سعود السبيعي الهندي بالشارع يعرف

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

DAKOTA 96

عضو فعال
الكاتب سعود السبيعي قلبه يمين ويسار ما طلع الا بهل حل الوضح وضوح الشمس--
------------------------
منقووول
===================


على مدى الايام التي تلت اقتحام مجلس الامة نشط بشكل لافت مفسرو الاحلام ومفسرو القانون بين من يرى ان الاقتحام حلال يستحق الثواب ومن يرى انه جريمة قانونية تستحق العقاب وكل منهم لاثبات حجته يسوق دلائله وبراهينه بالرغم من ان المسألة لا تحتاج الى دروشة كوافير دستوري ولا الى ترزي قانوني فيكفي سؤال اي هندي في المرقاب ليقول لك ببساطة انه لا جريمة ولا عقاب الا بنص وما عليك بعد ذلك سوى قراءة قانون الجزاء لتجد الاجابة تترجح فوق احد النصوص ولكن هل الجريمة وقعت أم لم تقع فهذا هو سر الاسرار والحلقة المفقودة التي حيرت الباحثين ولكن النائب محمد هايف وجد حل اللغز فهو يقول لعلهم دخلوا المجلس لحمايته.. آمممممم صح فعلا لعلهم دخلوا المجلس لحمايته من رجال الشرطة الاشرار وحراس المجلس فهؤلاء العسكر هم دائما الخطر الداهم على مرافق الدولة وأمن البلاد بينما من رأيناهم عبر شاشات التلفزيون كالعهن المنفوش ما هم الا دعاة سلام يحمل كل منهم بيده اليمنى غصن زيتون وبيده اليسرى باقة ورد فما اسهل الاعذار للمذنب فهي تتقافز امامه كنوافير دبي مول الراقصة بينما صاحب الحق يبحث عمن يصدقه فلا يجد فلو اخذنا بتلك الاعذار لوجبت محاكمة جاسم الخرافي ونائبه امام محكمة العدل الدولية بتهمة منع المحتجين من ممارسة متعة العبث بالمجلس. من طرائف الآراء القانونية حول الحادثة ان هناك من يقول لا توجد دلائل مادية على وقوع الجريمة فلم يحدث اي شيء سوى مجرد قلاص مكسور ولا تتوافر نية ولا يوجد قصد معنوي ولا ادري ماذا اقول لهؤلاء أليست اصابة اثنين من حرس المجلس في حالة خطرة دليلا ماديا أليس اكراه حراس المجلس وبث الرعب في نفوسهم واجبارهم على فتح الابواب الخارجية ثم كسر الباب الداخلي المؤدي لقاعة عبدالله السالم دليلا ماديا على حصول الواقعة اما عن القصد الجنائي فهو ثابت منذ تحرك الجمهور من ساحة الارادة والتوجه الى المجلس بقصد دخوله بالقوة تحت جنح الليل والليل ظرف مشدد كما يعرف الزملاء القانونيون فالجدل اذن حول قيام الجريمة من عدمه جدل موضوعي عقيم يخالف الواقع وينافي الحقائق فالجريمة قائمة بجميع اركانها ويبقى الوصف والقيد من صلاحية جهة التحقيق بعد تكييف الواقعة على وجهها الصحيح، اما من اسخف ما قيل عن بواعث الاقتحام ودوافعه فهو قول البعض من ان غضب النواب وأتباعهم على فساد الحكومة جعلهم يقررون اقتحامه واحتلاله مؤقتا فهذا الغضب من وجهة نظرهم يعد مبررا منطقيا يغفر لهم ما قاموا به فلو سلمنا بوجهة نظرهم تلك فعلى الكويتيين اذن ان يتقبلوا وجهة نظر العراقيين من احتلال الكويت حين قال النافق صدام حسين ان الكويت هي من استفزت العراق فاستبد بنا الغضب وقررنا غزو الكويت وهكذا بسهولة هجم صدام وجنوده دون سابق انذار واجتاح الكويت، اذن المسألة بالنسبة للجميع هي «فشة خلق» ليس الا فـعلى اي مواطن بعد ذلك حين يغضب ان يقتحم منزل من اغضبه وأي نقابة تطالب بكادر ويرفــض عليها احتلال مكتب وزيرها فهكذا تسير الامور في الكويت فالاعذار متوافرة في جيوب النواب ومفسري القانون فاللصوص دائما يجيدون قراءة النصوص وهور يابو الهوارة.

info@redlinekw.com
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى