جريدة عالم اليوم : ماراثون الانتخابات.. بدأ ( مهم )

ماراثون الانتخابات.. بدأ

كل يسابق الزمن في رحلة الألف ميل التي بدأت قبل يومين وتنتهي بحجز 50 مقعداً بمجلس 2008.
حالة من الاستنفار والطوارئ القصوى خيمت على أجواء الكتل السياسية والقبائل، كل يسعى للحصول على اكبر عدد من مقاعد برلمان 2008.
ولأن الحكومة ليست بعيدة عما يدور على الساحة، فقد بدأت بدورها بالاستعداد للدخول في اجواء الانتخابات، عبر تصريح لنائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي دعا خلاله المرشحين بأن يضعوا نصب اعينهم ما ورد في خطاب سمو الأمير، متمنياً ان يحكم الناخب ضميره ومسؤولياته في اختيار النائب الذي سيمثله وقال «انا على ثقة تامة بأن المرشحين سيضعون أمام اعينهم خطورة المرحلة المقبلة وخطورة التحديات التي تواجه البلاد من كافة الجهات».
أضاف الحجي ان تلك المخاطر توجب على الجميع ان يدرسوا بعناية وتمعن ما هو جار في المنطقة في اكثر من جهة، مستشهداً بالتردد في انعقاد مؤتمر القمة العربية ومدى التمثيل فيه، معتبراً اياها «مؤشرات على أي سياسي مبتدأ ان يدرك مخاطرها».
الى ذلك أكد مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد حمد الصبيح امس ضرورة تطبيق قانون الاعلانات رقم31/31 مكرر الصادر عن مجلس الأمة بخصوص
تنظيم عملية توزيع الاعلانات الانتخابية أثناء الحملات الاعلانية لكل مرشح، مشدداً على أن لكل مرشح مقرين انتخابيين فقط في كل دائرة مما يحقق العدالة بين المرشحين.
وأضاف انه يمنع وضع اللوحات الاعلانية في الشوارع الرئيسة وعند اشارات المرور وذلك حفاظا على انسيابية الطريق وسلامة المواطنين وستقوم البلدية بإزالة كل اعلان يهدد سلامة المواطنين على جانبي الطرق سواء كانت فرعية أم رئيسة، فيما يسمح بوضع اللوحات الاعلانية عند المقار الانتخابية فقط ولا يحق للمرشح ان يضعها بعيدا عن مقره الانتخابي.
وأشار الصبيح الى أن هناك تنسيقا بين بلدية الكويت ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية وذلك بخصوص تنظيم الندوات والحوارات الخاصة التي يقيمهاالمرشحون داخل المدارس ومراكز الشؤون على أن يتم ترتيب الأمر في فترة زمنية كافية.
وأشار الصبيح الى أن هناك طرقا كثيرة للاعلانات الانتخابية منها المقروء والمسموع والمرئي خاصة أن العالم يشهد ثورة في عالم الاتصالات بما فيها رسائل النقال والمدونات وعالم الانترنت راجيا أن يلتزم كافة المرشحين بقانون الانتخاب الذي يمنع الاساءة للآخرين ويعزز من مبادىء الحركة الديمقراطية بين المرشحين.



المرشحون يسابقون الزمن .. والحظوظ للكتل والجماعات .. ولا عزاء للأفراد
البداية .. فرعيات تحت مسمى «لقاءات تشاورية»!


