كتب الفريق احمد الرجيب مقال بتاريخ 13/11/2011
منشور فى جريده الانباء
لقد كتبت في الاسبوع الماضي في 13/11/2011 مقالا بعنوان «الغزو من الداخل»، اشرت فيه الى قول طارق عزيز وزير خارجية المقبور صدام ان الكويت لا تحتاج غزوا في المستقبل من الخارج، وكان يشير الى ان في الكويت عوامل وأشخاصا هم من سيتكفلون بإحداث ذلك الغزو!!
وذكرت في ذلك المقال ان هناك مؤشرات على بداية تحقيق تلك «النبوءة المشؤومة» على ارض الواقع في الكويت، يعزز ذلك ومنذ ما يزيد عن العام، سعي مجموعتين تلاقت اهدافهما مع طموح وطمع بعضهما للقفز على الحكم في البلاد، المجموعة الاولى هي حزب له ارتباطات خارجية ولا يخفي طموحه في الوصول للحكم، والمجموعة الثانية هي من المكونات الأساسية في المجتمع الكويتي، ولكن للأسف هناك من ايقظ فيها ثارات قديمة ضد الكويت وضد إخوانهم الكويتيين ولقد مهدوا لتنفيذ اهدافهم بتكوين جماعات بمسميات مختلفة للتمويه، وبدأوا بشن حرب إعلامية من خلال اجهزة اعلام محلية وخارجية، ومن خلال أجهزة التواصل الاجتماعي، قوامها الاتهامات والتهديدات والتجمعات الاحتجاجية بمناسبة وبدون مناسبة، ورفع الشعار تلو الشعار.. والهدف المعلن هو رأس ناصر المحمد، ولكن بدا للقاصي والداني ان الهدف الاكبر ابعد من ذلك بكثير! ومن مجريات الاحداث التي وقعت في يوم الأربعاء 16/11/2011 ان من تلاقت اهدافهم ومن يقودهم ويحرضهم من الطامعين في القفز على الحكم، والذين تدعمهم الاجهزة إلاعلامية المحلية، المؤيدة لأهدافهم، والتي تنفث سمومها ليل نهار مصورة الكويت على انها بلد تقمع فيها الحريات وتفتح فيها السجون لاصحاب الرأي، حتى اننا رأينا محطات فضائية مثل (الجزيرة، والعالم الايرانية وبعض المحطات العراقية) تؤيدهم وتشجعهم وتشد من أزرهم. بدا واضحا انهم من اشعل شرارة تلك الاحداث، في محاولة الى اختطاف الوطن الى المجهول، غير عابئين بما سيجر ذلك المجهول، من مصائب وويلات على الكويت وأهلها، وأرى انه لم يعد يهمهم الا تحقيق ما في أذهانهم من اهداف وغايات ليس من بينها ولا فيها مصلحة البلاد والعباد، وان حاولوا ان يوهمونا بذلك.
ان ما حدث مساء الأربعاء 16/ 11/ 2011 جرى كما اعلن دفاعا عن (الشرعية الدستورية) ولكن مجرى الاحداث أسفر عن تهديد الشرعية تهديدا واضحا لا لبس فيه، وأسفرت عن سقوط ورقة التوت عن حماة الدستور، الذين داسوا في تلك الليلة ببطن الدستور، والأهم من كل ذلك ان مجرى تلك الاحداث كشف عن النوايا الحقيقة لمن رفع هذا الشعار ودعى الى ذلك التجمع.. اذ لا يصدق عقل العاقل ان يتم اقتحام واحتلال مجلس الامة تحت التكبير والتهليل بقيادة بعض النواب دفاعا عن الشرعية الدستورية؟! اؤلئك النواب من الذين يفترض بهم انهم يحملون مسؤولية التشريع، فماذا فعلوا؟ انهم شرعوا وفتحوا باب الغوغائية والفوضي وتشجيع كسر القانون على مصراعيه. ان من يرى فرحة وتصرفات من اقتحم واحتل مجلس الامة وسمع التهليل والتكبير يظن ان هذا الاحتلال انتصارا في معركة، ولكنه في الحقيقة، وللاسف الشديد، بدا ان هذا الاحتلال هزيمة ساحقة للقيم الكويتية الاصيلة، يعكس ذلك الكم الهائل من التشفي والشماتة الذي ظهر على وجوه البعض، ويتضح ذلك من الصور التي نشرت لهم في اليوم التالي، وكيف لا وهم الذين أتيحت لهم فرصة لم يكونوا يحلمون بها؟ ليعيثوا خرابا في رمز كويتي غال الا وهو مجلس الأمة، واعتقد أن حتى من خطط وقاد هذا الاقتحام لم يتوقع هذا الكم الهائل من الحقد والغل على الكويت من بعض من احتل المجلس، وهناك مؤشرات كثيرة ان بعض هؤلاء غير كويتيين، وأرى انه سيندم كثيرا من يستعين بالغريب على اهله.
