السجود لغير الله تعالى

الصقري

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ورضي الله عن أصحابه المتقين .... وبعد:-

السجود لغير الله تعالى قد شُرع للأمم التي كانت قبلنا كالمسيحية واليهودية وغيرهما ، لأنه سجود احترام وتوقير وإجلال ، فقد أمر الله تعالى به ملائكته أن يسجدوا لآدم - عليه السلام - بعدما نفخ من روحه ، وقد سجد كل من سيدنا يعقوب - عليه الصلاة والسلام - وأبناؤه وأم يوسف ليوسف - عليه الصلاة والسلام - وهو عزيز في مصر .

فهذا كله سجود اخترام وتوقير وإجلال وتقدير لأنه سجود مخلوق لمخلوق يكون المقصد منه إحترام وإجلال وتقدير وتوقير.

فهذا السجود قد حرّم في شريعتنا الإسلامية بعد مبعث سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا يصح ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نسجد لأحد من الناس أو نركع له على القياس ، فكله حرام ، ومن فعل ذلك فقد فعل الحرام المنهي عنه قي شريعتنا ، والذي كان مباحا في شرائع من قبلنا.

ولا يكون الساجد كافرا أو مرتدا إلا إذا سجد لصنم أو شيئا يُعبد من دون الله تعالى ، لأن سجوده هذا كان توقيرا وإجلالا وتقديرا ، فكيف يوقر ويجلُّ ويقدر شيئا يعبد من دون الله سبحانه فهذا كفر وارتداد عن الدين وقد تكلم في ذلك العلماء وبينوه في كتب متعددة ...

ولا يقكون السجود عبادة إلا إذا نوى الساجد العبادة ، فإذا نوى الساجد العبادة في سجوده لهذا الصنم أو لهذا الشيء الذي يعبد من دون الله تعالى فهو كافر مشرك مرتد ، وهذا الأمر لايقع في المسلمين .

جاء في الترمذي ما نصه: حَدَّثنا مَحمودُ بنُ غيلانَ. أخبَرَنَا النَّضرُ بنُ شميلٍ. أخبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عمرٍو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هُرَيرَةَ،
عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم، قال "لو كنتُ آمراً أحداً أنْ يسجدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أنْ تسجدَ لزوجِها".


فمن سجد لقبر ما فهو فعل شيئا حراما ، لأن السجود عامة يكون لله سبحانة لا لشيء آخر حتى ولو كان قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذا تجد الحافظ الذهبي دائما يشير إلى هذا في كتبه وهو يقول في معجم شيوخه الكبير ص55 بعد كلام قال:

(( .... ألا ترى الصحابة من فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا : ألا نسجد لك ؟ فقال : لا ، فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقير ، لاسجود عبادة ، كما قد سجد إخوة يوسف عليه السلام ، وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبيصلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به أصلا ، بل يكون عاصيافليُعَرَّفْ أن هذا منهيٌ عنه ، وكذلك الصلاة إلى القبر )) اهـ

وكذلك في سير أعلام النبلاء قال هناك بعد كلام:

(( ... فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَاحِدَةً،صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْراً، وَلَكِنْ مَنْ زَارَهُ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَأَسَاءَ أَدَبَ الزِّيَارَةِ، أَوْ سَجَدَ لِلْقَبْرِ، أَوْ فَعَلَ مَا لاَيُشْرَعُ، فَهَذَا فَعَلَ حَسَناً وَسَيِّئاً، فَيُعَلَّمُ بِرفْقٍ، وَاللهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ.

