لها منظر كالنار تحسب أنها
........................... اذا ضحكت في أوجه الناس تلفح
اذا عاين الشيطان صورة وجهها
........................ تعوّذ منها حين يمسي و يصبح
تذكرتُ هذين البيتين اليوم وأنا أفرُكُ عينايَ و أهُزُ رأسي وأضغطُ على أذناي في محاولة يائسة للاستيقاظ من كابوسٍ مُفزِع !
كابوسٌ تُكادُ فيه أنثى التنين تفترسُ إحدى العاملات الآسيويات في مركزٍ لتجميل السيدات
ولست أدري حقيقة ما أتى بهذه التنين إلى هنا ؟!
فعلاقتها بالأنوثة والجمال كعلاقة القذافي بالحكمة والعقل !
أما الإنسانية فهي لم تسمع بها يوماً !
أو لعلها سمعت وتحسبها أحد أنواع أقراص التخسيس التي يبدو أنها تتعاطاها بكثرة .. ولا تؤتي معها أُكُلَها !
لا أعلم هل آلمني المنظر أكثر مما أخافني أم العكس !
لكني أعلم أن منظر العاملة الآسيوية المنكمشة على نفسها والتي راحت ترتعد خوفاً تارة
وتارةً تُغمضُ عينيها لاجتناب مَرَشات البصاق المسلطة عليها من فم تلك التنين .. عبثاً بالطبع
ذلك المنظر هو ما آلمني جداً
لم اعلم ما الذي فجرّ غضب تلك الشمطاء ولكني لا أتخيلُ سبباً يدعوها لمثل هذا التصرف
فمما أرى هي قبيحة أصلاً في الخُلُق قبل الخِلقة .. وإن كان لها اعتراضٌ على حكمة الله في خلقها هكذا فليس للعاملة ذنبٌ في ذلك !
من قال لها أنها مندوبُ الله على الأرض حتى تصبَ جام نَزق طباعها و عُقدها من نفسها على تلك المخلوقة الضعيفه !
ما أثارَ غضبي وحنقي أنها ليست المرة الأولى التي يتكرر بها هذا المنظر أمامي
كثيراً ما أرى تعجرف النساء وخاصة اولئك الجالبات للكويتِ عاراً حين يُجمعن تحت رايتها ومسماها !
يتعاملن مع الناس باحتقار وازدراء ! وكأن الله خلق الخلق جميعا لخدمتهن وتلبية احتياجاتهن !
ولو أن ذلك كان بصمتٍ لكنا في نصف مشكلة .. ولكنهن سليطات اللسان وأحيانا طويلات اليد !
وأكثر ما يدهش أن إحداهن تأتي أحيانا بكامل وقارها واحتشامها ولباسها الديني مغطاةً من رأسها حتى أخمص قدميها
ولو رأيتها لظننتها لا تنطق إلا بالقرآن .. فإذا تحدثت وجدتها فاحشة بذيئة اللسان !
لو أنها كشفت عورات خَلقها وسترت عورات خُلُقها لكان ذلك أحشمُ لها وأنفع وأرفع !
" وخالِق الناس بخلقٌ حسن"
هذا ما قاله الرسول صلوات الله وسلامه عليه
ولم يقل وخالق " من يعجبك أو لك عنده مصلحة " من الناس
بل الناس كافة وعامة بلا استثناء !
أتمنى أن أرى مزيداً من الرحمة والتعاطف و الإسلاااااااااام في تعاملنا مع الجاليات
التي اضطرتها قسوة الحياة وظروفها التي لا ترحم لتشاركنا العيش على هذه البقعة من الأرض
أتمنى ان نكون أرحم بإخوتنا في الإنسانية .. ونتذكر أن الأيام دول و أن الأحوال تحول
وأن ما نحن فيه من خير ونعمة هو من فضل الله وحده .. ولنحاول على الأقل أن نستحقَّ هذا الفضل !
وددتُ أن أقول عن تلك التنين في آخر حديثي هذا " قبّحها الله " ولكني أمسكت ،
لأني أشفقت أن إذا ازدادت قُبحاً فستزدادُ لؤماً .. ويزداد عدد ضحاياها
لذا " جمّلها الله " لعلها عندئذٍ تُكفكفُ شرّورها وأذاها عن العباد
ولا تعودُ لزيارة مركز التجميل !