إنها لا تعمى الأبصار [ 1 سلسلة الهالك القصيمي ]

البربهاري

عضو مميز
إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور :

والعياذ بالله من الريبة , والعياذ بالله من الإنحطاط , والعياذ بالله من الحور بعد الكور , عذاب الدنيا قبل الآخرة يتذوقه المشككون في عظمةِ الخالق , وعذاب الآخرة كان أشد وأنكى , أولئك لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون .


إنَّ حال جل الملحدين في عالمنا العربي والإسلامي حالهم كحال الذين ..... { فرحوا بما عندهم من العلم , وحاقَ بهم ما كانوا بهِ يستهزؤون }

ومن أولئك الملاحدة عبدالله القصيمي الهالك , فقد كان منافحاً للدين وأهله , ثم صار منافحاً للكفر وأهله , ومن كان هذا حاله كان حريٌ به أن لا يُقبل كلامه ولا يُصدق .


كان يقول في كتابه هذي الأغلال كلاماً طويلاً أختصره بقوله أن الإسلام والتمسك به هو السبب المباشر والرئيسي لتخلف الأمة , ولعدم تقدمها , ولتقدم غيرها عليها , وسبباً مباشراً لجمودها الفكري .


وهذا والله ماهو إلا زخرفةٌ لا تنطوي إلا على المساكين وعلى من لا يعرف الدين , فأين هو من قوله صلى الله عليه وسلم [ أنتم أعلم بأمور دنياكم ] وأين هو من قوله تعالى [ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ] وهنا يتبين لنا غاية الاستطاعة في التفكر والتطور والبحث للإعداد والإكتشاف .


وأين هو من سورة كاملة اسمها الحديد والذي هو من أبجديات التطور القديم والحالي [ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ] .


ثم أين هو من غزوة كاملة اسمها غزوة الخندق , فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق سلمان الفارسي فكرة الخندق الحربي على الجزيرة العربية , أليس ذلك دعوة صريحة للإختراع والتطور .







النبي صلى الله عليه وسلم والطبيعة :



يقول هذا الهالك القصيمي [ كان محمد يعبد الطبيعة , وأنها قد أخذت بقلبه وقالبه ولبه , وأنه كان يناجي الليل والنهار والضياء والظلمة والنسيم ونحوها ومما يشاهد وأنه افتتح رسالته بمناجاة الطبيعة والخلوة بها في غار حراء وختم رسالته وحياته بشدة النزوع إليها حيث كان يقول في الرفيق الأعلى ] .


وهذا هو أصل عقيدة النصارى في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , فهم لا يرونه إلا رجل فكر خارق يناجي الطبيعة , فانشقاق القمر ووصفه بيت المقدس وهو في بطن مكة , أعجزهم فجعلهم يقولون أن ذلك الرجل إنما يتعامل مع الطبيعة والطبيعة تُملي عليه وتناجيه كما يناجيها لسمو روحه .

فهو ممن لا يؤمن إلا بالمحسوسات , فلا يؤمن بالغيبات , على الرغم من أن الروح غيب والعقل غيب والضمير غيب والمصلحة غيب وكلها ألفاظ فضفاضة وتصورات إنسانية قابلة للتغير من غير مفاهيم الإنسان .

بمعنى أن محمدا لم يؤمن بالله ولم ينزل عليه جبريل ولم يؤمر بالصلاة والصيام والزكاة ولم يصعد إلى سدرة المنتهى , فهو كفر بكل ذلك وأملي تكهناته على الغير .


وهنا سؤال نسوقه على فكره ونهجه فنقول , هل هناك رجل عبر التاريخ ناجته الطبيعة غير محمد أم أن محمداً كان مختصا بذلك , ولماذا تكذب الطبيعة في إملائها المدون في القرآن , ولماذا يصف نفسه محمد [ عبس وتولى أن جاءه الأعمى ] ولماذا تقول الطبيعة أو يقول محمد عن نفسه أيضاً [ وتخفي في نفسك ما الله مبديه ] .


لا تستغربوا في أطروحات ذلك الهالك , فهو سيصرح تصريحاً فاضحاً بأن الأنبياء والرسل لم ينفعوا البشرية بأي وجه من الوجوه .


لنا عودة بإذن الله


كاتبه عبدالله بن خدعان المطيري
 

بوجسوم

عضو ذهبي
اللهم اني أسألك حسن الخاتمة لي و للمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم سورة آل عمران آية 8

جزاك الله خيراً اخي في الله عبدالله المطيري على هذا الموضوع المهم المتعلق بالمقصوم القصيمي.....انتظر و بشغف استكمال هذه السلسلة و تقبل مني هذه الوردة الإلكترونية :وردة:

تسجيل متابعة.....
 
التعديل الأخير:

البربهاري

عضو مميز
إن حال هذا القصيمي غريبٌ عجيب , فهو أراد أن يبين للعامة أنَّ الإسلام هو التخلف وضده ترك الإسلام وترك الدين وهو أصل التطور , ولكن السؤال كيف فعل ذلك في كتابهِ هذي الأغلال , فعلها باستدلالها بخرافات الشعراني وخرافات ابن عربي , فبالله عليه كيف لا يستحي من استدلاله بهكذا زنداقة منحلين .

فهناك من لبس لباس الدين الإسلام وهو شر من اليهود والنصارى , فيخيل للناس أنَّ ما يفعله من الإسلام وهو ليس من الإسلام في شيء .

بل الأدهى من ذلك والأمر أنَّ من الموضوعية والعلمية الإستدلال بروايات الكذَّابين والوضَّاعين والضعفاء لنقد الدين وهدمه , وهذا حيلة من لا يحيلة له .

فإنَّ المزور والضال والكاذب الأفاك هو من يتخذ من المتزندقة حيلة له للطعن في الإسلام , ويتخذ من الأقوال المُدَلسة على الإسلام والملفقة عليه حجة لنقد الإسلام .


وهذه كما قلت حيلة من لا حيلة له .



بل ويقول في كتابهِ المبتذل الكفري أنَّ جميع العلوم باختلاف مشاربها بلا ضابطٍ ولا معيار , كلها نافع , والله يقول { ويتعلمون مايضرهم ولا ينفعهم } .

وهنا الشيء بالشيء يُذكر , أنَّ هناك من أهل السنة من ابتلى نفسه وتمنَّى البلاء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول { لا تتمنوا لقاء العدو } { لا تتمنوا البلاء } وهو ابتلى نفسه بقراءة كتب الملاحدة وهو فقير البضاعة الشرعية , وتنطوي عليه الأقاويل لما فيه من معاصي وبعدٍ عن الله , وجهلٍ بالعلم الشرعي الأصيل .



نعود لمحورنا , فهذا الكاتب عظَّم أهل العلم الطبيعي , وقدَّمهم على كل غيرهم , ولو نظرت ولو نظرة يسيرة إلى كتاب العقل والنقل لابن تيمية ورأيت مناظراته رحمه الله معهم , لرأيت أنَّ ابن تيمية قد حجهم بالبرهان العقلي دون النقلي , وبيَّن للعيان عبر مر العصور ضآلة فكرهم وضلالهِ وضحالتهِ .

فهو يرى في العلم الطبيعي سيد العلوم , وأنَّه أسمى من العلم الشرعي , والعلم الطبيعي يستوي فيه البر والفاجر , والخبيث والطيب , فالرجل الخبيث والفساق والمنحط والذليل والساقط إن كان ناجحا بالعلم الطبيعي لكان مقدماً على كل واحدٍ عنده , فهو معيارهُ الأوحد .


ويموِّه هذا الهالك القصيمي أنَّ الذي أوصل أولئك القوم الطبائعيين إلى المقدمة هو نبذهم للدين , وهذا كذب وافتراء فاضح , فالدين بنى أصول التطور ودعا لهُ على العيان وفي الكتاب والسنة , ولكن الذي أوصل أولئك إلى صناعاتهم وتطورهم هو جدهم ومواصلتهم الليل مع النهار للوصول لغايتهم وإن كانت دنيوية .


فمن يستشهد على فساد الدين بتقدم أهله أو برجوع أهله فهو من أجهل القوم , فالتطور والتقدم لم يكن يوماً معياراً لفساد الدين أو لصلاحهِ !


ثم يتكلم ذلك التافه في صفحاته 126 - 319 - 140 أنَّ الدين الإسلامي يدعو للفقر والمسكنة والضراء والبأساء , ويستدل على هذا بنصوص الحث على الصبر في المحن والأمراض والفقر وفضيلة ذلك الصبر .


فهو أراد بذلك الطعن ولم يعلم هذا الهالك أنَّ هذا الذي يستدل بهِ إنما هو توطين النفوس على تحمل البلاء وتقلب الزمان من يسر إلى عسر ومن فقر إلى غنى ومن صحةٍ إلى مرض , فحث الإسلام على الصبر وتدريب النفوس على الصبر وتسلية النفس بما عند الله من أجرٍ وفير { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } وفي ذلك علاج نفسي رائع لكل ما تشتكي منه البشرية من هموم بأن يتعلموا الصبر .


فهذه الأمور من مصائب وحزن وبلاء ومرض وفقر ملازمة للإنسان لا ينفك عنها طول عمرهِ , فكيف تُعالج , فمن كمال الدين أن دل على ذلك ودل على أفضل السُبل , فكثير من الناس تخور عزائمهم عند البلاء ويجدون في الموتِ راحة لهم من الحياة العصيبة , { خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا } فهذا هو حال الإنسان في الحياة ومع المصائب , وكثير من الحالات التي حصلت في أهل الكفر من انتحار بالسم وانتحار بالخنق وغيرها بعد أن ذاقوا لذائذ الحياة وشقاوتها بلا ضوابطٍ ولا شريعةٍ تحثهم وتضبط لهم حياتهم , فهم كالبهائهم في معيشتهم .


فالدين الإسلام ربِّى معتنقيه بهذه الفضائل على مجابهة المخاطر والمصائب المتنوعة , وليس في ذلك دعوة صريحة للفقر أو لتمني البلاء , أو لتمني المرض , وكما قلنا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال { لاتتمنوا البلاء } .

لنا عودة بإذن الرحمن


كاتبه عبدالله بن خدعان المطيري
 

"عابرة"

عضو ذهبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اخي الكريم البربهاري هي وجهة نظر اتمنى ان يكون صدرك رحبا لتقبلها ..

عندما قرأت العنوان و بالتحديد كلمة (( الهالك فلان الفلاني )) احسست بقشعريرة تنتاب جسدي

وتذكرت ذلك الحديث الذي بما معناه عندما دار حوار بين اثنين احدهما عاصي لله و الاخر عابد

طائع فقال العابد للعاصي والله لن يغفر الله لك .. فقال الله عز وجل من تأله علي

فأدخل العاصي الجنة و العابد النار ..

و تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( من قال هلك الناس فهو أهلكهم )) بما معناه

..

ارى ان استخدامك لكلمة الهالك بحق ذلك الرجل الذي افضى الى ما افضى كلمة

في غاية المغامرة و المجازفة .. فلا نعلم قد يغفر الله عز وجل و لنا في قصة القاتل الذي قتل

99 نفسا واتمها ب100 عبرة وعظة وهو الذي لم يسجد لله عز وجل ولم يركع بل

تنقل من معصية الى اخرى و ارتكب اكبر الجرائم و اشنعها في ميزان الشرع ..

ومع هذا فرحمة الله عز وجل واسعه ..

