تسلط الأديان !!

الراصد !

عضو جديد


بسم الله الرحمن الرحيم


((تسلط الأديان))


كان الناس أمة واحدة من زمن أبونا آدم عليه السلام حتى قبيل زمن نوح عليه أفضل الصلاة والسلام , فبعث الله نوح مصحح للعقيدة وللإسلام الصحيح بعد أن ظهر الشرك وعبادة غير الله , وبعده عليه السلام تكاثر الرسل والأنبياء لتبليغ دين الله عز وجل بعد هذا الإنحراف , واصبح الناس يدينون بغير الدين الإسلامي الحنيف , ونتيجة هذا الإنحراف تسلطة هذه الأديان الكفرية التي ما أنزل الله بها من سلطان , فعلى سبيل المثال الدين النصراني , فقد بعث الله نبيه عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم لبني إسرائيل كي يصحح لهم دينه جلا وعلا الذي أرتضاه , فما كان منهم إلا أن حاولوا أن يقتلوه , وما قتلوه ولكن رفعه الله إليه , وكان هناك بقية صالحة من حواريّ عيسى عليه السلام , يدعون للدين الحق الذي أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام , ولكن لم يتركوهم اليهود على ماهم عليه , بل حاربوهم وقاتلوهم , ودخلوا معهم في دينهم نفاقاً لكي يهدموا الدين القويم , وبالفعل أدخلوا عليهم الشبه وعقيدة التثليت والعقائد الباطل بدعوه أن عيسى هو الله , حتى كفر من كفر إلا من رحم ربي , فظن الناس أن هذا هو دين عيسى عليه السلام , فاصبح يقود النصارى ثلة من الكفار الرهبان والقسيسين , وأصبحت أوروبا هي البلاد الأولى للنصارى , ففي العصور القديمة والمتوسطة المظلمة , كان هناك تسلط ظاهر من أتباع هذه الأديان الباطلة المحرفة التي لم ينزل الله بها من سلطان , فكانت الكنيسة هي بيت الحكم , تحكم في أمور العامه في كل شيء على منهجها المنحرف الضال , فكان هناك الظلم والقتل والتشريد وأكل المال , فكان العامل يعمل ويذهب ماله هباءً منثوراً للكنيسة في بطون القسيسن والرهبان , فكان الظلم مستشري , وكان التقاتل بين الكنائس ظاهر , فبالجملة كانت الكنيسة تقودهم في كل شيء , حتى أنزعج الناس من هذه التصرفات , فحاولوا أن يُنحوا ويفصلوا جانب الدين عن الدولة , والسبب هو هذا التسلط المقيت , فالبفعل قامت المظاهرات والتجمعات , وأُلزمت الكنيسة بأن تتخلى عن السياسة , وبالفعل تم ذلك , حتى قيل مال لله لله ومال قيصر لقيصر , فانتشر الفكر العلماني وهو فصل الدولة عن الدين أو السياسة عن الدين , وغيرها من الأفكار كالليبرالية , فانتعش الأوروبيون بعد هذا التسلط المقيت من هذه الأديان الضاله , فاصبحوا بفضل هذه الإنتفاضات على ماهم عليه الأن من تطور وغيره , فمنهم من أسلم وهتدى إلى نور الإيمان , ومنهم من اتبع هذه الأفكار تخلص من تسلط الكنيسة , فمن هذه الأسباب بدأت هذه الأفكار.

المعلوم أن ديننا الإسلامي دين كامل محفوظ من الرب جلا وعلا حيث قال ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) الآيه , فبحفظه من الله يتيقن لنا أنه صالح لكل زمان ومكان , وأنه هو القائد نحو التطور , فبه نتحاكم وبه نتعايش , فهو دين كامل مكمل شمولي لجميع شؤون الحياة العملية والعلمية , فديننا الإسلامي أصبح مستهدف من أعدائه بكل شيء , فيحاولون أن يهدموا هذا الدين بما استطاعوا , فهم حاولوا وحاولوا فنجحوا مرة وانتكسوا مرة , وفي زماننا هذا ومع كثرة الوسائل التي تربط العالم , قاموا يقذفون بسمومهم على أبناء المسلمين , فيقولون مما يقولون , أنكم ياأيها المسلمون سبب تأخركم وعدم تطوركم هو دينكم , فنحن كان ديننا سبب تأخرنا وتخلفنا , فلما فصلنا الدين عن الدولة وما لحقه من أشياء , تطورنا وتقدمنا , ففصلوا سياستكم عن دينكم , تتطورون وتتقدمون إلى الأمام , وللأسف أصبح بعض أبناء هذا الدين يدعوا إلى هذا الشيء متناسياً , أن هناك فرقٌ بين ديننا ودينهم , فديننا دين محفوظ , وأما دينهم دين باطل منحرف , فالسياسة من ديننا لا تخرج عنها , لأن عندنا دستوراً سماوياً كفل لنا العيش الرغيد والكريم أن أتبعناه حق أتباعه , فالدولة جزء لا يتجزء من الدين , فالإسلام دين حوى الدنيا والآخره , فلسنا بحاجة للعلمانية ولا الليبرالية كي تسير أمور حياتنا العملية والعلمية , فديننا دين شمولي ودين حفظ للأنسان كرامته المعيشية , فهو دين دليل وحجة , وليس دين آراء وأطروحات , فهو يحترم الآراء المعتمدة على دليل ويمقت الآراء التي لا تعتمد على دليل , فهو منزل من الحق سبحانه به هداية البشرية في دينهم ودنياهم , ينعمون تحت ظل الإسلام وحكمه , فهو شريعةً ومنهاجاً في هذه الحياة , ليس محتاج لأفكار ما أتت إلا إنحلال من الدين المنحرف , وديننا ليس منحرف بل محفوظ من رب السماوات والأرض.

أخيراً
أعتذر على هذا الإسهاب وهذا التطويل الخارج عن إرادتي.

همسه // إن ضعف أمتنا وتأخرها سببه تركها لدينها الحنيف !!

مودتي

محبكم



 
بــارك اللـــه فيـــــك أخـــي الراصـــد
علــى ما سطــرت في هذا الموضــوع الطيب
وفعـــلا
هذا الدين كامـــل ومحفــوظ والأديان الأخرى غيــر ذلــك
لكــن ماعسانــا أن نقــول لمــن انغـــر بالغرب وثقافتهـــم وجعلها أولــى من دينـــه الحنيف
هؤلاء هم من غشيت قلوبهم بحب الغرب والإفتتان بهــم
لبعدهم عن دينهم وخذلانـــه بل وصل ببعضهم التهجم على دينه الإسلامي والتشكيك به
 

الراصد !

عضو جديد
حياك الله يالسنعوسي
وفيك بارك الله أخي الكريم
أشكر لك مرورك وتعليقك الطيب , فبالفعل ماذا عسانا أن قول ؟؟؟؟ , مالنا إلا دعوة الله لهم بأن يهديهم.

مودتي
 
أعلى