إن المقارنة البسيطة بين ملحدي الغرب والطفيليين العرب تسلمنا إلى مجموعة من الحقائق البينه:
1 - الملحدون في الغرب تجاوزوا مرحلة مواجهة الكنيسة ولم يعد همهم التعرض إليها بل أن يعيشوا حياتهم بكل أبعادها غير مبالين بما عليه المجتمع وما يحمله من قيم يعتبرونها عقيمة
إن الملحد واللاديني الغربي لا يتحرج من أي فعل يأتيه بل يفخر به ( فالمثلي لا يجد حرجا في أن يمارس شذوذه علانية ) معتبرا ذلك من مقومات شخصيته وحريته الإبداعية
ولا يتأثر مطلقا لو وصف بأي وصف من أوصاف الشذوذ..
إن الملحد واللاديني الغربي لا يتحرج من أي فعل يأتيه بل يفخر به ( فالمثلي لا يجد حرجا في أن يمارس شذوذه علانية ) معتبرا ذلك من مقومات شخصيته وحريته الإبداعية
ولا يتأثر مطلقا لو وصف بأي وصف من أوصاف الشذوذ..
ماذا نجد في المقابل
2 - الملحد العربي يظل تابعا طامحا أن يكون كالغربي مقلدا بجهل وغباء فيتنكر لكل القيم دون قناعة داخلية ( فيجد نفسه في موضع الغراب الذي أراد تقليد مشية الحمامة فلا استطاع تقليدها ولا وجد مشيته عندما فشل)
2 - الملحد العربي يظل تابعا طامحا أن يكون كالغربي مقلدا بجهل وغباء فيتنكر لكل القيم دون قناعة داخلية ( فيجد نفسه في موضع الغراب الذي أراد تقليد مشية الحمامة فلا استطاع تقليدها ولا وجد مشيته عندما فشل)
هذا السلوك لا يخلو من عدة أمور :
أ - التنشئة التي أنشيء عليها تحاصره ولا يستطيع التخلص منها فيثابر على إيهام نفسه بأنه جدير بهذه الإلحادية واللاأدرية
ب - يريد أن يثبت لنفسه أنه فعلا بحق ملحدا أو لا أدريا فيتطرف في الهجوم على الدين ظنا منه أنه يثبت ذاته من خلال تصرفه هذا على المنظومة القيمية الدينية: حتى يثبت لنفسه أنه ملحد أو لا أدري بجدارة
أ - التنشئة التي أنشيء عليها تحاصره ولا يستطيع التخلص منها فيثابر على إيهام نفسه بأنه جدير بهذه الإلحادية واللاأدرية
ب - يريد أن يثبت لنفسه أنه فعلا بحق ملحدا أو لا أدريا فيتطرف في الهجوم على الدين ظنا منه أنه يثبت ذاته من خلال تصرفه هذا على المنظومة القيمية الدينية: حتى يثبت لنفسه أنه ملحد أو لا أدري بجدارة
3 - كل هذه العوامل التي سيقت تجعله يعيش انفصاما في الشخصيه حاد من مظاهره:
أ - التطرف في الإلحاد مستعملا كل وسائل الكذب لإيهام غيره أنه فعلا كذلك.
ب - هذا الإدعاء تكذبه الحقيقة والواقع : يكفي أن يوصف بوصف من الأوصاف القيمية الإجتماعية التي تلقاها في نشأته حتى تضطرب نفسيته وتبرز الشقة بينه وبين من أراد أن يتبع خطاهم من الغرب.
ب - هذا الإدعاء تكذبه الحقيقة والواقع : يكفي أن يوصف بوصف من الأوصاف القيمية الإجتماعية التي تلقاها في نشأته حتى تضطرب نفسيته وتبرز الشقة بينه وبين من أراد أن يتبع خطاهم من الغرب.
إذ يكفي أن توجه إليه صفة من تلك الصفات ( مأبون مثلا) حتى تضطرب الموازين عنده وتنكشف نفس ضعيفة باهته.
لكل ذلك فمحاورة أي ملحد عربي أو لا أدري يجب أن ينقل فيها الهجوم إلى ساحته وهذه تمثل كارثة له تجعله أحيانا ينقلب إلى واعظ اسلامي: يذكر بالأخلاق وسماحة الاسلام في حين أنه كان يطعن فيه بكل الوسائل المتاحه.
...
الكاتب/ حفيد فائز القيرواني