ثامر العنزي
عضو بلاتيني
حذّر عدد ليس بالقليل من نواب الأمة المعارضين ومعهم بعض من الناشطين والمحامين
من تدويل قضية الإيداعات المليونية ،إن هي (الحكومة) مارست أو بالأحرى "هربت" من المواجهة
المحتملة في جلسة المجلس بعد ايام ، وقد أوعز المطالبين بتدويل القضية إلي اسباب
ربما قد تمارسها الحكومة للنفاذ بجلدها من سياط المعارضين ، منها ، محاولة أسقاط عضوية
بعض النواب ، عبر رفع الحصانة البرلمانية عنهم بحجة أنهم مطلوبين للنيابة للتحقيق
معهم تجاة ما عرف بيوم الاربعاء الاسود (إقتحام بيت الشعب ) . وبالتالي سقوط عدد
لا باس بة من الأعضاء ، ومن ثم فشل الإسجتواب . (هذا ماتخطط لة الحكومة )
وبغض النظر كونة سينجح أم لا ، فالمصيبة سوف تبقى وتظل ،إلي أن يرحل سمو الشيخ ناصر المحمد ( هكذا يتصورون ) .
صراحه ، مسألة القبيضة ، كانت سوف تُحل بطريقة أو بأخرى ، ولكن عناد الحكومة ، وربما
محاولة طمطمة الموضوع ، هو الذي أجج الشارع وجعل الشعب أو بعضة ، يركب دماغة
ويخرج للشارع معبراً عن رفضة لما ألت إلية الأمور مع هذة الحكومة المتخبطة .
وقطعاً ، قضية الإيداعات لم تكن هي السبب الأوحد فيما وصلنا إلية من حالة هجيان بالشارع الكويتي .
بل هناك قضايا كثيرة ساعدت فيما نحن فية من مشاكل ، منها على سبيل المثال
ضرب الوحده الوطنية والتشهير في بعض مكونات الشعب ، والسب والطعن ، ناهيكم
عن بعض المشاكل الصغيرة ، والتي كبّرت ونفخ فيها ، حتى أنفجرت !!!!!!
عموماً ، يرى الكثير ممن يطالبون بتدويل قضية القبيضة ، هي السبيل الوحيد
للنيل من سمو الرئيس وإسقاطة ، ولكن !!!!
ولكن ، تدويل قضية كهذة ، كفيل بزعزعة الثقة الدولية في كيان تشريعي ، شهد لة العالم أجمع بالكمال ، والكمال لله وحده .
فلو نظرنا إلي الدول العربية عموما ، والخليجية خصوصاً ، فلن نرى مثل هذا الكيان موجود (اقصد مجلس امة منتحب من الشعب وللشعب ،، بغض النظر عن دخول المال السياسي إلية )
وهذا ما يجعل الكويت ، واحة غنّاء في محيط صحراوي لا يقبل الشراكة بمفهومها الصحيح !!
وبمجرد وصول هذة القضية إلي مرحلة التدويل ، ومتابعتها دولياً ، هو إجراء ، لن نقول عنه
قاتل ، بل هو إجراء غير مدروس وغير موفق ، لأنة تشكيك واضح وصريح بنزاهة السلطة التشريعية ، وبالتالي تشكيك واضح وصريح بنزاهة الديمقراطية التي يتغنى بها الجميع .
كما أن هذا الإجراء ، هو دافع لبعض الدول الخليجية ، والتي بها جراك مشابة للوصول
لما وصلت إلية الكويت من مدنية وديمقراطية للتريث والبحث أكثر واكثر في منهج الديمقراطية ، وكأننا نعطي إشارة للدول الخليجية ، بأننا (فشلنا) في ديمقراطيتنا ، وعليكم يا دول الخليج الإتعاض مما حدث في الكويت !!!!
ربما يخالفني البعض ، وربما يؤيدني البعض الأخر ، وهذا ليس مهم ، فالمهم هو مسألة التدويل .
فمن غير المعقول ، أن يكون البعض راضي بهذة الخطوة ، ومن غير المعقول أيضاً أن يرفضها
البعض الأخر !!!! لذلك
وجب دراسة هذة الخطوة جيداً قبل أن تنزلق الكويت وشعبها في غياهب التدويل ، والذي بدورة كفيل بفرض ما كنا نرفضة سابقاً . وسلب القرار السياسي عن طريق الضغط الذي سيمارس على الدولة .
وصحيح أن قضية حقوق المرأة دوّلت وجاءت بنتيجة ، ومصائب الكرة دوّلت ايضاً ، وقضية البدون دوّلت ، ولكن
تدويل قضية تخص السلطة التشريعية ، هي مصيبة وطااامة وكاارثة ، لايجب أن يتم إعتمادها
قبل أن تدرس بتأني وروية ، مخافة شر لم يكن بالحسبان .
ومن منطلق الحفاظ على الديمقراطية التي نريدها ونخاف عليها من الهروب ، يجب على الجميع التكاتف ، ودراسة المسألة بالجلوس مع الخصوم وبحث السبل الكافية لوأد هذا البعبع.
وفي حالة وجود مؤشرات غير أيجابية من السلطة التنفيذية ، توكلوا على الله ودوّلوها .
ألا هل بغلت ، اللهم فأشهد .