فَوَاللهِ مَا يَحْصَلُ الانْزِعَاجُ لِمُسْلِمٍ،وَالصِّيَاحُ وَتَقْبِيْلُ الجُدْرَانِ، وَكَثْرَةِ البُكَاءِ، إِلاَّ وَهُوَمُحِبٌّ للهِ وَلِرَسُوْلِهِ، فَحُبُّهُ المِعْيَارُ وَالفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، فَزِيَارَةُ قَبْرِهِ مِنْ أَفَضْلِ القُرَبِ،وَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، لَئِن ْسَلَّمْنَا أَنَّهُ غَيْرُ مَأْذُوْنٍ فِيْهِ لِعُمُوْمِ قَوْلِهِ - صَلَوَاتُاللهُ عَلَيْهِ -: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِمَسَاجِدَ).


فَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى نَبِيِّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْتَلْزِمٌ لِشَدِّ الرَّحْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، وَذَلِكَ مَشْرُوْعٌ بِلاَ نِزَاعٍ، إِذْ لاَ وُصُوْلَ إِلَى حُجْرَتِهِ إِلاَّ بَعْدَ الدُّخُوْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، ثُمَّ بِتَحِيَّةِ صَاحِبِ المَسْجِدِ - رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ ذَلِكَ آمِيْنَ ) (4/484- 485).

ويقول الإمام المناوي في فيض القدير يقول:
(( (لو كنت آمراً) وفي رواية لو كنت آمر (أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) فيه تعليق الشرط بالمحال لأن السجود قسمان سجود عبادة وليس إلا للّه وحده ولا يجوز لغيره أبداً وسجود تعظيم وذلك جائز فقد سجد الملائكة لآدم تعظيماً وأخبر المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أن ذلك لا يكون ولو كان لجعل للمرأة في أداء حق الزوج وقال غيره: إن السجود لمخلوق لا يجوز وسجود الملائكة خضوع وتواضع له من أجل علم الأسماء الذي علمه اللّه له وأنبأهم بها فسجودهم إنما هو ائتمام به لأنه خليفة اللّه لا سجود عبادة {إن اللّه لا يأمر بالفحشاء} ...... )) اهـ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
 

أبو مالك

عضو بلاتيني
رحماك ربي

والله
وبالله
وتالله
لا اعرف كيف تفهم النصوص
لا اقول بفهم خاطئ
بل بفهم معكـــوس
***
هب أن هناك حمالي يحمل على حماره
ويكتسب عليه معيشته
فأراد ان يحترم هذا الحمار المحترم
ويعطيه من التقدير والإعزاز
فقام يسجد له مرات عديدة
وبفترات مــديــدة
ولا ينوي بذلك عبادته
بل تقديره وتوقيره
فما هو حكم صاحب الحمار المحترم ؟
*****
أيهـا المكرم
تأمل قبل ان تكتب هذه الآيات
" وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) " الإسراء
" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) " ق
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (7) رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) " آل عمران
*****
ومـامن كاتب إلا سيفنى
ويبقي الدهـر ماكتبت يداه
فـلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه
*****
اطلب العلم وتحمل مشاقة
نسأل الله له الهداية والرشاد
والبعـد عن الغواية والعناد


 

الصقري

عضو مميز
أنت ضرب لي مثالا من نسج خيالك

سأضرب لك مثالا حيا يشاهد دائما وهو

وقوف العسكري بخشوع وتذلل أمام من هو أكبر منه رتبة في العسكرية مثل الأفراد أمام الضباط

و وقوف الناس أمام العلم تحية له.

لم لا نقول أنهم يقفون عبادة وكفروا أو أشركوا ؟!!!

مع أن السجود والوقوف من أركان الصلاة ومن العبادة .....

هل تكفر في هذا أمر تلتمس لهم الأعذار و تقول إنه ليس بعبادة وذلك امر آخر وتقوم بتأويل المسألة
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا ترى لماذا أورد الصقري هذا الموضوع ؟ ما غرضه ؟

نبحث ونرى

هو ينقل من أقوال أهل السنة ما يفيد أنهم يفرقون بين سجود الإحترام وسجود التعظيم والعبادة

هذا التقسيم موجود عند أهل العلم فعلا كما صرح شيخ الإسلام رحمه الله في فتاويه وغيره من أهل العلم .

