في اولى ايام الدراسة الجامعية كنت جالسة بسكوير الكلية انتظر زميلاتي يخرجن من المحاضرة واذا بثلاث معاقين يمرون احدهم على كرسي متحرك واثنين على عكاز وكانت هذه المرة الاولى التي ارى فيها معاقين بهذا القرب وانتابنى الخوف الى درجة الرعب ووهم ينظرون الى وجهي الذي تلون بألوان الطيف من الخوف ويبتسمون ويقولون (مستجدين)
لم افهم معنى الكلمة فسئلت احدى زميلاتنا الأقدم منا فقالت هؤلاء الثلاثة اعتادوا بكل فصل دراسي نظرة الرعب والاستغراب التي تظهر على المستجدين لرؤيتهم يدرسون معانا بالجامعة واحد هؤلاء الثلاث لم يكن معاق بل اصبح كذلك بعد حادث سير.
طبيعة عملي تحتم علي التعامل مع مراجعين في احد الايام أتانا مراجع لم يستطع احد من الزملاء والزميلات التعامل معه ولم يكن المسؤول موجود وكنت أنا واحد الزملاء نحل محله المهم تم تحويل المراجع على طول علي ليش لانهم كما يقولون أوتى أهدى وحدة فينا تعرفين تتعاملين مع الناس المهم اتانى المعاق وانا ارتجف من الخوف والرهبة أحاول بشتى الطرق ان امسك زمام نفسي حتى لا انفجر بالبكاء مقابل ذوق وابتسامة الرجل الذي أمامي فقد كان الرجل مقعد ونصف وجهه متشوه ويخفي هذا التشوه بقبعة وكان في قمة الذوق وقالي صباح الخير مع ابتسامة وأنا أتحامل على نفسي لأخفي دموعي بعد ان انهيت معاملة الرجل رفعت راسي واذا بالزملاء والزميلات المتفرجون المرتبكون يقولولي مسك إحنا خفنا ما عرفنا نتعامل معاه ولا اخفيكم انه ذهبت الى دورة المياه باكية وظلت صورة الرجل في بالي اسبوع تقريبا.
معاق اخر كان رجل اعمى بالخمسينات وكل العادة مسك تصير بويه المدفع كان قمة في الذوق والاحترام والرقي ومشاءالله انسان ناجح ويدير شركات وكان يسئل اللي وياه أهيا ش قاعدة اتسوي ويشرحله شلون انجز معاملتة .
الخلاصة: الخوف والاستغراب الذي اعتراني عند مشاهدة المعاقين لاول مرة ليس بسبب نقص فيني او فيهم بل هي سياسة عامة خاطئة وهي فصل المعاق منذ الصغر من المدرسة والأهل بحيث كلا الطرفين يستوحش الاخر فكل مختلف غريب ومخيف الى ان تكتشف العكس او يكشف لك هذا من جانب من جانب اخر هؤلاء الطلبة الجامعيين اين هم الان؟ هل تم توظيفهم مثلنا ام يقتلون طموحهم في وظائف بسيطة؟ مايضر اذا في كل إدارة حكومية تم توظيفهم كلن على حسب إعاقتة اللي على ويل جير يقدر يتعين بكل مكان حتى بالقطاع الخاص مايمنع اتحطله كاونتر او مكتب ويتعامل مع الناس .
الشخص المشوه ابكاني لسببين اول شي لا انكر أني خفت فانا لست مدربة على التعامل معهم كونهم حساسين جداً هاذي المعلومة طلعت خطء اكتشفتها مع الخبرة البسيطة اللي اكتسبتها اهما ناس نفسنا بل افضل من البعض من حيث الرقي بالتعامل والاحترام والذوق والابتسامة التي تفارقهم. وقد حمدت الله كثيرا على نعمة الصحة والعافية واستنكرت تحلطم الغالبية منا بينما رجل مشوه مقعد لم يرده هذا الشي عن النجاح والمواصلة ولم يهاب المجتمع بل واجهه وقال أنا هنا كما خلقني ربي وسااستمر مثلكم بل قد اتفوق عليكم.
المطلوب: دمج المعاقين بالمجتمع ومساندة بعض الأهل في تقبل المعاق حتى يستطيعوا مساندة الاخرين في دمجهم بالمجتمع كونهم جزء معطل يجب ان نرى بصمتهم في كتاب الوطن.
