متى فكر الواحد منا

حارس وطن

عضو فعال
متى فكر الواحد منا .. بكتابة مقال صحفي " صالح للنشر "، في أي صحيفة من صحفنا المحلية الحرة الغير مملوكة لعائلة من عوائل الكويت الكريمة، ولا محسوبة على كتلة من الكتل النابية التي يجمعها حب الكويت ويحركها الحرص على أموال الشعب ومقدراته، ولا تابعة لتيار من التيارات السياسية الشفافة.
" فمتى فكر الواحد منا " الكتابة مهما كانت انتماءاته الطبقية أو المناطقية أو الفكرية سواء كان ينتمي إلى طبقة الأثرياء أصحاب الحظوه أو ينتمي إلى طبقة المواطنين ذوي الدخل المحدود، أو كان ينتمي إلى المناطق الداخلية بكل مميزاتها " الخدماتية " أو ينتمي إلى المناطق الخارجية بكل ما تعانيه من سوء في الخدمات.
ستتزاحم بنات أفكار من يفكر في الكتابة " الشمطاء منهن والصغيرة " في رأسه المستدير على حد تعبير الشاعر الذي أحب الخصام فأبدع فيه " الشاعر ياسر التويجري "، وفي يد كل واحده من بنات أفكاره قضية تستحق الاحترام والوقوف أمامها طويلا.
فكيف لا تتزاحم الأفكار في رؤوس الكتاب وكيف لا يقف كل كاتب طويلا قبل أن يبدأ الكتابة وقبل أن يقرر بأي شيء يبدأ، والشعب الكويتي يعاني ما يعانيه من تدني مستوى التعليم والحوادث المدرسية التي تشيب لها رؤوس الأطفال والتي لا أحب التطرق لها حفاظا على سمعة التربية والتعليم في دولة الكويت، وسوء الخدمات الصحية والأخطاء الطبية الجسيمة، ومشاكل الطرق من حوادث المركبات وأصوات سيارات الشباب وممارساتهم الخاطئة والخطيرة على أرواحهم وأرواح مستخدمي الطريق، والاختناقات المرورية وما يترتب عليها من تعطيل الطلبة وحرمانهم من دخول الامتحان أو محاضرة مهمة، وتأخير الموظفين وتعريضهم لخصومات مالية من رواتبهم " المصروفة قبل نزولها بأيام " وتعطيل العمل وارباك الأداء الوظيفي.
وما يعانيه أهل الكويت من جشع التجار وغياب الدور الرقابي الحكومي والمتمثل بوزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وغياب الحياء السياسي الحكومي فلم تعد تشعر حكومتنا بأي نوع من أنواع الخجل أمام ما يعانيه الشعب من غلاء معيشي، فلا الغلاء الذي تشهده البلاد مبرر ولا الحكومة بجادة في تدخلاتها لحل هذه الكارثة المعيشية والقنبلة الموقوتة.
كما يعاني الشعب من أزمة أسكانية والمنطقة الحضرية في دولة الكويت لا تتعدى 5% من مساحتها الكلية، ويعاني أبناء الكويت من بطالة حيث يصل عدد العاطلين عن العمل من بين الكويتيين إلى " 12 ألف " مواطن، فيما أجمالي القوى العاملة في دولة الكويت بلغ نحو مليون و 800 ألف عامل منهم 320 ألف عامل كويتي فقط.
إلى آخر القائمة التي تملأ رأس كل واحد منا من المشاكل التي يعاني منا المجتمع، وإلى أن أرتبها في رأسي لكم مني كل تحية حب واحترام

بعد عدة أيام سوف تحتفل البلاد بيومي الاستقلال والتحرير، فــ " بأي حال عدت يا عيد "
 
أخي حارس وطن ,
لم هذه النظرة التشاؤمية؟
نعم هناك قصور في كثير من الأشياء , لكن يجب أن لا نغفل عن الحسنات التي لدينا !
نعم نحتاج لاصلاح ولمحاربة فساد , لكن هناك أمور ترفع الرأس , لكننا لا نراها !

أنا أحس وأنا أقرأ مقالك بحيرتك ,
ونعود للسؤال الازلي , من المسؤول ؟
أنا أقول , والله أعلم
الكل مسؤول , نعم كلنا مسؤولون ,


يجب علينا كلنا العمل ومثل ما نقول بلهجتنا : نحط عينا بعين الله ونخاف ربنا
هذي ديرتنا نعمة علينا , يجب أن نعمل جميعا لها ,
ولا تنس أخي حارس وطن , أن الخير لا يعدم , وأن الامور الطيبة موجودة ,
أما الأمور التي تطرقت لها , فهي من مسؤوليتنا جميعا ,
ويجب أن لا نلوم غيرنا ,
وأن لا نقول كما قال الشاعر
هذا ما جناه أبي علي , وما جنيت على أحد !!
وبإذن الله وبتوفيقه , من بعده بسواعدنا
نبني غدا أجمل .
 
أعلى