الـــــWـنـعـو Wـــــي
فى ذمة الله
[SIZE=+0]الصمت حكمة لا أرتفع تهريج "عشاق الكلام"
عمر الحَكِي ماكمّل الناقصْ ولا عزّ الذليل..! [/SIZE]
[SIZE=+0]الصمت حكمة لا أرتفع تهريج "عشاق الكلام"[/SIZE][SIZE=+0]
عمر الحَكِي ماكمّل الناقصْ ولا عزّ الذليل..![/SIZE]
الصمت لغة معبرة لايفهمها إلاّ أصحاب العقول الكبيرة ...قيل قديماً
"رب سكوتٍ أبلغ من كلام" ...وقيل:
لسان الفتى عن عقله ترجمانه
متى زلّ عقل المرء زلّ لسانه
بل إن البلاء موكل بالمنطق ..فكم من لسانٍ أردى صاحبه..وكم من
كلامٍ جرح نفوس..وكم من ثرثرةٍ اورثت بغضاء...
وبالمقابل
يسلم الإنسان عندما يحلو اللسان ....ويملك نفسه عندما يملك
منطقه.
أخي الفاضل السنعوسي...متألق دائماً كما أنت ياحفيد الطائي.:وردة:
"ففروا الى الله انى لكم منه نذير مبين"
هذا الخوف لو سلك طريقه تجار الدنيا
ممن يحذرون الفقر لنجوا
قال يحيى بن معاذ رضي الله عنه :
"مسكين ابن آدم لو خاف النار
كما يخاف الفقر لدخل الجنة"
ومن آثار الخوف من الله
ظانه ينبت من الغفلة صحوة
ويبدل السيئة حسنة
بل وفوق ذلك يظل أثره ينمو
فى قلب المتسابق حتى تلد السيئة حسنتين
قال يحيى بن معاذ:
"ما من مؤمن يعمل سيئة الا ويلحقها
حسنتان خوف العقاب ورجاء العفو"
واليكم هذه المقابلة الصحفية مع فاطمة بنت عبدالملك
زوجة الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز:
"كان عمر أعظم أموى ترفا وتملكا
غذى بالملك ونشأ فيه
لا يعرف الا وهو تعصف ريحه
فتوجد رائحته فى المكان الذى يمر فيه
ويمشى مشية تسمى العمرية
فكانت الجوارى يتعلمنها من حسنها
وتبختره فيها"
فلما ولى الخلافة
وتحمل الامانه علمه الخوف من الله
السبيل لبذل الجهد
حتى يلحق بقافلة السبعين ألفا
ولنترك الكلام لزوجته فاطمة
تصف حاله وتقول:
"ما رأيت أحد أكثر صلاة ولا صياما منه
ولا احدا أشد فرقا "خوفا"
من ربه منه
كان يصلى العشاء ثم يجلس يبكى
حتى تغلبه عيناه
ثم ينتبه فلا يزال يبكى حتى تغلبه عيناه
وقد كان معى على الفراش فيذكر الشئ من امر الآخره
فينفض كما ينفض العصفور من الماء
ويجلس فاطرح عليه اللحاف"
وبلغ الخوف من عمر مبلغا عجيبا:
فعن أبى عبيدة عقبة بن نافع
أنه دخل على فاطمة بنت عبدالملك فقال:
ألا تخبرينى عن عمر؟
قالت:" ما أعلم انه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استخلف"
هذا فى بيته أما بين الناس
فينقل لنا ابن عبدالحكم فى كتابه:
"سيرة عمر بن عبدالعزيز"
قرأ عمر بن عبدالعزيز بالناس ذات ليلة
"والليل اذا يغشى"
فلما بلغ آية"فأنذرتكم نارا تلظى"
خنقته العبرة فلم يستطع أن ينفذها
فرجع حتى اذا بلغها
خنقته العبرة
فلم يستطع أن ينفذها فتركها
وقرأ سورة غيرها"
خوف يفرض حقائق يبسطها له
أحمد بن حرب فى كلمات قصار
لكنهن جوامع
من يعرف ان الجنة تزين فوقه
والنار تسعر تحته
كيف ينام بينهما؟
ومن ميدان التذكير بالقول
الى ميدان التذكير بالضرب
ان كانت النفس قد ملت سماع المواعظ
واعتادت النوم والامام يخطب
فهذا أبو مسلم الخولانى
فقد علق فى بيته سوطا يخوف به نفسه يقول:
قومى فوالله لأزحفن بك زحفا حتى يكون الكلل
منك لا مني
فاذا دخلت الفترة تناول سوطه
وضرب به ساقه قائلا:
أنت أولى بالضرب من دابتى
والله كلامك صحيح يا أخوي السنعوسي. أفضل علاج موجود في بيوتنا وقدام عيونا ولكن أغلبنا غافل عنه. بارك الله فيك وفي جميع الأخوان والأخوات على هالكلام الزين وحكم الاجمل.