توظيف من تسمح له إعاقتة بذلك في القطاع الخاص والحكومي وفرض نسبة معينة على كلا القطاعين مثل ما تم فرض العمالة الوطنية.
لم افهم معنى الكلمة فسئلت احدى زميلاتنا الأقدم منا فقالت هؤلاء الثلاثة اعتادوا بكل فصل دراسي نظرة الرعب والاستغراب التي تظهر على المستجدين لرؤيتهم يدرسون معانا بالجامعة واحد هؤلاء الثلاث لم يكن معاق بل اصبح كذلك بعد حادث سير.
طبيعة عملي تحتم علي التعامل مع مراجعين في احد الايام أتانا مراجع لم يستطع احد من الزملاء والزميلات التعامل معه ولم يكن المسؤول موجود وكنت أنا واحد الزملاء نحل محله المهم تم تحويل المراجع على طول علي ليش لانهم كما يقولون أوتى أهدى وحدة فينا تعرفين تتعاملين مع الناس المهم اتانى المعاق وانا ارتجف من الخوف والرهبة أحاول بشتى الطرق ان امسك زمام نفسي حتى لا انفجر بالبكاء مقابل ذوق وابتسامة الرجل الذي أمامي فقد كان الرجل مقعد ونصف وجهه متشوه ويخفي هذا التشوه بقبعة وكان في قمة الذوق وقالي صباح الخير مع ابتسامة وأنا أتحامل على نفسي لأخفي دموعي بعد ان انهيت معاملة الرجل رفعت راسي واذا بالزملاء والزميلات المتفرجون المرتبكون يقولولي مسك إحنا خفنا ما عرفنا نتعامل معاه ولا اخفيكم انه ذهبت الى دورة المياه باكية وظلت صورة الرجل في بالي اسبوع تقريبا.
معاق اخر كان رجل اعمى بالخمسينات وكل العادة مسك تصير بويه المدفع كان قمة في الذوق والاحترام والرقي ومشاءالله انسان ناجح ويدير شركات وكان يسئل اللي وياه أهيا ش قاعدة اتسوي ويشرحله شلون انجز معاملتة .
الخلاصة: الخوف والاستغراب الذي اعتراني عند مشاهدة المعاقين لاول مرة ليس بسبب نقص فيني او فيهم بل هي سياسة عامة خاطئة وهي فصل المعاق منذ الصغر من المدرسة والأهل بحيث كلا الطرفين يستوحش الاخر فكل مختلف غريب ومخيف الى ان تكتشف العكس او يكشف لك هذا من جانب من جانب اخر هؤلاء الطلبة الجامعيين اين هم الان؟ هل تم توظيفهم مثلنا ام يقتلون طموحهم في وظائف بسيطة؟ مايضر اذا في كل إدارة حكومية تم توظيفهم كلن على حسب إعاقتة اللي على ويل جير يقدر يتعين بكل مكان حتى بالقطاع الخاص مايمنع اتحطله كاونتر او مكتب ويتعامل مع الناس .
الشخص المشوه ابكاني لسببين اول شي لا انكر أني خفت فانا لست مدربة على التعامل معهم كونهم حساسين جداً هاذي المعلومة طلعت خطء اكتشفتها مع الخبرة البسيطة اللي اكتسبتها اهما ناس نفسنا بل افضل من البعض من حيث الرقي بالتعامل والاحترام والذوق والابتسامة التي تفارقهم. وقد حمدت الله كثيرا على نعمة الصحة والعافية واستنكرت تحلطم الغالبية منا بينما رجل مشوه مقعد لم يرده هذا الشي عن النجاح والمواصلة ولم يهاب المجتمع بل واجهه وقال أنا هنا كما خلقني ربي وسااستمر مثلكم بل قد اتفوق عليكم.
المطلوب: دمج المعاقين بالمجتمع ومساندة بعض الأهل في تقبل المعاق حتى يستطيعوا مساندة الاخرين في دمجهم بالمجتمع كونهم جزء معطل يجب ان نرى بصمتهم في كتاب الوطن.
توظيف من تسمح له إعاقتة بذلك في القطاع الخاص والحكومي وفرض نسبة معينة على كلا القطاعين مثل ما تم فرض العمالة الوطنية.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: