرة أيضا.

قلت" ألا ترى أن الأزمة الإسكانية وارتفاع الأسعار ومعاناة البدون والخلل في التركيبة السكانية ونمو قوة القبيلة والطائفة والعائلة وتفشي الفساد وتردي الخدمات في التعليم والصحة والأمن وغير ذلك من قضايا كلها مجرد "نتائج" أو مظاهر لخلل كبير؟ هل تظن أن الخلل في إدارة الدولة يعود إلى قصور في الأداء الفني للأجهزة المختصة فقط، أو يعود إلى نقص في المعلومات فقط، أو يعود إلى انخفاض كفاءة القائمين على هذا العمل أو ذاك فقط؟ يا عزيزي إن "الخلل" يعود إلى الأسس التي تقوم عليها إدارة الدولة، وخلل الأسس هو الذي يؤدي إلى حالة الإخفاق العام في إدارة الدولة، فقضية البدون والتركيبة السكانية والمشكلة الإسكانية والعلاقة بين البرلمان والحكومة وكل مشاكل الكويت.. كل ذلك مجرد نتائج للخلل "العود" الذي تعاني منه الدولة. وما لم يتم التركيز على هذا "الخلل العود" ومحاولة إصلاحه، فنحن نهدر وقتنا فيما لا طائل منه.

قال: كيف لك أن تحافظ على الأمل بالإصلاح؟ ألم تيأس بعد؟

قلت: أنا أفضل الكتابة دائما حول "الخلل العود" موهما نفسي ومخادعا لها بادعاء وجود فرصة لإصلاح هذا الخلل الذي لو تمكنت الكويت من معالجته فسيكون بإمكانها معالجة كافة مشاكلها الأخرى. وعلى الرغم من تسرب اليأس إلى نفسي بين وقت وآخر والاقتراب من اتخاذ قرار التوقف عن الكتابة نهائيا، إلا أنني اتحسر على بلادي وأخشى كثيرا على مستقبلها، ويتملكني شعور بالمسؤولية يدفعني مجددا إلى الكتابة.

قال: لماذا لا تجرب أسلوبا آخرا في الكتابة.. أسلوب فيه بعض المجاملة والمواربة، فقد تصل رسالتك؟

قلت: أولا أنا أكتب من باب إبراء الذمة.. وأسعى إلى أيصال الرسالة إلى من يجب أن تصله منزوعة عنها المجاملة.. لا تغلفها العادات والتقاليد ولا تفسدها مصلحة هنا أو هناك.. رسالة صريحة مباشرة تضع الواقع كما هو عاريا أمام صاحب القرار كي يتحمل مسؤولياته التاريخية في حفظ الكويت ونظامها الدستوري، وصون حكم ذرية مبارك الصباح، وبالتالي ضمان استقرار ورفاهية شعبها.

قال: "ألم تصل رسالتك بعد كل هذه المقالات"؟

قلت: "مشكلة الجماعة إنهم ما يفكرون أبعد من يومهم.. أما عن سؤالك فما أقدر أقول أكثر من يا مطوطي بجليب. وبس عاد قوم ناكل لا يبرد غدانا"!!



23/11/2007

فصخ الجاسم في شعوره بالعزله وتمنيه ان يصبح قريب من الحكم ل الاستشاره واصبح ما يعنيه واضح ,,آه لو يجعلوه مستشارا لسكت ولن يأتي على اي من المواضيع التي ما يفك عن اثارتها ,,




كل مقاله والتي بعدها يزيد في تنقيب وتقليب ما يظن انها اعمق مما قبلها الظاهر ان الربع لابسينه و هذا ما يزيده في رفع سقف الحريه كما يردد البعض ,,,, فما اسلف به الكثير من الواقع وزياده عليه بعض بهارات الجاسم اخوان ليمتد
 
أعلى