النائب العام
عضو مميز
العظماء لا يموتون
في كتاب سراج الملوك قرأت جملة توقفت عندها كثيرا , وكانت من وصايا المؤلف أبو بكر محمد بن محمد ابن الوليد الفهري الطرطوشي للملوك والسلاطين , والجملة هي ( لأن يطيعك الناس طاعة محبة , خير لك من أن يطيعونك طاعة خوف ) وبمجرد الانتهاء من قراءة هذه العبارة العظيمة والمعبرة تبادر إلى ذهني سيرة الراحل الكبير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله تعالى.
فلأننا في الكويت نعتبر من دول العالم الثالث التي دولها في أغلبها يتزعمها قادة طغاة , حصلوا على طاعة الشعب بالقمع وهراوات الشرطة السرية والمخابرات , فإننا نتذكر فترة حكم الشيخ جابر وكيف أنه حصل على طاعة الشعب بالحب وعن اقتناع كامل من شعب أحبه قائده فبادله المحبة أضعافا مضاعفة.
عندما رجع الشيخ جابر من رحلة العلاج خرج الشعب في استقباله وملئوا الشوارع من المطار حتى قصر الحكم للنظر في وجه أميرهم الذي كانت ملائكة الرضا والرحمة ترسم على وجهه البسمات للناس , وعندما انتقل الشيخ جابر إلى الرفيق الأعلى ,خرج الشعب بأجمعه للصلاة على أميرهم وتشييعه لمثواه الأخير , لم تخرج تلك الجموع بسبب تنظيم المخابرات لها وضربهم لكل من لا يشارك بها , مثل ما كان يفعل صدام حسين والقذافي وغيرهم من الطغاة , بإجبارهم الناس على حمل صور القائد المشاركة بالمسيرة وإلا كان البديل السجن والتنكيل, ولكن الكويتيون خرجوا تبكي قلوبهم قبل أعينهم بمشاعر عفوية صادقة نابعة من محبة صادقة وعشق لا يتنهي بين القائد و شعبه.
لا نملك الكلمات التي نستطيع من خلالها إيصال مشاعرنا ووصف ما نكنه للشيخ جابر رحمه الله ولكننا نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه )
اللهم إن عبدك جابر الأحمد قد تولى أمرنا سنوات عديدة فرفق بنا فارفق به , اللهم إنه نظر لأمرنا بين الترغيب والترهيب واختار الترغيب, وقارن بين الشدة واللين واختار اللين , ولا نزكيه عليك وقد صار إليك .
وصدق الشاعر القائل:
وقبرت وجهك وانصرفت مودعا ___ بأ بي وأمي وجهك المقبور
فالناس كلهم لفقدك واجد ___ في كل بيت رنة وزفير
عجبا لأربع اذرع في خمسة----- في جوفها جبل أشم كبير
في كتاب سراج الملوك قرأت جملة توقفت عندها كثيرا , وكانت من وصايا المؤلف أبو بكر محمد بن محمد ابن الوليد الفهري الطرطوشي للملوك والسلاطين , والجملة هي ( لأن يطيعك الناس طاعة محبة , خير لك من أن يطيعونك طاعة خوف ) وبمجرد الانتهاء من قراءة هذه العبارة العظيمة والمعبرة تبادر إلى ذهني سيرة الراحل الكبير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله تعالى.
فلأننا في الكويت نعتبر من دول العالم الثالث التي دولها في أغلبها يتزعمها قادة طغاة , حصلوا على طاعة الشعب بالقمع وهراوات الشرطة السرية والمخابرات , فإننا نتذكر فترة حكم الشيخ جابر وكيف أنه حصل على طاعة الشعب بالحب وعن اقتناع كامل من شعب أحبه قائده فبادله المحبة أضعافا مضاعفة.
عندما رجع الشيخ جابر من رحلة العلاج خرج الشعب في استقباله وملئوا الشوارع من المطار حتى قصر الحكم للنظر في وجه أميرهم الذي كانت ملائكة الرضا والرحمة ترسم على وجهه البسمات للناس , وعندما انتقل الشيخ جابر إلى الرفيق الأعلى ,خرج الشعب بأجمعه للصلاة على أميرهم وتشييعه لمثواه الأخير , لم تخرج تلك الجموع بسبب تنظيم المخابرات لها وضربهم لكل من لا يشارك بها , مثل ما كان يفعل صدام حسين والقذافي وغيرهم من الطغاة , بإجبارهم الناس على حمل صور القائد المشاركة بالمسيرة وإلا كان البديل السجن والتنكيل, ولكن الكويتيون خرجوا تبكي قلوبهم قبل أعينهم بمشاعر عفوية صادقة نابعة من محبة صادقة وعشق لا يتنهي بين القائد و شعبه.
لا نملك الكلمات التي نستطيع من خلالها إيصال مشاعرنا ووصف ما نكنه للشيخ جابر رحمه الله ولكننا نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه )
اللهم إن عبدك جابر الأحمد قد تولى أمرنا سنوات عديدة فرفق بنا فارفق به , اللهم إنه نظر لأمرنا بين الترغيب والترهيب واختار الترغيب, وقارن بين الشدة واللين واختار اللين , ولا نزكيه عليك وقد صار إليك .
وصدق الشاعر القائل:
وقبرت وجهك وانصرفت مودعا ___ بأ بي وأمي وجهك المقبور
فالناس كلهم لفقدك واجد ___ في كل بيت رنة وزفير
عجبا لأربع اذرع في خمسة----- في جوفها جبل أشم كبير