اليوم تمر خمس سنوات على أحداث 11/9 /2001 ، تلك الأحداث التي اختلطت فيها الآراء والمواقف ، وتغيرت فيها السياسات والأفكار ، وانكشفت فيها الكثير من النوايا والأقنعة ، ونقسمت حولها جبهات وزاد انقسام بعضها ، وتوحدت فيها جبهات وزاد توحدها .
موقفي من تلك الأحداث أحدده بشكل مختصر جدا فلست هنا بمقام بسطه ، وهذا الموقف يتلخص في نقطتين رئيسيتين : الأولى : إن هذه الحادثة مدانة ، الثانية : وأن أحداثها غامضة .
وسأتجاوز تلك النقطة لأدخل فيما أنا بصدد قوله وهو إجابة على السؤال التالي : هل استفدنا من تلك الأحداث ؟
وللإجابة على ذلك السؤال سأعرض بعض النقاط :
- التفاف الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها حول رؤية واحدة وهي ثبوت عداوة أمريكا وحلفاؤها للأمة الإسلامية ، وفائدة هذه الرؤية أنها حددت العدو لتساعد على وضع خطط مجابهته ، فتعدد الجبهات وضبابية الرؤية للعدو شكلت فيما قبل أحداث سبتمبر ميدانا للإنشغال في تحديد من هو العدو وكانت نخبة الأمة تتجاذب الشارع العربي والإسلامي حول رؤى مختلفة لماهية هذا العدو أو حتى تسميته ، أما الآن فمن يشكك فقط في عداوة أمريكا وحلفاؤها للأمة الإسلامية يكون قد نطق بضرب من العمى الفكري والسياسي .
- عودة الجو التعبوي للأمة ساعدة مفكريها على عقد هدنة مع الأنظمة القمعية التي تحكم الأمة الإسلامية ، واستخدام ذلك الجو لتعبئة الجماهير ورصّ صفوفها دون الحاجة للجوء للفكرة التقليدية المصادمة للأنظمة والتي كانت تكاليفها باهضة على الحركات الإسلامية ، وميزة هذا الظرف هو السماح للحركات الإسلامية بهامش واسع للحركة دون تدخل الأنظمة ،حيث أن تلك الأنظمة على ما تتبعه من منهج قمعي استبدادي لا تستطيع مواجهة شعوب شكل العدوان الأمريكي وحلفاؤه قناعة راسخة عندها ، فالنظام الذي يصطف في جانب أمريكا اليوم يعتبر في مواجه مباشرة ليس مع الحركات الإسلامية بل مع شعبة بشتى أطيافه واتجاهاته ، وليس للأنظمة قبل بهذا الاستعداء .
- ذلك الجو وبهامش الحركة المعقولة فيه ساهم في استقطاب التيار الإسلامي السياسي لشرائح المجتمع مستفيدا من هذا الزخم المشحون ضد العدوان الأمريكي وحلفاؤه ، فالشعوب فهمت أنها لابد من أن تتحرك لصد هذا العدوان والنهوض بالمسؤولية تجاه أمتها ، وكان من يحمل راية ذلك النهوض هو الحركة الإسلامية ، وليس أدل على ذلك من التقدم الكبير الذي يحرزه الإسلام السياسي على جميع الصعد في المجتمعات العربية والإسلامية ويكفي نظرة خاطفة على حزب العدالة والتنمية في تركيا إسلامي وصل للحكم ، الإخوان المسلمون في مصر حققوا أرقاما قياسية في الانتخابات النيابية ، حركة مجتمع السلم في الجزائر ( إخوان ) يشارك في الائتلاف الحاكم في الجزائر ، حركة حماس في فلسطين ( إخوان ) ، وصول التيار المحافظ للحكم في إيران ( أحمدي نجاد ) ، هذا نموذج في الجانب السياسي فقط ، دون التطرق إلى المؤشرات الأخرى .
- كانت الأحداث فرصة لنشر الإسلام في العالم أجمع وفي أمريكا وحلفاؤها الغربيين ، حيث رصد الإقبال الأمريكي والغربي عموما على التعرف على الإسلام وفتحت القنوات الفضائية والصحف وحتى الكنائس للصوت الإسلامي ، مما ساهم ذلك في دخول أعداد كبيرة من أهل تلك البلاد في الإسلام .
أرى أن ما سبق هو بعض مما استفدناه من تلك الأحداث وذلك مصداقا لقوله تعالى : ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) وهكذا دائما يجب أن نكون ، إن لم نكن قد صنعنا الحدث أو شاركنا في صناعته فلا أقل من أن نستفيد منه عند حدوثه .
- ولكم الأن أن تروا ماذا استفادت أمريكا من تلك الأحداث ؟! غير الكره لسياساتها الإرهابية وعدوانها على الشعوب .
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
موقفي من تلك الأحداث أحدده بشكل مختصر جدا فلست هنا بمقام بسطه ، وهذا الموقف يتلخص في نقطتين رئيسيتين : الأولى : إن هذه الحادثة مدانة ، الثانية : وأن أحداثها غامضة .
وسأتجاوز تلك النقطة لأدخل فيما أنا بصدد قوله وهو إجابة على السؤال التالي : هل استفدنا من تلك الأحداث ؟
وللإجابة على ذلك السؤال سأعرض بعض النقاط :
- التفاف الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها حول رؤية واحدة وهي ثبوت عداوة أمريكا وحلفاؤها للأمة الإسلامية ، وفائدة هذه الرؤية أنها حددت العدو لتساعد على وضع خطط مجابهته ، فتعدد الجبهات وضبابية الرؤية للعدو شكلت فيما قبل أحداث سبتمبر ميدانا للإنشغال في تحديد من هو العدو وكانت نخبة الأمة تتجاذب الشارع العربي والإسلامي حول رؤى مختلفة لماهية هذا العدو أو حتى تسميته ، أما الآن فمن يشكك فقط في عداوة أمريكا وحلفاؤها للأمة الإسلامية يكون قد نطق بضرب من العمى الفكري والسياسي .
- عودة الجو التعبوي للأمة ساعدة مفكريها على عقد هدنة مع الأنظمة القمعية التي تحكم الأمة الإسلامية ، واستخدام ذلك الجو لتعبئة الجماهير ورصّ صفوفها دون الحاجة للجوء للفكرة التقليدية المصادمة للأنظمة والتي كانت تكاليفها باهضة على الحركات الإسلامية ، وميزة هذا الظرف هو السماح للحركات الإسلامية بهامش واسع للحركة دون تدخل الأنظمة ،حيث أن تلك الأنظمة على ما تتبعه من منهج قمعي استبدادي لا تستطيع مواجهة شعوب شكل العدوان الأمريكي وحلفاؤه قناعة راسخة عندها ، فالنظام الذي يصطف في جانب أمريكا اليوم يعتبر في مواجه مباشرة ليس مع الحركات الإسلامية بل مع شعبة بشتى أطيافه واتجاهاته ، وليس للأنظمة قبل بهذا الاستعداء .
- ذلك الجو وبهامش الحركة المعقولة فيه ساهم في استقطاب التيار الإسلامي السياسي لشرائح المجتمع مستفيدا من هذا الزخم المشحون ضد العدوان الأمريكي وحلفاؤه ، فالشعوب فهمت أنها لابد من أن تتحرك لصد هذا العدوان والنهوض بالمسؤولية تجاه أمتها ، وكان من يحمل راية ذلك النهوض هو الحركة الإسلامية ، وليس أدل على ذلك من التقدم الكبير الذي يحرزه الإسلام السياسي على جميع الصعد في المجتمعات العربية والإسلامية ويكفي نظرة خاطفة على حزب العدالة والتنمية في تركيا إسلامي وصل للحكم ، الإخوان المسلمون في مصر حققوا أرقاما قياسية في الانتخابات النيابية ، حركة مجتمع السلم في الجزائر ( إخوان ) يشارك في الائتلاف الحاكم في الجزائر ، حركة حماس في فلسطين ( إخوان ) ، وصول التيار المحافظ للحكم في إيران ( أحمدي نجاد ) ، هذا نموذج في الجانب السياسي فقط ، دون التطرق إلى المؤشرات الأخرى .
- كانت الأحداث فرصة لنشر الإسلام في العالم أجمع وفي أمريكا وحلفاؤها الغربيين ، حيث رصد الإقبال الأمريكي والغربي عموما على التعرف على الإسلام وفتحت القنوات الفضائية والصحف وحتى الكنائس للصوت الإسلامي ، مما ساهم ذلك في دخول أعداد كبيرة من أهل تلك البلاد في الإسلام .
أرى أن ما سبق هو بعض مما استفدناه من تلك الأحداث وذلك مصداقا لقوله تعالى : ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) وهكذا دائما يجب أن نكون ، إن لم نكن قد صنعنا الحدث أو شاركنا في صناعته فلا أقل من أن نستفيد منه عند حدوثه .
- ولكم الأن أن تروا ماذا استفادت أمريكا من تلك الأحداث ؟! غير الكره لسياساتها الإرهابية وعدوانها على الشعوب .
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )