عاصفة ترابية هزت كل شيء إلا سكون المسؤولين

عاصفة ترابية هزت كل شيء إلا سكون المسؤولين


في عاصفة ترابية شهدتها الكويت مساء يوم الجمعة الى فجر يوم السبت، احدثت الكثير من الفوضى والارتباك لدى المواطنين والمقيمين، واخذت كثيرا من المعلومات والاخبار التي لا نستطيع ان نتأكد من صحتها من ان عددا من الموجودين في الشوارع اصيبوا باختناقات بسبب هذه العاصفة.
واخذ البعض من الخوف يفسر ما يحدث بأنه يوم القيامة، والبعض الآخر يصف ذلك بأنه اعصار تسونامي وآخر يقول انه عقاب من الله ومن عدم وضوح الرؤية او وجود مصدر موثوق يقوم بتوجيه المواطنين والوافدين الى التوجيه الصحيح.
وفي ظل هذا الليل الحالك المليء بالأتربة اخذ الناس يتواصلون عبر الرسائل الهاتفية متعلقة بتطورات الحدث، وكيفية الوقاية والعناية بالنفس والحذر الجيد من حوادث السير بعد أن شلت الحركة الكاملة بالكامل داخل الكويت حتى ان جميع الرحلات الجوية والبحرية تم تعطيلها وفي هذه الصورة غير الواضحة والمقلقة قد انهالت اتصالات الاستغاثة على وزارة الداخلية وذكرت بعض الجرائد ان وزارة الداخلية تلقت اكثر من 20 بلاغا عن مفقودين في البر، وقد عجزت دوريات الامن عن الوصول اليهم بسبب سوء المناخ وانعدام الرؤية، وايضا ان اكثر من 20 شخصا طلبوا المعونة من خفر السواحل بعد ان علقوا في البحر، هذا بالاضافة إلى مايزيد عن مئة بلاغ استغاثة، ومع انعدام الرؤية قطعا صعب على وزارة الداخلية إغاثة او مساعدة المفقودين.
الغريب في الموقف ان الجهات المختصة لم تقم بلفت انظار المواطنين او المسؤولين عن قدوم مثل هذه العاصفة التي شلت الحركة داخل الكويت وأصابت الكثيرين بالهلع.
فالخطوات المتوقعة في مثل هذه المواقف ان تقوم إدارة الارصاد الجوية بمعرفة موعد هذه التغييرات الغريبة في الطقس والتي قد تؤدي الى اذى الموطنين ثم تقوم بإبلاغ الجهات المعنية التي تقوم بنشر جميع التحذيرات والتنبيهات على المواطنين في وسائل الإعلام المختلفة حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه.
ولكن كالعادة السكون التام من قبل المسؤولين هو المسيطر على الموقف فلم يذكر اي شيء عن هذه العاصفة الترابية التي قلبت الحياة في الكويت رأسا على عقب الى خبر صغير عن وجود رياح شمالية غربية تؤدي الى إثارة الغبارة، وبعد ان اقتربت العاصفة نرى وسائل الإعلام الكويتية تفاجأت مثلنا بما حدث بذكرها ان سحابة سوداء تغطي منطقة العبدلي.
هل المطلوب من المواطن ان يثق في إدارات تفاجأت مثله بالحادث وان وثق بها فما الفرق بين المسؤول والمواطن.
اننا في حاجة إلى إعادة حساباتنا في امر كل الإدارات والمؤسسات والمسؤولين الذين استطاعوا ان يصيبونا بالاحباط عندما نثق فيهم وفي دورهم ولايقومون بدورهم على اكمل وجه.

مقال الشيخ مشعل مالك محمد الصباح
 

المادة 36

عضو فعال
المصيبة أنه منطقة العيون في الجهراء

أنقطعت عنها المياه

من ثاني يوم العاصفة لغاية اليوم

والأخوان في وزارة الكهرباء والماء يقولون والله ما نقدر نسوي شي

سؤال لكل من يدافع عن هذه الحكومة / هل تصلح هذه الحكومة في إدارة البلد ؟؟
 
أعلى