منذ اللحظات الأولى التي اعقبت صدور مرسوم حل مجلس الأمة بدأ النواب «السابقون» وكل من لديهم رغبة في الترشيح للانتخابات وكأنهم في سباق مع الزمن.
الكثير منهم سارع إلى حجز المقرات الانتخابية كخطوة أولى لضمان الموقع المناسب.. وبدأ العديد منهم بالاتصال بـ«لجانه الانتخابية» لوضع آليات التحرك.. ومن جهتها تحركت الكتل «السياسية» لترتيب أمورها وبحث اسماء مرشحيها وفي هذا السياق ينتظر ان يجتمع المكتب السياسي للحركة الدستورية «حدس» يوم غد السبت لوضع الصيغة النهائية لمرشحي الحركة والتي ينتظر ان تتضمن اسماء النواب الستة في المجلس السابق اضافة إلى بعض الكوادر الشابة التي تترشح لأول مرة.
ومن جهتها فقد أعلنت كتلة العمل الشعبي عن اجتماع لأعضائها يوم بعد غد الاحد من أجل ترتيب أوراقها ومناقشة أمر مرشحيها.
اما مرشحو عدد من القبائل الكبيرة فإنهم بدأوا وعلى «عجل» ببحث امكانية إجراء انتخابات فرعية تحت مسمى «لقاءات تشاورية» وذلك تفادياً للمساءلة القانونية التي تجرم الانتخابات الفرعية.
فيما بحثت قبائل اخرى اصغر حجماً في امكانية اجراء تحالفات مع قبائل اخرى وخاصة في الدائرتين الرابعة والخامسة وفي عدد من الدوائر الأخرى وبشكل خاص في الدائرة الثالثة فإن هناك حديثاً عن تحالفات فردية لمرشحين سابقين حازوا على مراكز متقدمة في دوائرهم السابقة.
وبالطبع فإن الغموض سيبقى سيد الموقف نظراً لأنها تجربة جديدة على الجميع حيث إنها المرة الأولى التي يخوض فيها المرشحون الانتخابات على نظام الدوائر الخمس وسيكون الحظ الأوفر كما يقول المراقبون في هذه الانتخابات للكتل السياسية والجماعات.. اما الأفراد فإن حظوظهم هذه المرة ستكون ضئيلة نظراً لكبر حجم الدائرة.


لقطات


الشمري والحربش على قائمة واحدة
كشف عضو الحركة الدستورية «حدس» دعيج الشمري عن مشاورات تجريها الحركة مع عدد من القبائل للتنسيق معها في الانتخابات المقبلة، لافتاً الى ان «حدس» لديها خطوة مفتوحة مع التجمع السلفي باعتبارها اقرب الكتل اليها، وسيتم التنسيق الكامل معها قبل وخلال وبعد الانتخابات، لكنه لم ينف امكانية قيام «حدس» بمشاورات قد تؤدي الى تحالفات مع كتل وتجمعات سياسية اخرى، خاصة تلك القريبة منهجياً منها.
وأعلن الشمري انه سيخوض الانتخابات في الدائرة الثانية مع زميله«جمعان الحربش» ضمن دائرة واحدة تضم مرشحاً ثالثاً سيتم اختياره لاحقاً من اقرب المرشحين للحركة أيديولوجيا.


نواب العوازم في الخامسة
ذكر مصدر برلماني سابق لـ «عالم اليوم» ان قبيلة العوازم ستجتمع قريباً لاختيار مرشحيها بالدائرة الخامسة، مشيرا الى ان نواب العوازم الخمسة د. سعد الشريع، وعبدالله راعي الفحماء، وجابر المحيلبي، وغانم الميع، ومرزوق الحبيني، يرغبون بخوض الانتخابات الحالية اضافة الى النائب السابق فهد الميع، ود. فهد الميع وآخرين.
وأضاف المصدر انه سيتم اختيار المرشحين بعد اغلاق باب الترشيح وبعد معرفة الأعداد الاخيرة للمرشحين، وذلك وفق آليات تشاورية تتفق عليها القبيلة، لافتاً الى ان العوازم لن يتحالفوا مع احد بالدائرة حيث يزيد عددهم عن 23 الف نسمة.