ان من يستقرأ الامور يرى وبكل جلاء ووضوح ان القادم اخطر، اذ ان احتلال مجلس الامة ما هو الا بداية وسابقة ستتكرر في مؤسسات اخرى في تجمعات قادمة، ان شهية من يريد القفز على الحكم بدت واضحة ليلة الخميس الماضي في الخطب والتصريحات التي ذهبت الى اخر مدى، الى حد تهديد شرعية الحكم في البلاد، وجاءت خطوة احتلال مجلس الامة بعد تلك التصريحات انذارا عمليا لمن يهمه الامر، مفاده بأننا قادرون على ان نحتل اكثر الاماكن اهمية واكثرها حساسية.. كما بدا واضحا انهم يستندون على جموع لديها الرغبة في كسر هيبة السلطة في الكويت، ومستعدة لتنفيذ مخططات من يدفعها، او من يدفع لها، يحركها حقد لا يخفى، على كل ما هو كويتي له جذور في هذه الارض.
ان من نافلة القول ان الامر يحتاج الى الحزم والجدية المتناهية في تطبيق القانون، على كل من خطط وحرض ونفذ واشترك في تلك الاحداث المؤسفة، وبالأخص على من حركها من وراء الستار كائنا من كان، اذ من السذاجة بل من الغباء اعتبار ان ما حدث كان وليد ساعته!!
والاهم من كل ذلك على الأجهزة المعنية بالدولة، دراسة وتحليل ما يجري على الساحة منذ ما يزيد على العامين، والذي اهمل طويلا او تم غض البصر عنه لسبب من الاسباب، برغم وجود مؤشرات ومنذ مدة عن ان هناك شيئا خطيرا يحضر له، حتى اصبح التلميح تصريحا، واصبح التهديد بالقول فعلا بات يهدد الأمن والنظام العام في البلاد، وأرى ان ذلك البحث والدراسة والتحليل لكل ما يجري على الساحة، بات ضروريا للوقوف على المخطط الذي بدأ تنفيذه، واهدافه وغاياته، ومن يقف وراءه في الداخل ومن يدعمه من الخارج، اذ لم يعد خافيا على احد ان الأمن الوطني مستهدف ويواجه خطرا حقيقيا من الداخل، وللاسف على ايدي بعض الكويتيين المنفذين لأجندات خاصة من الذين تحركهم أطماعهم، ومن اولئك الذين تحركهم ثاراتهم وأحقادهم القديمة.
وبعد، اما زال هناك من لم يعد يرى او يصدق ان الغزو سيكون من الداخل؟؟!!
التعليق
امنيه لى فى حياتى وهى ان اعرف اسس الاختيار التى تتم عليها ترشيحات الوزراء شىء
غير معقول ان تتم بهذا الشكل لكن اعتقد انها تشيكله انتحاريه تمهد للحل القادم اما
موضوع الفريق احمد الرجيب كتابات هذا الرجل صدمتنى وقد كنت احترمه لكن الاحداث
الاحقه اظهرت العفن الذى يعشش فى عقول بعض الناس التى تعانى من نقص حاد
وباتت تحارب كل شىء له علاقه ويمس هذا النقص
واعتقد يا احمد الرجيب انك ان لم تستأصل هذا العفن سوف تذبح سياسيا على منصة
مجلس الامه او مذبح الحريه
تحياتى لكم
منشور فى جريده الانباء
لقد كتبت في الاسبوع الماضي في 13/11/2011 مقالا بعنوان «الغزو من الداخل»، اشرت فيه الى قول طارق عزيز وزير خارجية المقبور صدام ان الكويت لا تحتاج غزوا في المستقبل من الخارج، وكان يشير الى ان في الكويت عوامل وأشخاصا هم من سيتكفلون بإحداث ذلك الغزو!!
وذكرت في ذلك المقال ان هناك مؤشرات على بداية تحقيق تلك «النبوءة المشؤومة» على ارض الواقع في الكويت، يعزز ذلك ومنذ ما يزيد عن العام، سعي مجموعتين تلاقت اهدافهما مع طموح وطمع بعضهما للقفز على الحكم في البلاد، المجموعة الاولى هي حزب له ارتباطات خارجية ولا يخفي طموحه في الوصول للحكم، والمجموعة الثانية هي من المكونات الأساسية في المجتمع الكويتي، ولكن للأسف هناك من ايقظ فيها ثارات قديمة ضد الكويت وضد إخوانهم الكويتيين ولقد مهدوا لتنفيذ اهدافهم بتكوين جماعات بمسميات مختلفة للتمويه، وبدأوا بشن حرب إعلامية من خلال اجهزة اعلام محلية وخارجية، ومن خلال أجهزة التواصل الاجتماعي، قوامها الاتهامات والتهديدات والتجمعات الاحتجاجية بمناسبة وبدون مناسبة، ورفع الشعار تلو الشعار.. والهدف المعلن هو رأس ناصر المحمد، ولكن بدا للقاصي والداني ان الهدف الاكبر ابعد من ذلك بكثير! ومن مجريات الاحداث التي وقعت في يوم الأربعاء 16/11/2011 ان من تلاقت اهدافهم ومن يقودهم ويحرضهم من الطامعين في القفز على الحكم، والذين تدعمهم الاجهزة إلاعلامية المحلية، المؤيدة لأهدافهم، والتي تنفث سمومها ليل نهار مصورة الكويت على انها بلد تقمع فيها الحريات وتفتح فيها السجون لاصحاب الرأي، حتى اننا رأينا محطات فضائية مثل (الجزيرة، والعالم الايرانية وبعض المحطات العراقية) تؤيدهم وتشجعهم وتشد من أزرهم. بدا واضحا انهم من اشعل شرارة تلك الاحداث، في محاولة الى اختطاف الوطن الى المجهول، غير عابئين بما سيجر ذلك المجهول، من مصائب وويلات على الكويت وأهلها، وأرى انه لم يعد يهمهم الا تحقيق ما في أذهانهم من اهداف وغايات ليس من بينها ولا فيها مصلحة البلاد والعباد، وان حاولوا ان يوهمونا بذلك.
ان ما حدث مساء الأربعاء 16/ 11/ 2011 جرى كما اعلن دفاعا عن (الشرعية الدستورية) ولكن مجرى الاحداث أسفر عن تهديد الشرعية تهديدا واضحا لا لبس فيه، وأسفرت عن سقوط ورقة التوت عن حماة الدستور، الذين داسوا في تلك الليلة ببطن الدستور، والأهم من كل ذلك ان مجرى تلك الاحداث كشف عن النوايا الحقيقة لمن رفع هذا الشعار ودعى الى ذلك التجمع.. اذ لا يصدق عقل العاقل ان يتم اقتحام واحتلال مجلس الامة تحت التكبير والتهليل بقيادة بعض النواب دفاعا عن الشرعية الدستورية؟! اؤلئك النواب من الذين يفترض بهم انهم يحملون مسؤولية التشريع، فماذا فعلوا؟ انهم شرعوا وفتحوا باب الغوغائية والفوضي وتشجيع كسر القانون على مصراعيه. ان من يرى فرحة وتصرفات من اقتحم واحتل مجلس الامة وسمع التهليل والتكبير يظن ان هذا الاحتلال انتصارا في معركة، ولكنه في الحقيقة، وللاسف الشديد، بدا ان هذا الاحتلال هزيمة ساحقة للقيم الكويتية الاصيلة، يعكس ذلك الكم الهائل من التشفي والشماتة الذي ظهر على وجوه البعض، ويتضح ذلك من الصور التي نشرت لهم في اليوم التالي، وكيف لا وهم الذين أتيحت لهم فرصة لم يكونوا يحلمون بها؟ ليعيثوا خرابا في رمز كويتي غال الا وهو مجلس الأمة، واعتقد أن حتى من خطط وقاد هذا الاقتحام لم يتوقع هذا الكم الهائل من الحقد والغل على الكويت من بعض من احتل المجلس، وهناك مؤشرات كثيرة ان بعض هؤلاء غير كويتيين، وأرى انه سيندم كثيرا من يستعين بالغريب على اهله.
