هل في تأخيرة الحكومة خيرة ؟؟!!

الحكومة.. تأخيرة بلا خيرة !
ناصر المطيري naserkmt@hotmail.com
ناصر%20المطيري_thumbNew.jpg
تأخير اعلان التشكيلة الحكومية ليس أمرا محمودا من كل الجوانب والاتجاهات، وليس من المصلحة العامة لدولة المؤسسات أن تدار بوزراء يسيرون العاجل من الأمور، ومن شأن ذلك التراخي غير المبرر أن يعطي الناس انطباعا نفسيا بأن الحكومة الوليدة متعسرة ومتعثرة، سمتها البطء والتردد في التشكيل، ومن ثم بطء وتردد القرار مستقبلا.
لو حاولنا أن نلتمس العذر لسمو الرئيس في أسباب هذا التأخير لما وجدنا سببا مفهوما أو مقنعا، فسمو الشيخ ناصر المحمد ليس جديدا على اجراء التشكيلات الحكومية فهذه الحكومة السابعة، كما أنه سبق وأن اجرى العديد من التغييرات والتدويرات الوزارية في عهد سموه، وقد عهدنا من الشيخ ناصر ديناميكية وسرعة في التشكيلات والتغييرات على خلاف الحالة الراهنة التي تجاوزت الزمن المألوف وخرجت عن القاعدة العامة الطبيعية.
وأنا لست ممن يصدق قول البعض بأن هناك حالة عزوف عن قبول المناصب الوزارية في الحكومة القادمة لأن هذا الزعم مجرد تنظير وليس واقعيا البتة، بل بالعكس هناك تنافس وطموح لدى الكثير من الكفاءات والشخصيات الكويتية المحترمة التي لديها الرغبة في حمل الحقيبة الوزارية والسعي نحو تحقيق النجاح والمجد الحكومي.
ولا يمكن أن نصدق القول بأن التأخير في اعلان الحكومة الجديدة هو البحث المضني والشاق عن التكنوقراط أو المتخصصين والكفاءات النادرة لتنصيبهم وزراء في حكومة حديدية قادمة، لأن نهج التشكيلات الحكومية في الكويت وعلى مدى نصف قرن مضى هو نهج واحد لم يتغير يقوم على المحاصصة ثم المحاصصة فقط لا غير، وهو النهج ذاته الذي تشكلت على أساسه الحكومات الست السالفة ولا يمكن أن تحيد عنه التركيبة الحكومية المرتقبة.
على أية حال لا نعلم والله وحده العالم ان كان في تأخير اعلان الحكومة خيرة أم أن تأخيرها بلا خيرة، ولكن المؤكد أن «الشيوخ أبخص» وما علينا سوى الانتظار.
 
أعلى