((ميناء مبارك)) حلقة في مسلسل الاستفزاز العراقي

بنت القبايل

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم




كتب فوزي عويس:
التأكيدات الكويتية على علاقات التعاون وحسن الجوار مع العراق والمحاولات الجادة بالدفع بهذا الاتجاه تقابل عراقيا مع كل خطوة كويتية إلى الأمام وضمن حدودها استفزازات وانتقادات ما إن يخفت صوتها حتى يعود عالياً مع الإعلان عن أي مشروع تعتزم الكويت إقامته وآخرها كان مع الإعلان عن مشروع ميناء مبارك الكبير.
«الوطن» تفتح ملف الاستفزازات العراقية للكويت وتبحث في الأسباب وتبقي التساؤل مفتوحاً إلى متى؟ وتبدأ نشرها في ثلاث حلقات متتالية من خلال تشخيص النائب معصومة المبارك والخبير العسكري اللواء طيار متقاعد صابر السويدان وأستاذ العلوم السياسية د.شفيق الغبرا . فقد أكدت د.معصومة المبارك أن مشروع ميناء مبارك الكبير في المياه الإقليمية الكويتية، وأشارت إلى أن هذه الاستفزازات ليست أكثر من تصدير لمشاكل داخلية عراقية الهدف منها الهروب إلى الأمام اعتقادا منهم بأن الكويت الحلقة الأضعف.
وشددت على أن الكويت بلد يريد السلام ولم يثبت التاريخ يوماً إثارته لأي غبار سياسي مع جار الشمال.
ورأت د.المبارك أن تعاون البلدين بإقامة مشاريع مشتركة نافعة بتطوير الممر المائي خير من يواجه هذه الاتهامات.
ولفتت الى ان خيار اللجوء الى المحكمة الدولية والامم المتحدة يبقى واردا.
وقالت د.المبارك ان الشريط المائي العراقي طويل وميناء مبارك الكبير ليس خنقا للعراق أو افشالا لـ «الفاو».
< اما الخبير العسكري اللواء متقاعد صابر السويدان فإنه حول اصابع الاتهام باتجاه ايران قائلا «طهران تدير بلاد الرافدين وتسعى لزعزعة الامن في بلدان الخليج». مدللا على ذلك باستخدام العشائر العراقية لمصطلح فارسي بالهجوم على الكويت بقولهم «انه حقد اصفر».
واكد السويدان الحاجة الى استراتيجية متكاملة تعنى بالعلاقات الكويتية العراقية آنيا ومستقبلا، داعيا العراق الى الاستفادة من ميناء مبارك الكبير الى حين بنائهم «الفاو»، مبينا ان هذا الميناء يخدم البلدين.
وشدد السويدان على ان الكويت لن تتراجع ولن تخضع لضغوط عراقية مشيرا الى ان اتهام قتل الصيادين الذي اطلقه العراقيون افتراء، مبينا ان الحدود الرسمية بقرار دولي.
ودعا السويدان في الوقت نفسه الساسة الكويتيين الى تفعيل الحوار مع العراق على المائدة وليس من خلال اسلاك الهاتف.
من جانبه، د.شفيق الغبرا اكد ان ميناء مبارك الكبير لا يخالف القانون الدولي ولا يجافي قرار ترسيم الحدود الكويتية العراقية، ولم يستبعد دور ايران في اثارة مشكلة الميناء بعد ازمتها مع الكويت مشيرا الى تحريكها لمقتدى الصدر وجماعته.
وقال د.الغبرا «كلما كان العراق مأزوما عبر عن ازماته بصب الزيت على نار القضايا الخلافية مع الكويت».
واضاف «نحتاج الى حملة علاقات عامة موجهة للعراقيين لنوضح لهم ان الميناء ينفعهم ولا يقف حجر عثرة امام مستقبل بلدهم»، وفسَّر اتهام العراق للكويت بالسعي لقطع الطريق الملاحي المؤدي لهم بأنه يدلل على رغبتهم في التفاوض.
وبينما دعا د.الغبرا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى الاهتمام بالملف العراقي وعرضه على السلطتين «لنكون قادرين على نزع فتيل ازمة قد تعصف بالعلاقات مع جار الشمال»، اكد انه بالامكان تسوية القضايا الخلافية بين البلدين من خلال حلول وسطى شرط توفر حسن النية من الطرفين.
وعزا د.الغبرا ظهور المفاجآت من الجانب العراقي الى عدم اعطاء العلاقات بين الطرفين الاولوية من الجهتين.
وفي بغداد يبدو جليا ان المشكلة التي أثارها بعض المسؤولين العراقيين حول ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان مشكلة مختلقة، وذلك لتناقض تصريحات المسؤولين العراقيين بشأنها.ففيما أبلغ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مجلس النواب في جلسة سابقة ان الميناء لا يضر بالعراق، طالب وزير النقل العراقي هادي العامري الكويت بايجاد موقع بديل للميناء والتوقف عن بنائه في الموقع الذي حددته، وقال في مؤتمر صحافي ان انشاء الميناء في موقعه الحالي سيضر باقتصاد العراق كما سيضر بالعلاقات بين البلدين ويؤثر سلبا عليها.
وكان العامري قال في وقت سابق ان قرار الكويت بناء ميناء مبارك قرب السواحل العراقية يعتبر مخالفة للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن، مشيرا الى ان الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، معتبرا مثل هذا الأمر ظلما كبيرا على العراق.
ويأتي تصريح العامري بعد تصريح لوزير الدولة العراقي المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أكد فيه ان العراق يتجه لتبريد سخونة الملفات بينه وبين دول الجوار وفق حلول تضمن مصالحه دون اتخاذ خطوات رعناء كالتي كان يتخذها النظام السابق، مشددا على ان أي تجاوز على حقوق العراق سواء كان على حقوله النفطية أو مياهه أو أراضيه لابد ان يخلق أزمات بينه وبين الدولة المتجاوزة.
وكانت سفارتنا في بغداد أكدت أكثر من مرة ان انشاء ميناء مبارك الكبير سيكون ضمن المياه الاقليمية الكويتية، ولن يؤثر في الملاحة العراقية، وأن الاجراءات المتخذة لبناء الميناء تأتي وفقا للقرار الأممي رقم 833.