المليفي: «الوطني» ليست حزباً لتعلن مرشحيها
اعلن النائب أحمد المليفي انه سيخوض الانتخابات بالدائرة الثالثة وبشكل مستقل، مشيراً الى انه من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات او تشكيل قائمة مع آخرين.
وحول الاسماء التي ستخوض الانتخابات مدعومة من كتلة العمل الوطني، قال المليفي «كتلة العمل الوطني ليست حزبا حتى تعلن قائمة بمرشحيها، لكنه اشار الى وجود تنسيق كامل بين اعضاء الكتلة في مواضيع كثيرة تتعلق بالانتخابات».


مرشحان في حزب الأمة
ابلغت مصادر قريبة من حزب الأمة «عالم اليوم» بأن اجتماعا سيعقده القائمون على حزب الأمة بداية الاسبوع المقبل حيث سيتم اعتماد اسماء مرشحيهم بالدوائر الانتخابية.
واشارت المصادر إلى أن النية تتجه إلى اعتماد د.عواد الظفيري في الدائرة الانتخابية الرابعة فيما سيترشح فهد الخزام في الدائرة الانتخابية الثالثة.


التحالف الوطني: حلول ترقيعية للحكومة وفشل في معالجة المشاكل
اصدر التحالف الوطني الديمقراطي بيانا أكد فيه أنه يتابع التطورات السياسية الاخيرة التي أدت اتخاذ صاحب السمو الأمير قرار حل مجلس الأمة والدعوة الى انتخابات برلمانية في 17 مايو القادم.. ويقدر في هذا الصدد الموقف السامي لأمير البلاد في تأكيده على أهمية تعزيز نظامنا الديمقراطي وتطويره، وأكد أن التحالف إذ يسوؤه وصول العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الى ما وصلت اليه من تأزيم مستمر وتعذر فرص التعاون البناء، فإنه يحّمل الطرفين مسؤولية ما آلت اليه الأمور، فقد تراجعت الحكومة كثيراً
عن احترامها للقانون عندما رضخت للاصوات النيابية المطالبة بالسماح لمخالفي القانون بالاستمرار في مخالفاتهم وتعدياتهم على أملاك الدولة، كما غابت عنها النظرة التنموية في إدارة البلاد، حيث فشلت حتى في عطلة مجلس الأمة في معالجة أي من المشكلات التي تعانيها البلاد ولا تزال. كما فشلت الحكومة وللأسف الشديد في معالجتها مشكلة الغلاء وزيادة الرواتب، حيث جاءت بعد انتظار بحل ترقيعي غير مدروس بخلاف ما وعدت، ما فتح الباب للاختلاف النيابي معها حول هذه المشكلة.
من جانب آخر يرى التحالف ان عددا من نواب المجلس المنحل قدم مصلحته الانتخابية البحتة على مصلحة الوطن خالقا صراعات غير مبررة مع السلطة التنفيذية حول أمور يمكن التفاهم عليها بعيداً عن التصعيد ولغة التهديد والوعيد، فالتحالف يحترم الحق النيابي في التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية لكنه في الوقت نفسه يرى ان المواءمة السياسية يجب ألا تغيب عن النواب وهم يؤدون دورهم.
لكننا في التحالف ونحن نحترم هذه الرغبة الدستورية السامية، فإننا في الوقت نفسه نجدها فرصة لدعوة الشعب الكويتي الكريم لاختيار الافضل في ظل نظام الدوائر الجديد الذي سعينا لإقراره.. انها فرصة تاريخية ان يجد الناخب نفسه امام إمكانية واقعية للاختيار الصحيح مع ضعف المؤثرات السلبية للدوائر الصغيرة، كاستخدام المال السياسي والعلاقات الشخصية والأسرية والقبلية والطائفية، فمع الدوائر الخمس أصبح بإمكان الناخب اختيار المرشح ذي البرنامج الانتخابي الوطني الواضح، وصاحب السجل واليد النظيفين، والقادر على تمثيل الامة والمدافع عن مكتسبات الشعب الدستورية والديموقراطية، والمدافع عن الحريات الخاصة والعامة التي كفلها الدستور وضيعتها بعض القوانين غير الدستورية، ومن يمكن ائتمانه للمحافظة على أملاك الدولة العامة.
انها فرصة لاختيار الأصلح ندعو شعبنا الى استثمارها كي لا نعود الى مربع التأزيم الاول ونستمر في صراع اجوف بعيدا عن فرص التنمية التي فات منها الكثير، وعلينا ان نستفيد من المتبقي منها.
كما ندعو الشعب الكويتي الكريم الى تحمل مسؤولية اختياره بعيدا عن التصعيد الطائفي المقيت، وان يراعي الظروف المحلية والاقليمية الدولية من حولنا من خلال الانتباه الى من يدفعون الى تمزيق الوطن من اجل مصالحهم الخاصة، وان حملوا شعارات براقة.
ويحّمل التحالف الوطني الديمقراطي الحكومة المسؤولية الكاملة لضبط هذه الانتخابات وتطبيق القانون على مخالفيه ايا كانت مكانتهم الاجتماعية أو السياسية، وأيا كانت أساليب المخالفات، وبشكل اخص تطبيقها قانون تجريم الانتخابات الفرعية، ومنع استخدام المال السياسي للتأثير في قرار الناخب.
انها فرصة للجميع كي نبدأ مرحلة جديدة من مراحل تطور نظامنا السياسي بانتخاب الاكفأ والأصلح، وبعد ذلك بتشكيل حكومة متجانسة قادرة على إدارة شؤون البلاد في طريق التنمية. فهل سنستفيد من هذه الفرصة؟ الإجابة في ورقة الاقتراع وداخل ضمير كل منا فرداً فرداً.