فمن سجد لغير الله على سبيل الإحترام أو العادة فقد فعل محرما يعد من كبائر الذنوب لأنه مما لا خلاف فيه أن السجود لغير الله محرم

وأما من سجد لغيره تعظيم عبادة وخضع له بقلبه فهذا مشرك كافر لا خلاف في ذلك.

هل سجدت الملائكة لآدم تحية وإحترام أم طاعة لله تعالى لأنه امرها بذلك ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) , فهذا أمر , وقد سجدت الملائكة لآدم بناء على هذا الأمر ولو أمرنا الله تعالى أن نسجد لأحد لسجدنا له طاعة لأمره سبحانه وتعالى

وسجود إخوة يوسف وأبويه له على قولين الأول أنه كان شريعة لهم وهي التحية والثاني وهو الأظهر أنه أيضا طاعة لله تعالى لأن نبي الله يوسف رأى ذلك في المنام وأخبره والده النبي ومن المعلوم أن رؤى الأنبياء وحي من الله تعالى.
فمن هنا يكون سجودهم أيضا طاعة لله تعالى.

وهنا نأتي لما يريد أن ينفذ إليه صاحب المقالة ونغلق عليه هذا الباب فنقول بحول الله تعالى

أولا قوله ( وهذا لم يقع بين المسلمين )ويقصد بذلك سجود العبادة وهنا نسأله من قال هذه المقالة من أهل السنة ؟ أم أنت القائل ؟ أورد لنا صاحب هذه المقالة إذا سمحت.....

ثانيا هل يجوز شرعا مجرد السجود لغير الله ؟ أم لا يشرع ؟ لا اتفقنا مع صاحب المقالة على أنه حرام ولا يجوز فمن فعل ذلك فقد ارتكب ذنبا كبيرا من كبائر الذنوب كما أفتى بذلك أهل العلم من أهل السنة والجماعة

ثالثا هل كلام أهل العلم في مسألة السجود لغير الله يتناول الأحياء أم الأموات ؟ معلوم أنه يتناول الأحياء فقط ولذلك بدأ صاحب الكلمة رسالته بالإستدلال بقصة آدم عليه السلام وقصة يوسف عليه السلام وكلهم بالطبع من الأحياء.

ولا يجوز لك أن تستنتج أنه يجوز السجود للميت بالقياس لأنك القائل ( فلا يصح ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نسجد لأحد من الناس أو نركع له على القياس ، فكله حرام )

فالقياس باطل في العبادات ..

رابعا كيف أعرف أن من يسجد لغير الله من الحجر أو من البشر أو للقبر أو لصاحب القبر يعظمه تعظيم الإحترام أم تعظيم العبادة؟
يعرف ذلك بإقامة الحجة الظاهرة والبلاغ المبين فإن امتنع فإنه يرد معلوما من الدين بالضرورة ( تحريم السجود لغير الله تعالى ) ويستتاب , فإن رد النصوص الدالة على تحريم هذا الفعل فإنه يكون كإبليس الذي رد أمر الله تعالى بالسجود لآدم.

وأما السجود للأموات فإنه غالبا ما يكون إلا على التعظيم الذي هو من قبيل العبادة , ولهذا يظهر من الساجد للميت أو للقبر وصاحبه أنه يقسم بإسمه ويستغيث به وينذر له ويسجد له فهل بعد ذلك من بيان يظهر معتقد الساجد.