==========
ميناء «مبارك الكبير» حلقة في مسلسل عراقي عنوانه «استفزاز الكويت».. لماذا وإلى متى؟ 1-3

مبارك الكبير في مياهنا الإقليمية.. وحق مشروع لنا تطوير مقدراتنا
معصومة المبارك: علينا اللجوء إلى الأمم المتحدة من دون حرج إن لزم الأمر
خيار لجوء العراق إلى المحكمة الدولية يبقى وارداً ولابد وأن نستعد له من الآن
النظرة العراقية تجاهنا ستبقى سوداوية ما بقيت النوايا غير سليمة
الداخل العراقي متصارع..إنهم يحاولون الهروب من مشكلاتهم على حسابنا اعتقاداً بأننا الحلقة الأضعف وما نحن كذلك
الشريط المائي العراقي طويل وميناء «مبارك الكبير» ليس خنقاً لهم أو إفشالا لـ«الفاو»
لتقرر اللجان الفنية إن كان الميناء سيقطع الطريق الملاحي المؤدي للعراق أم لا؟
خير من توجيه الاتهامات تعاون البلدين في إقامة مشاريع مشتركة نافعة وتطوير الممر المائي
نحن مقصرون في تسويق مشاريعنا حتى على الصعيد الداخلي وهذه معضلة في السياسة الحكومية الكويتية
نحتاج لمراكز بحثية في الشأن العراقي ولننظر كم منها في إسرائيل متخصص في الشؤون الفلسطينية
الكويت بلد يريد السلام ولم يثبت التاريخ يوما إثارته لأي غبار سياسي مع جار الشمال
آمل ألا يؤثر مشروع «مبارك الكبير» في البيئة المائية الكويتية ويضر بالأسماك التي نعتاش منها
نطمح إلى شراكة حقيقية مع العراق ولا نريده فزاعة إقليمية بين الحين والآخر

