القاعدة و طالبان و الجماعات الأخرى بين الإمارة و الجهل بالإمارة
في هذا الوقت العصيب و الأمة الإسلامية ينخرها ما ينخرها من السوس و الدود مما يعلمه به القاصي و الداني، خرجت بين ظهرانينا جماعات تبنت الولاء و البراء دينا و الهجرة و التكفير منهجا و التترس و سيلة و تولية الأمراء، و ما أكثرهم، لا على أنفسهم فقط بل على عامة المسلمين، فريضة و على الكل مبايعتهم.
هلا أرشدني أحدكم إلى من هو الأمير فأنا حائر من أمري: أهو الملى عمر أم هو الظواهري أم هو من؟ فكم من أمير ولي الأمر و كم من أمير عزل و لا علم للرعية لا بأسمائهم و لا بمن هم و لا حتى كيف أمروا أو عزلوا. أو لم يإن الوقت لهاته الفئة الضالة أن تعي أن لا جدوى في اللعب بالنار. فللإمارة و البيعة أحكام و شروط لا تصح إلا بها. قال الصّاوي عن الإمارة في الإسلام: "المختار من ذلك ما ذهب إليه أبو يعلي وابن تيمية ومن تابعهما، من انعقادها بجمهور أهل الحلّ والعقد الذين تدلّ بيعتهم على رضا جمهور المسلمين بهذه الإمامة، وهم في الوقت نفسه أصحاب الشوكة والغلبة التي لا تتمّ مقاصد الإمامة إلاّ بها". فمن هم "جمهور أهل الحلّ والعقد الذين تدلّ بيعتهم على رضا جمهور المسلمين بهذه الإمامة" الذين بايعوا هؤلاء الأمراء و من يمثلون يا ترى هلا أكرم أحدكم بإعلامنا بأسمائهم و من يمثلون من جمهور المسلمين؟ قال الإمام النووي -رحمه الله- في منهاج الطالبي: "وتنعقد الإمامة بالبيعة ،والأصح بيعة أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم." و السؤال هنا أيضا: من هم " أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس" الذين بايعوا هؤلاء الأمراء؟
لقد و لي هؤلاء الأمراء و أعلنوا الجهاد و النفير و كفّروا و أخرجوا من الملة من شاؤوا و قتلوا الأبرياء و النساء و العزل تحث إسم الجهاد و التترس و التكفير. إن ظن هؤلاء أنهم أمراء كما يزعمون و كذلك من اتبعهم من المغرر بهم فإمارتهم باطلة بالدليل و الحجة. كفاكم لغوا و نخرا في عقول الناس.