إحصاء 65 وإحصاء 2011
أول إحصاء تم في الكويت كان في فبراير عام 1957 ومن ثم الإحصاء الذي تم في مايو من عام 1965 وهو الإحصاء الرسمي المعتمد دوليا وهو الذي تم بعد استقلال الكويت عن بريطانيا عام 1961، ويعتبر إحصاء 1965 هو الإثبات المعتمد بالكويت. واشتهر احصاء 1965 بعلاقته باستحقاق الجنسية، وايضا ارتبط واشتهر هذا الإحصاء بسبب قضية البدون والشروط التي وضعتها الحكومة وايضا المجلس في وجود إحصاء 1965 لمن يستحق الجنسية الكويتية.
ففي الإحصاء الذي يجري الان في عـام 2011 امور كثيرة وعجيبة وغريبة، ومنها حالات الشك والخوف غير المبرر من قبل العديد من المواطنين في حديثهم بالدواوين والمنتديات والمواقع الالكترونية، فقد التقيت بمجموعة من العاملين على التعداد، وحالات التشكيك عديدة منها من كان يعتقد بوجود خطر إيراني!! لا اعلم ما شأن إيران بالتعداد، ومنهم من كان متخوفا ويشك بأنه معني بكشف المزدوجين، ومن استغرب واندهش لوجود سؤال متعلق بتاريخ معين أين كنت فيه؟! التعداد مهم وفوائد التعداد كثيرة وكبيرة لن أسردها.
لكن الغريب انه لا يزال هناك مواطنون يرفضون ان يدلوا بمعلومات دقيقة وصحيحة، وهناك اعداد كبيرة لازالت ترفض إعطاء المعلومات للموظفين، والموظفون احيانا يدونون البيانات من أنفسهم، نظرا لعدم وعي البعض او لعدم الاهتمام وايضا للكسل وعدم الرغبة في تعبئة الاسئلة الكثيرة والمتعددة وايضا كما اسلفت الشك والخوف وايضا لايزال البعض يرفض اعطاء البطاقة المدنية لأولاده من الإناث! هذا قليل من كثير يحصل لموظفي التعداد، ولولا تدخل المخفر والشرطة لرأينا عزوفا عن التعداد، هذا في عام 2011 في القرن الواحد والعشرين في عصر الثقافة والعلم والتطور والتكنولوجيا، وهناك من يخفي ومن لا يهتم ومن يتكاسل ومن لا تعنيه المصلحة العليا للوطن في هذا التعداد، لكن لو رجعنا الى عام 1965 فماذا كان مستوى الثقافة والعلم وقتها؟! وهل كانت الدولة تعاقب من لا يسجل بالإحصاء كما يحصل الان؟ وهل كانت الدولة قادرة على الوصول الى كافة المواطنين والمقيمين في البلاد؟ وفي ذاك الوقت كان العديد منهم يسكن البادية وآخرون من البدو الرحل ومن يسكن العشيش ومن يسكن المناطق التي ليس بها اي منشأة حكومية، في عام 1965 سجل الاحصاء الرسمي الأول وغاب عنه الكثير الكثير من الكويتيين وأيضا البدون، ومن غاب عنه من البدون حلت عليه الكوارث كما من سجل فهو لم ينعم بالمواطنة أيضا، ومن المضحك يقول لي موظف تعداد في منطقة الصليبية بأن الناس هناك متعاونون جدا ويقدمون البيانات ويسجلون كل شيء، قلت له مازحا لانه بعد خمسين عاما اخرى من استمرار معاناة البدون سيكون شرط التجنيس احصاء 2011، وبينما يقول موظف اخر في منطقة الظهر بعدم الاهتمام وخوف القلة من قضية المزدوجين، والاهمال في مناطق اخرى والاهتمام من غيرها، إذاً لو فكرنا في عام 1965 مرة اخرى ما كان حال التعداد ودقته وصوابه وما كان عدد الموظفين فيه وماهي امكانات الجهاز المعني بالتعداد في ذاك الوقت ومقدار الجهل والثقافة ووسائل الاعلام المعدومة، ونحن في عام 2011 ولدينا تعداد الكتروني، وعقوبات على من لا يسجل ومع ذلك نجد الكثير من الشوائب فما بالك في عـام 1965، وهل كان الناس بهذا القدر من العلم والاعلام الضخم من تلفاز وراديو والمسجات والانترنت وكل وسائل التواصل، الذي يساعد ويشرح التعداد وأهدافه وأهميته؟!