المرأة الفاجرة الزانية التي سقت الكلب غفر الله لها وشكر لها صنيعها وادخلها برحمته و

واسع مغفرته الجنة ..

عبدالله بن ابي بن سلول راس المنافقين والذي تكلم في عرض المصطفى صلى الله عليه وسلم

و زوجته الطاهره رضي الله عنها .. لم يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على رؤوس الاشهاد

سواء بعد موته او قبل ذلك و يشهر به و ينعته بالهالك والضال و المنافق ..

الايمان و الخواتيم لا يعلمها الا خالق تلك الانفس و بارؤها سبحانه ..

فأتمنى و ارجوا رجاءا حارا ان تكون مواضيعك الرائعة البناءه هذه وغيرها

ان تسخرها للنيل من فكر ضال او مبدأ جاهلي او غيره بعيدا عن الاشخاص و الشخصانيات

حتى نبتعد عن الوقوع في محظور ..

هذا رجاء و رأي وليس امر بتاتا و لك الحرية فيان تقبله او ان تضرب به عرض الحائط ..

شكرا لك و لجهودك المبذولة


عابرة
 

البربهاري

عضو مميز
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , عبدالله القصيمي لهُ مؤلفات كُثر , وهو هالك ضال زنديق من زنادقة العصر الآفل , ومن مؤلفاتِ الله في قفص الإتهام , ولا نملك إلا أن نقول ما بان منه وما اتضح هو الكفر , وإن لم نُنزل أحكام الله على هكذا زنديق , فنُنزلها على من , فالرجل أنكر الرسل والنبوات والكتب , بل وأنكر وجود الله , وهذا ما سنأتي عليه , ولكنَّكم قوم تستعجلون , وهذا ما كنت أنقمه عليكم دوماً , فيكم عجلة لو مُزجت بماء البحر لمزجته .


بالنسبة لكلمة هلك تُطلق على البر والفاجر , ولا يهم فهمك لمقتضاها , فالله تعالى يقول { ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } .


وجميع الأدلة المُدرجة ليست في محلها وليست في المقام , بل وفيها الكثير من التخبط وعدم الدراية والمعرفة والكثير من الاستعجال .

حادثة عبدالله بن أبي سلول , معروف أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فطلب من الأنصار أن يعذروه في رجلٍ يريد قتله , فقام أحد الخرزج فقال فداك أبي يا رسول الله , إن كان منا نحن الخرزج قتلناه , وإن كان من الأوس أمرتنا فنقتله لك .
فقام أحد الأوس ليرد على الخرجي , فأصبح هرج ومرج في المجلس , فترك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم , وكي لا يُقال محمدٌ يقتل أصحابه , وعندما مات وقام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه وقد حاول عمر بن الخطاب أن يُقنعه بعدم الصلاة عليه نزلت { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون }


أمَّا مسألة الفاجرة , فيا عابرة أتمنى التروي , فهي ليست كافرة والقصيمي كافر زنديق , لأنَّ من كفر في الملل السابقة لا يدخل الجنة , وهذا مصداق قولهِ تعالى { لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين } , فالكفر والشرك محبط للعمل في جميع الملل { ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولٍ أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } , فقياسك وطرحك بعيد كل البعد عن الموضوعية والعلمية , بل وكما أسلفت مليء بالتخبط والتسرع , فأسأل الله لكِ التوفيق لما فيهِ خيرٌ وصلا .

واعذريني لن أرد عليكِ مرةً أخرى , وهذا الرد بمثابة فقط البيان أنني لا أقصد تجاهلك , لأني لن أرد على أحد في مقالي إلا إذا كان من أهل الأهواء ممن جعل القصيمي نبراساً وعلماً له , وشكر الله لكِ .


لا أريد الإطالة وأكتفي بهذا القدر , موفقة .


عبدالله بن خدعان المطيري
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
اخ عبدالله


هناك بحث قام به الاخ العضو الفودري عنوانه ( هل مات عبدالله القصيمى ملحدا ) واورد فيه .. مامعناه .. ان القصيمى رجع الي الحق اخر حياته .. حتى ان احد ابناءه يقول ان القران لم يفارقه وهو في المستشفي قبل موته ..
على هذا الرابط http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=19793

لن أرد على أحد في مقالي إلا إذا كان من أهل الأهواء ممن جعل القصيمي نبراساً وعلماً له

مسموح مقدما ..


دمت بخير ..,
 

البربهاري

عضو مميز
عزيزي المحترم , عندي علم بهذا , ولكن الحديث عن الكفريات التي نضحت بها كتبه , وأمَّا أن ابنه ينقل ذلك فلا يعنينا , فشهادته مجروحة لأسباب , أولاً لم يذكر ذلك القصيمي في كتبه ولم يكتب بخط يديه ما يُبرئ نفسه مما دونه من كفريات .
ثانياً هذه رواية تُروى عن ابنه وكذلك غير مصدق بها ولا مثبتة .

فنحن كمسلمين نحكم على اليقين , فاليقين لا يذهب بالشك , إنما اليقين يذهب بيقين مثله , وشكراً .​
 

البربهاري

عضو مميز
في صفحات كتابه الموسوم بهذي الأغلال [ 38 / 58 / 67 / 70 / 77 / 78 / 98 ] :

يقول هذا السفيه أن الإنسان سيأتي يوماً ويكون هو الإله , فهو يعلم بحقائق الكثير من الأمرو , فهو يعلم كيف بدأ العالم , ويعلم كيف سينتهي , ويعلم حقائق الكثير من الأمور , وسيعلم في أحد الأيام كل الأمور , بل لا يوجد هناك أي فرق بين الخالق والمخلوق , والإنسان يستطيع أن يخلق , وإن الخطأ والغلط الأكبر هو أن نفرق بين الخالق والمخلوق .

فهو قد رمى بكل قديم , وأخذ فكره الجديد , فهو أراد أن يطمس كل ماجاءت به الرسل ونزلت به الكتب , فكل الرسل جاؤوا بالتوحيد , وكل كتاب قديم أمر بالتوحيد في أصله , وفي آخر كتاب القرآن .


وقد جاء هذا القصيمي بهذا الكلام الذي لا يقبله العقل دون الفطرة , فالعالم السفلي والعالم العلوي كلاهما لا يمكن ويستحيل أن يساووا رب العالمين بأي وجه من الوجوه , ولا أن يماثلوه بأي صفة أو نعت من النعوت .


فالمعلوم أن العالم مُحدث والخالق هو الذي أحدثه , وهذا العالم البديع في صنعه ما صنعه لا يمكن ومستحيل أن يساوي المصنوع في شيء .

فالإنسان يصنع الكرسي بيده ولكن لا يعني أنه مثله رغم وجود أرجل للكرسي ولكن ليست كأرجل الإنسان الذي صنعه .

فمن صنع هذا الإبداع كامل في وصفه , ويدل على ذلك العقل الصحيح , وأقول العقل الصحيح لأن هناك عقول بليدة سقيمة مريضة لا تقبل الحق وفيه من الزيغ ما الله به عليم .


ومن يساوي بين الله وخلقه فهو بين أمرين لا ثالث لهما , إما أن يكون منكرا لرب العالمين [ وهذا هو حال الرجل ] أو أن يكون ضالا ضلالا عظيما لا ضلال بعده , حتى ابليس الذي قال [ رب انظرني إلى يوم يبعثون ] أفضل منه حالاً في عقله وتفكيره .


ومن يصف أي ذات لا بد له من ثلاثة أمور :

1 - إما أن يكون رآه بأم عينه .

2 - أو رآى مثله ومشابه له .

3 - أو سمع وصفاً من ثقة يصف به هذه الذات .


