مجلس أخوينا /سعد السهلي والسنعوسي رحمهما الله

mana

عضو ذهبي


قال الشيخ صالح المغامسي :
لن تكون عظيما عند الله وعند الخلق حتى تكون عظيما في عبادتك . .
وما ارتفع شئ إلى السماء أعظم من
"الإخلاص"
ومانزل شئ إلى الأرض أعظم من
"التوفيق"
وبقدرالإخلاص يكون التوفيق

..


أسأل الله لي ولكم أصدق الإخلاص وأتم التوفيق

 

mana

عضو ذهبي
http://www.youtube.com/watch?v=1jguqpcQyUM


من فوائد المحافظه على النوافل :
•• تزكيه النفس .
•• محبه الله .. ( وما يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )
•• تكميل نقص الفريضه .. ( .. فأن انتقص من فريضته شيء قال الرب ’ عز وجل ’ : أنظروا
هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضه )
•• أستمرار أجرها عند العجز عنها لعذر .. ( إذا مرض العبد أو سافر كُتب له
ماكان يعمل مقيماً صحيحاً ) ..


 

mana

عضو ذهبي
http://www.youtube.com/watch?v=0n48V7JDfFY

الجميعُ يبْتلا فالدنيا دارُ بلاء من كل شر " فقد . مرض . فشل . .... " كل هذه إختبار من الله لك يختبرك ..
ولن نكون أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أُذيَ من كُفار قريش بأساليب كثيره .,
وضع الشوكِ بطريقه و وضع الحجاره ولم يسلم من القول بأنه كاهن ومجنون مع ذلك صابر وجاهد ..

والصبر من مراتب الجهاد على البلاء والابتلاء ما هو إلا إختبار أكررها كثيرًا ولنعلم بأن هُناك من أُبتليَ أكثرُ منكَ
فلا داعي للجزع بشكل كبير تحرمُ من الأجرْ ..
 











بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن نصيب الإنسان من الدنيا عمره..
فإن أحسن الاستفادة منه فيما ينفعه في دار الخلود..فقد ربحت تجارته
وإن استغله في المعاصي والسيئات حتى لقي الله على تلك الخاتمة السيئة..
فهو من الخاسرين والعاقل من حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله..
وخاف من ذنوبه قبل أن تكون سبباً في هلاكه..
والإنسان يعيش على ما نشأ عليه.. ويموت على ما عاش عليه..
ويحشر على ما مات عليه والأعمال بالخواتيم..
والسعيد من وفقه الله إلى عمل صالح ثم يقبضه عليه.. والشقي من حرم ذلك
ومن هؤلاء الأشقياء.. هاجر القرآن، المعرض عنه
القرآن..
هو كلام الله..أشرف الكلام وأفضله ومن شرفِهِ أنه نَزلَ على أشرف الأنبياء ومن شرفه..
أن كُلفت به أشرف أمة.. أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وهو الذي لا يتطرق إليه شيء من الشك أو الريب
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الواقعة/75 - 80
لقد تمسك السلف الصالح بالقرآن الكريم.. وحولوا تلك الآيات إلى منهج حياة متكامل..
بأوامره يأتمرون.. وبنواهيه ينتهون.. فكان القرآن مصدر عزهم وشرفهم وسيادتهم..
صاروا به قادة وسادة للأمم بعد أن كانوا رعاة للإبل والغنم

ذاقوا طعمه وحلاوته.. ولذة مناجاة الله تعالى.. فجاهدوا في سبيله ليلاً ونهاراً.. وسراً وجهاراً..
غير مكترثين بأنفسهم وحياتهم الدنيوية..
هؤلاء عرفوا فضائل كلام الله التي لا تحصى ولا تعد..
التي لو عرف الناس في عصرنا هذا ما في تلاوته من فضاءل..
لما تركوا كتاب الله من بين أيديهم.. يتلونه آناء الليل وأطراف النهار..
ومن فضائل تلاوة كلام الله:
تحصيل للأجر العظيم..ونزول البركة والسكينة على من تلاه..
وكرامة لقارئ القرآن في الدنيا، في القبر ويوم القيامة
في صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
[يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ،
وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال :

كأنهما غمامتان أو ظلمتان سوداوان بينهما شرق ،
أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما]
تفكر إذن..
في يوم القيامة..
في ذل الخلائق وانكسارهم واستكانتهم انتظاراً لما يقضى عليهم من سعادة أو شقاوة..
وأنت فيما بينهم منكسراً كانكسارهم.. متحيراً كتحيرهم..
فكيف حالك وحال قلبك هنالك وقد بُدِّلت الأرض غير الأرض والسموات..
وطمس الشمس والقمر.. وأظلمت الأرض.. واشتبك الناس وهم حفاة عراة..
وازدحموا في المواقف شاخصة أبصارهم.. منفطرة قلوبهم..
فتأمل في طول هذا اليوم وشدة الانتظار فيه ..منتظر ما يجرى عليك القضاء بالسعادة والشقاوة
يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
وفي أثناء هذه الشدائد العظام تأتي سورة البقرة وآل عمران
في صورة سحابة عظيمة تظلان صاحبهما..
ويأتي القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب.. يأتي وقد أخذ بيد صاحبه ليشفع له عند الله..
ويقول: يا رب.. إني أشهد لهذا الرجل بالصلاح والتقى..
فقد كان في الدنيا لا يشغله شيء عن ذكرك وتلاوة كتابك..
فقد كان يتلوه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك..
يا رب.. لقد منعته من النوم بالليل فشفعني فيه..
وعندها يأذن الله جل وعلا للقرآن أن يشفع في صاحبه..
في تلك اللحظات التي يتخلى فيها عن الإنسان أقرب الناس إليه
(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) عبس/ 34..37
فيا حسرة على أولئك المحرومين الذين حرمهم الله من شفاعة القرآن..
لأنهم حرموا أنفسهم من تلاوته في الدنيا..
واللبيب من استعد لهذا اليوم العظيم شأنه.. القاهر سلطانه.. القريب أوانه..
ولكننا اليوم.. نشهد هجراً للقرآن بشتى الأشكال..
هجراً للتلاوة والاستماع والتدبر والعمل والتحاكم والتداوي والاستشفاء به..
حتى صدق على الكثير منا قوله تعالى :
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا

رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30
لقد هجر القرآن استماعاً .. وأقبل الناس على سماع اللهو والغناء والمزمار
وهجروا قرآن العزيز الغفار لقد هجر القرآن تدبراً ..
فلم تعد تُسمع آيات الوعد والوعيد.. قلوب قاسية.. وأبدان جامدة.. وعيون متحجرة..
فلا قلب يخشع.. ولا بدن يخضع.. ولا عين تدمع..
لقد هجر القرآن عملاً .. فإذا بالقرآن الذي هو منهاج حياة متكامل
يصير في واقع الناس آيات تقرأ عند القبور.. ويهدى ثوابها للأموات..
أو تصنع منه التمائم والأحجبة تعلق على صدور الغلمان والصبيان..
أو يوضع في البيوت والمحلات والسيارات للحفظ والبركة!!
فما هي عاقبة من هجر القرآن؟.. وأعرض عن تلاوته وسماعه وتدبره..
* فقد ظلم نفسه.. بأن جعل الله على قلبه الأكنة فلا تفقه الحق..
وعلى أذنيه الوقر فلا يهتدي إلى الرشد..
* جعله الله من الضالين ولا يهده الله أبداً إلى الحق..
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّاجَعَلْنَا
عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) الكهف/ 57
* يعرض نفسه لانتقام الله وهؤلاء المنتقم منهم وصفهم الله بالمجرمين
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة/ 22
* المعرض عن القرآن كالحمار
(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) المدثر/ 49-50-51
* ينذر الله من هجر القرآن ويتوعده بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود..
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) فصلت/13
* يتوعده الله بالمعيشة الضنك في الدنيا..
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) طه/124
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في بيان حال من هجر القرآن:
( في الدنيا فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره،
ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى
فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبه يتردد فهذا من ضنك المعيشة..)
* يحشر يوم القيامة أعمى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} طه/124-126
هذا لمن لم ينظر للقرآن في الدنيا بعينيه البصيرتين فتلاه.. ولم يعمل بمقتضاه..
ولكنه أعرض عنه.. وهجره.. فكان جزاءه من جنس عمله
* يسلكه الله عذاباً صعداً
(وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) الجن/17
فمَنْ منا يقوى على هذا العذاب؟
* يقيض الله له قريناً من الشيطان
(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) الزخرف/36
فهذا الذي هجر الذكر.. قيض له الله شياطين تضله وتهديه إلى صراط الجحيم
* الحسرة والندامة يوم القيامة
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) الفرقان/28-29
* وقوعه تحت شكوى النبي صلى الله عليه وسلم
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30
وهي شكوى عظيمة وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن
* حرمان شفاعة القرآن يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) صحيح مسلم وهذا المحروم حقيقة..
من حُرِمَ شفاعة القرآن يوم القيامة.. فهل يشفع القرآن في رجل هجره.. وأعرض عنه..
وأقبل على غيره من كلام البشر يقرأه.. أو يسمعه ..
* يختم لمن هجر القرآن بسوء الخاتمة فهل تريد أن تكون مع هؤلاء ؟..
وتحشر معهم يوم القيامة ؟ هل تريد أن تكون في الدنيا.. ظالماً، ضالاً، مجرماً،
كالحمار، قريناً للشيطان, تعيش معيشة ضنكاً، ثم الخاتمة السيئة ؟ ‍
أم تريد أن تكون في الآخرة.. ممن يعذب في القبر.. ويحشر أعمى يوم القيامة..
ويكون من أهل الحسرة والندامة والحزن والأسف..
وممن يشكو منه النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو عليه..
أو ممن يحرم من شفاعة القرآن.. ثم العذاب الصعد الصعب الشاق..
أنت منذ الآن تستطيع أن تختار مكانتك ومكانك في الدنيا والآخرة..
كما تستطيع أن تتمثل الرائحة والطعم الذي ترتضيهِ لنفسك..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" إن مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كالتمر لا ريح لها وطعمها حلو
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" صحيح مسلم
فمن أي الأقسام نحن.. وما هو حالنا مع كتاب الله؟.. هل من توبة؟‍
يغفر الله بها الذنوب.. ويستر بها العيوب.. ويصلح بها فساد القلوب.. ويبدل بها السيئات حسنات..

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53
يا مَنْ هجرت القرآن.. تب إلى الله.. والحق قافلة العائدين إليه..
ورافق أهل القرآن حتى تكون منهم.. تفز بالسعادة في الدارين
جعلنا الله من المهتمين بكتابه.. المقبلين عليه.. المجتهدين فيه
المستمعين لقراءته مهما تيسر.. المرتلين المجودين في تلاوته.. المحتسبين الأجر في حفظه

م/ن















منقــــــــــــــــــــــــول
 

mana

عضو ذهبي
4db12e5aa8.jpg
 


سر " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" بقصه يونس عليه السلام



قال الله تعالى في سورة يونس : " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين " .


وقال تعالى في سورة الأنبياء : " وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " .


وقال تعالى في سورة الصافات : " وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم * فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون * فنبذناه بالعراء وهو سقيم * وأنبتنا عليه شجرة من يقطين * وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين " .


وقال تعالى في سورة القلم : " فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم * لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم * فاجتباه ربه فجعله من الصالحين " .


قال أهل التفسير : بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل نينوي من أرض الموصل ، فدعاهم إلى الله عز وجل ، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم ، فلما طال ذلك عليه من أمرهم خرج من بين أظهرهم ، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث .


قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة ، وغير واحد من السلف والخلف : فلما خرج من بين ظهرانيهم ، وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة ، وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم ، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ، ثم عجوا إلى الله عز وجل ، وصرخوا وتضرعوا إليه ، وتمسكنوا لديه ، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات ، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي . فرغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وأولادها ، وثغت الغنم وحملانها وكانت ساعة عظيمة هائلة .


فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته ، عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه ، ودار على رءوسهم كقطع الليل المظلم .


