الجزء السابع من الموضوع
([1]) آخر محدثي الديار المصرية
(1309 – 1377 هـ) (1892 – 1958م).
([2]) مؤسس جمعية أنصار السنة المحمدية،
والتي أسَّسها على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وكان سيفه مشهورًا على أهل البدع وأنصار الحزبية، كما ستراه جليًّا في مقاله المذكور في هذا الجزء، فأين القائمون على الجمعية حاليًّا من منهج المؤسس الذي أسَّس الجمعية على أساس متين، فقامت معاول هؤلاء بإضعاف هذا الأساس، بالملاينة –بل والمداهنة- مع أنصار الحزبية من إخوان وتبليغ وجمعية شرعية أشعرية صوفية حزبية، مخالفين بهذا سبيل أئمة الجرح والتعديل من السلف الصالح، الذين حموا هذا الدين طوال القرون الماضية، من انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، نسأل الله أن يرد هؤلاء إلى الحق ردًّا جميلاً.
وللشيخ محمد حامد الفقي العديد من التحقيقات النافعة على الكتب السلفية، التي تبرهن على تفوقه العلمي وحرصه الواضح على العودة بهذه الأمة إلى مجدها الأول، ومن أجل هذا كان مقاله "الإخوان المسلمون –أم الإخوان المصريون-"، والذي بيَّن فيه خطط حزب الإخوان في مهده، ناصحًا للمنتسبين إليه أن يلتزموا بشعاراتهم التي طالما شغلوا بها المسلمين دون تحقيق عملي لها على أرض الواقع.
وقد وُلِد رحمه الله في عام (1310هـ الموافق 1892م)، وتوفي رحمه الله فجر الجمعة 7 رجب 1378هـ الموافق 16 يناير 1959م.
([3]) والشيخ -رحمه الله- ترك الديار المصرية منذ ما يقرب من ستين عامًا، وهاجر إلى الديار السعودية السنية السلفية، وله بيت في مكة، وآخر في جدة، فهو ينتقل بينهما، وكان يأتي مصر زائرًا بين الفينة والأخرى، وآخر زيارة له كانت في عام 1426، وقد توفي -رحمه الله- في بيته في جدة عن عمر يناهز سبعة وتسعين عامًا، وكان مولده في عام (1333ه)، ووفاته في عام (1430هـ).
([4]) أخرجه البخاري (1367)، ومسلم (949) من حديث أنس رضي الله عنه.
([5]) طرف من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، حسَّنه الإمام الألباني –رحمه الله- في صحيح الجامع (6297)، وصحيح الترغيب (70) (1/53)، والتعليقات الحسان (88).
قال ابن حبان في صحيحه: "فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّ الْعُلَمَاءَ الَّذِينَ لَهُمُ الْفَضْلُ الَّذِي ذَكَرْنَا: هُمُ الَّذِينَ يُعَلِّمُونَ عِلْمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ سَائِرِ الْعُلُومِ أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ: (الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ) وَالْأَنْبِيَاءُ لَمْ يُوَرِّثُوا إِلَّا الْعِلْمَ وعلمُ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَّتُه فَمَنْ تعرَّى عَنْ مَعْرِفَتِهَا لَمْ يَكُنْ مِنْ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ".اهـ
([6]) في الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة.
([7]) وقد طبعت الطبعة الأولى منذ سنوات، والطبعة الثانية على وشك الخروج -إن شاء الله-، وفيها زيادات.
([8]) ما زال تحت الإعداد.. يسَّر الله سبحانه إتمامه ونشره والانتفاع به بفضله ومنِّه.
([9]) ما زال تحت الإعداد كسابقه.. يسَّر الله سبحانه إتمامه ونشره والانتفاع به بفضله ومنِّه.
([10]) أخرجه البخاري (2651)، ومسلم (2535) من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه.
([11]) جمهرة مقالات العلامة أحمد شاكر (472-475).
وأشكر للشيخ عادل السيد –بارك الله فيه- دلالتي على هذا المقال.
