العارضيه سيتي
عضو مميز
قبل ساعة واحدة من دفن أم محمد المطيري الشهيد تلك الأم الحزينة ولربما هي كانت أكثر نساء العالمين حزنا على فقيدها المأسور من قبل القوات المجرمة العراقية التي اعتدت على الكويت عام تسعين وتسعمئة وألف من القرن الماضي.
محمد المطيري أسر كغيره من المواطنين الكويتيين الذين اسروا وسيق كما سيقوا إلى العراق مكبل الأيدي, وهناك تم إعدامهم بشكل مباشر وأوضحت العلامات التي وجدت على أجساد من وجدت رفاته منهم أنه تم رميهم بالرصاص في جباههم وبشكل مباشر ودفنوا جماعيا هنا وهناك.
العراق الكئيب ارتكب أكثر الجرائم فظاعة وبشاعة في حق الإنسانية وحق البشرية حين اعتدى على الكويت جيرانه الآمنين ومن غير رجولة الرجال فغدر بجيرانه واحتلهم فجرا لاقيا الدعم من العديد من الرؤساء العرب ,وانظمة حكمهم مثل نظام اليمن ومصر وليبيا وتونس, ولم يكن متوقعا منهم ذلك.
لقد كانت الكويت نعم المعين ونعم الأخ ونعم المتعاون معهم جميعا لكن الله سبحانه يمهل هذه الأنظمة الخائنة ولا يهملها.
ساعة واحدة من الآن الاثنين العشرين من هذا الشهر تفصلنا عن دفن أم الشهيد الشاعر الكويتي المخلص محمد فالح المطيري التي كانت في الكويت لحظة أسره وانتظرته أياما وانتظرته أسابيع واشهراً كي يعود إلى ناظريها وتقر به عيناها.
وتحررت الكويت فزاد أملها بالله أنه سيرجع مع الأسرى وزاد أملها من تلك اللجان التي شكلت لبحث موضوع الأسرى ومتابعة أحوالهم ,كان قلبها يبكي محمدا ليلا حين تنام وتصحو ,وتحلم في منامها في عودة محمد وتسمع صوت ابنها في المنام فتقوم فرحة بعودته ولكن الواقع يصدمها حين تجد إنه مجرد حلم ومحمد لا يزال غائبا في الأسر لاتعلم بحاله.
تحرر العراق من طاغيته فتجدد أملها أن يرجع ابنها المطيع محمد الذي كانت تحبه حبا جما, وعادت رفات عدد من الأسرى وصلي عليهم وتم دفنهم في مسقط رأسهم في بلادهم الكويت التي عشقتهم وعشقوا هواها وترابها والتي أسروا ظلما من أجلها, ولم تسمع أم محمد عن هذه الأخبار شيئا !
كان كل الأهل ومن يحيطون بها يكتمون عنها كل هذه الأخبار حتى لا ينفجر قلبها من أسوأ ما يتوقعه إنسان.
يا لله كم هي عاقبة الكفر والظلم اللذين ارتكبهما جيش العراق الذي كان مشلولا تجاه قضايا الأمة العربية وكان مهزوما أمام إسرائيل ليفرغ جبنه على إخوته في الكويت.
توفيت أم محمد اول من أمس بعد أن عادت من العمرة لتوها وتناولت طعامها مع الأهل ثم خرت متوفية لعلها تجد ابنها الذي بكته 20 سنة لعلها تجده في جنة الخلد إن شاء الله.
وكانت رحمها الله أوصت بدفنها في مقبرة الصليبيخات وقد تصورت أنا شخصيا أنها أرادت ذلك لعل ابنها إن كتبت له الشهادة أن يدفن فيها فيكون قبرها قرب قبره لربما كان هذا سبب وصيتها لاأحد يعلم .
معلومة مهمة عن أمل أم محمد بعودة الأسير ابنها أنها تحتفظ بسيارته مغطاة لاأحد يسوقها ومنذ عشرين سنة تقول أم محمد إنه سيعود وسيجد سيارته التي كان يقودها لاتزال بانتظاره. أم محمد لم تفقد الأمل في عودته وكانت تقول ربما أنهم عذبوه وفقد الذاكرة, ولربما خرج مع الذين خرجوا من السجون بعد تحرير العراق ولكنه كما تتخيل لايتذكر شيئا ولربما عادت إليه ذاكرته, فيعود إلينا. هكذا كانت تصبر قلبها فما أجلها من أم. لقد صاحبها هذا التفاؤل النادر حتى فارقت الحياة في سيارة الأسعاف قبل أيام.
وقال لي أهلها: إن مكتب الأسرى وهذا مهم جدا أن نعرفه اتصل بهم بناء على المقالة التي كتبتها عنها وقالوا أنهم فقط علموا من هذه المقالة عن وفاتها رحمها الله.
