جعفر محمد استقال من "العدالة" بعد هزات ضربت الوحدة الوطنية 10/05/2011استنكار كويتي للتصريحات الإيرانية أقصى "اللوبي"
كتب - فالح العنزي:
نفى مدير قناة "العدالة" السابق ومقدم البرنامج الشهير "اللوبي" الاعلامي جعفر محمد, ان تكون الحلقة التي انتقد فيها تصريحات رئيس أركان الجيش الايراني ضد الخليج العربي هي السبب "الرئيسي" لاستقالته ومجموعة من الفنيين من المحطة والبرنامج, لكنه أشار الى أنها تعتبر من الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذه الخطوة ودق آخر
" مسمار" له في نعش علاقته بقناة "العدالة" مؤكدا أنه يرفض المساس بالوحدة الوطنية التي جنح عنها البرنامج خلال الفترة الأخيرة.
وقال محمد في تصريح خاص ل¯"السياسة" إن استقالته لم تأت من فراغ بل إنه عجز عن وضع حد للتدخلات في البرنامج منذ أربعة اشهر من قبل بعض المسؤولين في القناة ممن لم يستوعبوا مطالبه أو وجهة نظره في برنامج وضع لبنته الرئيسية منذ انطلاقته.
واضاف أن من أسباب الاستقالة الرئيسية هي رغبة بعض الاطراف في الجنوح بالفكرة العامة للبرنامج التي تعتمد على "تعزيز الوحدة الوطنية", لكن ما عايشناه خلال الفترة الأخيرة كان التعرض لهزات متعاقبة ضربت هذه الوحدة وجنحت بنا إلى طريق غير التي سلكناه
ما يتعارض مع الستراتيجية والنهج الذي انتهجته منذ البداية, كما أنني لن اقبل باسناد مهام الاشراف على البرنامج لاشخاص لا يفقهون بالاعلام والمهنية ولا علاقة لهم بهذا المجال.
وعن حقيقة ان الشرارة الاولى اندلعت بعد الحلقة التي انتقد فيها تصريحات رئيس اركان الجيش الإيراني, أكد محمد بأنها كانت من الاسباب التي جعلته يشعر بالغضب والحنق لما وجده من تدخل غير مهني وقال: عندما انتقدنا التصريحات فوجئت بدخول صاحب "المجموعة الوطنية المتحدة للاعلام" منصور حيدر الاستديو بعد اربعين دقيقة من بث الحلقة وطلب منا الاعتذار, لكنني رفضت لانني متشبث بمبادئي واخلاقياتي المهنية وتحملي المسؤولية فيما اطرحه ورفضت العودة الى الحلقة لكن تطوع الزميل عبدالعزيز المطوع لتقديم الاعتذار لما ورد على لساني.. ولم أكن راضيا عن ذلك التصرف.
وأوضح أنه تصدى لتقديم الحلقة التي قلت الحلقة المثيرة حيث استضاف شاعرا سعوديا تسبب بإثارة ردود فعل متباينة حول تصريحاته.
وعن اتهامه بأنه يتحمل وفريق الاعداد مسؤولية
ما يطرح من نقاش في الحلقة, أكد أنه سبق أن رفض الكثير من محاور القضايا التي تمس الوحدة الوطنية ولاتصب في مصلحتها, مشيراً الى أن فريق اعداد البرنامج تمكن من استضافة نحو 660 شخصية من النخبة وأهل الاختصاص وكانوا أهلا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم. ورداً على أن استقالته كانت بسبب تكليف أحد العاملين في المحطة الاشراف على البرنامج قال إن هذا المسؤول لم يفلح في تلفزيون "الكويت" ولم ينجح في الاشراف على أكثر من 12 برنامجاً في قناة "العدالة" في حين قدمت برنامجا يتيماً وكان من افضل ما قدم فيها, متسائلا: هل يعقل بأن اسمح له بأن يمارس مهامه فوق مني? ورفض محمد بكل حزم التفكير بالعدول عن قرار الاستقالة وقال إن قراره لا عودة عنه مهما كانت المغريات فهو اكتفى اعلاميا بالعامين الذين قدم خلالهما برنامج "اللوبي".
جريدة السياسة