تصاعدت أزمة تأبين الهالك عماد مغنية من قبل بعض المحسوبين على هذا الشعب سنة وشيعة
وتصاعدت الأصوات من هنا و من هناك منددة وشاجبة ومستنكرة لذلك التأبين ولذلك الفعل الأرعن
وفي الوقت الذي ألتف الجميع حول الوطن و شهداءه أنزوى نواب وصحافيي كتلة العمل الوطني أو التيار الليبرالي بصفة عامة في زاوية بعيدة وبعيدا عن الأنظار
وكأن الموضوع لايعنيهم لا من قريب و لا من بعيد وكأن الوطن الذي استهدف غير الوطن الذي يضمهم والذي قضوا السنوات الطوال في إدعاء الدفاع عنه
تصريح مبكر و نادر من النائب أحمد المليفي ثم تصريح خجول من كتلة العمل الوطني تعارض فيه التأبين
ثم ماذا؟
لاشيئ،،،،،،، سكوت وصمت أقرب للموت منه إلى الحياة بل حتى منابرهم الإعلامية من صحافة (القبس والجريدة) ومدونات ومنتديات و كتاب أصابهم صمت الموتى وفقدوا الحياة بعد أن كانوا قد فقدوا الحياء الوطني
و بعد فترة الصمت هذه عادوا بنبرة جديدة للدفاع عن المؤبنين وعن حقوقهم في التعبير والحرية
ألا لعنة الله على حرية تكون على حساب الوطن وعلى حساب شهداءه وعلى حسب هيبته وكرامته و تاريخه!
هل إزالة الدواوين أهم من شهداء الكويت ووحدتها الوطنية وتاريخها و دماء شهداءها؟
لماذا إذن ضجت صحفكم بالإفتتاحيات والأخبار عن هذه الإزالة وتجاهلت طويلا وكثيرا هذا التابين وتعمدت تمييعه وتمويته؟
هل إسقاط القروض أكثر خطر على الكويت من إسقاط الوطنية والحس الوطني والولاء الوطني لدى البعض؟
أم أنكم تخشون من إتخاذ موقف لأن نسبة كبيرة من أخواننا الشيعة هم من يشكل التيار الليبرالي؟
ألم تعلموا أن أول من أستنكر التابين وشجبه وندد به هم أخواننا الشيعة قبل الآخرين؟
أم أنكم تعولون على أصوات حزب الله الكويتي وقواعده في الإنتخابات القادمة فبلعتم ألسنتكم وكأن الأمر
يجري في جزر الكاريبي وليس في الوطن الذي أدعيتم العمل من أجله يا كتلة - اللا - عمل الوطني!