ما من شك ان الكويت عانت الكثير- وعلى مدى عقود من الزمان - من النظام البعثي العراقي البائد. وكانت اخر هذه المعاناة غزو واحتلال صدامي كريه تصدى له الكويتيون باذلين الغالي والنفيس في سبيل تحرير الارض واسترداد السيادة وعودة الشرعية، وقد كان لهم ما أرادوا بتوفيق الله تعالى ودعم الاشقاء ومساندة الاصدقاء، ثم اسهمت الكويت في تحرير العراق من صدام وزبانيته ولقي موقفها هذا الكثير من الامتنان والتقدير من القيادات والشخصيات العراقية التي لطالمت عارضت صدام، التي عادت إلى الساحة العراقية معلنة بدء عهد جديد وعلاقة جديدة مع الكويت تقوم على الندية في التعامل وتتسم بحسن الجوار وتحكمها المصالح التي لا تخلو من الود العروبي لكن سرعان ماراح البعض يعزف على أوتار السيمفونية الصدامية ويوجهون سهام النقد للكويت الذي بلغ حد الهجوم وكيل الاتهامات على خلفية قضايا محسومة بقرارات الشرعية الدولية رغبة بالصيد في المياه العكرة وتعكير صفو العلاقات التي لم تهنأ بالصفاء، اذ لاتكاد تمر شهور الا ويكون هناك حلقة عراقية من مسلسل استفزاز الكويت وكانت اخر هذه الحلقات على خلفية شروع الكويت في بناء ميناء «مبارك الكبير»، اذ تسابق الكثيرون من وزراء وساسة وتيارات في البرلمان وتيارات سياسية في توجيه مدفعيتهم الثقيلة في اتجاه الكويت زعما انها تنال بهكذا شروع من سيادته وتضر من خلاله بمصالحهم. ولهذا كان لنا في «الوطن» هذا الملف الذي يتعرض لهذه الحلقة في ذاك المسلسل سعيا في الوقوف على مكمن الخلل وابرازاً للحقائق وتوضيحا للصورة وتنبيها للساسة واعمالا للمنطق.
* شددت عضو مجلس الأمة الدكتورة معصومة المبارك على أن شروع بناء ميناء «مبارك الكبير» يعبر عن حق مشروع للكويت في تطوير مقدراتها مؤكدة انه سيقام في المياه الاقليمية الكويتية ولن يتسبب كما يدعي العراقيون في خنقهم أو في افشال مشروع «الفاو» الذي يعتزمون انجازه فيما بعد ذلك لان الشريط المائي العراقي طويل.
ورأت الدكتورة مبارك ان الداخل العراقي متصارع وان التيارات المتصارعة تحاول تصدير صراعاتها الى الكويت اعتقاداً منهم بأنه الحلقة الاضعف وقالت: أبداً لسنا كذلك وعلينا إن لزم الأمر اللجوء إلى الأمم المتحدة من دون الشعور بأي حرج ولم تستبعد في الوقت نفسه لجوء العراق إلى المحكمة الدولية وطالبت بضرورة الاستعداد لهكذا خطوة محتملة من الآن.
وأكدت الدكتورة المبارك ان الكويت بلد سلام ويريد العيش في سلام ولم يثبت التاريخ يوماً أنه أثار أي غبار سياسي مع العراق وقالت: نريد شراكة حقيقية مع جار الشمال ولا نريده فزاعة اقليمية وخير من توجيه الاتهامات تعاون البلدين في مشاريع مشتركة نافعة، ودعت الى ضرورة استحداث مراكز بحثية في الشأن العراقي منوهة إلى امتلاك إسرائيل للعديد من هذه المراكز المتخصصة في الشأن الفلسطيني.
محصلة الحوار المحوري مع الدكتورة المبارك تكشف عنه السطور التالية:
* كمواطنة وكنائبة في البرلمان ماذا تقولين في شأن استمرار إثارة المشكلات مع الكويت من قبل العراق؟
- شيء مؤسف وقد كنا نتمنى طي ملف اثارة المشكلات بعد زوال النظام الصدامي وإعلان الجانب العراقي اكثر من مرة التزامه بالقرارات الدولية وتأكيده على علاقات حسن الجوار وتطبيعه للعلاقات مع الكويت التي ابدت واثبتت حسن النية وكامل الرغبة في تطوير العلاقات وحل كافة المشكلات عبر الحوار.
هروب من مشكلات
* وماذا بشأن آخر هذه المشكلات وأعني الاعتراض على بناء الكويت لميناء مبارك الكبير؟
- هي حلقة في هذا المسلسل فالعراق لم يقتنع يوما بطي صفحة الماضي وتصريحات كثيرة من المسؤولين والنواب تبين لنا أن النفوس لايزال فيها ما فيها من الجانب العراقي وهذه اشكالية ولهذا نرى بين الحين والآخر إثارة لمشكلة ربما يهدف الهروب من ضغوط مشكلات داخلية.
