لا للمفسدين
عضو مميز
لفت نظري مقالا كتبه النائب السابق ووزير التربية الحالي السيد أحمد المليفي بجريدة النهار بتاريخ 18/1/2011 بعنوان المطبخ .. كان مقالا رمزيا يفهم منه بأنه يطلب من ( .... ) أن يستعين بأكثر من مطبخ ( مستشار ) بدلا من اعتماده على مطبخ واحد ( كما يقول ) حتى وإن كان ذلك المطبح كبيرا وجميلا شكلا ومصروف عليه الكثير لكنه لا يقدم مايرضي الضيوف ( هكذا ) ..
أنا كنت المستغربين عندما علمت أن المليفي قد أصبح وزيرا لعلمي بامتعاضه المستمر من آلية تشكيل وإدارة الحكومات وعبر عن ذلك بشدة في تشكيل حكومة 2008 وحكومة 2009 .. بينما قبل المشاركة في حكومة 2011 .. فأنا لم أستغرب - مثلا - من دخول علي الراشد في الوزارة لأنه أظهر تحولا باتجاه الحكومة في السنوات الأخيرة ( من بعد 2006 ) .
ربما لو كنت أقرأ له مقالاته - كهذا المقال - لم أكن سأستغرب .. ويبدو أن معلقا ( بإسم أحمد الوائلي ) على المقال - في موقع جريدة النهار - أستشعر مغزي ما لمقال المليفي فكتب : ( يبدو ان المحامي المليفي يرمو لان يكون احد المستشارين في الحكومة والسلطة ولكن من الواضح بآن ذلك ربما بعيد المنال وخصوصا في الوقت الحالي ، لا اعرف السر. وراء كل من فقد عضوية مجلس الامة بعد ان كان عضوا فيه والامثلة على ذلك كثيره )
لكن المليفي - بعد 4 شهور - لم يصبح أحد المستشارين في الحكومة .. بل أصبح وزيرا فيها .!
وإليكم المقال : ( يحكى ان مسؤولاً كبيراً اشتهر بالكرم وحب الالتقاء بالناس ففكر في تجهيز مطبخ جميل وكبير قادر على ان يوفي طلباته لوجبات الافطار والغداء والعشاء لضيوفه اليوميين، فأمر احد العاملين لديه بالعمل على تجهيز هذا المطبخ، وكالعادة بعض ممن يعملون عند الكبار خاصة المشغولين منهم عندما يُكَلف بشيء لا بد من ان يبحث عن منافع له ومصالح يحققها.
بحث المكلف عن المطبخ ومعداته عند اصحابه ومن يدفع عمولة اكبر حتى وصلت قيمة المطبخ ما يعادل ستة ملايين دينار كويتي فقط للمطبخ ومعداته وعمولاته.
تم تركيب المطبخ واعدت المعدات ودفعت العمولات ويفترض ان يكون كل شيء تمام يا افندم والضيوف مرتاحون والاكل تمام التمام ولزوم كرم الضيافة تحقق.
لكن المشكله انه ورغم ان المطبخ كلف الملايين الا ان الضيوف لم يكونوا مرتاحين من الاكل والخدمة. فالمشكلة لم تكن في حجم المطبخ فقد كان كبيراً جدا لدرجة جعلت عملية التنظيم فيه والبحث عن المعدات امراً شاقاً جدا حتى الانسان يضيع فيه، وانما المشكلة كانت في اختيار الطباخ الماهر فبسبب الواسطة والمحسوبية تم تعيين طباخين فاشلين رغم رواتبهم العالية ومقدمي الخدمة اسوأ ففشلت الطبخة ولم تتحقق النتيجة التي يريدها المسؤول رغم ما صرف عليها من اموال وما بذل عليها من جهد.
فلما اشتكى المسؤول لأحد اصحابه المقربين من المشكلة التي تواجهه وحالتي السوء والاحباط اللتين وصل إليهما بسبب العاملين لديه اقترح عليه الصديق وحتى يفك عمره ان يغلق المطبخ ويفنش العاملين اللي فيه ومن احضرهم ويتعامل مع اكثر من مطبخ زين ويطلب منه الاكل للضيوف حسب حاجة ومزاج كل مجموعة فكانت فكرة جيدة احبها المسؤول واقتنع بها وعمل بها فتحقق له ما يريد بتكلفة اوفر وبجهد اقل. )
رابط المقال : http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=249951&date=18012011
أخيرا لم أكتب هذا المقال بقصد الإساءة لشخص أحمد المليفي - الذي أثار استغرابي بدخوله الوزارة - .. لكن بهدف استخلاص العبر .. والتعرف على سبب تبدل مواقف البعض ممن وضعنا يوما ثقتنا بهم .. وتناقض الأفعال مع الأقوال ..
أنا كنت المستغربين عندما علمت أن المليفي قد أصبح وزيرا لعلمي بامتعاضه المستمر من آلية تشكيل وإدارة الحكومات وعبر عن ذلك بشدة في تشكيل حكومة 2008 وحكومة 2009 .. بينما قبل المشاركة في حكومة 2011 .. فأنا لم أستغرب - مثلا - من دخول علي الراشد في الوزارة لأنه أظهر تحولا باتجاه الحكومة في السنوات الأخيرة ( من بعد 2006 ) .
ربما لو كنت أقرأ له مقالاته - كهذا المقال - لم أكن سأستغرب .. ويبدو أن معلقا ( بإسم أحمد الوائلي ) على المقال - في موقع جريدة النهار - أستشعر مغزي ما لمقال المليفي فكتب : ( يبدو ان المحامي المليفي يرمو لان يكون احد المستشارين في الحكومة والسلطة ولكن من الواضح بآن ذلك ربما بعيد المنال وخصوصا في الوقت الحالي ، لا اعرف السر. وراء كل من فقد عضوية مجلس الامة بعد ان كان عضوا فيه والامثلة على ذلك كثيره )
لكن المليفي - بعد 4 شهور - لم يصبح أحد المستشارين في الحكومة .. بل أصبح وزيرا فيها .!
وإليكم المقال : ( يحكى ان مسؤولاً كبيراً اشتهر بالكرم وحب الالتقاء بالناس ففكر في تجهيز مطبخ جميل وكبير قادر على ان يوفي طلباته لوجبات الافطار والغداء والعشاء لضيوفه اليوميين، فأمر احد العاملين لديه بالعمل على تجهيز هذا المطبخ، وكالعادة بعض ممن يعملون عند الكبار خاصة المشغولين منهم عندما يُكَلف بشيء لا بد من ان يبحث عن منافع له ومصالح يحققها.
بحث المكلف عن المطبخ ومعداته عند اصحابه ومن يدفع عمولة اكبر حتى وصلت قيمة المطبخ ما يعادل ستة ملايين دينار كويتي فقط للمطبخ ومعداته وعمولاته.
تم تركيب المطبخ واعدت المعدات ودفعت العمولات ويفترض ان يكون كل شيء تمام يا افندم والضيوف مرتاحون والاكل تمام التمام ولزوم كرم الضيافة تحقق.
لكن المشكله انه ورغم ان المطبخ كلف الملايين الا ان الضيوف لم يكونوا مرتاحين من الاكل والخدمة. فالمشكلة لم تكن في حجم المطبخ فقد كان كبيراً جدا لدرجة جعلت عملية التنظيم فيه والبحث عن المعدات امراً شاقاً جدا حتى الانسان يضيع فيه، وانما المشكلة كانت في اختيار الطباخ الماهر فبسبب الواسطة والمحسوبية تم تعيين طباخين فاشلين رغم رواتبهم العالية ومقدمي الخدمة اسوأ ففشلت الطبخة ولم تتحقق النتيجة التي يريدها المسؤول رغم ما صرف عليها من اموال وما بذل عليها من جهد.
فلما اشتكى المسؤول لأحد اصحابه المقربين من المشكلة التي تواجهه وحالتي السوء والاحباط اللتين وصل إليهما بسبب العاملين لديه اقترح عليه الصديق وحتى يفك عمره ان يغلق المطبخ ويفنش العاملين اللي فيه ومن احضرهم ويتعامل مع اكثر من مطبخ زين ويطلب منه الاكل للضيوف حسب حاجة ومزاج كل مجموعة فكانت فكرة جيدة احبها المسؤول واقتنع بها وعمل بها فتحقق له ما يريد بتكلفة اوفر وبجهد اقل. )
رابط المقال : http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=249951&date=18012011
أخيرا لم أكتب هذا المقال بقصد الإساءة لشخص أحمد المليفي - الذي أثار استغرابي بدخوله الوزارة - .. لكن بهدف استخلاص العبر .. والتعرف على سبب تبدل مواقف البعض ممن وضعنا يوما ثقتنا بهم .. وتناقض الأفعال مع الأقوال ..