السـلف...حـدس...الشـعـبي....المستقليـن...الليبرال

واقـعـي

عضو ذهبي
السباق لقبة البرلمان حلم مشروع لكل من تجاوز الثلاثين من عمره من رجل أو أمرأه لذا سترى في قادمات الأيام العديد من المحاولات المشروعة و الغير مشروعه للوصول لقبة البرلمان، و اللافت للنظر النظر الغير واقعية من البعض في القياس و عدم انصاف الطرف الأحر. و قد لخصت نظرات القياس في نقاط يفرضها الواقع الكويتي الإجتماعي لا السياسي، حيث أن التصويت شئنا أم أبينا يكون مرتكزا على الإنتماء الإجتماعي بشكل كبير، و إن كنت شخصيا لا أميل للحركات الإسلامية خصوصا حدس لكني لا يعني هذا ميلي لليبرال أو مستقلين كما هم الآن و كذلك الشعبي لكن من باب الإنصاف الحديث عنهم بقياس واحد.



> أين تترشــح:

يعيب البعض على المترشحين عدم قدرتهم حصـد الأصوات في دوائر بعيده عن نطاقهم السكني أو تلك التي تحتوي على ثقلهم الإجتماعي، و الإدعاء بأن المرشح القوي فكره من يحمله للقبة لا إسمه العائلي، بينما مجتمعنا الصغير لا زال يصوت على أساس إجتماعي فلا يمكن لقبلي أن ينجح في الدائرة الثالثة و إن كان صاحب فكر و مبدأ و كذلك نقدر أن نقول الشي ذاته عن مترشحي الدائرة الثالثة لو أنتقلوا لدائرة ذات ثقل إنتخابي.
إذا المعيار في مزاج الناخب الكويتي يبقى (إسم العائلة) ثم ينتقل بعدها للمعيار الثاني إن وجد و هو الكفاءة و هذا ينطبق على غالبية الناخبين و يسري هذا المزاج على الدوائر الخمس بدون إستثناء و مثال على ذلك ما حصل للدكتور بن طفله عندما ترشح في دائرة تدعم الليبراليين و سقط بشكل كبير.
الأمثلة متعددة لكن لا يعقل أن تتغاضي عن أهم معيار في مزاج الناخب الكويتي و تدعي بأن لا كفاءة للنائب بسبب عدم قدرته على الترشح في دائره لا ينتمي لها، و من باب الإنصاف يترشح كل شخص بحثا عن الفوز و من إنطلاقة الفوز يبدأ عمله لتطبيق برنامجه الإنتخابي.





> كيف تترشــح:

نعرج لنقطة تعد جوهرية في كيفية الترشح حيث تتمحور حولها المبادئ التي يعلنها البعض من مواقف أو برامج عمل واضحة قابلة للتطبيق، لكن قبل هذا انطلاق شرارة الترشح في الواقع السياسي و سأضرب مثال في الفرعيات مثلا، حيث غالبية القبائل فيما عدا قبيلة ربما و في دائرة واحدة فقط تستخدم أسلوب الفرعيات للتصفية المرشحين و هذا ما قد يعارض مبادئ الإسلاميين حدسيين أم سلفيين و كذلك الأعضاء المنتمين للتكتل الشعبي، فهم إما مع مبدائهم و إما ضدها في الوقوف ضد كسر القانون، لكن مرة أخرى نجد الإسلاميين على وجه الخصوص أكثرهم قابلية و خوضا للإنتخابات الفرعيه لذا هم أتوا عبر عبر القبلية لا عن طريق الفكر مما يؤكد النقطة التي ذكرتها أعلاه.
الفرعيات أصبحت الآن ألية عمل لا خيار بل ستدون في بعض القبائل السلفي يخوض الفرعي في مقابل الحدسي و الشعبي أيضا، و هنا لا بد من الإشارة بأن الوضع الإجتماعي و الفخذ الأكبر و غالبا مقدار الخدمات التي يقدمها المترشح ستكون الفيصل سواء إسلامي كان أم غير ذلك.



> المحصلة النهائية:

شخصيا لا يضرني نجاح توجه معين بل أتمنى فوز أي توجه كان بالغالبية،ربما لن يحصل ذلك، لكن عند فوز اي توجه بالغالبية ستكون قادرة على فرض أجندتها و بالتالي المقايس سيكون القدرة على الإنجاز و تحقيق التنمية الحقيقية لا الإكتفاء بتشريع و نص القوانين بل رؤيه على أرض الواقع فما نفتقر إليه فعليا ليست القوانين ولا القرارات بل القدرة على التنفيذ (( الإرادة)) و (( الإخلاص)).
ما نحتاجه نواب قادرين على قيادة البلد لا الإنقياد وراء مصالح حالية و منافع مؤقته، لذا أتمنى أن نحسن الإختيار.








ملاحظة أخيرة:

في أجواء الإنتخابات تبرز للأسف الشديد ظاهرة الإشاعات و الطعن في ذمم الناس لذا أتمنى أن نرتقي بالحوار لتكريس وعي أنتخابي راقي يحاور العقل بالمبادئ و الأفكار لا يشاكس لمجرد الإضرار.







تحياتي
 
أعلى