وختاما أقول لك لا تنس أن تورد لنا صاحب مقالة ( وهذا لم يقع بين المسلمين )

وفي هذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين
 

الصقري

عضو مميز
يقول الحافظ الذهبي هنا:-

(( .... ألا ترى الصحابة من فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا :ألا نسجد لك ؟ فقال : لا ، فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقير ، لاسجود عبادة ، كما قد سجد إخوة يوسف عليه السلام ، وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به أصلا ، بل يكون عاصيا فليُعَرَّفْ أن هذا منهيٌ عنه ، وكذلك الصلاة إلى القبر )) اهـ

الملاحظ من كلام الحافظ الذهبي أن الساجد للقبر لا يكفّر لأنه سجد للتبجيل والتوقير فهذا سجود المخلوق للمخلوق ... مع ذلك ربطها أيضا الصلاة نحو قبره صلى الله عليه وآله وسلم!!!

هذا أمر ملفت للنظر ، فمن صلى نحو قبره لا يكفّر أيضا .

فلله درّه من شيخ ... ( ولهذا لفته فقهية هنا )

لو أن السجود بمجرد السجود يؤدي إلى الكفر ما شرعه الله تعالى ولا أمر به ولا أجازه لأنبيائه أن يفعلوه ولا تمنى النبي أن يأمر المرأة أن تسجد لزوجها.

بالنسبة للركوع هل يجوز أن نركع لأحد؟؟

لا يجوز قياسا على السجود ، لأن السجود حراما ويكون الركوع كذلك حراما .. لأن كلاهما يؤديان إلى الاحترام والتبجيل وهذا كله لله تبارك وتعالى.
 

أبو مالك

عضو بلاتيني
نبيه : يجاوب السؤال بسؤال

***
هب أن هناك حمالي يحمل على حماره
ويكتسب عليه معيشته
فأراد ان يحترم هذا الحمار المحترم
ويعطيه من التقدير والإعزاز
فقام يسجد له مرات عديدة
وبفترات مــديــدة
ولا ينوي بذلك عبادته
بل تقديره وتوقيره
فما هو حكم صاحب الحمار المحترم ؟

عنـدك جــواب أم لا ؟

وحتى لا تتفرع وتتكلم عن آدم وكوفي عنان والمنتخب والمحشي والأسهم وحصار غزة والمهدي المنتظر وسور الصين
حددت لك المسألة
" السجود "
فهل تتحفنا بالجواب
أتمنى ذلك
مع اني استبعده
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم

تحول الأمر إلى السجود للقبر كما قلنا قبلا

ولكن الحمد لله فالصقري مع تحريم السجود لغير الله تعالى ولو على سبيل التعظيم والإحترام فهو القائل ( فهذا كله سجود اخترام وتوقير وإجلال وتقدير لأنه سجود مخلوق لمخلوق يكون المقصد منه إحترام وإجلال وتقدير وتوقير. فهذا السجود قد حرّم في شريعتنا الإسلامية بعد مبعث سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا يصح ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نسجد لأحد من الناس أو نركع له على القياس ، فكله حرام ، ومن فعل ذلك فقد فعل الحرام المنهي عنه قي شريعتنا ، والذي كان مباحا في شرائع من قبلنا.)

ومن قبله قال الخوئي في تفسيره البيان في تفسير القرآن ( ج 12 ص 400 ) ما نصه :
أن السجود هو الغاية القصوى للتذلل والخضوع، ولذلك قد خصه الله بنفسه، ولم يرخص عباده أن يسجدوا لغيره، وإن لم يكن السجود بعنوان العبودية من الساجد، والربوبية للمسجود له. غير أن السجود لغير الله إذا كان بأمر من الله كان في الحقيقة عبادة له وتقربا إليه، لانه امتثال لامره، وانقياد لحكمه، وإن كان في الصورة تذللا للمخلوق. ومن أجل ذلك يصح عقاب المتمرد عن هذا الامر، ولا يسمع اعتذاره بأنه لا يتذلل للمخلوق، ولا يخضع لغير الامر (1). وهذا هو الوجه الصحيح. انتهى
وتأمل مذهبه في أن هذا الساجد يعاقب ولا يقبل اعتذاره بأنه لا يتذلل للمخلوق...