تحالف الاقليات بالخامسة
ابلغ مصدر برلماني سابق «عالم اليوم» ان هناك شبه اتفاق بين الاقليات في الدائرة الخامسة لتشكيل تحالف انتخابي واختيار اربعة مرشحين لهم بالانتخابات الحالية.
الى ذلك اكد مرشح الدائرة الخامسة د. بدر ماجد المطيري ان هناك اجتماعات في الأيام القليلة المقبلة لقبيلة «المطران» لاختيار مرشح واحد للقبيلة في الانتخابات الحالية مشيراً الى ان هناك قوائم سوف يتم الاعلان عنها تضم مرشحين للقبائل المتحالفة، مشيرا إلى ان هناك تشاورات واجتماعات بين قبائل «المطران» و«العتبان» و«الهواجر» منذ لحظة صدور المرسوم الاميري السامي بحل مجلس الأمة.


المطير: التحالفات ضرورية
ذكر النائب السابق محمد المطير انه ينوي خوض الانتخابات المقبلة، لكنه لم يتخذ القرار حتى الان، مشيراً الى انه في مرحلة تقييم الوضع بشكل عام، وسيبدأ بالاستخارة ثم استشارة القواعد الانتخابية للاستئناس بآرائهم.
وأكد المطير انه لم يتم التنسيق بينه وبين مرشحين اخرين لانه لم يتخذ قرار خوض الانتخابات، لكنه اشار الى صعوبة العمل الفردي في ظل انتخابات الدوائر الخمس التي تضم مساحات كبيرة، ومن ثم فان التنسيق مع الآخرين وارد اذا اتخذ قرار خوض الانتخابات.


خلاف بين مرشحي الظفير حول «الفرعي»
أبلغت مصادر مطلعة «عالم اليوم» ان قبيلة الظفير قد تصرف النظر عن اجراء انتخابات فرعية بسبب رفض بعض المرشحين لخوض «الفرعي» ومنهم النائب السابق احمد الشريعان.
وذكرت المصادر ان مرشحي الظفير حتى هذه اللحظة هم: الدكتور حسين جليعب، وخالد الشليمي، ود. فهد سماوي، واحمد الشريعان وحمد القحيصان، وثامر السويط، ومحمد دهيم.


المصدر :

http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=36453
 
أعلى