([12]) قال القرضاوي في مذكراته: "وفي اليوم الثامن والعشرين من شهر ديسمبر -أي بعد حل الإخوان بعشرين يومًا- وقع ما حذَّر منه الإمام البنا، فقد أُذيع نبأ اغتيال رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحاكم العسكري العام "محمود فهمي باشا النقراشي"، في قلب عرينه في وزارة الداخلية، أُطلقت عليه رصاصات أودت بحياته.
وكان الذي قام بهذا العمل طالبًا بكلية الطب البيطري بجامعة "فؤاد الأول" بالقاهرة، اسمه "عبد المجيد حسن" أحد طلاب الإخوان، ومن أعضاء النظام الخاص، الذي قُبض عليه في الحال، وأودع السجن، وقد ارتكب فعلته، وهو يرتدي زي ضابط شرطة، لهذا لم يُشَك فيه حين دخل وزارة الداخلية، وانتظر رئيس الحكومة، حتى أطلق عليه رصاص مسدسه.
وعُين "إبراهيم باشا عبد الهادي" نائب النقراشي خلفًا له في رئاسة الوزارة، الذي صمَّم على أن يضرب بيد من حديد، وأن ينتقم لسلفه النقراشي.
وقابل بعض شباب الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر؛ لوفاة الرجل الذي ظلمهم وحلَّ جماعتهم، ولكن هل كان في الاغتيال حل للمشكلة؟ لقد أثبت التاريخ أن الاغتيال السياسي لا يحل مشكلة، وأنه كما قال أحد الساسة للشيخ البنا: "إن ذهب عير فعير في الرباط"، والملاحظ أنه كثيرا ما يكون الخلف أنكى وأقسى من سلفه، وفي هذه القضية كان رد الفعل هو اغتيال حسن البنا؛ ثأرًا للنقراشي؛ فأي خسارة أكبر من فقد حسن البنا ؟!".اهـ [المصدر: موقع إسلام أون لاين على النت].
([13]) قال ابن الأثير في النهاية (ص691-ط ابن الجوزي): "الفتك: أن يأتي الرجل صاحبه وهو غارٍّ غافل فيشد عليه فيقتله، وأما الغيلة فهو: أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي".اهـ
([14]) هذا الفهم من العلامة أحمد شاكر رحمه الله فيه نظر حيث إن هذا الحديث يجري على منوال حديث: "لا إيمان لمن لا أمانة له"، وحديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"، ونحوهما من الأحاديث، والتي لا تعني نفي أصل الإيمان إنما المنفي هو الإيمان الواجب.
والقول بتكفير الخارجي الذي يقتل عصاة المسلمين قول قديم، قال به البعض لكن كما قال الحافظ الفتح (12/300): "وذهب أكثر أهل الأصول من أهل السنة إلى أن الخوارج فسَّاق، وأن حكم الإسلام يجري عليهم لتلفظهم بالشهادتين ومواظبتهم على أركان الإسلام، وإنما فسقوا بتكفيرهم المسلمين مستندين إلى تأويل فاسد وجرَّهم ذلك إلى استباحة دماء مخالفيهم وأموالهم والشهادة عليهم بالكفر والشرك، وقال الخطَّابي: أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج مع ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين وأجازوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم، وأنهم لا يكفرون متمسكين بأصل الإسلام".اهـ
وتوقف الإمام أحمد فيهم وسماهم بـ"المارقة"، لما قيل له: أكفارٌ هم؟ قال: هم مارقة مرقوا من الدين، كما في السنة للخلال (111).
([15]) يُحمل هذا الكلام للعلامة أحمد شاكر على الرجاء والتمني والدعاء للنقراشي بنَيْل الشهادة، لا على الجزم له بها؛ بدليل دعائه له في استفتاح المقال: "غفر الله له، وألحقه بالصديقين والشهداء والصالحين".
([16]) يقصد المنتمين إلى حزب الإخوان الذين يحملون هذا الفكر.
المصدر
شبكة سحاب السلفية