ولهذا قال تعالى : " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها " أي هلا وجدت فيما سلف من القرون قرية آمنت بكاملها ، فدل على أنه لم يقع ذلك ، بل كما قال تعالى : " وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون " وقوله : " إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين " أي آمنوا بكاملهم .


وقد اختلف المفسرون : هل ينفعهم هذا الإيمان في الدار الآخرة . فينقذهم من العذاب الأخروى كما أنقذهم من العذاب الدنيوي ؟ على قولين :


الأظهر من السياق : نعم . والله أعلم . كما قال تعالى : " لما آمنوا " وقال تعالى : " وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين " وهذا المتاع إلى حين لاينفي أن يكون معه غيره من رفع العذاب الأخروي . . والله أعلم .


وقد كانوا مائة ألف لا محالة . واختلفوا في الزيادة : فعن مكحول عشرة آلاف . وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زهير عمن سمع أبا العالية : حدثني أبي بن كعب ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : " وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون " قال : " يزيدون عشرين ألفاً " فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلاً في هذا الباب .


وعن ابن عباس : كانوا مائة ألف وثلاثين ألفاً ، وعنه : وبضعة وثلاثين ألفاً . وعنه وبضعة وأربعين ألفاً . وقال سعيد بن جبير : كانوا مائة ألف وسبعين ألفاً .


واختلفوا : هل كان إرساله إليهم قبل الحوت أو بعده ؟ أو هما أمتان ؟ على ثلاثة أقوال : هي مبسوطة في التفسير .


* * *


والمقصود عليه السلام لما ذهب مغاضباً بسبب قومه ، ركب سفينة في البحر فلجت بهم ، واضطربت وماجت بهم وثقلت بما فيها ، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون .


قالوا : فاشتوروا فيها بينهم على أن يقترعوا ، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه .


فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس فلم يسمحوا به ، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً ، فشمر ليخلع ثيابه ويلقى بنفسه فأبوا عليه ذلك . ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً ، لما يريده الله به من الأمر العظيم .


قال الله تعالى : " وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم " . وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقي في البحر . وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحماً ولايهشم له عظماً فليس لك برزق ، فأخذه فطاف به البحار كلها . وقيل إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه .


قالوا : ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات ، فحرك جوارحه فتحركت ، فإذا هو حي فخر لله ساجداً وقال : يارب . . اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحد في مثله .


وقد اختلفوا في مقدار لبثه في بطنه ، فقال مجاهد عن الشعبي : التقمه ضحى ولفظه عشية ، وقال قتادة : فمكث فيه ثلاثاً ، وقال جعفر الصادق : سبعة أيام . ويشهد له شعر أمية ابن أبي الصلت :


وأنت بفضل منك نجيت يونساً وقد بات في أضعاف حوت لياليا


وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك : مكث في جوفة أربعين يوماً . . والله أعلم كم مقدار ما لبث فيه .


والمقصود أنه لما جعل الحوت يطوف به في قرار البحار اللجية ، ويقتحم به لجج الموج الأجاجي ، فسمع تسبيح الحيتان للرحمن ، وحتى سمع تسبيح الحصى لفالق الحب والنوى ، ورب السموات السبع والأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى ، فعند ذلك وهنالك ، قال ما قال بلسان الحال والمقال ، كما أخبر عنه ذو العزة والجلال . الذي يعلم السر والنجوى ، ويكشف الضر والبلوى ، سمع الأصوات وإن ضعفت ، وعالم الخفيات وإن دقت ، ومجيب الدعوات وإن عظمت ، حيث قال في كتابه المبين ، المنزل على رسوله الأمين ، وهو أصدق القائلين ورب العالمين وإله المرسلين : " وذا النون إذ ذهب " أي إلى أهله " مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " " فظن أن لن نقدر عليه " أن نضيق عليه . وقيل معناه : نقدر من التقدير وهي لغة مشهورة ، قدر وقدر كما قال الشاعر :


فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ، ما تقدر يكن ، فلك الأمر


" فنادى في الظلمات " قال ابن مسعود وابن عباس وعمرو بن ميمون وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والحسن وقتادة والضحاك : ظلمة الحوت ، وظملة البحر ، وظلمة الليل .


