حملة اقلب والجهاز المركزي!
نواف فهد البدر
أطلقت عبر التويتر حملة تحت شعار (اقلب) لرفض المعاناة المستمرة لفئة البدون ، وهي حملة لاقت صدى كبيرا وواسعا ، أطلقها الشاب أحمد الخليفي وانتشرت انتشارا كبيرا جدا ،وخلال مشاركتي مع الإخوة في الحملة ، وجدت أمورا كثيرة تستحق الوقوف عندها ، فالحملة جاءت بعد استمرار مسلسل التعسف من قبل الجهاز المركزي الذي يدًعي عكس ما يفعل، ويقول أنه قدم وهو لم يقدم شيئا، علما بأنه منذ انشائه والذي سيكمل عامه الأول قريبا دون تحريك للقضية .
حملة «اقلب» تطلب من المشاركين قلب صورهم في التويتر للتعبير عن دعم قضية البدون من الجانب الإنساني ولاقت تجاوبا كبيرا من الكتاب والاعلاميين والناشطين عدا النواب في تويتير !
من المظاهر الجميلة في هذه الحملة أنها امتدت الى اقصى الشرق حيث شارك أشخاص من الصين فيها عبر اصدقائهم الكويتيين وايضا شهدت مشاركة خليجية واسعة النطاق ، وأيضا مشاركات كبيرة من مصر وتونس وبقية الدول العربية ، لان الحس الإنساني العربي اصبح واسع النطاق، والمحزن في نظري هو أن الحس الانساني لدى الناس خارج حدود الكويت اعلى بكثير منة داخل الكويت، تعليقات انسانية جميلة ، روح اسلامية عالية، همة عالية جدا لمستها في هذه الحملة ، كم هي جميلة الكويت بأبنائها البررة ، الذين لا يقبلون ان تستمر مهانة ومعاناة البدون الذين هم أبناء الكويت .
وعلى النقيض تماما رأينا انيابا مكشرة ممن في قلوبهم مرض ، ومن به نفسْ عنصري بالوقت الذي تنادي الحملة الى الجوانب الانسانية ، لكن ظهر البعض على حقيقته ، لدرجة أنني اندهشت من شدة الحقد والغضب لديهم من حجم تفاعل الناس مع الحملة الانسانية ، كما وجدت تعليقات كاذبة وغير حقيقية ، احدها يقول ان البدون عام 1981 كانوا 11 الفا ، كيف أصبحوا 100 ألف ؟! ، علما ان عدد حملة إحصاء 65 ،كما صرح الجهاز المركزي 45 ألفا ، هذا عدد المسجلين فقط غير أطفالهم الذين ليس لهم سجلات رسمية ولا شهادات ميلاد ومن لديهم احصاء 70 و 75 يفوق السبعين الفا.
اذن العدد طبيعي ، لكن لوجود النفس العنصري لدى البعض وهم اقلية ولله الحمد ، وجدنا العديد ممن يكتبون الأدعية والأحاديث القرانية ومن يتكلم بطيبة وشيمة أهل الكويت ورفضهم للظلم والقهر الواقع على البدون ، ولمست اثارا ايجابية من الحملة على البدون انفسهم فقد وجدتهم سعيدين ، على الاقل تم رفع معنوياتهم في هذه الحملة .
الجهاز المركزي وما أدراك ما الجهاز المركزي ففي مؤتمر «هيومن رايتس ووتش» المنعقد بخصوص قضية البدون صرح العقيد محمد الوهيب من الجهاز المركزي ان الجهاز مدتة خمس سنوات قابلة للتجديد!
وصرحت السيدة ايمان الناصر من الجهاز المركزي أيضا بكلام ينم بكل أسف على انه فعلا سيمتد لعشرات السنين إذ ان زمن قضية البدون امامه أكثر من خمس سنوات ، تخيلوا يا اخوان في المؤتمر وبوجود وسائل الاعلام والجمهور تقول : ان هناك بدون قدموا للكويت عام 2004 !!
أي عقل يصدق هذا ، وكيف يكون هؤلاء قد قدموا عام 2004 واللجنة المركزية للبدون اقفلت باب التسجيل عام 1996 ؟! .
تخدعون من وتضحكون على من ، ان كانت هذه قناعات أعضاء الجهاز المركزي حول قضية البدون؟!!
نواف فهد البدر
www.nalbader.
http://www.almustagbal.com/node/33184
مقال نواف البدر يدكر فيه صاحب الحمله اذن لجنه الكويتيون البدون لم تنسب الحمله لها