مجلس الأمة هو رمز الطائفية !!

logo.jpg

دروازة بن علاج
مجلس الأمة هو رمز الطائفية!

كتب صلاح العلاج


أعتقد أنه لا يوجد كاتب لم يسأل عن السبب وراء سلبيته وأحيانا طرحه لقضايا دون وضع حلول لها فيكتب الكاتب منتقدا موضوعا معينا «من حر ما فيه» ويأتيه الانتقاد بكل بساطة وضيق أفق وبرود بأنك قد سلطت الضوء على المشكلة ولكن أين الحل؟!



أوليس تسليط الضوء وفتح باب النقاش حول مشكلة أو وضع معين هو بحد ذاته مساهمة فعلية وواقعية وخطوة في الاتجاه الصحيح لحلها!

فإن كنا لا نملك أو لا نشارك في اتخاذ القرار «وهذا أكيد» فمن الطبيعي إذن على الاقل ان «نتحلطم»! ونتساءل دائما وأبدا عن السبب وراء سوء القرارات المختلفة والوضع الراهن الغبي الذي ليس لنا دخل أو ذنب فيه!

وأرجو ألا نكون قد صدقنا «نكتة» اننا نعيش ديمقراطية حقيقية بسبب وجود برلمان أو انك تقدر «تسولف على كيفك وتقول اللي تبيه» لاننا لو ربطنا الديمقراطية بالسوالف وبوجود البرلمانات إذن فكل الدول العربية اللهم بارك وحسب هذا المفهوم والتصنيف اصبحت ديمقراطية!

واقصد من وراء ذلك كله ان مخرجات المجلس لا تمثل الشعب الذي توجه لصناديق الاقتراع مجبرا على طريق واحد وفي اتجاه واحد ولغرض واحد ألا وهو «تفرقة الشعب» لان اعضاء المجلس الحالي وفئاتهم ما هم إلا نتاج «التقسيمات الظالمة» للدوائر الانتخابية وعدد الاصوات والمناطق بوضعها المتعمد الفئوي سوى «التفريقي» الحالي أساسا!

وهي التي يفهمها الجاهل لا بل ويفهمها حتى..... أحمد العبدالله!

والأكيد والواضح انها متعمدة لجعل المجلس يكون بهذا الشكل والتركيبة فالمجلس الحالي وتقسيمته هو اساس لا بل هو «الرمز» للفرقة والطائفية وأكبر اسفين دق بين الشعب وفي الشعب!
وفي ديمقراطيتنا المزعومة.

فبعد ان قسمتم البلد والناخبين والمجلس حسب رغبة «البطانة الصالحة» والتجار والمتنفذين و«العمام» الى قبائل وطوائف وشيعة وسنة وتجار وعبيد وحضر وبدو «تستغربون الآن»! أن يكون الشعب والشارع منقسم هكذا! فعلا «هذه هي النكتة»!

ألا يستحق الكويتيون ديمقراطية تبنى على اساس العدل بين الجميع ومعاملة كافة أطياف الشعب سواسية كأسنان المشط؟

ألا يكفينا ما وصلنا إليه من تخلف عام شامل أتى على كل مرافق الدولة بدون استثناء نتيجة محاباة «التجار» وغرفتهم والفئات والتقسيمات والطوائف والقبائل مع اننا كلنا «ثلاثة أنفار»!

انظروا الى لبنان الذي تدمر هو وشعبه عدة مرات ولم ينج من ذلك الدمار الا زعماء الطوائف و«اللوردات والتجار» وعيالهم!

اؤمن واعتقد بل وأجزم ان الشعب الكويتي شعب يستحق الحياة عن جدارة لأن فيه من الصفات والقيم ما يندر ان يتواجد في بقعة بحجم دولتنا فقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وتراحمنا بل وحتى.. زلاتنا تشرف وترفع الرأس لو قارناها بالآخرين!

الخلاصة ان تقسيمة الدوائر غير عادلة والعدل وهو ان تعدل وان يكون تعديلها وفقا للغة الارقام والنسب وليس للغة اسباب نجاح الفئات والقبائل والاحزاب وفرق تسد! فالعدل يا... أعضاء مجلس الامة هو «أساس» الملك وأهل الكويت يستاهلون..!

وعاشت التنمية !!

جريدة عالم اليوم - الكويت
Salah.alelaj@gmail.com
Twitter: @SalahAlelaj
 
أعلى