* ولماذا مع الكويت؟
- لانهم يجدون أن الكويت هي الحلقة الأضعف في العلاقات الاقليمية وتفسيري لذلك ان هناك عدم قدرة على تسوية الأوضاع الداخلية فالداخل العراقي متصارع ومن ثم كان على الكويت ان تتجرع بين فترة وأخرى مرارة سوء العلاقات مع العراق ومحاولات تخريبها من قبل بعض القوى والتيارات.
براء
* وهل نحن في الكويت براء من المسؤولية؟
- نحن في الكويت لا قدرة لنا على اثارة اشكالات مع الجانب العراقي ونحن دولة تريد أن تعيش في سلام ولم يثبت التاريخ يوماً أننا تسببنا في اثارة الغبار بوجه العلاقات مع العراق وما يهمنا اقامة علاقات جيدة وإيجابية مع كافة دول المنطقة والكويت دولة صغيرة وواقعة فيما يسمى بالمثلث الضاغط «إيران، السعودية، العراق»، وليس من مصلحتها أن تغير من معادلة القوة في المنطقة ولهذا أرى أن الكويت نعم براء من هكذا مسؤولية.
* هل تعتقدين بثمة تصعيد عراقي قريب على خلفية الاعتراض على بناء الميناء خصوصاً بعد استخدام ألفاظ جارحة في الهجوم على الكويت شارك فيه المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.
- نأمل ألا يتم التصعيد على هذه الوتيرة وأن نحتكم إلى العقل ولهذا فإن سفيرنا في العراق يعمل جاهداً في هذا الاتجاه من خلال وزارة الخارجية واللجنة المشتركة أما عن الدباغ فكلنا نعلم أنه من بين مسؤولين عراقيين كثيرين نواياهم غير سليمة تجاه الكويت وقد سبق واثار اكثر من مرة إدعاءات غير صحيحة وطالب بضرورة إعادة النظر في ترسيم الحدود الذي حددته الأمم المتحدة واعتمدته في عام 1963 ومن قبل ذلك في 1936، ونحن نتطلع لعدم استخدام هذه اللغة استهدافاً لاقامة علاقات حسن جوار حقيقية بعيداً عن هذه الضغوط واثارة المخاوف من تكرار ما حدث عام 1991 فالمجتمع الدولي ليس غابة بل تحكمه اتفاقات دولية ومبادئ قانون دولي ولا ينبغي أن يحاول العراق ولأنه دولة كبرى تصدير مشكلاته لنا فنحن لسنا الحلقة الأضعف ولا يجب أن نتعامل مع العراق على أننا كذلك بل يجب أن نتعامل معه ؟؟؟؟؟ ومن خلال القنوات المشروعة واللجان الفنية وان لم يجد ذلك علينا اللجوء إلى الأمم المتحدة من دون أي حرج من ذلك فموضوع إنشاء ميناء مبارك الكبير هو مشروع للكويت التي لها أن تطور امكاناتها ومقدراتها.
نفوس مشحونة
* هم يقولون إنه يتعدى على الحدود العراقية المائية؟
- اطلاقاً ومن الواضح ان الميناء في المياه الاقليمية الكويتية أما ما عدا ذلك فهو في المياه الدولية وكما أن للكويت الحق في تطوير وتعميق موانيها فإن للعراق نفس الحق وله أن يطور موانيه الواقعة على فم الخليج وقد سبق وأبدت الكويت رغبتها في اقامة مشاريع مشتركة بين البلدين وبالتالي فان اثارة هذا الاعتراض ينم على أن في النفوس ما فيها من الجانب العراقي الذي عليه بدلاً من ذلك أن يعمل على طمأنة الكويت.
نوايا غير سليمة
* لقد نظروا لمشروع بناء ميناء مبارك على كونه خنقاً للعراق وافشالاً لمشروع الفاو الذي يعتزمون انجازه؟
- على الاطلاق واذكر في عام 1993 ان مثل هذا الجدل اثير عندما كان على العراق ضرورة تطبيق القرار الدولي 838 الخاص بترسيم الحدود وقد قيل إنه ترسيم جائر ويحرم العراق من حقه في منفذ مائي واطلالة على الخليج لكننا اثبتنا بالادلة الواقعية وبالخرائط عدم تأثر العراق بهذا الترسيم والحقيقة أن العراق دوما يعتدي على حق الكويت الطبيعي في الاستمتاع بموقعها الجغرافي المتميز من خلال مزاحمتها في هذا الحق وإثارة الإدعاءات الباطلة القائلة بتأثره وما هذا بصحيح فالعراق شريط مائي طويل ولا علاقة من قريب أو من بعيد على الاطلاق بين استثمار الكويت واستغلالها لجزيرة «بوبيان» وانشاء ميناء مبارك الكبير وبين الاضرار بالمصالح العراقية، وهنا في هذا الصدد فان لدي شخصياً تخوفاً يتمثل في خشيتي من أن يتسم هذا الميناء «مبارك الكبير» في الاضرار بالمياه الاقليمية الكويتية كمربى لجون الكويت أي كمربى للاسماك التي نعتاش منها وآمل أن يكون قد تمت دراسة الموضوع بعناية وافية وفائقة من قبل الجهة المنفذة للمشروع ضماناً لعدم تأثيره على البيئة المائية الكويتية والاضرار بالأسماك أما الادعاءات العراقية فأعتقد أنها سوف تستمر سواء بالنسبة لميناء مبارك الكبير أو تجاه غيره من المشاريع سواء في البحر أو في البر وما ذلك إلا لأن النوايا ليست سليمة وما دامت كذلك فإن النظرة لكل الأمور ستبقى سوداوية.