وماعدا ذلك ضلال ورجم بالغيب وتخمين غير مقبول .



فقد وصل بعبدالله القصيمي الحال من الاغترار بأهل المادة والطبعي إلى أن أوصلهم إلى منزلة الله , وهو الذي مجد ابن تيمية وأعلا شأنه وأظهره على غيره من العلماء في كتابه الصراع , ولكنه بعد ذلك انتكس وارتكس وخاب وخسر .


وهنا أقول هل علماء المادة والطبيعي يستطيعون إيجاد باعوضة من عدم , أو يستطيعون إيجاد أي مخلوق من عدم , وأقصد العدم أن يكون اللاشيء شيء ؟


[ ضرب مثل فاستمعوا له , إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له , وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه , ضعف الطالب والمطلوب ] .

وما وصلت إليه الأمم من تقدم فبالجد والاجتهاد , وكل شيء سيفنى وينتهي في يوم من الأيام , والأمور التي يعلمها أولئك القوم إنما [ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ] .

فمعرفة ظاهر الحياة الدنيا لا فرق فيه بين المؤمن والكافر , فمن يجتهد يجد ما يصبوا إليه , ووضع الله السُبل للإجتهاد وللإختراع ولكن الخلل في البشر أنفسهم وليس في المنهج الرباني .




وتلك الأمم وأولئك القوم هل لديهم العلم الغيبي الجازم , فهل يعلمون متى يموت الإنسان وماذا سيحدث وكيف ستكون الأمور .




وعبدالله القصيمي عندما كان الرجل يدافع عن الإسلام والسنة , كان الرجل يوجد لديه بعض المواضع التي يتجلى فيها اغتراره البليغ في قوله وسعة علمه , وظهر لنا هذا جلياً بعد كفره عندما ادعى في نفس الكتاب أنه يعلم أموراً لا يعلمها الأنبياء والرسل , والغريب أن اليهود والنصارى لم يتجرؤوا حتى على أنبيائهم أن يقولوا هذا الكلام .


لو سردنا قصة سليمان لعرف الجميع أن التطور الذي كان فيه سليمان ليس كالتطور البشر الآن , وأن الله يفعل ما يشاء .

عندما نقرأ قوله [ يا أيها الملأ أيكم يأتي بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين , قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين , قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ] .

عرش يأتي من اليمم إلى فلسطين قبل ارتداد الطرف , فهذا ما يتجاوز كل فنون أولئك القوم مهما بلغ فنهم وعلمهم .

[ قيل لها ادخلي الصرح , فلما دخلته حسبته لجة وكشفت عن سافيها , قال إنه صرح ممرد من قوارير ] فأي عظمة وأي صنع ذلك الصنع ؟

[ يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ] .


ورغم أن محمداً أعظم من سليمان إلا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان فقيرا ولم يكن ملكاً , لأبين للناس أن ما مقدار الدنيا عند الآخرة إلا كجناح بعوضة , ورغم ذلك كان يتلو نبينا صلى الله عليه وسلم [ ولا تنس نصيبك من الدنيا ] فليس معنى ذلك الخمول , بل كان يقول صلى الله عليه وسلم [ إن الله يُحب أن يرى أثر نعمته على عبده ] .



نظرية دارون :


هذا القصيمي الهالك لم يكتفي بذلك , بل وقد اتخذ من دارون قدوة له , وآمن بنظريته المزعومة , وهي أن الإنسان كان حشرة ثم إلى قرد ثم إلى إنسان .

وسؤالي البريء لماذا توقف تطور الآنسان من حشرة إلى الإنسان , لماذا لم يتغير أكثر ويتطور أكثر ؟


وزعم كما يزعم الكثير أن الإنسان لم تكن لديه لغة يتخاطب فيها ولم يكن يعرف شيئاً من أي شيء في الأرض , وكان جاهلي حجري لا يعرف شيء البتة , والله يقول [ فعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين , فقال سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم , وقال يا آدم أنبئهم بأسمائهم , فلما أنبأهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ] فكان آدم يعلم الأشياء التي علمها له الله , وهي كل الأشياء التي في الأرض .


ولكن للأسف يتعلم أطفالنا في المدارس وعلى أفلام الكارتون أن الإنسان كان لا يعرف شيء وكان لا ينطق باللغة , بل كانوا يتصايحون وهذه لغة التخاطب .




لنا عودة ميمونة بإذن الله


عبدالله بن خدعان المطيري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أنا من يقيم ، فمازلت في مرحلة التعليم ...
ولكن بما إنني مسلمة واللهم لك الحمد

وبما أنني أحاول جاهدة في السير على خطا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ...
فيحق لي الرد ومع ذلك يحق لك الصد وعدم الالتفاف لما سأطرحه ...

للأمانة لم أقرأ الموضوع


ولكن يا أخي هل ديننا يعلمنا أن نتلفض بأي كلمة
فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني
وكم من كلمة اهوت بصاحبها إلى الدرك الأسفل والعياذ بالله

والرسول صلى الله عليه وسلم قال : لسي المسلم بالطعان ولا اللعان ( أو كما قال عليه الصلاة والسلام)

فكيف تصف إنسان بالهالك ، هل تعلم إلى أين مصيره ؟؟
لا أحد فينا يعلم ، فهذا أمر بعلم الله سبحانه
ولا تقول لنا يا أخي أن الهالك لها أكثر من معنى ، فعندما وضعت العنوان لم تقصد به المعنى الذي جاء في الآية الكريمة التي ذكرتها ، لا أدخل بالنيات ولا أعلم ما تضمر ولكن لدي عقل يفكر ... تضع (( إنها لا تعمى الأبصار )) وفي بداية الحديث تتكلم عنه المتوفى ، فكيف سيكون معنى هلك أي مات فقط ؟؟!!


يا أخ حدث العاقل بما يعقل

الاخ البربهاري- الإسلام قبل كل شي ليس مجرد عبادة وحضور دروس ومواعظ وقراءة كتاب صحيح بخاري على الشيخ الفاضل وحفظ القرآأن
الإسلام عبادة وخلق ...

فمن نحن حتى نحكم على شخص مات كافرا ملحدا علمانيا مسيحيا .............إلخ
نحن عباد نسعى في الدنيا بما ينفعنا للآخرة ،، فلماذا نشتغل بأمور لا تفعنا بل ربما تضرنا

هل استفدنا شيئا من وضعك لأمور تمس بشخص هذا الكاتب ...
أم هو مجرد للفت الانتباه ؟؟


الأخ : البربهاري ... من خلال متابعتي لبعض المواضيع ، ربما اكون قد كونت لدينا بعض الامور عن شخصك الكريم .. فتميزت بالطرح الراقي ولكن الآن لا أعلم ما هو سر وضع هذا الموضوع؟؟
لديك علم فاستغله فيما ينفع وترجو من وراءه الثواب إن شاء الله


هذا ما في جعبتي إلى الآن
نستميحكم العذر بقسوة الأسلوب ولكن والله من خوفنا على ديننا
 

@Noura@

عضو مخضرم
ولكن الآن لا أعلم ما هو سر وضع هذا الموضوع؟؟

يعلم الله أنه راودني نفس السؤال !!
فماذا سنجني من التحدث عن شخصية قد انتقلت الى حياة أخرى غير الحياة الدنيا ؟؟
فإن كان الهدف هو محاورة من يتمسكون بأفكار ذلك القصيمي فيمكن أن يكون الموضوع مباشر لهم دون التجريح بشخصية حكمها عند الله ...


الحجاج مثلا
أو صدام حسين
وآخرون...قد تباينت الآراء حولهم

هل نعلم إن كانوا على صح أم على خطأ ...؟


شكرا
 
أعلى