وقال سالم بن أبي الجعد : ابتلع الحوت حوت آخر فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر .


وقوله تعالى : " فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون " .


قيل معنا فلولا أنه سبح الله هنالك ، وقال ما قال من التهليل والتسبيح ، والإعتراف لله بالخضوع ، والتوبة إليه والرجوع إليه للبث هنالك إلى يوم القيامة ، ولبعث من جوف ذلك الحوت . وهذا معنى ما روى عن سعيد بن جبير في إحدى الروايتين عنه .


وقيل معناه : " فلولا أنه كان " من قل أخذ الحوت له " من المسبحين " أي المطيعين المصلين الذاكرين الله كثيراً . قاله الضحاك ابن قيس وابن عباس وأبو العالية ووهب بن منبه وسعيد بن جبير والضحاك والسدي وعطاء بن السائب والحسن البصري وقتادة وغير واحد . واختاره ابن جرير .


ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : " يا غلام . . إني معلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " .


وروى ابن جرير في تفسيره ، والبزار في مسنده من حديث محمد بن إسحاق ، عمن حدثه ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما أرأد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت : أن أخذه ولا تخدش له لحماً ولا تكسر له عظماً . فلما انتهى به إلى أسفل البحر يونس حساً ، فقال في نفسه : ما هذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت : إن هذا تسبيح دواب البحر . قال : فسبح وهو في بطن الحوت ، فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا : يا ربنا . . إنا نسمع صوتاً ضعيفاً بأرض غريبة ! قال : ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر . قالوا : العبد الصالح ، الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح ؟ قال : نعم . قال ؟ فشفعوا له عند ذلك ، فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله : " وهو سقيم " ".


هذا لفظ ابن جرير إسناداً ومتناً . ثم قال البزار : لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . كذا قال .


وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن أخي وهب ، حدثنا عمى ، حدثني أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنساً يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهي في بطن الحوت كال : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فأقبلت هذه الدعوة تحت العرش ، فقالت الملائكة : يارب . . صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة . فقال : أما تعرفون ذاك ؟ فقالوا : لا يارب ومن هو ؟ قال : عبدي يونس . قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا ربنا . . أو لا ترحم ما كان يصنعه في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى . فأمر الحوت فطرحه في العراء " .


ورواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب به .


زاد ابن أبي حاتم : قال أبو صخر حميد بن زياد فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث ، أنه سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء ، وأنبت الله عليه اليقطينة . قلنا : يا أبا هريرة . . وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء ، قال أبو هريرة : وهيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض ، أو قال : هشاش الأرض ، قال : فتفسخ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت .


وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتاً من شعره .


فأنبت يقطيناً عليه برحمة من الله لولا الله أصبح ضاويا


وهذا غريب أيضاً من هذا الوجه . ويزيد الرقاشي ضعيف ، ولكن يتقوى بحديث أبي هريرة المتقدم ، كما يتقوى ذاك بهذا . . والله أعلم .


وقد قال الله تعالى : " فنبذناه " أي ألقيناه " بالعراء " وهو المكان القفر الذي ليس فيه شيء من الأشجار ، بل هو عار منها ، " وهو سقيم " أي ضعيف البدن . قال ابن مسعود : كهيئة الفرخ ليس عليه ريش ، وقال ابن عباس والسدي وابن زيد : كهيئة الصبي حين يولد وهو المنفوش ليس عليه شيء .


" وأنبتنا عليه شجرة من يقطين " قال ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وسعيد ابن جبير ووهب بن منبه وهلال بن يساف وعبد الله بن طاووس والسدي وقتادة والضحاك وعطاء الخرساني وغير واحد : هو القرع .


قال بعض العلماء : في إنبات القرع عليه حكم جمة ، منها أن ورقه في غاية النعومة ، وكثير وظليل ، ولا يقربه ذباب ، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره ، نياً ومطبوخاً ، ويقشره وببزره أيضاً . وفيه نفع كثير وتقوية للدماغ وغير ذلك .