والآن يا ترى ما هو قول الصقري فيما أفتى به الشيرازي في المسائل الإسلامية تحت باب الآذان والإقامة ص 14 المسألة 1150
السجود لغير الله تعالى حرام وما يفعله بعض المؤمنين من وضع الجباه على الارض مقابل قبور الائمة الطاهرين: فهو شكر للّه المتعال ولا إشكال فيه.انتهى


وضع الجباه على الأرض هو السجود , وهل يا ترى لا يصح شكر المتعال إلا عند قبور الأولياء؟؟؟.


وما سبب سجود الشكر هذا ؟؟؟؟ فهل يا ترى يقبل منهم هذا الفعل أم لا يقبل ؟؟؟؟





وبعد جوابك على هذه المسائل أورد لنا قائل المقالة السابقة ( وهذا لم يقع بين المسلمين )


إنا لله وإنا إليه راجعون
 

الصقري

عضو مميز
جديد عندكم سوى حشر أقوال علماء الإثناعشرية في الموضوع.

وإن كانوا يجيزون ذلك فهذا خلاف فقهي لا يصل إلى حد التكفير وغيره كمسألة المسح على الرجلين أو الغسل مع التدليك ، والصلاة على تربة أو غيرها ومسألة المتعة في الزواج ولا يخرج عن هذا الاخلاف الفقهي فقط.

ومن المعلوم أنهم يوافقوننا في أمور ويخالفوننا في أمور أخرى
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هذا الذي تقوله ليس عليه رائحة العلم

ما شاء الله جعلت السجود لغير الله تعالى كالمسح على الخفين

هذا قياس ما رايت أحدا قاله فهلا نقلت لنا صاحبه وقائله ...

وبالمناسبة ما زلت لم تنقل لنا صاحب مقالة ( وهذا لم يقع بين المسلمين)
 

الصقري

عضو مميز
ولان روائح العلم عندك حشر الأمور الفقهية في الأمور العقائدية

ولا يوجد من أهل العلم والفضل الذين لهم الصيت الذائع خلطوا كخلطك أو أنهم لا يعرفون ماهو الفقه وما هو غيره

وذلك أنك ترى السجود لغير الله شرك .. فأنت معذور ..

معذور من يرى القذات في أعين الناس ولا يرى الجذع في عينه
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


هل أنا قلت إن مجرد السجود لغير الله شركا ؟؟؟

هل قرأت هذا من كلامي ؟؟؟ أم جاءتك رؤيا ؟ أم نزل عليك الإلهام؟؟



انقل من كلامي بالنص على أني أذهب إلى شرك من يسجد لغير الله مطلقا بغير تفصيل وإلا تكون قد ألصفت بنفسك صفة الكذب والتدليس.


في إنتظار نقلك....


لا تغيب كثيرا
 

الصقري

عضو مميز
اللازم من كلامك ما قلت وإلا وضح مغزى قولك وما تريد ولا تجعله مبهوما هكذا.

لما قلت أن السجود حراما ولعله عندهم جائزا فمثله كمثل الخلافات الفقهية فيما بيننا وبينهم نرى تحريمها ويرون جوازها ولا يصل الإمر إلى الكفر والشرك مثل المتعة .

ثم ما شأن المسح الخفين فإنا وإياهم نتفق في جواز المسح على الخفين؟!!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الصقري


لا أدري ما المبهم في تقسيم كلام أهل العلم وتفصيلهم , أم تحكم بناء على الظن والتخيل

يا الصقري عندك خلل في مفهوم العبادة واضح ولهذا

أحب أن نأتي بالمسألة من أصولها , فلم لا تجيبني إلى هذه المحاورة فنتناقش في مفهوم العبادة ومفهوم الشرك؟

فإن أجبتني إلى ما أحب فليكون الحوار علميا وهادئا ومعتمدا على أقوال أهل العلم ( والنظرة الثاقبة )