ان من يستقرأ الامور يرى وبكل جلاء ووضوح ان القادم اخطر، اذ ان احتلال مجلس الامة ما هو الا بداية وسابقة ستتكرر في مؤسسات اخرى في تجمعات قادمة، ان شهية من يريد القفز على الحكم بدت واضحة ليلة الخميس الماضي في الخطب والتصريحات التي ذهبت الى اخر مدى، الى حد تهديد شرعية الحكم في البلاد، وجاءت خطوة احتلال مجلس الامة بعد تلك التصريحات انذارا عمليا لمن يهمه الامر، مفاده بأننا قادرون على ان نحتل اكثر الاماكن اهمية واكثرها حساسية.. كما بدا واضحا انهم يستندون على جموع لديها الرغبة في كسر هيبة السلطة في الكويت، ومستعدة لتنفيذ مخططات من يدفعها، او من يدفع لها، يحركها حقد لا يخفى، على كل ما هو كويتي له جذور في هذه الارض.
ان من نافلة القول ان الامر يحتاج الى الحزم والجدية المتناهية في تطبيق القانون، على كل من خطط وحرض ونفذ واشترك في تلك الاحداث المؤسفة، وبالأخص على من حركها من وراء الستار كائنا من كان، اذ من السذاجة بل من الغباء اعتبار ان ما حدث كان وليد ساعته!!
والاهم من كل ذلك على الأجهزة المعنية بالدولة، دراسة وتحليل ما يجري على الساحة منذ ما يزيد على العامين، والذي اهمل طويلا او تم غض البصر عنه لسبب من الاسباب، برغم وجود مؤشرات ومنذ مدة عن ان هناك شيئا خطيرا يحضر له، حتى اصبح التلميح تصريحا، واصبح التهديد بالقول فعلا بات يهدد الأمن والنظام العام في البلاد، وأرى ان ذلك البحث والدراسة والتحليل لكل ما يجري على الساحة، بات ضروريا للوقوف على المخطط الذي بدأ تنفيذه، واهدافه وغاياته، ومن يقف وراءه في الداخل ومن يدعمه من الخارج، اذ لم يعد خافيا على احد ان الأمن الوطني مستهدف ويواجه خطرا حقيقيا من الداخل، وللاسف على ايدي بعض الكويتيين المنفذين لأجندات خاصة من الذين تحركهم أطماعهم، ومن اولئك الذين تحركهم ثاراتهم وأحقادهم القديمة.
وبعد، اما زال هناك من لم يعد يرى او يصدق ان الغزو سيكون من الداخل؟؟!!
التعليق
امنيه لى فى حياتى وهى ان اعرف اسس الاختيار التى تتم عليها ترشيحات الوزراء شىء
غير معقول ان تتم بهذا الشكل لكن اعتقد انها تشيكله انتحاريه تمهد للحل القادم اما
موضوع الفريق احمد الرجيب كتابات هذا الرجل صدمتنى وقد كنت احترمه لكن الاحداث
الاحقه اظهرت العفن الذى يعشش فى عقول بعض الناس التى تعانى من نقص حاد
وباتت تحارب كل شىء له علاقه ويمس هذا النقص
واعتقد يا احمد الرجيب انك ان لم تستأصل هذا العفن سوف تذبح سياسيا على منصة
مجلس الامه او مذبح الحريه
تحياتى لكم