كــن عبـــدا ً ...تحصلْ على الامتيازات (( حكمة مجهولة المصدر ))

يولد الإنسان حرا طليقا وملكا متوجا
ثم يخضع للقوانين الطبيعية التي لا يستطيع أن يقهرها لأنها طبيعية

ثم يدخل في جماعة ما فيلتزم بقوانينها ويخضع لأفكارها ومع مرور الوقت يرى أن هذه القوانين صارت قوانين خاصة لمجموعة ترى الحق ما رأتْ والباطل ما كرهتْ

تملك الامر لكنها لا تملك الرأي

كنت أردد هذه الفكرة وأنا أتجول في (( المركز العلمي )) فصادفت شابا لطيفا تريك هيئته هيبته ومنطقه فكره

فقال لي هل لك بالجلوس او في الجلوس لا فرق عندي فأنت مثلي تائه في عالم القوانين


حاولت أن أنطق أو أتكلم او أتحدث لكنني وجدت لمنطقه حلاوة ولقصته غرابة


قال لي : في عالمنا قوانين وضعت من أجل المصلحة العامة هدفها الرقي والتطور والازدهار بعد مرور فترة وجيزة نحصد ثمارها ونفرح بنتاجها

ولكن (( ياويلي من لكن ))

بعد مرور الوقت وتشرب الانسان للسلطة وتفرغه لمحاسبة الناس يجد أن هذه القوانين تخضع فقط لمفهومه ولشرحه فيطبق ما يرى ويترك ما يخالف هواه
ثم يزداد الامر سوءا فيخالف القوانين بل ويدمرها لأنها مقيدة برضاه ومتوقفة على قناعته

كم من قانون سخيف اصبح رزينا وكم من قانون مات قائله وبقي عبيده


حاولت أن أقاطعه فقال مسترسلا :


بل اتسع الخرق على الراقع فأصبح مَنْ يسمع كلامه في قانونه المخفي الذي هو منطوق وليس مكتوبا هو (( صاحب الامتيازات )) ومن يستحق أن يرفع شأنه ويقلد الأوسمة


واصبح من يخالف هواه هو (( المفسد المخرب )) وتذكر فرعون وكلماته ...ما أريكم الا ما أرى (( انها السلطة وشهوتها ))

وبعد المعارك والحروب
يصبح شعارهم ((كــــن عبــــدا ....تحصل ْ على الامتيازات ))

هنا أظهرت الابتسامة وأظهر هو الفرحة

 

سحلبوط

عضو ذهبي
و سر الجميع بذلك سرورا عظيما .....

...................

يا أخ العرب ... ما فهمت اييييييييييش قااااال

 
أعلى