مقال سلفية امريكا وعقدت ابن لادن

مشعل المعلث

عضو جديد
 
  قلم حر
سلفية أميركا وعقدة بن لادن
كتب مشعل المعلث
 
بداية أحب أن أعزي كل مسلم تربطنا معه روابط الإسلام في مقتل الشيخ أسامة بن لادن، كما أني أختلف في بعض الأمور مع منهج القاعدة بما لا يخرجنا جميعا من منهج أهل السنة والجماعة، فخلافي مع القاعدة إنما هو في إطار الخلاف المشروع، وفي الحقيقة أحزنني هجوم بعض منتسبي السلفية – مرجئة العصر- كما قالت عنهم هيئة كبار العلماء ذلك وخاصة في الكويت على بن لادن، ولا بد من ذكر تاريخ مرجئة عصرنا ومدى علاقتهم بالغزو الأميركي الصليبي في المنطقة، فمثلا الناطق الرسمي للمرجئة يصرح بأنه يتحدى أن يأتي شخص بدليل أن أميركا تضر المسلمين في العالم – يا جماعة الرجل يتحدى – ثم يأتي ويقبل اعتذار بوش عن قوله بأن الحرب صليبية، قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقرة (120)، ثم بعد ذلك يفتي أحد مشايخهم فض فوه بتحريم غيبة الجندي الأميركي الذي يغتصب أخواتنا وأراضي المسلمين، فضلا عن تحريمهم لأي قتال ضد المحتل وبالذات أميركا، يا لله ما هذا الكلام والمصيبة كل ذلك باسم السلفية – زعموا – أنا أعتقد أن قيادات فكر مرجئة العصر قاموا يغازلون البيت الأبيض حتى لا يزج اسم جمعيتهم الخيرية بالإرهاب، فلا تسمع بتفجير في غير بلاد المسلمين إلا وتصدروا الصحف في انتقاد هذا الفعل ونحن معهم، ولكن لماذا لم نسمع أصواتهم في تقتيل الجيش الأميركي للمسلمين ؟ سبحان الله !! ثم بعد هذه المغازلة لبلاط البيت الأبيض تتهمهم أميركا بأنهم ممولون للإرهاب، أرادوا العزة من أميركا فأذلهم الله، نرجع لكلامهم عن بن لادن قد يقول قائل إن العلامة الشيخ بن باز رحمه الله تكلم عليه في منتصف التسعينيات، فأقول: أولا إن هذا الكلام لا ينزل على وقتنا هذا لأن وقت كلام الشيخ بن باز لم تكن هناك حرب صليبية فالواقع مختلف تماما، ثم هل تتوقع عزيزي القارئ أن بن باز سيفرح بقتل مسلم في حرب صليبية؟ ضرب من الخيال !!! ثم إن الوضع ليس تقييم منهج بن لادن بل لماذا لم نترحم عليه؟ ولماذا لم نأخذ بكلام العلماء المعاصرين للواقع مثل العلامة بن جبرين حيث قال لايمكن لمسلم أن يقول أن بن لادن مفسد بل وعذره في اجتهاده، وكذلك المشايخ محمد حسان وعبدالحي يوسف ووحيد عبدالسلام بالي والعلامة محمد عبدالمقصود وغيرهم، فضلا عن ثناء العلامة بن عثيمين رحمه الله على بن لادن ولم يعلم من بن عثيمين تراجع عن مديحه، الشاهد أن بن لادن قتل في خاتمة طيبة نحسبه والله حسيبه وهي قتال في حرب صليبية، وما أجمل ماقال عمر بن الخطاب الحمدلله الذي جعل قتلي على يد رجل لم يشهد الشهادتين فالخليفة عمر اعتبرها خاتمة طيبة، والخاتمة من يفرح بقتل المسلم والله لا أجده إلا انتكاسا بالفطرة الإسلامية.
 
في العمق
 
الزميل الكاتب أحمد الكوس شنع على بن لادن كثيرا وأخذ يردد كلام بن باز، ونتمنى أن يأخذ كذلك فتاوى هيئة كبار العلماء عن عدنان عبدالقادر وعلي الحلبي وخالد العنبري وأن يصفهم كما وصفتهم اللجنة الدائمة بالسعودية، وللتاريخ أن الكوس كتب يوم استجواب نورية الصبيح مدافعا عن وقوف احمد باقر وعلي العمير معها بمقال ذكر فيه أن بن باز لايرى طرح الثقة بالوزيرة وللعلم أن بن باز لم يكن حيا في 2006!!!!! واستدل بوقوفه مع الوزيرة بكلام بن باز لشباب باكستان والذي قال لهم لاتخرجوا على رئيسة الوزراء (بوتو) فهل الكاتب يرى أن الاستجواب خروج؟ أم الإنتصار للحزب واجب.
M-almuteri@hotmail.com
 ‎ ‎
 
أعلى