الكلمة للفنيين
* انهم ينظرون للمشروع على أنه سعي من جانب الكويت إلى قطع الطريق الملاحي المؤدي للعراق باعتبار أن جزيرة بوبيان لاتبعد سوى عدة كيلو مترات عن الممر المائي العراقي المؤدي إلى الموانىء الأساسية للعراق؟
- هناك فريق فني ولجنة فنية سوف تقوم بوضع النقاط على الحروف في هذا الجانب ولكن وبصورة مبدئية فإن دولة الكويت لا يمكن ان تكون قد عزمت وخططت وشرعت في تنفيذ المشروع من دون ان تكون قد درسته بعناية من كافة الوجوه وما ذلك إلا لأنها تعي حساسية العلاقات مع العراق وتعلم كذلك حساسية الممر المائي العراقي.
واستطيع أن اجزم وتماماً أن الكويت لم تتعمد ولم تقم بأي عمل قد يكون مشوباً ولو بنسبة ضئيلة جداً من الاضرار بالجانب العراقي. وهنا لابد من الاشارة لنقطة مهمة وهي أن العراق لو قرر تطوير موانئه بينما لم نقم نحن بتطوير موانئنا أفلا سيكون هذا ادعاءً بالمقابل؟ وعليه فخير من اتهام الكويت من قبل العراق بمثل هذه الاتهامات ان يضع الجانبان ايديهم في ايدي بعضهم البعض ويطوروا هذا الممر المائي الحيوي.
على علاقة
* تؤكدين أن الكويت حتما درست المشروع في عناية لكن ألا تعتقدين أن لدينا قصوراً في تسويقه؟
- نعم فهذه معضلة السياسة الحكومية الكويتية فهناك فشل في الدفاع عن المشاريع حتى على المستوى الداخلي وخذ مثلاً مشروع مدينة الحرير لم يكن هناك تسويق له وهناك الكثير من المشروعات الجيدة والتي لم يتم التسويق لها. وعليه فهناك خلل في الجانب الاعلامي والتسويقي إزاء العديد من المشروعات التي ينبغي اقناع المواطنين أو حتى دول الجوار بها وللدلالة على القصور في التسويق انظر كيف انه وحتى الآن لم يكن هناك أي نوع من طمأنة المواطنين على أن مشروع ميناء مبارك الكبير الحيوي لن يؤثر في الجانب البيئي الكويتي.
وأعتقد بأن الدولة لم تقم بالعمل على ذلك باعتبار أن هذه مسلمات وعلينا أن نأخذ الموضوع على علاته!
مراكز بحثية
* هل تؤيدين استحداث مركز بحثي خاص يعنى بالعلاقات الكويتية العراقية ومستقبلها؟
- لقد سبق وشددنا على ضرورة وجود مركز للبحوث أو ما شابه في وزارة الخارجية وذلك بعد تحرير البلاد وحتى قلنا بضرورة ان تعنى جامعة الكويت بذلك بحيث تكون هناك مراكز بحثية في العلاقات الكويتية العراقية ليس من قبيل الشك في هذه العلاقات ولا من قبيل التشكيك في الجانب العراقي ولكن لكي نستفيد من الخبرات العراقية في مثل هذه الموضوعات. وبحيث تكون هناك مشاريع بحثية مشتركة من الجانبين لأن هذه العلاقات لم ترق بعد إلى مستوى الثقة الذي نأمل أن تكون عيه ليس فقط فيما بين الدبلوماسيين من البلدين ولكن في ما بين الاكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات لان المراكز البحثية مهمة جداً في العديد من المجالات واعتقد أننا لو فعلنا فسوف نتمكن من تفادي مثل تلك الاشكاليات التي تعصف بالعلاقات الكويتية العراقية بين الحين والآخر بسبب: اما رغبة من هذا المسؤول أو ذاك النائب أو تيار ما في الصيد بالمياه العكرة واما لهدف البروز الاعلامي. فالمراكز البحثية ستكون خطوة شديدة الأهمية وستكفل وضع الأمور في نصابها الصحيح ولننظر إلى إسرائيل فهي دولة تهتم كثيراً بمثل هذه الأمور وترى بأهمية البحوث العلمية وذلك فان لديها العديد من المراكز البحثية في الدراسات الفلسطينية وماذلك إلا حرصاً ورغبة ملحة منها في أن تعرف وتقف على كل ما يدور في شأن علاقاتها بالفلسطينيين وبحيث لا تترك الأمور للتجاذبات الإعلامية وتقف عند تصريح من هنا أو من هناك.
