الكويت ليست إلا مظهر دولة , هيكل من الديكور مبني على بئر من النفط وستنتهي متى ما جف البئر مما فيه او متى ما انتفت الحاجة من استخدام النفط .
الكويت كانت إمارة جميلة , وتخلت عن ذلك التاريخ للتحول الى واجهة دولة , نعم لدينا سلطة ولدينا حكومة ومجلس , ولدينا صحافة وأمة ومثقفين وكتاب وإعلام مرئي , ولدينا معارضة أيضا .
إلا ان أغلب البشر هنا لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بفكرة الدولة , او بمشروع التحول من امارة الكويت الى دولة الكويت الذي عمل به من كان يؤمن بالكويت كوطن ووجود - في ذلك الوقت وتحديدا بحقبة الخمسينيات وبداية الستينيات .
كل هذا أراه قد إنتهى تقريبا , بإستثناء الشرفاء من أهل الكويت , فإن الاغلبية اليوم تشترك بالحرب الباردة الجارية بين الناس التي اساسها العمل على تحقيق اكبر قدر من الاستحواذ على مداخيل النفط , فنجد أن الأغلبية تعمل سواءا في اتجاه تقديم الخدمات بمقابل للفاسدين في السلطة , او في اتجاه تحقيق اكبر قدر من الدخل الشهري على ( قفا الباب الاول من الميزانية ) ودون حتى تفكير ببدائل مثل معالجة مشكلة التضخم حتى لا يغضب تجار الاستحواذ , وتجد المعارضة التي تريد التفرد من خلال ممارسة عملية الاعدام السياسي ضد كل مخالف مع سكوت مخزي على اخطاء المقربين , بل ان المعارضة مستعدة لفداء مصالحها ومقربيها بكل امكانات الدولة وبدستورها وقانونها بل و حتى بوحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها وتعايشها والمستقبل الامن للأجيال القادمة !.
بالنظر الى تفاصيل الاحداث في السنوات الاخيرة , بل و من الستينيات الى اليوم سنجد أن الأصل هو البترول ولا شئ آخر , فكان الاقتتال السياسي والطائفي والقبلي والفئوي والطبقي لتحقيق اكبر قدر ممكن من التقدم نحو المزيد من التسلط والسيطرة على الدولة لإختطاف مواقفها وقراراتها لتجييرها من أجل خدمة المصالح الضيقة .
وكلما زاد سعر البرميل , زادت حدة الخلافات المبنية على التعصب لا على الافكار الوطنية , فالغلة كبرت والقيمة ارتفعت والحياة وكمالياتها ومظاهرها اصبحت اكثر كلفة , وبالمقابل فإن قيمة الانسان قد انخفضت , وكان لابد من الإستنفار اكثر واكثر مع الوقت !.
واليوم , بات المجانين من كل صوب يتصدرون المجالس , وصورهم باتت على صدر الجرائد وتصريحاتهم ملئ القنوات والدواوين والقهاوي , وفي المنتديات وفي كل مكان , واشكالهم اصبحت اكثر شبها لمن كان يطلق عليهم لقب ملوك الطوائف ! , فالوجود على اساس الفرقة العصبية بات امر واقع ومتعارف عليه وشئ عادي , بل انه قد بات سببا للتفاخر في الكويت !.
حال الكويت , الإمارة الجميلة والقوية بإرادة أهل زمنها و التي تحولت اليوم الى ديكور دولة , هي حال لا تسر إنسان عاقل , ونحن اليوم نعيش بمرحلة سقوط متوقعة بسبب تعنت السلطات المتعاقبة في الدولة , وبسبب تعنت الفعاليات الشعبية واصرارها على الحفاظ على نار الفرقة العصبية , بل انني ممن يتوقع ان تسوء الأمور اكثر في السنوات المقبلة لا من باب التشاؤم ولكن من باب قراءة التاريخ الكويتي و مسيرة التدرج في التدني التي تعيشها الكويت !.
الكويت كانت إمارة جميلة , وتخلت عن ذلك التاريخ للتحول الى واجهة دولة , نعم لدينا سلطة ولدينا حكومة ومجلس , ولدينا صحافة وأمة ومثقفين وكتاب وإعلام مرئي , ولدينا معارضة أيضا .
إلا ان أغلب البشر هنا لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بفكرة الدولة , او بمشروع التحول من امارة الكويت الى دولة الكويت الذي عمل به من كان يؤمن بالكويت كوطن ووجود - في ذلك الوقت وتحديدا بحقبة الخمسينيات وبداية الستينيات .
كل هذا أراه قد إنتهى تقريبا , بإستثناء الشرفاء من أهل الكويت , فإن الاغلبية اليوم تشترك بالحرب الباردة الجارية بين الناس التي اساسها العمل على تحقيق اكبر قدر من الاستحواذ على مداخيل النفط , فنجد أن الأغلبية تعمل سواءا في اتجاه تقديم الخدمات بمقابل للفاسدين في السلطة , او في اتجاه تحقيق اكبر قدر من الدخل الشهري على ( قفا الباب الاول من الميزانية ) ودون حتى تفكير ببدائل مثل معالجة مشكلة التضخم حتى لا يغضب تجار الاستحواذ , وتجد المعارضة التي تريد التفرد من خلال ممارسة عملية الاعدام السياسي ضد كل مخالف مع سكوت مخزي على اخطاء المقربين , بل ان المعارضة مستعدة لفداء مصالحها ومقربيها بكل امكانات الدولة وبدستورها وقانونها بل و حتى بوحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها وتعايشها والمستقبل الامن للأجيال القادمة !.
بالنظر الى تفاصيل الاحداث في السنوات الاخيرة , بل و من الستينيات الى اليوم سنجد أن الأصل هو البترول ولا شئ آخر , فكان الاقتتال السياسي والطائفي والقبلي والفئوي والطبقي لتحقيق اكبر قدر ممكن من التقدم نحو المزيد من التسلط والسيطرة على الدولة لإختطاف مواقفها وقراراتها لتجييرها من أجل خدمة المصالح الضيقة .
وكلما زاد سعر البرميل , زادت حدة الخلافات المبنية على التعصب لا على الافكار الوطنية , فالغلة كبرت والقيمة ارتفعت والحياة وكمالياتها ومظاهرها اصبحت اكثر كلفة , وبالمقابل فإن قيمة الانسان قد انخفضت , وكان لابد من الإستنفار اكثر واكثر مع الوقت !.
واليوم , بات المجانين من كل صوب يتصدرون المجالس , وصورهم باتت على صدر الجرائد وتصريحاتهم ملئ القنوات والدواوين والقهاوي , وفي المنتديات وفي كل مكان , واشكالهم اصبحت اكثر شبها لمن كان يطلق عليهم لقب ملوك الطوائف ! , فالوجود على اساس الفرقة العصبية بات امر واقع ومتعارف عليه وشئ عادي , بل انه قد بات سببا للتفاخر في الكويت !.
حال الكويت , الإمارة الجميلة والقوية بإرادة أهل زمنها و التي تحولت اليوم الى ديكور دولة , هي حال لا تسر إنسان عاقل , ونحن اليوم نعيش بمرحلة سقوط متوقعة بسبب تعنت السلطات المتعاقبة في الدولة , وبسبب تعنت الفعاليات الشعبية واصرارها على الحفاظ على نار الفرقة العصبية , بل انني ممن يتوقع ان تسوء الأمور اكثر في السنوات المقبلة لا من باب التشاؤم ولكن من باب قراءة التاريخ الكويتي و مسيرة التدرج في التدني التي تعيشها الكويت !.