أول إحصاء تم في الكويت كان في فبراير عام 1957 ومن ثم الإحصاء الذي تم في مايو من عام 1965 وهو الإحصاء الرسمي المعتمد دوليا وهو الذي تم بعد استقلال الكويت عن بريطانيا عام 1961، ويعتبر إحصاء 1965 هو الإثبات المعتمد بالكويت. واشتهر احصاء 1965 بعلاقته باستحقاق الجنسية، وايضا ارتبط واشتهر هذا الإحصاء بسبب قضية البدون والشروط التي وضعتها الحكومة وايضا المجلس في وجود إحصاء 1965 لمن يستحق الجنسية الكويتية.
ففي الإحصاء الذي يجري الان في عـام 2011 امور كثيرة وعجيبة وغريبة، ومنها حالات الشك والخوف غير المبرر من قبل العديد من المواطنين في حديثهم بالدواوين والمنتديات والمواقع الالكترونية، فقد التقيت بمجموعة من العاملين على التعداد، وحالات التشكيك عديدة منها من كان يعتقد بوجود خطر إيراني!! لا اعلم ما شأن إيران بالتعداد، ومنهم من كان متخوفا ويشك بأنه معني بكشف المزدوجين، ومن استغرب واندهش لوجود سؤال متعلق بتاريخ معين أين كنت فيه؟! التعداد مهم وفوائد التعداد كثيرة وكبيرة لن أسردها.
لكن الغريب انه لا يزال هناك مواطنون يرفضون ان يدلوا بمعلومات دقيقة وصحيحة، وهناك اعداد كبيرة لازالت ترفض إعطاء المعلومات للموظفين، والموظفون احيانا يدونون البيانات من أنفسهم، نظرا لعدم وعي البعض او لعدم الاهتمام وايضا للكسل وعدم الرغبة في تعبئة الاسئلة الكثيرة والمتعددة وايضا كما اسلفت الشك والخوف وايضا لايزال البعض يرفض اعطاء البطاقة المدنية لأولاده من الإناث! هذا قليل من كثير يحصل لموظفي التعداد، ولولا تدخل المخفر والشرطة لرأينا عزوفا عن التعداد، هذا في عام 2011 في القرن الواحد والعشرين في عصر الثقافة والعلم والتطور والتكنولوجيا، وهناك من يخفي ومن لا يهتم ومن يتكاسل ومن لا تعنيه المصلحة العليا للوطن في هذا التعداد، لكن لو رجعنا الى عام 1965 فماذا كان مستوى الثقافة والعلم وقتها؟! وهل كانت الدولة تعاقب من لا يسجل بالإحصاء كما يحصل الان؟ وهل كانت الدولة قادرة على الوصول الى كافة المواطنين والمقيمين في البلاد؟ وفي ذاك الوقت كان العديد منهم يسكن البادية وآخرون من البدو الرحل ومن يسكن العشيش ومن يسكن المناطق التي ليس بها اي منشأة حكومية، في عام 1965 سجل الاحصاء الرسمي الأول وغاب عنه الكثير الكثير من الكويتيين وأيضا البدون، ومن غاب عنه من البدون حلت عليه الكوارث كما من سجل فهو لم ينعم بالمواطنة أيضا، ومن المضحك يقول لي موظف تعداد في منطقة الصليبية بأن الناس هناك متعاونون جدا ويقدمون البيانات ويسجلون كل شيء، قلت له مازحا لانه بعد خمسين عاما اخرى من استمرار معاناة البدون سيكون شرط التجنيس احصاء 2011، وبينما يقول موظف اخر في منطقة الظهر بعدم الاهتمام وخوف القلة من قضية المزدوجين، والاهمال في مناطق اخرى والاهتمام من غيرها، إذاً لو فكرنا في عام 1965 مرة اخرى ما كان حال التعداد ودقته وصوابه وما كان عدد الموظفين فيه وماهي امكانات الجهاز المعني بالتعداد في ذاك الوقت ومقدار الجهل والثقافة ووسائل الاعلام المعدومة، ونحن في عام 2011 ولدينا تعداد الكتروني، وعقوبات على من لا يسجل ومع ذلك نجد الكثير من الشوائب فما بالك في عـام 1965، وهل كان الناس بهذا القدر من العلم والاعلام الضخم من تلفاز وراديو والمسجات والانترنت وكل وسائل التواصل، الذي يساعد ويشرح التعداد وأهدافه وأهميته؟!
التعليق:
نشكر الاخ نواف البدر علي هذا المقال الرائع والمعبر عن حال كثير من المواطنين واخوانا البدون المظلومين