يا بدو الكويت...اتحدوا
أتذكر في بداية التسعينيات أنني حضرت ندوة لفرعية القبيلة( لم تجرم قانونا بعد) وكنت اعتقد وقتها أن الفرعيات من ضمن مواد الدستور, فخرج احدهم ليسمعنا برنامجه الانتخابي, وبعد خطبة ركيكة .. قال: " أقسم بالله أن أكون وفيا للكويت جوا وبرا وبحرا", فاهتز الحضور من الضحك, وحمدت الله كثيرا على أنه ليس بقريبٍ لي..لأن الموقف بايخ بكل صراحة, ومن حضر تلك الفرعية من أبناء القبيلة سيعلم عن أي مرشح أتحدث.
في ظل النظام الحالي للدوائر الخمس, إذ ستتم الانتخابات البرلمانية وفقا لتقسيمتها لأول مرة, وهو ما يصعّب قليلا من إجراء الفرعيات, أصبح على أبناء القبائل " البدو" إعادة ترتيب أوراقهم من جديد بطريقة مخالفة لما عُرف عنهم, والابتعاد عن الفرعيات المجرّمة قانونا, ووخيمة النتائج على مستقبل الكويت ثانيا, فالدعوات بدأت كما نشر في الجرائد لأبناء القبائل استعدادا للانتخابات الفرعية.
في ظل النظام الحالي للدوائر الخمس, إذ ستتم الانتخابات البرلمانية وفقا لتقسيمتها لأول مرة, وهو ما يصعّب قليلا من إجراء الفرعيات, أصبح على أبناء القبائل " البدو" إعادة ترتيب أوراقهم من جديد بطريقة مخالفة لما عُرف عنهم, والابتعاد عن الفرعيات المجرّمة قانونا, ووخيمة النتائج على مستقبل الكويت ثانيا, فالدعوات بدأت كما نشر في الجرائد لأبناء القبائل استعدادا للانتخابات الفرعية.
لذا...واستباقا للأحداث, وجهت خطابي هنا لأبناء القبائل, كوني أولا أحدهم ,في محاولة للنقد الذاتي الموضوعي بعيدا عن العواطف أو التجريح, ولكون أبناء القبائل هم في مقدمة أسوأ من يفرز أعضاء عرف عنهم " الطرح السيئ" ..للأسف الشديد, وذلك يخالف طبيعتهم وتكوينهم النفسي الذي جُبل عليه الأجداد والآباء صعبي المراس, أعلم أن هناك الكثير من الأسباب التي يسوقها البعض لإقرار الفرعيات, واعلم أن هناك فرعيات عائلية وطائفية تتم وفق الطريقة المشابهة لفرعيات القبائل أو بطريقة أخرى, ولكن كل ذلك لايعفينا من كسر الطوق.
ما هو بارز بوضوح في تاريخنا الديمقراطي هو سوء إفراز أبناء القبائل بشكل عام وليس مطلق, وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها أولا وقبل كل شئ, إن أردنا إصلاح الوضع...الذي نتباكى عليه اليوم!
ما هو بارز بوضوح في تاريخنا الديمقراطي هو سوء إفراز أبناء القبائل بشكل عام وليس مطلق, وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها أولا وقبل كل شئ, إن أردنا إصلاح الوضع...الذي نتباكى عليه اليوم!
حان الوقت لرفض الفرعيات التي تقتل الطاقات المبدعة والتي فرض عليها قلة " فخذها أو عائلتها" ألا تحلم بالوصول الى البرلمان, نريد أعضاء أمثال: وليد الجري , ومسلم البراك, ومحمد الخليفة, ومرزوق الحبيني...وغيرهم, في اقل الأحوال لا يقادون (بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع توجههم), نريد أعضاء لديهم طرح وتوجه وبرنامج قابل للتنفيذ, وليسوا مندوبين وزارات.
وإن كان لابد أن يكون اختيارك لا يتعدى أبناء القبيلة ومن الصعب عليك أن تختار من خارجها, فاختر الرجل المناسب وإن كان لا يوجد من فخذه في دائرتك سوى عشرة أفراد,و لنتخيل التالي:
لك العديد من الأخوة وأراد أحدهم أن يمثلكم في ملتقى ما, وهو لايمتلك أدنى مقومات الحصافة وبعد النظر والطرح والعقلانية, فهل ستشد على يده وتدفعه للمجهول وبالتالي إعطاء صورة مخجلة عن عائلتك, أم انك ستنتقي أحد إخوانك المتميزين الذي سيشرفك في ذلك الملتقى؟
اعتقد أن الإجابة معروفة سلفا, لذا....
آن الأوان ...يابدو الكويت أن تبدأوا أولا, بفرز أعضاء كفؤ بغض النظر عن إفراز غيركم أو محاولة انتظار الآخرين أن يبدأوا هم.
اعتقد أن الإجابة معروفة سلفا, لذا....
آن الأوان ...يابدو الكويت أن تبدأوا أولا, بفرز أعضاء كفؤ بغض النظر عن إفراز غيركم أو محاولة انتظار الآخرين أن يبدأوا هم.
آن الأوان يا بدو الكويت أن تتحدوا في رفض كل مظاهر التعنصر والحمية الجاهلية, وألا تخجلوا من قول ما يختلج في دواخلكم بسبب صوت العنصرية والحمية الجاهلية الطاغية على الطرح الحالي المؤسف.
آن الأوان أن تطلبوا من مرشحي قبائلكم الاندماج مع غيرهم من شرائح المجتمع وفق قوائم لها برامج هادفة وواضحة...أهدافها نابعة من منطلق كويتي بحت, لا قبلي ضيق لايتعدى أروقة الوزارات ودهاليزها.
آن الأوان أن يتكلم وبصوت مسموع أبناء القبائل الذين يرفضون الفرز العنصري عن طريق الانتخابات الفرعية, وأن يقود الواعون منهم الشارع القبلي – إن صح التعبير- لا أن يقوده الفكر المنغلق الذي لم نجن منه سوى الوبال, اطلبوا ذلك من وجهاء القبيلة ومن المرشحين الذين سيبدأون بالمرور على ديوانياتكم...وأعدكم أن أقوم بذلك, وحاليا النية مبيته لدي لإعطاء أحد منافسي قبيلتي في الدائرة التي أنتمي إليها..إن لم يبرز أفضل منه, فخيرا لي أن يقال:" لم ينجح من قبيلته أحد" ولا يقال: " أبناء قبيلته بصّامين".
آن الأوان أن يتكلم وبصوت مسموع أبناء القبائل الذين يرفضون الفرز العنصري عن طريق الانتخابات الفرعية, وأن يقود الواعون منهم الشارع القبلي – إن صح التعبير- لا أن يقوده الفكر المنغلق الذي لم نجن منه سوى الوبال, اطلبوا ذلك من وجهاء القبيلة ومن المرشحين الذين سيبدأون بالمرور على ديوانياتكم...وأعدكم أن أقوم بذلك, وحاليا النية مبيته لدي لإعطاء أحد منافسي قبيلتي في الدائرة التي أنتمي إليها..إن لم يبرز أفضل منه, فخيرا لي أن يقال:" لم ينجح من قبيلته أحد" ولا يقال: " أبناء قبيلته بصّامين".
يتحتم على ابناء القبائل أن يتّحدوا لاظهار الوجه الايجابي الاكثر اشراقا من اجل الكويت أولا ومن اجل صورتهم ثانيا, فهل ننتظر خلال الانتخابات التي ستجري أن تُخرِج لنا الفرعيات عضو على شاكلة (العضو الجوي البحري)..لأن فخذه هو الأكثر؟