ولتكن أول نقطة ما هو مفهوم العبادة ؟؟؟

وليكن نقلك علميا ,

فهل يا ترى تناقشني في هذه المسألة ؟؟ أم تنسحب خشية الفتنة ؟؟؟

أنتظر ردك .... وأرجو أن تذكر لي مذهبك أيضا على سبيل الإسئتناس

الحمد لله رب العالمين
 

الصقري

عضو مميز
الآن قد جئت إلى المكان الوجيه افتح صفحة أخرى وتكلم عن معنى العبادة والشرك

وليكن المعنى جامعا ومنعا ...
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أفعل إن شاء الله تعالى , وأرجو أن أراك فيها

ولكنك لم تخبرنا من المفتي الذي ادعى أن سجود العبادة لم يقع بين المسلمين ؟؟

هل أنت القائل؟؟؟ أم غيرك هو الفاعل أخبرنا لنقيم عليه الحجة

في إنتظار الرد

والحمد لله رب العالمين
 

الصقري

عضو مميز
وما تكفير للمسلم الذي يسجد لغير الله تعالى فهو من أسلوبالخوارج الغلاةاما أهل السنة فلهم تفصيل في ذلك:

الأول: أن يسجدلشيء من الأرباب المزعومة فهو مشرك كم يسجد لبوذا وهبل والشمس والقمر والبقر ونحوذلك .

الثاني:أن يسجد لشيء ليس من الأرباب ففيه تفصيل ايضاً لأنه يأتي على حالين :

الحال الأول:سجود إجلال وتوقير لا سجود عبادة .كمن يسجد للنبي في حياته أوبعدمماته بهذا القصد أو للولي أو للوالدين أو للمعلم أو غير ذلك فهذا ليس بكفر ولاشركبل هو معصية من المعاصي .

الحال الثاني: أن يسجد للنبي أو الولي أو غيرهما بقصدالعبادة فهو مشرك بلا ريب.

قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في: "معجمالشيوخ"(1/73):

"ألا ترى الصحابة من فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا : ألانسجد لك ؟ فقال : لا ، فلو أذن لهم لسجدوا سجود إجلال وتوقير لا سجود عبادة كما سجدإخوة يوسف عليه السلام ليوسف. وكذلك القول في سجود المسلم لقبرالنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به أصلاً، بل يكونعاصياً ليعرف أن هذا منهي عنه وكذلك الصلاة إلى القبر." انتهى كلام الذهبي
 

الساعة 6

عضو ذهبي
وما تكفير للمسلم الذي يسجد لغير الله تعالى فهو من أسلوبالخوارج الغلاةاما أهل السنة فلهم تفصيل في ذلك:

الأول: أن يسجدلشيء من الأرباب المزعومة فهو مشرك كم يسجد لبوذا وهبل والشمس والقمر والبقر ونحوذلك


لماذا هو مشرك ؟

بداية هل هذه الفقرة من كلامك انت ، ام من منقولك ..

فليتك تبين من اين نقلتها ، و ان كانت من كلامك ..


فليتك تبين لنا في قولك التالي :

الأول: أن يسجدلشيء من الأرباب المزعومة فهو مشرك كم يسجد لبوذا وهبل والشمس والقمر والبقر ونحوذلك

لم هو مشرك ؟

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا ترى لماذا أورد الصقري هذا الموضوع ؟ ما غرضه ؟

نبحث ونرى

هو ينقل من أقوال أهل السنة ما يفيد أنهم يفرقون بين سجود الإحترام وسجود التعظيم والعبادة

هذا التقسيم موجود عند أهل العلم فعلا كما صرح شيخ الإسلام رحمه الله في فتاويه وغيره من أهل العلم .

فمن سجد لغير الله على سبيل الإحترام أو العادة فقد فعل محرما يعد من كبائر الذنوب لأنه مما لا خلاف فيه أن السجود لغير الله محرم

وأما من سجد لغيره تعظيم عبادة وخضع له بقلبه فهذا مشرك كافر لا خلاف في ذلك.