شراكة حقيقية
* هل تتفقين مع الدكتور شفيق الغبرا في دعوته لإنشاء منطقة حرة على أرض الكويت تخدم البلدين معاً؟
- هناك مشروعات عديدة يمكن الشروع في تنفيذها بمجرد أن نطوي سوء النية ونفتح أبواب الحوار لآفاق جديدة للعلاقات الكويتية العراقية وأعتقد أن بناء الثقة أمر مهم جداً وان هو حدث فسوف تزداد الايجابية في العلاقات وسيتم تشبيك المصالح المشتركة للبلدين من خلال المشاريع البحثية أو انشاء المشاريع المشتركة أو من خلال المنطقة الحرة بين البلدين سواء على الأرض أو على البحر. فهذا هو المطلوب وهذا ما ينبغي ان يكون وهذا ما يجب السعي اليه بإخلاص لكي تكون هناك ثقة حقيقية ونتخطى مرحلة انعدام الثقة ومرحلة استخدام العراق ما بين الحين والآخر كفزاعة اقليمية فنحن نطمح إلى شراكة حقيقية مع العراق وأملي أن نبلغ هذا الطموح.
فكرة طرية
* هل تعتقدين أن الحديث عن إمكانية ضم كل من الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية ربما يكون قد استفز العراق فكانت اثارة هذه المشكلة؟
- لا أعلم وعموما فإن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح قال وأكثر من مرة ان هذا الموضوع لايزال مقترحاً وليداً وفكرة طرية ولم يتم حتى الآن دراستها بجدية أو بحثها بتعمق هذا فضلاً عن أنه إن حدث وانضمت كل من الأردن والمغرب لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فلن تكون عضويتهما أبعد من تلك العضوية التي يتمتع بها كل من العراق واليمن في منظومة هذا المجلس ولن يكون لا الأردن ولا المغرب أعضاء كاملي العضوية أو «كاملي الدسم» ان جاز التعبير في مجلس التعاون الخليجي ولن تكون عضوية أي من الدولتين كما عضوية أية دولة من دوله الست على الاطلاق خصوصاً وقد رأينا كيف انطلقت الاصوات الرافضة لمثل هذا التوجه وخصوصاً من دولة الكويت وما ذلك إلا حرصاً على كيان هذه المنظومة التعاونية وعدم تخريبها من خلال توسعة قاعدتها.
أستبعد
* لقد سبق وتم رفض طلب العراق الانضمام لمنظومة «الخليجي»؟
- نعم والعراق ومنذ نشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ابان الحرب العراقية الإيرانية وهي تتشكك من هذا المجلس وطلبت نعم الانضمام له وتبقى كل الأمور واردة لكني أستبعد ان تكون اثارة العراق للمشكلة الأخيرة بسبب الحديث عن احتمالية ضم كل من الأردن والمغرب لمنظومة مجلس التعاون الخليجي ذلك لان العراق لديه اشكالات في التعامل مع الكويت كدولة مستقلة ذات سيادة وكما قلت فإن النفوس هناك كثير فيها غير صاف، تجاه الكويت والتصريحات التي تخرج من العراق بين الحين والآخر تؤكد ذلك وهم يعتقدون كما قلت بأن الكويت هي الحلقة الأضعف.
* بعيداً عن قيد سؤالي هل لديك أية إضافة؟
- أتمنى أن تجتمع اللجنة المشتركة وتطوي هذا الملف وتطمئن الجانب العراقي بعدم وقوع أي ضرر عليه أما إذا ما اختار العراق اللجوء إلى الأمم المتحدة فلا بأس لأننا مطمئنون تماماً لان الكويت تتحرك في مياهها الاقليمية وأراضيها الاقليمية وفي الوقت نفسه علينا تجهيز انفسنا لمثل هذه الاحتمالية وأتمنى ألا تأخذ وزارة الخارجية مثل هذا الامر على محمل الخفة بل ينبغي ان تستعد له خصوصا وأن لدينا القانونيين والمتخصصين والكفاءات القادرة على الدفاع عن حق الكويت ولربما مستقبلا ان لم يتم حسم الأمر على هذا النحو أن يلجأ العراق الى المحكمة الدولية فهذا يبقى وارداً وعلى دولة الكويت أن تستعد كذلك لهكذا خيار وتجهز حججها القانونية دفاعاً عن مقدراتها البرية والبحرية.


