أين تذهب هذا الصباح أو هذا المساء؟
في أي الأماكن تستطيع أن تضفي البهجة على نفوس أطفالك دون أن تضفي الفراغ على جيوب دشداشتك وحافظتك المالية.
قد تزور جزيرة «فيلكا» بثلاثة دنانير (للفرد) وقد تستمتع بالنزهة البحرية السياحية في الروحة والمجيء، وقد تقرر زيارة مدينة الألعاب المائية وتدفع التذكرة نفسها (إذا اشتريتها من الجمعيات والمكتبات مخفضة ثلاثة أرباع الدينار عن سعرها في مركز البيع بالمدينة نفسها).. وهناك ممنوع عليك اصطحاب المأكولات فتضطر لدفع دينار كوجبة خفيفة عن كل فرد، كما انه ممنوع عليك التصوير والقبض على لحظات سعيدة اقتنصها أطفالك. وقد تقرر زيارة منتزه ترفيهي في الشعب أو الجهراء أو غيرهما، وهناك تدخل فقرات أسموها «المسابقات الجوالة» مع الشخصيات الكرتونية والفوز بجائزة أو أكثر، وقد تضيف لطفلك متعة المعرفة مع متعة اللعب بزيارة متحف صدق أو لا تصدق.
وستكون التكلفة مماثلة وإن كانت تعتمد على عدد الألعاب التي سيلعبها الأولاد.
وقد تخرج في متنزه حكومي مدعم كحديقة الحيوان وتقضي هذا اليوم المتميز بالطقس المعتدل وأمامك الخضرة والماء ووجه الحيوانات الحسن، وقد تخرج للبر في مخيم وتستعيد الموروث الشعبي في الزمن الجميل وساعتها لن تأخذ منك الطبيعة أجرا ولن تضطر لشراء تذكرة بـ 3 دنانير للفرد الواحد.
لكن شكوى المواطنين من محدودية الأماكن الترفيهية متكررة، مما يؤكد أن خطة تحويل الكويت إلى «ديرة سياحية» مجرد كلام.
«ضيقة خلق» ربما هي اكثر عبارة تتردد على السنة الكويتيين، بل ـ لعمري ـ هي كذلك!
تتردد هذه العبارة على السنة الكويتيين اكثر من «الحوقلة» و«البسملة» و«الحمدلة» والاستغفار والتكبير والتهليل!
الصغير «ضايق خلقه» والكبير كذلك! المرأة والفتاة والرجل والعجوز والشاب كلهم تجمعهم «ضيقة الخلق» في هذا البلد الذي يسمن ويغني من جوع، ولكنه في مجال «الوناسة» والترفيه يمتص رحيق دمك ويغلق عينيك وكأنك من اولئك الذين تختطفهم عصابات الموت في العراق، فلا ترى شيئا و«ما تدري نفس بأي ارض تموت»!
انت حي ميت في هذا البلد!
كل شيء ممنوع عدا «المخدرات» والمتاجرة بالبشر، واكل الحقوق، والكذب والرياء والنفاق و«سوق الجمعة» الذي يباع فيه كل شيء محرم وممنوع!
«هلا فبراير» بدعة شيطانية يقصد من ورائه إلهاء الامة عن واجباتها المقدسة في تحرير فلسطين ولواء الاسكندرون و«الاهواز» و«الاندلس» وجبال «البرانس»! وطرد الكفار من «ارض الرافدين» و«افغانستان»!
ان الذين يذهبون الى الحفلات الغنائية هم مارقون خارجون عن الملة، لابد من حز رقابهم او ارسالهم ضمن قوافل «المجاهدين»! فإن كنت من راغبي الموت المبكر فما عليك سوى ان تكون في الكويت ليتحقق لك ذلك!
«اخوان» و«سلف»، والسلف صاروا «سوالف»، وكلهم مجمعون على رأي واحد هو التأكيد على «ثوابتنا وعاداتنا» في «ضيقة الخلق»، فمن يزورّ عن جادة الصواب فـ «ما يلوم الا نفسه» و«على نفسها جنت براقش»!
ازمة اقتصادية «ضيقة خلق»! البترول نازل «ضيقة خلق»، استجوابات «ضيقة خلق».
صراخ ونواح ومشاكسات وتناحرات و«نجرة» و«حنة ورنة»!
وغير القروض الواحد يفكر عليه قرض ضايق خلقه
معاشه متنتف ضايق خلقه
الشوارع زحمه كل مكان ضايق خلقه
يقعد بالقهوة وشابك ضايق خلقه
قاعد ويا ربعه ضايق خلقه
ليييييش لمن نسافر كل يومنا بالسفر وناسه
هل الكويت بكبرها تضيق الخلق ؟
في أي الأماكن تستطيع أن تضفي البهجة على نفوس أطفالك دون أن تضفي الفراغ على جيوب دشداشتك وحافظتك المالية.
قد تزور جزيرة «فيلكا» بثلاثة دنانير (للفرد) وقد تستمتع بالنزهة البحرية السياحية في الروحة والمجيء، وقد تقرر زيارة مدينة الألعاب المائية وتدفع التذكرة نفسها (إذا اشتريتها من الجمعيات والمكتبات مخفضة ثلاثة أرباع الدينار عن سعرها في مركز البيع بالمدينة نفسها).. وهناك ممنوع عليك اصطحاب المأكولات فتضطر لدفع دينار كوجبة خفيفة عن كل فرد، كما انه ممنوع عليك التصوير والقبض على لحظات سعيدة اقتنصها أطفالك. وقد تقرر زيارة منتزه ترفيهي في الشعب أو الجهراء أو غيرهما، وهناك تدخل فقرات أسموها «المسابقات الجوالة» مع الشخصيات الكرتونية والفوز بجائزة أو أكثر، وقد تضيف لطفلك متعة المعرفة مع متعة اللعب بزيارة متحف صدق أو لا تصدق.
وستكون التكلفة مماثلة وإن كانت تعتمد على عدد الألعاب التي سيلعبها الأولاد.
وقد تخرج في متنزه حكومي مدعم كحديقة الحيوان وتقضي هذا اليوم المتميز بالطقس المعتدل وأمامك الخضرة والماء ووجه الحيوانات الحسن، وقد تخرج للبر في مخيم وتستعيد الموروث الشعبي في الزمن الجميل وساعتها لن تأخذ منك الطبيعة أجرا ولن تضطر لشراء تذكرة بـ 3 دنانير للفرد الواحد.
لكن شكوى المواطنين من محدودية الأماكن الترفيهية متكررة، مما يؤكد أن خطة تحويل الكويت إلى «ديرة سياحية» مجرد كلام.
«ضيقة خلق» ربما هي اكثر عبارة تتردد على السنة الكويتيين، بل ـ لعمري ـ هي كذلك!
تتردد هذه العبارة على السنة الكويتيين اكثر من «الحوقلة» و«البسملة» و«الحمدلة» والاستغفار والتكبير والتهليل!
الصغير «ضايق خلقه» والكبير كذلك! المرأة والفتاة والرجل والعجوز والشاب كلهم تجمعهم «ضيقة الخلق» في هذا البلد الذي يسمن ويغني من جوع، ولكنه في مجال «الوناسة» والترفيه يمتص رحيق دمك ويغلق عينيك وكأنك من اولئك الذين تختطفهم عصابات الموت في العراق، فلا ترى شيئا و«ما تدري نفس بأي ارض تموت»!
انت حي ميت في هذا البلد!
كل شيء ممنوع عدا «المخدرات» والمتاجرة بالبشر، واكل الحقوق، والكذب والرياء والنفاق و«سوق الجمعة» الذي يباع فيه كل شيء محرم وممنوع!
«هلا فبراير» بدعة شيطانية يقصد من ورائه إلهاء الامة عن واجباتها المقدسة في تحرير فلسطين ولواء الاسكندرون و«الاهواز» و«الاندلس» وجبال «البرانس»! وطرد الكفار من «ارض الرافدين» و«افغانستان»!
ان الذين يذهبون الى الحفلات الغنائية هم مارقون خارجون عن الملة، لابد من حز رقابهم او ارسالهم ضمن قوافل «المجاهدين»! فإن كنت من راغبي الموت المبكر فما عليك سوى ان تكون في الكويت ليتحقق لك ذلك!
«اخوان» و«سلف»، والسلف صاروا «سوالف»، وكلهم مجمعون على رأي واحد هو التأكيد على «ثوابتنا وعاداتنا» في «ضيقة الخلق»، فمن يزورّ عن جادة الصواب فـ «ما يلوم الا نفسه» و«على نفسها جنت براقش»!
ازمة اقتصادية «ضيقة خلق»! البترول نازل «ضيقة خلق»، استجوابات «ضيقة خلق».
صراخ ونواح ومشاكسات وتناحرات و«نجرة» و«حنة ورنة»!
وغير القروض الواحد يفكر عليه قرض ضايق خلقه
معاشه متنتف ضايق خلقه
الشوارع زحمه كل مكان ضايق خلقه
يقعد بالقهوة وشابك ضايق خلقه
قاعد ويا ربعه ضايق خلقه
ليييييش لمن نسافر كل يومنا بالسفر وناسه
هل الكويت بكبرها تضيق الخلق ؟