رحمك الله أم محمد وستظل دموعك تلعن الطغاة إلى يوم القيامة. إلى اللقاء
د حمود الحطاب / السياسه
رسالتان
الاولى مكتب الشهيد يومها لم يكن شاهدا
والثانيه عشرين سنه والسياره مغطاة . هل عرفت قدر محبتها لك؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)
محمد المطيري أسر كغيره من المواطنين الكويتيين الذين اسروا وسيق كما سيقوا إلى العراق مكبل الأيدي, وهناك تم إعدامهم بشكل مباشر وأوضحت العلامات التي وجدت على أجساد من وجدت رفاته منهم أنه تم رميهم بالرصاص في جباههم وبشكل مباشر ودفنوا جماعيا هنا وهناك.
العراق الكئيب ارتكب أكثر الجرائم فظاعة وبشاعة في حق الإنسانية وحق البشرية حين اعتدى على الكويت جيرانه الآمنين ومن غير رجولة الرجال فغدر بجيرانه واحتلهم فجرا لاقيا الدعم من العديد من الرؤساء العرب ,وانظمة حكمهم مثل نظام اليمن ومصر وليبيا وتونس, ولم يكن متوقعا منهم ذلك.
لقد كانت الكويت نعم المعين ونعم الأخ ونعم المتعاون معهم جميعا لكن الله سبحانه يمهل هذه الأنظمة الخائنة ولا يهملها.
ساعة واحدة من الآن الاثنين العشرين من هذا الشهر تفصلنا عن دفن أم الشهيد الشاعر الكويتي المخلص محمد فالح المطيري التي كانت في الكويت لحظة أسره وانتظرته أياما وانتظرته أسابيع واشهراً كي يعود إلى ناظريها وتقر به عيناها.
وتحررت الكويت فزاد أملها بالله أنه سيرجع مع الأسرى وزاد أملها من تلك اللجان التي شكلت لبحث موضوع الأسرى ومتابعة أحوالهم ,كان قلبها يبكي محمدا ليلا حين تنام وتصحو ,وتحلم في منامها في عودة محمد وتسمع صوت ابنها في المنام فتقوم فرحة بعودته ولكن الواقع يصدمها حين تجد إنه مجرد حلم ومحمد لا يزال غائبا في الأسر لاتعلم بحاله.
تحرر العراق من طاغيته فتجدد أملها أن يرجع ابنها المطيع محمد الذي كانت تحبه حبا جما, وعادت رفات عدد من الأسرى وصلي عليهم وتم دفنهم في مسقط رأسهم في بلادهم الكويت التي عشقتهم وعشقوا هواها وترابها والتي أسروا ظلما من أجلها, ولم تسمع أم محمد عن هذه الأخبار شيئا !
كان كل الأهل ومن يحيطون بها يكتمون عنها كل هذه الأخبار حتى لا ينفجر قلبها من أسوأ ما يتوقعه إنسان.
يا لله كم هي عاقبة الكفر والظلم اللذين ارتكبهما جيش العراق الذي كان مشلولا تجاه قضايا الأمة العربية وكان مهزوما أمام إسرائيل ليفرغ جبنه على إخوته في الكويت.
توفيت أم محمد اول من أمس بعد أن عادت من العمرة لتوها وتناولت طعامها مع الأهل ثم خرت متوفية لعلها تجد ابنها الذي بكته 20 سنة لعلها تجده في جنة الخلد إن شاء الله.
وكانت رحمها الله أوصت بدفنها في مقبرة الصليبيخات وقد تصورت أنا شخصيا أنها أرادت ذلك لعل ابنها إن كتبت له الشهادة أن يدفن فيها فيكون قبرها قرب قبره لربما كان هذا سبب وصيتها لاأحد يعلم .
معلومة مهمة عن أمل أم محمد بعودة الأسير ابنها أنها تحتفظ بسيارته مغطاة لاأحد يسوقها ومنذ عشرين سنة تقول أم محمد إنه سيعود وسيجد سيارته التي كان يقودها لاتزال بانتظاره. أم محمد لم تفقد الأمل في عودته وكانت تقول ربما أنهم عذبوه وفقد الذاكرة, ولربما خرج مع الذين خرجوا من السجون بعد تحرير العراق ولكنه كما تتخيل لايتذكر شيئا ولربما عادت إليه ذاكرته, فيعود إلينا. هكذا كانت تصبر قلبها فما أجلها من أم. لقد صاحبها هذا التفاؤل النادر حتى فارقت الحياة في سيارة الأسعاف قبل أيام.
وقال لي أهلها: إن مكتب الأسرى وهذا مهم جدا أن نعرفه اتصل بهم بناء على المقالة التي كتبتها عنها وقالوا أنهم فقط علموا من هذه المقالة عن وفاتها رحمها الله.
رحمك الله أم محمد وستظل دموعك تلعن الطغاة إلى يوم القيامة. إلى اللقاء
د حمود الحطاب / السياسه
رسالتان
الاولى مكتب الشهيد يومها لم يكن شاهدا
والثانيه عشرين سنه والسياره مغطاة . هل عرفت قدر محبتها لك؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)