المصدر :
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=123318&YearQuarter=20113


تعليقي :

اقروا اللي حددته بالأحمر :mad:

أشوف كل من هب ودب يبونه يدخل بالمنظومه الخليجيه :mad:

حسبي الله عليهم ما راح يخلونا بحالنا

العراق سيلجأ للمحكمه الدوليه ويشتكي على الكويت صج ما يستحوون خل يدفعون التعويضات اللي نهبوها بالأول

ميناء مبارك سوف يبنى رغما عن أنفهم فالكويت دولة مستقلة ذات سيادة ولا يمكن أن نسمح لهم بالتدخل في شؤوننا
 
مت من الضحك
لما جاني مسج ( العراق لا نمانع بناء الكويت ميناء مبارك علي ان يكون في موقع بديل )

اتمني من العراقيين يلتفتون الي تنمية دولتهم اللي مزقتها الحروب علي مر السنين
ويتركون الكويت بحالهااا ..
ومتي ماتسنعت اوضاعهم يصير خير ..

التأكيدات الكويتية على علاقات التعاون وحسن الجوار مع العراق

وحنا ماودانا بداهيه الا طيبة الحكووومه الساذجه ..
 
ما اقول الا تستاهل حكومتنا

هي اللي ساهمة في تحرير العراق من الطاغيه صدام

لولا سعيها في تحرير العراق

كان الحين يونون وياطي بطنهم وطي هم والعجم

لكن متي تفهم حكومتنا
 

the blind side

عضو ذهبي
نقايض على ارضنا كأنا نأكد انه لهم ونشتريه منهم لاتنازل ولا تفاوض على شير من ارض الكويت

لا أفصد بذلك التنازل عن ارض الميناء
بل اقصد التنازل عن بناء الميناء وبنائه بمكان اخر ويعطونا التعويضات وهذي هي السياسه
 

بنت القبايل

عضو مميز
اتمنى ان تتم مقايضه التنازل عن الميناء بدفع بالتعويضات المستحقة للكويت


لا وألف لا

هاذي أرضنا واحنا أحرار نبني اللي نبي في المكان اللي نبي

وأما عن التعويضات سواء طالبنا أو ما طالبنا ما راح نشوف ولا فلس لأن جيران السوء يموتون على الفلووووس :mad:
 

بنت القبايل

عضو مميز
ما اقول الا تستاهل حكومتنا

هي اللي ساهمة في تحرير العراق من الطاغيه صدام

لولا سعيها في تحرير العراق

كان الحين يونون وياطي بطنهم وطي هم والعجم

لكن متي تفهم حكومتنا


العراق بلد فتنه وشقاق من عمر الدنيا إلى الآن

وسواء ساهمنا في تحريره أو لا فهم عينهم على الكويت دااائما ومو من طيب صدام علشان ما نساعد أمريكا عليه
 

Shja3

عضو مخضرم
لا أفصد بذلك التنازل عن ارض الميناء
بل اقصد التنازل عن بناء الميناء وبنائه بمكان اخر ويعطونا التعويضات وهذي هي السياسه


هذي سياسة الانبطاح وفقد السيادة على اراضي الدولة

والدول اللتى تتبع سياسة الانبطاح لا تستمر
 

بنت القبايل

عضو مميز
العراق الحين اصغر من انه يتهدد على الكويت


أختلف معاك يا أخي


فعلى الرغم من ضعفهم داخليا إلا أن سياستهم الخارجيه قويه وهاهم يتجهون إلى المحكمه الدولية للشكوى على الكويت


ولو ترجع للماضي قليلا ستجد أنهم كانوا في قمة الضعف أيام حربهم مع ايران ومع هذا دخلوا الكويت عام 90 فلا تستهين بغدرهم
 

Shja3

عضو مخضرم
أختلف معاك يا أخي


فعلى الرغم من ضعفهم داخليا إلا أن سياستهم الخارجيه قويه وهاهم يتجهون إلى المحكمه الدولية للشكوى على الكويت


ولو ترجع للماضي قليلا ستجد أنهم كانوا في قمة الضعف أيام حربهم مع ايران ومع هذا دخلوا الكويت عام 90 فلا تستهين بغدرهم


لم يكونو بقمة الضعف في سنة ال 90

واصلا مو من مصلحتهم يشتكون بالمحكمة الدولية

لانة هذا تدخل في شئون الدول
 
اولا
شكرا اختي علي الموضوع وجزاج الله خير اختي الفاضله
وماشالله عليج صايره شعله من النشاط هاليومين عسي الله لا ايغير عليج امين يارب
ثانيا
ارجع لي اصل الموضوع
والله يا اختي انا اقول من ضعف سياستنا الخارجيه اللي مبنيه علي التنازلات من دولتنا الحبيبه
ثالثا
الشده والحزم مطلوب في اكثر الاحيان ولكن ربعنا اذن من طين واذن من عجين
ختاما
اللهم انك تحفظ الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه اللهم امين يارب
 
لازم يكون موقف الكويت قوي وجاد

لن هذا تعدي سافر من العراق على سيادة الكويت واذا رضخنا لأوامرهم راح يتمادون اكثر واكثر واكثر

العراقي خلا 6 دول والتفت للكويت لنها الاضعف

لابارك الله باليوم الي صرتو فيه لنا جيران
 

بنت القبايل

عضو مميز
لم يكونو بقمة الضعف في سنة ال 90

واصلا مو من مصلحتهم يشتكون بالمحكمة الدولية

لانة هذا تدخل في شئون الدول


أقصد بقمة الضعف الاقتصادي وجبت لك اقتباس من موضوع مطول يبين أسباب غزو العراق للكويت

الأوضاع الاقتصادية والعسكرية في العراق عشية1990/8/2م هل كانت تنبىء بالغزو العراقي:

خرج العراق من حربه مع ايران كأقوى قوة عسكرية في المنطقة: 55 فرقة- مليون جندي- 500 طائرة- 550 دبابة، ولكنه كذلك خرج من الحرب وهو في وضع اقتصادي بالغ السوء. فقد اوردت وكالة رويتر ان خسائر العراق من الحرب العراقية الايرانية:

خسائر الأسلحة والذخائر 100 بليون دولار

الخراب في البنية التحتية والمباني 35 بليون دولار

خسائر في العائدات النفطية 15 بليون دولار


وعندما قامت الحرب كان لدى العراق من المدخرات ما يقارب30 بليون دولار. وعندما انتهت الحرب تبخرت المدخرات وأصبح مدينا بما يقارب100 مليون دولار، تبلغ فوائدها السنوية7 بلايين دولار، وهي قروض من الدول العربية(معظمها لحساب السعودية والكويت)، والدول الأجنبية غير العربية ومؤسسات المال الدولية.

وتخيل العراق ان غزو واحتلال الكويت هو البديل الواقعي لأزمته الاقتصادية. ذلك ان الكويت تملك موارد نفطية كبيرة يمكن ان تعزز مداخيل النفط العراقية. كما ان امتلاك الكويت لأصول خارجية مهمة مدرة للعائد لابد وان يساهم في تعزيز دخل العملات الصعبة. وتلك الأصول يمكن أيضا تسييلها او رهنها لمواجهة التزامات الديون الخارجية القديمة او الجديدة.

 

مـساعـد

عضو ذهبي
اتمنى ان تتم مقايضه التنازل عن الميناء بدفع بالتعويضات المستحقة للكويت

يا أخي الكريم كلامك صحيح من مصلحتنا دفع التعويضات و لكن نحن في وضع قوة الآن في السابق يمكن نتنازل لأنها سياسة لكن الآن الكويت قوية و العراق ضعيف و مو من حقهم أن نتنازل لهم و غصباً عليهم يدفعون التعويضات ، كذلك لا أظن أن المالكي و بقية الشلة الفارسية تهتم بشعبها و الموضوع مجرد تكسب اعلامي


 

مـساعـد

عضو ذهبي
لم يكونو بقمة الضعف في سنة ال 90

واصلا مو من مصلحتهم يشتكون بالمحكمة الدولية

لانة هذا تدخل في شئون الدول

يا ملجم المجوس أخوي العراق في الـ 90 كان منهك من الحرب فعلاً لكن كان قوة أقليمية موحدة و بنية تحتية قوية و الأهم جيش جبار و شعب موحد " غصباً عنه "

الآن جيش و بنية مدمرة بشعب مفتت و إيران تسيطر على البلد :confused:
 
أعلى