هل كشف القلاف غطاءهم ..؟
في ظل الاصطفافات الجديدة التي تحدث في الكويت والتي تستمد تحركها على وقع تحركات الانتفاضات الشعبية ، ها هي الوجوه تكشفت والأقنعة الزائفة تساقطت أمام من يقف مع المشاريع الصفوية الإيرانية ويدافع عنها بشتى الوسائل ويبيح اغتيال الشعوب في سبيل المحافظة على المكتسبات الإيرانية ..!
إنه زمن الأقنعة المتساقطة ذلك الزمن الذي بدأ البعض يفقد فيه صوابه وهو يرى أحلامه تتكسر على صخور الشعوب سواء كانت أحلامه هذه في البحرين التي انتفض فيها الشعب قبل الحكومة ودمر حلم الجمهورية الإيرانية الثانية أو حتى في سوريا والذي يناضل فيها الشعب السوري اليوم ليحطم تمثال آخر من التماثيل الإيرانية ، والذي يعتقد النظام الإيراني إن بقاؤه ضرورة مهمة لوجوده في الدول العربية واستمرار تكبره وحكمه لهذه الدول عبر التهديد والوعيد بما يسمى نظام الممانعة في هذه الدول ..
النائب القلاف الناطق الرسمي بإسم ثلة مزيفة أسقط آخر قناع كان يحاول البعض أن يرتديه ويبين فيه إن أمثالهم من المهتمين بحقوق الإنسان والشعوب خصوصا أمام الصرخات التي أطلقها هو ومن معه أبان أحداث البحرين التي سقط فيها 24 قتيل وشهيد منها 13 للغوغائيون الإيرانيون و11 شهيد من المواطنين ومن رجال الأمن ..!
يومها علا الصراخ وانتحبت النساء أمام الشاشات ومارسوا الشعوذة وتحدثوا كذبا وزورا وبهتانا عن سقوط القتلى في الشوارع وعن قصف بالطائرات تحدث من قبل " المحتل السعودي " والكثير من الكلام الذي قيل إلا إنهم في الأخير عجزوا عن إثبات وجود قصف " هذا أولا " ومن ثم عجزوا عن إيجاد قتلى لهم ففبركوا قتلى وعرضوها على شاشات التلفاز ليفاجأ العالم أجمع بالأمس عندما استيقظ أحد هؤلاء القتلى المزعومين ليرد فيها على كذب أحدهم ويدحض روايته وكذبته ..!
في هذه الأيام يقتل الكافر بشار أسد أكثر من 100 نفس من شعبه ومع هذا يطالب النائب القلاف من " النظام الكويتي " بوقف الهجوم الذي يمارسه النائب التكفيري على الكافر بشار أسد ، ليعلن إن القناع الأخير الذي سقط كشف كامل الطائفية النتنة التي يتعاطون بها وأن ما يفعلونه وما يصرحون به ما هو إلا ما يأمرون به ولمصلحة دولة تقف اليوم وترى مشروعها وحلمها ينهار ويتكسر على أيدي الشعوب العربية الحرة ..
في أحداث البحرين خرج علينا بعض النواب يبكون الدماء التي تسقط في البحرين وضخموا الأمور وأهانوا دول شقيقة تعتبر هي عمق للكويت ولشعبها كل ذلك لأن مخططهم وحلمهم في قيام البحرين الكبرى تبخر أو تأخر ، واليوم وحتى لا يفقدوا أحد الأنظمة الداعمة لهذه الدولة وقيامها فإنهم يتباكون على الكافر رئيس هذا النظام ، ولم يهتموا أو يضعوا حرمة لدماء أبناء شعبه الذي دخل عليهم فجرا بالدبابات فقتل منهم من قتل وأصاب الباقين ..
لقد كشفت الأقنعة وتيقن أبناء الشعب الكويتي أن الكويت تعيش اليوم في خطر حقيقي فهناك متربصون يتربصون بها ولن يتركوها إلا عندما يتحقق لهم مرادهم ، وعلى الدولة أن تستفيق قبل أن تجد نفسها في مهب الريح ، فلا يقول قائل منهم إنهم مسيطرون على الأوضاع فلا أحد منهم يعلم حجم الدعم الذي يأتي من هنا وهناك ، وساعتها فإن الكويت لن تتمكن من الصمود أمام مخططهم وستصبح المواجهات أهلية وهذا ما لا نتمناه ، فلم لا تتصدى الدولة لأمثال هؤلاء منذ الآن وقبل أن يتمادوا وتحل الكارثة ..؟
لاحظوا فقط على ماذا يهبون وينتفضون ؟
إن أتى حديث عن كونفيدرالية أو عمق خليجي أو عن حقائق تاريخية كويتية ، فإنهم يسارعون بنفيها أو إلغائها أو استنكار كل هذه الأمور ومحاولة تشويهها ..
المشكلة ليست في أقوالهم يا سادة ، بل المشكلة أن هناك من يسلم لهم العقول دون تفكير أو وعي أو بحث عن الحقيقة ، لأن تسليم العقول لأمثال هؤلاء هي أحد أصول العقيدة ، فهم لا يسألون أو يعترضون إلا بعد التنفيذ بل حتى بعد التنفيذ لا يسمح لهم باستخدام العقول .. وهنا تكمن المشكلة والطامة ..!
ولأمثال هؤلاء نقول : إن المتباكين على أحداث البحرين يتهمون من يدافع عن مملكة البحرين بالبعثي وبالصدامي ، ونحن نسألهم عن " الملاك " بشار أسد هل هو بعثي أم أن الدولة الصهيوأمريكية هي من أطلقت عليه هذه الشائعة وهو البريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ؟
وقبل أن نختم مقالنا وصلنا هذا التصريح من النائب حسين القلاف الذي قال فيه وبتهديد ووعيد واضح " أحذر أصحاب الشأن من النواب التكفيريين الذين أصبح ضرب الشيعة والتشيع وظيفتهم البرلمانية إن لم تسكت هذه الأصوات المشعلة للفتنة فاستعدوا لنار طائفية لن يطفئها الندم ، والسكوت عن هؤلاء تشجيع رسمي لهم ."
وكنا نريد أن نعلق ولكن خوفنا على الوحدة الوطنية فإننا نكتفي بنشر التصريح دون تعليق عليه ..
المصدر :
http://www.janoubalsourra.com/ArticleDetail.aspx?id=15517 .
التعليق : هذا شرح مفصل لحالة القلاف وكلام سليم !