وتقدم كلام أبي هريرة في تسخير الله تعالى له تلك الأروية التي كانت ترضعه لبنها وترعى في البرية ، وتأتيه بكرة وعشية . وهذا من رحمة الله به ونعمته عليه وإحسانه إليه . ولهذا قال الله تعالى : " فاستجبنا له ونجيناه من الغم " أي الكرب والضيق الذي كان فيه " وكذلك ننجي المؤمنين " أي وهذا صنيعنا بكل من دعانا واستجار بنا .


قال ابن جرير : حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، حدثنا يحيى بن صالح ، حدثنا أبو يحيى ابن عبد الرحمن ، حدثني بشر بن منصور ، عن على بن زيد ، عن سعيد بن المسيب قال : سمعت سعد بن مالك - وهو ابن أبي وقاص - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اسم الله الذي إذا دعى به أجاب ، وإذا سئال به أعطى . دعوة يونس بن متى قال : فقلت : يا رسول الله . . هي يونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال : هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله تعالى : " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " فهو شرط من الله لمن دعاه به" .


وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد الأحمر عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن حنطب قال أبو خالد : أحسبه عن مصعب - يعني ابن سعد - عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعا بدعاء يونس استجيب له " قال أبو سعيد الأشج : يريد به : " وكذلك ننجي المؤمنين " . وهذان طريقان عن سعد.


وثالث أحسن منهما : وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن عمير ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد ، حدثني والدي محمد ، عن أبيه سعد - وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه - قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام ، فأتيت عمر بن الخطاب فقلت : يا أمير المؤمنين . . هل حدث في الإسلام شيء ؟ قال : لا . وما ذاك ؟ قلت : لا ، إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فلأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه ، فقال : مامنعك ألا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال : ما فعلت . قال سعد : قلت : بلى ، حتى حلف وحلفت . قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفاً ، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة ، قال سعد : فأنا أنبئك بها ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض ، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " من هذا ؟ أبو إسحاق ؟ " قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : " مه " ؟ قلت : لا والله ، الا أنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك ، قال : " نعم . . دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فانه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له "


ورواه الترمذي و النسائي من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد به .



منقول
 

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
شرح اسم الله الجبار

لاسم الله تعالى الجبار ثلاثة معان

احدها
انه الذى يجبر ضعف الضعفاء من عباده ويجبر كسر القلوب المنكسرة من اجله الخاضعة لعظمة جلاله فكم جبر من كسير واغنى من فقير واعز من ذليل
وكم جبر من مصاب فاعانه فى شدته فحقيقة هذا الجبر هو اصلاح حال العبد بتخليصه من شدته ودفع المكاره عنه

المعنى الثانى
انه الذى دان كل شىء لعظمته وخضع كل مخلوق لجبروته وعزته فهو يجبر عباده على مااراد مما اقتضته حكمته ومشيئته فلا يستطيعون الفكاك منه

المعنى الثالث
انه العلى بذاته فوق جميع خلقه فلا يستطيع احد منهم ان يدنو منه

وقد ذكر العلامة السعدى ان له معنى رابعا وهو المتكبر عن كل سوء ونقص وعن مماثلة احد وعن ان يكون له كفو او ضد او سمى او شريكفى خصائصه وحقوقه

والله تعالى اعلم
 

mana

عضو ذهبي
.. كُنّ مفتاحاً لِلخير ] ..


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ ))


ومن أراد لنفسه أن يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر أهلِ طوبى, فعليه بمايلي :

1- الإخلاص لله في الأقوال والأعمال , فإنه أساس كل خير وينبوع كل فضيلة .

2- الدعاء والإلحاح على الله بالتوفيق لذلك , فإن الدعاء مفتاح لكل خير , والله لا يردُّ عبداً دعاه ولا يخيِّب مؤمناً ناداه .

3- الحرص على طلب العلم وتحصيله , فإن العلم داع إلى الفضائل والمكارم ، حاجز عن الرذائل والعظائم.

4- الإقبال على عبادة الله ولاسيما الفرائض , وبخاصة الصلاة فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .
5- التحلي بمكارم الأخلاق ورفيعها , والبعد عن سفساف الأخلاق ورديئها .