هل سجدت الملائكة لآدم تحية وإحترام أم طاعة لله تعالى لأنه امرها بذلك ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) , فهذا أمر , وقد سجدت الملائكة لآدم بناء على هذا الأمر ولو أمرنا الله تعالى أن نسجد لأحد لسجدنا له طاعة لأمره سبحانه وتعالى

وسجود إخوة يوسف وأبويه له على قولين الأول أنه كان شريعة لهم وهي التحية والثاني وهو الأظهر أنه أيضا طاعة لله تعالى لأن نبي الله يوسف رأى ذلك في المنام وأخبره والده النبي ومن المعلوم أن رؤى الأنبياء وحي من الله تعالى.
فمن هنا يكون سجودهم أيضا طاعة لله تعالى.

وهنا نأتي لما يريد أن ينفذ إليه صاحب المقالة ونغلق عليه هذا الباب فنقول بحول الله تعالى

أولا قوله ( وهذا لم يقع بين المسلمين )ويقصد بذلك سجود العبادة وهنا نسأله من قال هذه المقالة من أهل السنة ؟ أم أنت القائل ؟ أورد لنا صاحب هذه المقالة إذا سمحت.....

ثانيا هل يجوز شرعا مجرد السجود لغير الله ؟ أم لا يشرع ؟ لا اتفقنا مع صاحب المقالة على أنه حرام ولا يجوز فمن فعل ذلك فقد ارتكب ذنبا كبيرا من كبائر الذنوب كما أفتى بذلك أهل العلم من أهل السنة والجماعة

ثالثا هل كلام أهل العلم في مسألة السجود لغير الله يتناول الأحياء أم الأموات ؟ معلوم أنه يتناول الأحياء فقط ولذلك بدأ صاحب الكلمة رسالته بالإستدلال بقصة آدم عليه السلام وقصة يوسف عليه السلام وكلهم بالطبع من الأحياء.

ولا يجوز لك أن تستنتج أنه يجوز السجود للميت بالقياس لأنك القائل ( فلا يصح ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نسجد لأحد من الناس أو نركع له على القياس ، فكله حرام )

فالقياس باطل في العبادات ..

رابعا كيف أعرف أن من يسجد لغير الله من الحجر أو من البشر أو للقبر أو لصاحب القبر يعظمه تعظيم الإحترام أم تعظيم العبادة؟
يعرف ذلك بإقامة الحجة الظاهرة والبلاغ المبين فإن امتنع فإنه يرد معلوما من الدين بالضرورة ( تحريم السجود لغير الله تعالى ) ويستتاب , فإن رد النصوص الدالة على تحريم هذا الفعل فإنه يكون كإبليس الذي رد أمر الله تعالى بالسجود لآدم.

وأما السجود للأموات فإنه غالبا ما يكون إلا على التعظيم الذي هو من قبيل العبادة , ولهذا يظهر من الساجد للميت أو للقبر وصاحبه أنه يقسم بإسمه ويستغيث به وينذر له ويسجد له فهل بعد ذلك من بيان يظهر معتقد الساجد.

وختاما أقول لك لا تنس أن تورد لنا صاحب مقالة ( وهذا لم يقع بين المسلمين )

وفي هذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين



أصبحت تبحث في الملفات القديمة الآن ...

ما يزيد على الشهرين وأنت مختف عن هذا الموضوع ولكن لا بأس


نعيد لك نفس المشاركة التي كتبناها من قبل ففيها جوابك

ولكن نرجو أن تجاوب هذه المرة عن الأسئلة المطلوبة منك

والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بداية هل هذه الفقرة من كلامك انت ، ام من منقولك ..

فليتك تبين من اين نقلتها ، و ان كانت من كلامك ..


فليتك تبين لنا في قولك التالي :



لم هو مشرك ؟


أحسنت والله يا أخي ننتعظر إجاباته
 
أعلى