رجعت حليمة إلى عادتها القديمة. لقد أكدت كل ما قلته. كلما خاطبكم أي مسلم أو مسلمة بالحجة و الدليل من الكتاب و السنة و أقوال السلف و خالفكم الرأي إلا و رميتموه أو اتهمتموه بالعمالة لأمريكا والردة و الكفر و... و... و... هذا إن لم تستحلوا دمه و عرضه و ماله. لقد مللت من هذه الإتهامات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة و الخارجة عن نطاق ما نتكلم فيه. و كما قلت من قبل سنوف نترك الحكم للقراء الكرام للفصل بيننا و ليحكموا على من يتجنى على الآخر. فأنا ما ذكرتك إلا بخير و لم أتهمك لا بالعمالة لأمريكا و غيرها و لا بالكفر و لا بالردة لأني لا أعلم الغيب و لا دليل لدي إن فعلت. فما دليلك أنت حتى تتجنى علي و تتهمني بما لا علم لك به إلا إذا زعمت أنك محيط بعلم الغيب و العياذ بالله.
مهما قلتم و مهما جنيتم علي بالباطل، سأبقى ها هنا أذوذ عن الحق بتبيان ما وقعت فيه القاعدة و الجماعات المتطرفة من ضلالة بإباحة العمليات الإتحارية و سفك دماء الأبرياء و تشويه الدين الإسلامي. قال شيخ الإسلام ابن تيميه "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء." و قال أيضا: " فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل"" و السلام.