6- مرافقة الأخيار ومجالسة الصالحين , فإن مجالسهم تحفُّها الملائكة وتغشاها الرحمة , والحذر من مجالس الأشرار والطالحين , فإنها متنزل الشياطين .

7- النصح للعباد حال معاشرتهم ومخالطتهم , بشغلهم في الخير وصرفهم عن الشر .

8- تذكر المعاد والوقوف بين يدي رب العالمين , فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته

قال تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[الزلزلة:7-8] .

9- وعماد ذلك كلِّه رغبة العبد في الخير وفي نفع العباد , فمتى كانت الرغبة قائمة والنية مصممة والعزم أكيداً واستعان بالله في ذلك وأتى الأمور من أبوابها كان - بإذن الله - من مفاتيح الخير مغاليق الشر. والله يتولى عباده بتوفيقه ويفتح على من يشاء بالحق وهو خير الفاتحين.

 


icon1.gif
جَـوآهِرْ مِـنْ أِعْظَـمْ وَآسْهَلْ آلمَكـآسِـبْ ~



{ الجوهرهـ الأولى }




مصادقةالفجر،،
هذا الوقتـ العظيمـ الذيـ يغفلـ عنهـ الناسـ ..!
قلما نجد منـ يجاهد نفسهـ على الاستيقاظ بعد صلاة الفجر يذكر الله ..!
أقلهـــا أنـ يقرأ أذكار الصبـــاحـ حتى طلوعـ الشمسـ و يختمـ بركعتيـ الضحى ؟؟!
فيالهـ منـ أجر عظيمـ نكسبهـ فيـ هذا الوقتـ ..!





{ الجوهرهـ الثانيهـ }



الاستغفار ،،
كمـ مرهـ فيـ اليومـ نستغفر الله فيهـــا ؟؟!
10 ؟؟ 20 ؟؟ أمـ اقلـ أمـ أكثر ؟؟!
كثير منـــا يجهلـ ثمراتـ الاسغفار ..!
فـ والله جعلـ الاستغفار ملجــأ لكلـ ضائقهـ بالمرء ..!
قالـ ابنـ تيميهـ - رحمهـ الله - :
إنـ المسألة لتغلقـ عليـ فأستغفر الله ألفـ مررة أو أكثر أو أقلـ فيفتحها الله علـــي "
فـ الاستغفار يفتحـ الأقفـــالـ ..!
فـ لنملأ أوقاتنـــا و دقائقـ عمرنـــا بالاستغفار ..!
فما أسهلهـ منـ عملـ و ما أعظمهـ منـ أجر ..!




{ الجوهرهـ الثالثهـ }



قراءةالقرآنـ،،
هذا الكتابـ الذيـ فيهـ عزنـــا فـ لنعطهـ منـ وقتنــــا ليمنحنـــا الشفاعهـ يومـ القيامهـ ..!
ورد بسيط نقرأهـ فيـ 5 دقائقـ يبعدنــا عن النار بإذنـ الله ..!






{ الجوهرهـ الرآإبعهـ }



الصدقهـ ،،
" خير الأعمالـ أدومهـ و إنـ قل "
فلا تستهن بالريــال ما دمتـ عليهـ مداومــاً ..!
"صدقة السر تطفئ غضب الرب " صحيحـ ..!






كثيرهـ هيـ الجواهر فيـ حياتنــا التيـ نجهلهــا أو نتجاهلهـــا ..!
هيـ منـ أثمنـ جواهر الدنيـــا ..!
و أسهلهــــا نيلاً ..!
و أعظمهـــا نفعاً ..!

منقول

 

mana

عضو ذهبي



وقفت أم سلمة متعجبة فقد رأت عجباً من حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم فداه الأكوان
فها هو يردد كعادته يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك فقالت :

وعلامات الدهشة على وجهه ايارسول الله وإن القلوب لتتقلب؟؟!!!
فأجابها جواب المعلم الحاني
" نعم ما خلق الله من بني آدم من بشر إلا إن قلبه بين إصبعين من أصابع الله إن شاء الله عزوجل أقامه وإن شاء أزاغه"

**
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 
أعلى